رأس الخيمة: حصة سيف
أكد مختصون أن موجة الحر المبكرة، خلال بداية فصل الصيف الحالي، وفق تصنيف الفصول مناخياً، رفعت درجات الحرارة بمقدار لا يقل عن أربع مئوية عن المُتوسط الطبيعي، خلال تأثير الموجة، ما يتطلب اتخاذ الإجراءات الوقائية، التي تشمل عدم العمل المستمر تحت أشعة الشمس أكثر من50 دقيقة متواصلة، وتناول السوائل وترطيب الجسم، وأخذ قسط من الراحة تحت الظل.

أكد د. يوسف الطير، مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، أن حالات الإنهاك الحراري، التي يصاب بها العاملون في الأماكن المكشوفة تراجعت خلال الصيف، خاصة بعد تطبيق قرار حظر العمل وقت الظهيرة، التي ترتفع فيها درجات الحرارة، وتكون أشعة الشمس عمودية، وخاصة في يونيو ويوليو وأغسطس، إلى منتصف شهر سبتمبر.

الصورة

وأوضح أن أغلب حالات الإغماء في الصيف الماضي وقعت بين فئة العمال، ولا يتعدى عددها واحدة إلى اثنتين فقط، حيث أصبح مفهوم «الوقاية خير من العلاج» فاعلاً بتطبيق ذلك القرار.

وأشار إلى أن الإجراءات المساعدة لتجنب حالات الإنهاك الحراري، تتمثل بتجنّب العمل في الأماكن المعرضة لأشعة الشمس مباشرةً، والالتزام ب«قرار الظهيرة»، وشرب كمية كافية من السوائل، من لترين إلى ثلاثة في اليوم. موضحاً أن ضربات الشمس والإغماء يمكن أن تحدث حتى في الأماكن التي ترتفع فيها درجات الحرارة، لذلك من الأفضل تجنّبها، وارتداء ملابس مناسبة، وتغطية الرأس بمظلة، لحجب الأشعة العمودية عن الرأس.

وأضاف: من المهم في حالة العمل تحت الشمس، ترطيب الجسم، برشه باستعمال بخّاخ، واستخدام المراوح وأجهزة التبريد المتنقلة، وعدم التعرض للشمس مدة طويلة، وأخذ استراحة في أماكن ذات ظل وتهوية، بعد 50 دقيقة من العمل، حداً أقصى، تحت الشمس.

وأوضح أن من الأعراض، التي تسبق الإغماء، زغللة العين وقلة التركيز، والضعف بالجسم، وارتفاع الحرارة، وتوقف التعرق وجفاف الحلق والشفتين؛ وعند ظهور تلك الأعراض، لا بدّ من التوجه إلى «الظل» وشرب السوائل، ويفضل عدم استكمال العمل إلّا بعد تحسن الجو.

الصورة

موجة مُبكرة

إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أكد أن موجة الحرّ المبكرة بدأت قبل بداية الصيف، في آخر مايو، والموجة تزيد درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي، من 4 إلى 6.4 درجات مئوية، وتمُر خلال يومين إلى ثلاثة أيام، خلال المرحلة الماضية، ووصلت درجة الحرارة في مدينة العين إلى 49 مئوية، والسلوك الحراري اليومي المعتاد يختلف بحسب طبيعة المناطق، البرية والجبلية والساحلية، إذ ترتفع درجة الحرارة في الساحل من ساعات الفجر الأولى، وترتفع الحرارة مع ارتفاع الرطوبة، فيما ترتفع الحرارة في وقت العصر والمغرب في المناطق الجبلية. أما في المناطق البرية فتكون درجات الحرارة مرتفعة ما بين الظهر والعصر.

وأوضح أن تطبيق وزارة الموارد البشرية والتوطين، حظر العمل وقت الظهيرة في الأماكن المكشوفة، من 15 يونيو إلى15 سبتمبر، قرار ممتاز، عمل على المحافظة على صحة العمال. والأفضل أن يكون القرار مرناً في الوقت وبحسب المكان، بحيث يبدأ تطبيقه خلال موجات الحرّ، في بداية الصيف مثلاً، أو بحسب أماكن العمل، إذ أحياناً تصبح درجات الحرارة عالية جداً في المناطق الجبلية، ولا تُطابق المناطق البرية. موضحاً أن ارتفاع الحرارة مع الرطوبة يرفع نسبة التعرض للإنهاك الحراري.

الصورة

وأشار أن أربع متلازمات صحية تتزامن مع أوقات شدة الحرارة، وهي: الطفح الجلدي، والتشنجات العضلية، والإرهاق أو الإجهاد، وأخطرها ضربة الشمس، التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، إذا زادت درجة حرارة الجسم على 40 مئوية.

وأكد أن حياة آبائنا وأجدادنا كانت متكيفة مع درجات الحرارة، إذ ينتهي العمل من صلاة الظهر إلى صلاة العصر، وبعدها يُستأنف العمل. موضحاً أنه حتى في «البحر» يمكن أن يتعرض الشخص إلى إنهاك حراري، بسبب تزامن ارتفاع الرطوبة مع ارتفاع الحرارة، وحتى في حالة السباحة يمكن أن يصاب الإنسان بالإغماء، لذا من الأفضل أن يتجنّب الجميع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة، وتجنب النشاط الرياضي.

ولفت إلى أن درجات الحرارة ترتفع في المركبات المغلقة تحت أشعة الشمس، حيث إذا وصلت درجة حرارة الجو إلى 40 مئوية، تقفز إلى 60 داخل المركبات المغلقة، لذا وجب الحذر والتنبيه من الحوادث، التي تقع في الصيف في حال غلق المركبة على الأشخاص، وخاصة الأطفال، ما يعرضهم للوفاة مباشرة، نتيجة الاختناق داخل المركبة.

حملات توعية

وأكدت مهرة صراي، رئيسة فريق «البسمة» التطوعي، أن الفريق ينظم سنوياً حملات توعوية للعمال عن كيفية التعامل مع حر الصيف، والإجراءات المتخذة للتقليل من حالات الإنهاك الحراري، عبر حملات ميدانية توزع للعمال كتيّبات توعوية بلغتهم، مع مترجم مرافق للحملة يوصل المعلومات بلغة العمال.

وأوضحت، أن الحملات تشارك فيها جهات تطوعية توزع المظلات والأدوات المساعدة، لتجنّب أشعة الشمس المباشرة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات درجات الحرارة تحت أشعة الشمس درجات الحرارة فی الأماکن یمکن أن

إقرأ أيضاً:

برلمانية: تطوير الشبكة الكهربائية ضرورة لتجنب تخفيف الأحمال في الصيف

أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب، أن تجنب أزمة تخفيف الأحمال الكهربائية خلال فصل الصيف يتطلب اتخاذ خطوات عاجلة لتطوير الشبكة القومية للكهرباء، وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء.  

وأوضحت العسيلي في تصريح خاص لـصدى البلد"، أن استثمارات البنية التحتية للطاقة يجب أن تكون أولوية قصوى، مشيرة إلى أهمية تحديث الشبكات التقليدية وتوسيع نطاق الشبكات الذكية التي تُتيح إدارة أكثر كفاءة للأحمال وتقليل الفاقد الكهربائي.  

وأضافت: "الطاقة المتجددة تمثل الحل المستدام طويل الأجل لمواجهة تزايد الأحمال، كما أنها تسهم في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي وتوفير تكاليف التشغيل. لدينا إمكانيات هائلة في الطاقة الشمسية والرياح يمكن استغلالها بشكل أفضل."  

ودعت العسيلي إلى تكثيف الجهود لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد استهلاك الكهرباء، خصوصًا خلال ساعات الذروة، من خلال حملات توعوية وبرامج تدعم استخدام الأجهزة الموفرة للطاقة.  

واختتمت تصريحها بالتأكيد على ضرورة التعاون بين الحكومة، القطاع الخاص، والمجتمع المدني لتوفير حلول مبتكرة تُجنب البلاد اللجوء إلى تخفيف الأحمال وتضمن استقرار الإمدادات الكهربائية طوال فصل الصيف.

أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء، أن الفترة الماضية شهدت تنسيق بين وزارتى الكهرباء والبترول بشكل جيد فى ملفات توفير الوقود و الاستكشاف لمناطق توليد الطاقة المتجددة، مشيرا إلى الاتفاق مع المستثمرين على المناطق التى تم التوافق عليها.

جاء ذلك خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أثناء مناقشة عدد من طلبات بشأن ملف الطاقة المتجدة وهى طلب النائب مجد الدين بركات، بشأن استغلال وادى السيليكون المصري، وطلب النائبة سماء سليمان بشأن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات في قطاع الطاقة والكهرباء، وطلب النائب محمد عزمي، بشأن خطتها الاستراتيجية المتعلقة باستدامة توفير الطاقة الكهربائية وتعظيم استغلال الموارد الطبيعية ودور القطاع الخاص في ظل خطط الدولة لزيادة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق الأمن الطاقي، بالإضافة إلى تقرير لجنة الطاقة والبيئة ودراسة بعنوان: "آفاق الطاقة المتجددة في مصر.. والبيئة والقوى العاملة عن دراء إمكانيات الطاقة الحرارية الأرضية.

وأوضح الوزير، أن كميات الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، تعد مكلفة ولكنها تتميز بأنها نظيفة.

وقال وزير الكهرباء: نستعد لصيف 2025، بإضافة 2 جيجا وات جديدة، لمواجهة الأحمال المتزايدة، مشيرا إلى أن الأحمال تزيد بدرجة غير مسبوقة.

مقالات مشابهة

  • الدمام 23 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • حالة الطقس في الإسكندرية.. آخر تطورات «نوة الحسم » و درجات الحرارة المتوقعة
  • طقس بارد مع فرص لتساقط الأمطار والثلوج اليوم الأربعاء
  • طقس الأربعاء: أجواء باردة وزخات رعدية بعدد من الجهات
  • العلماء قلقون فالأرض على أعتاب مرحلة مناخية جديدة مخيفة
  • الدمام 24 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على بعض مدن المملكة
  • الأرصاد تكشف حالة الطقس خلال الأسبوع الجاري.. خبراء: تقلبات جوية قادمة وانخفاض ملحوظ في الحرارة.. احذروا تدني الرؤية والطقس المتقلب
  • الدمام 20 مئوية.. بيان درجات الحرارة العظمى على مدن المملكة
  • برلمانية: تطوير الشبكة الكهربائية ضرورة لتجنب تخفيف الأحمال في الصيف
  • الذروة اليوم.. الأرصاد تكشف تفاصيل الأسبوع الأول من رمضان