كواليس جلسة مثيرة لتجّار وأصحاب مطاعم استثمروا بفارق سعر الصرف في العراق
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
استعرض تقرير مطول لصحيفة "ذا ناشيونال" الامريكية، كواليس الاستثمار بفارق سعر الصرف في العراق، حيث استفاد رجال اعمال وتجار واصحاب مطاعم بتشغيل اموالهم بهذه التجارة، عبر سحب الدولار من البنك المركزي وبيعه في السوق السوداء، الامر الذي حقق ارباحا فاحشة وسريعة بهذه الطريقة، غير ان الاجراءات الاخيرة للبنك المركزي تسببت بمشاكل بين هؤلاء الشركاء بفعل الخسائر.
ويقول التقرير الذي ترجمته "بغداد اليوم"، انه "على الرغم من الجهود الأخيرة من أجل الإصلاحات، لا تزال التحديات قائمة، ولا يزال رجال الأعمال ذوي العلاقات الجيدة يستغلون الثغرات الموجودة في نافذة بيع العملات الأجنبية التي يديرها البنك المركزي العراقي لجني مبالغ فاحشة من المال من الهامش بين سعر الصرف الرسمي وسعر السوق السوداء".
وتحدثت صحيفة ذا ناشيونال إلى عشرات من رجال الأعمال الذين قالوا إن الإجراءات الصارمة ساعدت في تبسيط عملية الاستيراد وأجبرت الكثيرين على جعل معاملاتهم رسمية، لكنهم قالوا إنه لا يزال هناك مجال للتلاعب.
وقال أحد رجال الأعمال: "لا تزال هناك طرق للتغلب على الإجراءات"، مضيفا ان “تزوير الفواتير والترتيبات في المنافذ الحدودية والتلاعب بأسعار البضائع من خلال وضع أسعار مبالغ فيها من قبل المصدرين هي من بين الطرق الشائعة”.
في غرفة مزينة بالمفروشات المعقدة والمفروشات المزخرفة، حضرت صحيفة ذا ناشيونال اجتماعًا متوترًا لرجال الأعمال، وكانت وجوههم محفورة بمزيج من الإحباط والاستسلام.
لقد اجتمعوا معًا لحل الأزمة المالية التي استمرت لأشهر والتي تصاعدت إلى ما هو أبعد من حدود الشرعية، مما أدى إلى إغراقهم في المياه العكرة للدبلوماسية العشائرية.
من خلال الوصول إلى المنصة التي تديرها الحكومة والتي تقدم الدولار الأمريكي بالسعر الرسمي، قام رجل أعمال بإغراء التجار الآخرين بصفقة تعدهم بأرباح ضخمة من الهامش بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق السوداء، حسبما قالت مصادر معنية بالأمر لصحيفة ذا ناشيونال .
ومع تداول مئات الملايين من الدنانير العراقية، حصل التجار على مكاسب نقدية غير متوقعة. ولكن مع مرور الأيام والشهور، وجد رجل الأعمال نفسه غير قادر على سداد ديونه، مما ترك التجار في وضع محفوف بالمخاطر.
ولم يتم تقديم أي شكوى رسمية ضده ولم يواجه رجل الأعمال أي محاكمة.
وقال ممثل رجل الأعمال الذي يعيش في دولة مجاورة للحاضرين، الذين تبادلوا النظرات الحذرة: "من الواضح أننا وصلنا إلى طريق مسدود". "لا يمكننا الاستمرار في هذا الطريق. لقد حان الوقت لتقليل خسائرنا".
كان اقتراحه معلقًا في الهواء، وقوبل بأصوات الموافقة المترددة.
كان التخلي عن نصف من الملياري دينار عراقي بمثابة حبة دواء مريرة، لكنه بدا الخيار الوحيد القابل للتطبيق في مواجهة الخسائر المتزايدة وعدم اليقين.
وقال صاحب سلسلة مطاعم شهيرة في بغداد لصحيفة "ذا ناشيونال" بعد اللقاء: "نقول إن من يخسر نصف ماله ليس خاسراً".
وقال: "على الأقل لدي نصف رأسمالي بين يدي – أفضل من لا شيء".
"لا يوجد عمل يتيح لك الفوز بالجائزة الكبرى مثل الاستفادة من هامش سعر الصرف في فترة زمنية قصيرة، ولهذا السبب استثمرنا بكثافة معه.
وأضاف: "خلال الأشهر الماضية، كان يدفع لنا في الوقت المحدد، لكن يبدو أنه واجه مشاكل مؤخرًا".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: رجال الأعمال ذا ناشیونال سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
أرسنال يتحدى ليفربول بـ «معجزة 1998»؟
معتز الشامي (أبوظبي)
يتأخر أرسنال بـ13 نقطة عن صدارة الدوري الإنجليزي خلف ليفربول المتصدر، مع تبقي 11 مباراة لـ «المدفعجية» و10 لـ «الريدز» على نهاية الموسم، وعزز ليفربول تقدمه في صدارة «البريميرليج» بفوزه على نيوكاسل، فيما تعادل تعادل أرسنال مع نوتنجهام فورست سلبياً.
ولم يحدث من قبل أن يتأخر فريق بفارق 13 نقطة ويفوز باللقب إلا مرة واحدة، وكان هذا الفريق هو أرسنال في موسم 1997-1998، ويحتاج الفريق لشبه معجزة حتى يتمكن من تكرار سيناريو عام 1998، عندما عاد من التأخر وحسم اللقب.
ورغم أن أرسنال يتخلف بفارق 13 نقطة عن ليفربول، إلا أنه يملك مباراة مؤجلة، وإذا فاز في تلك المباراة على أرضه أمام تشيلسي في 16 مارس الجاري، يتقلص الفارق إلى 10 نقاط، اعتماداً على نتائج الفريقين المقبلة، عندما يستضيف ليفربول ساوثهامبتون ويزور أرسنال فريق مانشستر يونايتد في قمة جديدة بـ «البريميرليج»، حيث يكون هدفه ألا يكون الفارق مع «الريدز» أكثر من 9 نقاط عندما يلتقي الفريقان 10 أو11 مايو المقبل.
وإذا فاز أرسنال في أنفيلد للمرة الأولى منذ سبتمبر 2012 - وهو الاحتمال الذي يتحسن إذا عاد بوكايو ساكا وجابرييل مارتينيلي من الإصابة، ويتمكن من الفوز باللقب إذا سارت النتائج في الجولتين الأخيرتين من المباريات لمصلحته أيضاً،
لم يسبق للفريق أن كان متقدماً بفارق 13 نقطة على أقرب منافسيه في هذه المرحلة من الموسم ثم فشل في الفوز باللقب، ولكن هذا الفارق الذي بلغ 13 نقطة انقلب مرة واحدة في سباق على اللقب ـ وهو الإنجاز الذي حققه أرسنال موسم 1997-1998، وهو أول موسم كامل للمدرب الفرنسي أرسين فينجر مديراً فنياً للفريق، ومع ذلك، كان لا يزال أمام «المدفعجية» 19 مباراة في ذلك الموسم، عندما تغلب على مانشستر يونايتد، بينما هذه المرة لم يتبق لهم سوى 11 مباراة، وبالطبع، إذا فاز أرسنال بمباراته ضد ليفربول، فقد يتأخر عنه بفارق 10 نقاط، حيث تم تعويض فارق 10 نقاط أو أكثر 7 مرات في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، إضافة إلى الرقم القياسي الذي حققه أرسنال بفارق 13 نقطة، فقد عوض مانشستر يونايتد تأخره بـ12 نقطة في 1992-1993 خلف (نورويتش سيتي) و1995/1996 خلف (نيوكاسل)، كما عوض تأخره بـ 10 نقاط في 1996-1997 خلف (ليفربول)، و2002-2003 خلف (أرسنال) و2008-2009 خلف (ليفربول)، ونحج مانشستر سيتي التعويض أيضاً في 2018-2019 خلف (ليفربول)، بينما خسر ليفربول 3 سباقات على اللقب بعد تصدره الدوري الإنجليزي بفارق أكثر من 10 نقاط.