الإمارات: التضليل لن يُثنينا عن دعم مساعي الحل السياسي في السودان
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أكدت دولة الإمارات، في جلسة أمام مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، أن الأكاذيب والمعلومات المضللة والدعاية التي ينشرها بعض الممثلين السودانيين، واستهداف الإمارات ودول أخرى، تهدف إلى تعمية المجتمع الدولي عن الأعمال الشنيعة التي ترتكب على الأرض من قبل الأطراف المتحاربة.
وقال السفير محمد أبوشهاب، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة، في الجلسة الخاصة بشأن السودان: إن الإمارات ستواصل العمل لإيجاد حل سياسي يحفظ السودان، وإن «الجهود الخادعة لصرف الانتباه لن تثني الإمارات عن مواصلة العمل مع الشركاء الدوليين والإقليميين لإيجاد حل سياسي عاجل يحفظ السودان ويساعد الشعب السوداني».
وتابع محمد أبو شهاب أن «الشعب السوداني يواجه خطر المجاعة المحدق». ودعا طرفي النزاع إلى حماية المدنيين والبنى التحتية، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار والتوجه نحو عملية انتقالية للحكم المدني.
وأضاف أبو شهاب في كلمته «نعرب عن قلقنا العميق إزاء الآثار المأساوية الناجمة عن النزاع في السودان». وأشار إلى أن الإمارات خصصت الاثنين 70% من تعهدها الذي أعلنت عنه في إبريل (نيسان) الماضي خلال مشاركتها في اجتماعات المؤتمر الدولي الإنساني بشأن السودان، والبالغ 100 مليون دولار، إلى وكالات الأمم ومنظماتها الإنسانية والإغاثية، دعماً للجهود الإنسانية في السودان.
وترحيباً بهذا الموقف، أشاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، بالدعم الإماراتي المقدم للسودان، مشيراً إلى أنه «بدعم من الشركاء والمانحين، سنواصل دعم الاحتياجات الصحية العاجلة للشعب السوداني واللاجئين في البلدان المجاورة». وقال غيبرييسوس، في منشور على منصة «إكس»، الثلاثاء: «بدعم من الشركاء والمانحين، سنواصل دعم الاحتياجات الصحية العاجلة لشعب السودان واللاجئين في البلدان المجاورة، نشكر الإمارات على هذا التعهد السخي. يجب علينا أن نعمل معاً لحماية حياة الفئات الأكثر ضعفاً».
من جهتها، أشادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، الثلاثاء، في تغريدة عبر منصة «إكس»، بالشراكة والدعم المستمر من دولة الإمارات العربية المتحدة لخطة الاستجابة الإنسانية للمنظمة في السودان. وأكدت «الفاو» أن تمويل الإمارات لجهود الاستجابة الإنسانية في السودان، سيسهم في جهود جميع الشركاء للوقاية من المجاعة. (وكالات)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمم المتحدة السودان الإمارات فی السودان
إقرأ أيضاً:
السيادة السوداني: قرار وزارة الخزانة الأمريكية ضد البرهان كيدي ويستهدف وحدة السودان
الخرطوم - استنكر مجلس السيادة الانتقالي في السودان، القرار الصادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، بفرض عقوبات ضد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
ووصف نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي مالك عقار، القرار بأنه "كيدي يستهدف وحدة السودان وسلامة أراضيه"، داعيًا الجميع إلى "المزيد من التماسك ووحدة الصف الوطني وتوحيد الرؤى حتى لا ينهار السودان"، وفق وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وأوضح عقار أن "القرارات الأمريكية ليست بالجديدة على السودان، فقد عايشها السودانيون منذ العام 1999، فلم تفلح في تفكيك وانهيار الدولة السودانية، بل زادت من اللحمة الوطنية والتماسك الشعبي والتفاف الشعب حول قيادته".
وأضاف عقار أن "رئيس مجلس السيادة يؤدي في هذه اللحظات واجبه تجاه هذا الشعب، وهو يقود المعارك بنفسه في الصفوف الأمامية مبشراً المواطنين باقتراب ساعة النصر"، مؤكدًا أن "الحكومة عازمة تماما على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد كل من يثبت تورطه في أي انتهاكات".
وأشار مالك عقار إلى أن "حدوث الانتهاكات أمر وارد خلال الحرب، لكنها تجاوزات فردية وغير ممنهجة دون شك ولا تمثل الجيش ولا الأجهزة النظامية الأخرى"، كما أشار إلى أن "لجنة التحقيق في أحداث كمبو طيبة بولاية الجزيرة، شرعت بالفعل في إجراء التحقيقات اللازمة لإنفاذ القانون".
وأعلنت الخزانة الأمريكية، في بيان لها، الخميس الماضي، فرض عقوبات على عبد الفتاح البرهان، قائد القوات المسلحة السودانية، بموجب الأمر التنفيذي رقم 14098.
وأضافت الوزارة الأمريكية: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية عقوبات على شركة واحدة وفرد واحد متورطين في شراء الأسلحة نيابة عن منظومة الصناعات الدفاعية وهي ذراع المشتريات للقوات المسلحة السودانية".
يشار إلى أن وزارة الخزانة الأمريكية، فرضت خلال الشهر الجاري، عقوبات على قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالإضافة إلى 7 كيانات أخرى على علاقة بالقوات.
وقالت الوزارة، في بيان عبر موقعها الرسمي: "فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع السودانية".
وأوضحت الخزانة الأمريكية أن "قائد قوات الدعم السريع، يخضع للعقوبات بسبب قيادته للقوات، إحدى القوى الرئيسية المشاركة في الحرب السودانية، والتي من خلال حملتها في دارفور والجزيرة ومناطق القتال الأخرى، ارتكبت قائمة طويلة من جرائم الحرب والفظائع الموثقة، بما في ذلك عمليات القتل بدوافع عرقية والعنف الجنسي كسلاح في الحرب".
وتتواصل منذ 15 نيسان/ أبريل 2023، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة بالسودان، حيث يحاول كلا الطرفين السيطرة على مقار حيوية.
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار.
Your browser does not support the video tag.