الإجراءات الوقائية تحت أشعة الشمس ضرورة مُلحّة
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
رأس الخيمة: حصة سيف
أكد مختصون أن موجة الحر المبكرة، خلال بداية فصل الصيف الحالي، وفق تصنيف الفصول مناخياً، رفعت درجات الحرارة بمقدار لا يقل عن أربع مئوية عن المُتوسط الطبيعي، خلال تأثير الموجة، ما يتطلب اتخاذ الإجراءات الوقائية، التي تشمل عدم العمل المستمر تحت أشعة الشمس أكثر من50 دقيقة متواصلة، وتناول السوائل وترطيب الجسم، وأخذ قسط من الراحة تحت الظل.
أكد د. يوسف الطير، مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله، أن حالات الإنهاك الحراري، التي يصاب بها العاملون في الأماكن المكشوفة تراجعت خلال الصيف، خاصة بعد تطبيق قرار حظر العمل وقت الظهيرة، التي ترتفع فيها درجات الحرارة، وتكون أشعة الشمس عمودية، وخاصة في يونيو ويوليو وأغسطس، إلى منتصف شهر سبتمبر.
الصورةوأوضح أن أغلب حالات الإغماء في الصيف الماضي وقعت بين فئة العمال، ولا يتعدى عددها واحدة إلى اثنتين فقط، حيث أصبح مفهوم «الوقاية خير من العلاج» فاعلاً بتطبيق ذلك القرار.
وأشار إلى أن الإجراءات المساعدة لتجنب حالات الإنهاك الحراري، تتمثل بتجنّب العمل في الأماكن المعرضة لأشعة الشمس مباشرةً، والالتزام ب«قرار الظهيرة»، وشرب كمية كافية من السوائل، من لترين إلى ثلاثة في اليوم. موضحاً أن ضربات الشمس والإغماء يمكن أن تحدث حتى في الأماكن التي ترتفع فيها درجات الحرارة، لذلك من الأفضل تجنّبها، وارتداء ملابس مناسبة، وتغطية الرأس بمظلة، لحجب الأشعة العمودية عن الرأس.
وأضاف: من المهم في حالة العمل تحت الشمس، ترطيب الجسم، برشه باستعمال بخّاخ، واستخدام المراوح وأجهزة التبريد المتنقلة، وعدم التعرض للشمس مدة طويلة، وأخذ استراحة في أماكن ذات ظل وتهوية، بعد 50 دقيقة من العمل، حداً أقصى، تحت الشمس.
وأوضح أن من الأعراض، التي تسبق الإغماء، زغللة العين وقلة التركيز، والضعف بالجسم، وارتفاع الحرارة، وتوقف التعرق وجفاف الحلق والشفتين؛ وعند ظهور تلك الأعراض، لا بدّ من التوجه إلى «الظل» وشرب السوائل، ويفضل عدم استكمال العمل إلّا بعد تحسن الجو.
الصورةموجة مُبكرة
إبراهيم الجروان، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفلك، وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أكد أن موجة الحرّ المبكرة بدأت قبل بداية الصيف، في آخر مايو، والموجة تزيد درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي، من 4 إلى 6.4 درجات مئوية، وتمُر خلال يومين إلى ثلاثة أيام، خلال المرحلة الماضية، ووصلت درجة الحرارة في مدينة العين إلى 49 مئوية، والسلوك الحراري اليومي المعتاد يختلف بحسب طبيعة المناطق، البرية والجبلية والساحلية، إذ ترتفع درجة الحرارة في الساحل من ساعات الفجر الأولى، وترتفع الحرارة مع ارتفاع الرطوبة، فيما ترتفع الحرارة في وقت العصر والمغرب في المناطق الجبلية. أما في المناطق البرية فتكون درجات الحرارة مرتفعة ما بين الظهر والعصر.
وأوضح أن تطبيق وزارة الموارد البشرية والتوطين، حظر العمل وقت الظهيرة في الأماكن المكشوفة، من 15 يونيو إلى15 سبتمبر، قرار ممتاز، عمل على المحافظة على صحة العمال. والأفضل أن يكون القرار مرناً في الوقت وبحسب المكان، بحيث يبدأ تطبيقه خلال موجات الحرّ، في بداية الصيف مثلاً، أو بحسب أماكن العمل، إذ أحياناً تصبح درجات الحرارة عالية جداً في المناطق الجبلية، ولا تُطابق المناطق البرية. موضحاً أن ارتفاع الحرارة مع الرطوبة يرفع نسبة التعرض للإنهاك الحراري.
الصورةوأشار أن أربع متلازمات صحية تتزامن مع أوقات شدة الحرارة، وهي: الطفح الجلدي، والتشنجات العضلية، والإرهاق أو الإجهاد، وأخطرها ضربة الشمس، التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، إذا زادت درجة حرارة الجسم على 40 مئوية.
وأكد أن حياة آبائنا وأجدادنا كانت متكيفة مع درجات الحرارة، إذ ينتهي العمل من صلاة الظهر إلى صلاة العصر، وبعدها يُستأنف العمل. موضحاً أنه حتى في «البحر» يمكن أن يتعرض الشخص إلى إنهاك حراري، بسبب تزامن ارتفاع الرطوبة مع ارتفاع الحرارة، وحتى في حالة السباحة يمكن أن يصاب الإنسان بالإغماء، لذا من الأفضل أن يتجنّب الجميع العمل تحت أشعة الشمس المباشرة، وتجنب النشاط الرياضي.
ولفت إلى أن درجات الحرارة ترتفع في المركبات المغلقة تحت أشعة الشمس، حيث إذا وصلت درجة حرارة الجو إلى 40 مئوية، تقفز إلى 60 داخل المركبات المغلقة، لذا وجب الحذر والتنبيه من الحوادث، التي تقع في الصيف في حال غلق المركبة على الأشخاص، وخاصة الأطفال، ما يعرضهم للوفاة مباشرة، نتيجة الاختناق داخل المركبة.
حملات توعية
وأكدت مهرة صراي، رئيسة فريق «البسمة» التطوعي، أن الفريق ينظم سنوياً حملات توعوية للعمال عن كيفية التعامل مع حر الصيف، والإجراءات المتخذة للتقليل من حالات الإنهاك الحراري، عبر حملات ميدانية توزع للعمال كتيّبات توعوية بلغتهم، مع مترجم مرافق للحملة يوصل المعلومات بلغة العمال.
وأوضحت، أن الحملات تشارك فيها جهات تطوعية توزع المظلات والأدوات المساعدة، لتجنّب أشعة الشمس المباشرة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات درجات الحرارة تحت أشعة الشمس درجات الحرارة فی الأماکن یمکن أن
إقرأ أيضاً:
منار غانم لـ«الأسبوع»: يجب الحذر من المنخفض الخماسيني غدا وهذا موعد تحسن الأحوال الجوية
منخفض خماسيني.. تشهد البلاد غدًا الأربعاء 30 أبريل 2025 حالة من التقلبات الجوية السريعة نتيجة لتأثرها بـ منخفض خماسيني، مصحوبًا برياح شديدة مثيرة للرمال والأتربة، مع انخفاض كبير في الرؤية الأفقية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي لهيئة الأرصاد الجوية، كافة التفاصيل حول هذه الحالة الجوية التي ستؤثر على معظم أنحاء الجمهورية.
التقلبات الجوية بسبب المنخفض الخماسينيأكدت الدكتورة منار غانم، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أن البلاد ستتعرض غدًا الأربعاء لحالة من عدم الاستقرار الجوي نتيجة تأثرها بالمنخفض الجوي الخماسيني، مشيرة إلى أن هذا المنخفض سيتحرك على الصحراء الغربية مع كتل هوائية جنوبية، مضيفة أن المنخفض المتعمق سيؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة في معظم المحافظات، خاصة في شمال الصعيد، جنوب وشرق القاهرة الكبرى، ومدن القناة وخليج السويس.
وقالت: «المنخفض الجوي الذي يتحرك بسرعة ما بين 40 إلى 60 كم في الساعة سيؤدي إلى زيادة سرعة الرياح، مما سيسبب رياحًا شديدة تصل في بعض الفترات إلى 70 أو 80 كم في الساعة. هذه الرياح ستؤدي إلى إثارة الرمال والأتربة في معظم المناطق».
وفيما يتعلق بتأثير الرياح الشديدة على الرؤية الأفقية، أوضحت منار غانم أن هذه الرياح ستؤدي إلى انخفاض الرؤية بشكل كبير، حيث قد تصل الرؤية إلى أقل من ألف متر في بعض الأماكن، مضيفة أن بعض المناطق قد تشهد حدوث عاصفة رملية بسبب شدة الرياح.
وتابعت: «مع الرياح الشديدة والأتربة المثارة، سيكون هناك انخفاض كبير في الرؤية الأفقية، ما سيؤثر على حركة المرور في بعض المناطق. وفي بعض الفترات من اليوم، قد تصل سرعة الرياح إلى 70 أو 80 كم في الساعة، ما سيزيد من حدة تأثير العواصف الرملية».
الأمطار المتوقعة على بعض المناطقأما بالنسبة للأمطار، فأكدت الدكتورة غانم أن بعض المناطق ستشهد أمطارًا متفاوتة الشدة، مشيرة إلى أن محافظة مطروح ستشهد أمطارًا متوسطة قد تكون غزيرة في بعض الأحيان، وربما تتساقط حبات البرد، مضيفة أن الأمطار ستمتد بشكل خفيف إلى بعض المناطق الساحلية والشمالية، مثل السواحل الشمالية والوجه البحري، بالإضافة إلى بعض مناطق من القاهرة الكبرى.
وقالت: «من المتوقع أن تتساقط أمطار متوسطة إلى غزيرة على محافظة مطروح، وقد تتساقط حبات البرد.كما ستكون الأمطار خفيفة إلى متوسطة على السواحل الشمالية وبعض المناطق من القاهرة الكبرى».
درجات الحرارة والظروف الليليةوفيما يخص درجات الحرارة، أوضحت منار غانم أنه من المتوقع أن يشهد يوم الأربعاء ارتفاعًا مؤقتًا في درجات الحرارة، حيث ستكون العظمى 33 درجة مئوية خلال النهار، في حين ستنخفض درجات الحرارة خلال فترات الليل إلى ما بين 18 و20 درجة مئوية.
وقالت: «سنشهد ارتفاعًا مؤقتًا في درجات الحرارة يوم الأربعاء لتصل العظمى إلى 33 درجة مئوية في فترة النهار. أما في فترات الليل، فتنخفض درجات الحرارة لتصل إلى 18-20 درجة مئوية».
وفي هذا السياق، أوصت الدكتورة منار غانم المواطنين باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية في ظل هذه التقلبات الجوية، مشيرة إلى ضرورة الحذر في التعامل مع الرياح الشديدة والعواصف الرملية، قائلة: «من المهم أن يتجنب المواطنون التواجد تحت أعمدة الإنارة أو الألواح المعدنية أو المباني المتهالكة. كما يُنصح بعدم ركن السيارات بالقرب من هذه العناصر».
وأضافت: «يجب ارتداء الكمامات للوقاية من الرمال والأتربة المثارة، كما من المهم القيادة بحذر، خصوصًا على الطرق الصحراوية».
تحسن تدريجي في الأحوال الجوية يوم الخميسفي ختام تصريحاتها لـ «الأسبوع»، توقعت الدكتورة منار غانم تحسن الأحوال الجوية تدريجيًا يوم الخميس 1 مايو 2025، حيث ستؤثر الكتل الهوائية الشمالية على البلاد، مما سيؤدي إلى انخفاض في سرعة الرياح وتراجع درجات الحرارة.
وقالت: «مع يوم الخميس، من المتوقع أن تبدأ الأحوال الجوية في التحسن تدريجيًا، حيث ستقل سرعة الرياح وتنخفض درجات الحرارة، مع بقاء فرصة لتساقط أمطار خفيفة على بعض المناطق الساحلية»
وأشارت إلى أن العظمى في القاهرة الكبرى يوم الخميس ستكون 27 درجة مئوية، مما يشير إلى تحسن ملحوظ في الأحوال الجوية.
اقرأ أيضاًمحافظ قنا يوجه برفع درجة الاستعداد لمواجهة موجة الطقس السيئ
محافظ المنيا يوجه برفع درجة الاستعداد القصوى تحسبًا لموجة الطقس السيئ غدًا
محافظ البحيرة:رفع درجة الاستعداد والتأهب لمواجهة تقلبات الطقس