اشتباكات بين الجيش والدعم السريع جنوب الخرطوم وتحذير أممي
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة باندلاع اشتباكات لليوم الثاني على التوالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في حي جبرة ومحيط سلاح المدرعات جنوبي مدينة الخرطوم.
وأضاف المراسل أن الجيش السوداني قصف بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمالي مدينة أم درمان مواقع تابعة لقوات الدعم السريع بالعاصمة السودانية الخرطوم.
من جهتها، قالت لجان مقاومة مدينة ود مدني إن قوات الدعم السريع واصلت ارتكاب المجازر الدموية بحق المواطنين في ولاية الجزيرة، وإنها ارتكبت اليوم مجزرة جديدة في مدينة الهدى الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي مدينة مدني.
وأضافت أن عدد الضحايا تجاوز 10 قتلى، إلى جانب تسجيل عدد من الإصابات بين المواطنين، حسب إحصاءات أولية.
كما قالت مصادر عسكرية ومحلية للجزيرة إن قوات الدعم السريع قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الهدى التابعة لمحلية الحياحيصا بولاية الجزيرة وسط البلاد، مشيرة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء ذلك.
"الدعم السريع" تقدم حصيلة
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إنها قتلت 400 ممن سمتهم مرتزقة من حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة في منطقة أم بعر شمالي ولاية شمال دارفور.
وأضافت "الدعم السريع" في بيان لها عبر منصة إكس أنها استولت على أكثر من 160 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وعدد من المدرعات والراجمات، ودمرت 30 مركبة قتالية عسكرية، وطاردت مقاتلي حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى منطقتي مزبد وأروري شمالي ولاية شمال دارفور.
لكن مناوي قال إن ما سماها مليشيا الدعم السريع وثقت مزيدا من جرائمها في حرق وإبادة قرية أروري شمال الفاشر بولاية شمال دارفور.
ونشر مناوي مقطعا مصورا عبر حسابه في فيسبوك يظهر جنودا للدعم السريع يجوبون قرية أروري والنيران تشتعل في بعض المنازل.
وكانت منصات محسوبة على الدعم السريع قد بثت مقاطع مصورة لسيطرة قواتها على مرافق عامة في قرية أروري الواقعة بمحيط معارك دارت أمس الاثنين بين القوة المشتركة للحركات وقوات الدعم السريع في الصحراء الواقعة شمال الفاشر على تخوم قاعدة الزرق العسكرية التابعة للدعم السريع.
خطر تصاعد العنفمن جهة أخرى، قالت مساعدة الأمين العام لشؤون أفريقيا إن السودان يواجه خطر الانغماس في مزيد من العنف والتشرذم في غياب أي تحرك سريع.
بدوره، قال مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن ولاية النيل الأبيض جنوب غرب الخرطوم تستضيف ما بين مليون ومليوني لاجئ ونازح، وإن هذه علامة واضحة على تأثير الحرب.
وحذر غراندي -الذي يزور الولاية- من تفاقم الوضع والتحديات الإنسانية المستمرة في النيل الأبيض بسبب مخاطر الفيضانات والمجاعة وقرب المنطقة من خط المواجهات العسكرية.
أما منظمة أطباء بلا حدود فقالت في تغريدة على منصة إكس إن مستشفى واحدا يعمل في مدينة الفاشر من بين 3 مشافٍ كانت تعمل قبل اشتداد وطأة القتال في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور.
وأشارت المنظمة -التي تقوم بدعم المستشفى السعودي- إلى أن عدد الجرحى الذين وصلوا إلى المشفى ذاته بين يومي 10 و11 يونيو/حزيران الجاري قد وصل إلى 1418 مصابا، وإن نحو 226 من بين هؤلاء لقوا مصرعهم.
وأشارت المنظمة إلى أن آلاف الأشخاص قد فروا من مدينة الفاشر بحثا عن الأمن، وأن بعض هؤلاء وصلوا إلى معسكر زمزم الذي يعاني سكانه أزمة غذائية.
حرائق مفتعلة
وكانت شبكة "إن بي سي" الأميركية قد كشفت عن استخدام الحرائق سلاح حرب في السودان، حيث أظهرت صور أقمار صناعية أن مئات البلدات والقرى تم تدميرها بالكامل جراء حرائق مفتعلة.
ونقلت الشبكة عن خبراء أن أكثر من 50 قرية أُحرقت بشكل متكرر في إقليم دارفور، مما يشير إلى وجود نية للتهجير القسري وارتكاب جرائم حرب.
وقام الخبراء بالاعتماد على بيانات لأقمار صناعية مخصصة للكشف عن الحرارة طورتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بتوثيق 235 حريقا في مدن وقرى بجميع أنحاء السودان منذ بداية الحرب في أبريل/نيسان 2023.
يذكر أن النزاع الدائر منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفر عن مقتل نحو 15 ألف شخص وتشريد أكثر من 8 ملايين، وفقا لتقارير الأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أدان جماعة قحت/ تقدم بشدة كل ما يدعم الجيش، وامتنعوا عن إدانة كل ما يدعم الدعم السريع
□□ من أجل التوثيق ( ١- ٢ )
□ إذا كان هناك من جماعة قحت/ تقدم، أو غيرهم، من لديه ملاحظات على هذا الرصد فليتكرم بها مشكوراً للاستفادة منها في التوثيق.
□ أدان جماعة قحت/ تقدم بشدة كل ما يدعم الجيش، وامتنعوا عن إدانة كل ما يدعم الدعم السريع:
□ أدانوا بيع السلاح للجيش، ولم يدينوا الدولة التي تمد الدعم السريع بالسلاح ولا الدول التي تساعد في توصيله.
□ طالبوا بحظر طيران الجيش، ولم يطالبوا بأي حظر لأي سلاح من أسلحة الدعم السريع.
□ أدانوا دعم بعض قادة القبائل للجيش، ولم يدينوا انضمام بعض قادة القبائل للدعم السريع.
□ حاولوا إلصاق تهمة قبلنة الصراع بالجيش وداعميه، ولم يوجهوا هذه التهمة للدعم السريع.
□ دعوا إلى عدم الاستجابة لاستنفار الجيش، وأدانوا المستجيبين، ولم يدعوا إلى عدم الاستجابة لاستنفار الدعم السريع، ولم يدينوا المستجيبين.
□ جرَّموا أي شكل من أشكال “التعاون” مع الجيش، ولم يدينوا “المتعاونين” مع الدعم السريع.
□ حاولوا إلصاق تهمة جلب المرتزقة بالجيش، ولم يدينوا استعانة الدعم السريع بالمرتزقة.
□ لم يدينوا استعانة الدعم السريع بالمساجين وحاولوا استخدامهم في تبرئة الدعم السريع من الجرائم ونسبتها إليهم.
□ جرَّموا الوقوف مع الجيش ودعمه معنوياً، ولم يجرِّموا الوقوف مع الدعم السريع ودعمه معنوياً.
□ أدانوا انضمام بعض الحركات المسلحة للجيش، ولم يدينوا انضمام بعض الحركات المسلحة للدعم السريع.
□ انتقدوا من دعموا الجيش من “غاضبون”، ولم ينتقدوا من دعموا الدعم السريع.
□ هاجموا الإعلاميين الذين يدعمون الجيش ، ولم يهاجموا الإعلاميين الذين يدعمون الدعم السريع.
□ جرَّموا مقاومة الدعم السريع عندما يعتدي على القرى، ولم يدينوا أي شكل من أشكال مواجهة الجيش.
□ لم يدافعوا عن الجيش بأي شكل، ودافعوا عن الدعم السريع كثيراً وبرؤوه من عدد من التهم.
□ هاجموا قيادات الجيش وسخروا منهم، وامتنعوا تماماً عن مهاجمة قيادة الدعم السريع والسخرية منها.
□ أطلقوا على الحكومة تسميات تنتقص منها مثل حكومة بورتسودان، واتفقوا مع الدعم السريع على تشكيل “الإدارة المدنية”، وساهموا في تشكيلها، ولم ينابزوها بالألقاب.
□ ساهموا في الحملات الإعلامية ضد الجيش التي نظمها الدعم السريع، وامتنعوا عن دعم الحملات ضد الدعم السريع.
□ سخروا من الجيش وداعميه وسموهم البلابسة، ولم يسخروا من الدعم السريع وداعميه بأي شكل، ولم يسموهم أي تسمية تنتقص منهم.
○ رصد/ إبراهيم عثمان