مشاهير تحت مطرقة الشائعات.. أخبار الوفاة تطارد كبار النجوم
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
لاحقت شائعات الوفاة عددا كبيرا من نجوم الوسط الفني، إذ تنتشر هذه الأقاويل الكاذبة عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ليجد الفنانين أخبار وفاتهم متداولة مما يضطر بعضهم إلى الخروج لنفي الشائعة.
ويتصدر هؤلاء الفنانون قوائم البحث والترند، ورغم نفي الشائعة وتأكيد المقربين منهم أنهم أحياء يرزقون، إلا أن رواد مواقع التواصل الإجتماعي يعيشون في عالمهم الافتراضي منعزلين عن الواقع، مرددين نفس الشائعة دون الالتفات إلى مدى حقيقة ما يتم تداوله كذبًا.
ترصد "البوابة نيوز" بعضا من نجوم الوسط الفني الذين طالتهم شائعة وفاتهم
خالد زكي
أثار الفنان خالد زكي قلق الجمهور، بعد انتشار خبر تعرضه لوعكة صحية بعدها خبر وفاته، حيث تداول خلال الأيام القليلة الماضية، وإنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لهذه الشائعة.
خرج الفنان خالد زكي عن صمته ويرد على هذه الأنباء قائلًا: "قرأت خبر وفاتي زي الجمهور، ولكن تم تكذيب كلا الخبرين، وأنا بصحة جيدة، وأقوم بتصوير أحدث أعمالي الفنية".
خالد زكيحمدي حافظ
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خلال ساعات قليلة ماضية، وفاة الفنان حمدي حافظ أثناء أدائه مناسك الحج بالمملكة العربية السعودية، ولكن كشف نقيب المهن التمثيلية الفنان أشرف زكي ل البوابة عن تفاصيل الحالة الصحية للفنان حمدي حافظ.
وقال أشرف زكي: "الفنان حمدي حافظ بخير وبصحة جيدة، ولا صحة لخبر وفاته في السعودية أثناء الحج، هو بخير وموجود في مصر".
ليلى طاهر
علقت الفنانة ليلى طاهر على شائعة خبر وفاتها التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر من مرة، مؤكدة على أنها بخير وصحة جيدة.
وكشفت الفنانة القديرة ليلى طاهر في حديث خاص مع "البوابة " عن سبب هذه الشائعات: "أنا لسه عايشة وكويسة، وخبر شائعة الوفاة أسعدني رغم أنها سيئة، بسبب إني شعرت بقدر حب الجمهور وخوفهم ومحاولاتهم الاطمئنان على مروجي الشائعات خسروا كل حاجة لكن أنا كسبت حب الناس، رد فعلي أنا بتخض لما بقرأ الخبر ده، لكن اكتشفت أنه جاء في مصلحتي لأن كل الناس كلمتني بحب واهتمام".
وتابعت: "مش عارفة هما عاوزين أموت بسرعة ليه؟ 4 مرات بيكتبوا هذا الخبر على مدار أشهر، ومش عارفة ليه مركزين مع النجوم الكبار.. أنا مستغربة جدًا، إيه الهدف من كتابة خبر غير حقيقي، إن كانت المصلحة تحقيق عدد من المشاهد فهذا لن يحدث، لأن الخبر سرعان ما يتم نفيه على أنه شائعة كاذبة، خلال ساعة واحدة الجميع عرف إن الكلام ده غلط".
ليلى طاهرعادل إمام
يعتبر الزعيم عادل إمام أكثر الفنانين الذين تعرضوا لهذه الشائعات؛ وذات مرة توجه بعض معارفه إلى منزله لتقديم العزاء، فاستقبل معزيه ضاحكًا وهو يقول: "خايف لما أموت بجد محدش يصدقني".
وتعليقا على هذه الشائعات، قال الزعيم: "ده كل شوية يطلع إشاعات يعني إيه وكويس إنه الواحد بيقرأ نعيه وهو عايش".
وردًا على سؤال، كيف يعيش عادل إمام قال: "لديّ عزبة وبيتي أعيش فيه مع أولادي وأحفادي وسعيد جدًا الحمدالله وفرحان بيهم وهما فرحانين بي".
عادل امامميرفت أمين
تعرضت الفنانة ميرفت أمين لشائعة خبر وفاتها، وتصدرت محركات البحث الفترة الماضية، وانتشر بكثرة عبر السوشيال ميديا، وذلك لارتباطها بالراحلتين رجاء الجداوي ودلال عبد العزيز، حيث كان يربط الثلاثي علاقة صداقة قوية.
أوضحت الفنانة ميرفت أمين حقيقة تداول الشائعات حول خبر وفاتها، قائلة: "أنا بخير الحمد الله، وبطمّن جمهوري أنا كويسة ومفيش حاجة، وأنا شخصيًا تفاجأت من هذه الأخبار السخيفة، ولو أنا توفيت هكون بتكلم من تحت الأرض مثلا".
وتابعت: "ممكن أي حد من أهلي يحصله حاجة بسبب هذه الشائعات السخيفة، ومن وراء هذه الشائعات ناس فاضية، هذه الشائعات تقلق محبي وجمهور الفنان، كما تقلق أقاربه وأهله، وأنا شخصيًا أنزعج من هذه الشائعات التي يتم تداولها بكثرة خلال الأيام الماضية".
رشوان توفيق
خرج الفنان القدير رشوان توفيق عن صمته، بعد كثرة خبر شائعة وفاته، وقال: "الإرهابيين من زمان بيطلعوا عليا إني توفيت ورحلت عن الدنيا، احنا بنتشعبط في الرحمن وكلنا هنموت، وفي صلاتي بأقول يارب اجعل أسعد لحظاتي يوم لقائك، مسألة شائعة وفاتي مش عارف ليه و لكن احنا عمرنا مفيهوش اي حاجة فيها خروج عن الدين أو الأخلاق".
بدرية طلبة
تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي، خبر وفاة الفنانة بدرية طلبة إثر تعرضها لحادث سير، الأمر الذي دفع ببدرية للرد على هذه الشائعة، من خلال حسابها على موقع "إنستجرام".
ونشرت بدرية مقطع فيديو قالت فيه: "كل الحبايب اللي اتصلوا بي، أنا بخير الحمد لله وزي الفل، وحسبي الله ونعم الوكيل في الشائعات، الدنيا اتقلبت، إخواتي كانوا مرعوبين".
جورج وسوف
علق الفنان جورج وسوف على كثرة شائعات خبر وفاته التي تلاحقه دائمًا، وقال في تصريحات تليفزيونية: "أنا بخير ولم أعد أنزعج من تلك الشائعات لأنها هي ضريبة النجاح والشهرة وأنا صحتي جيدة".
وتابع: "أتمنى أن يتعب أو يزهق مروجو تلك الشائعات ويارب الجمهور يفتكرني دائما، وأنا بخير".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوسط الفني خالد زكي ليلى طاهر عادل إمام ميرفت أمين رشوان توفيق مواقع التواصل هذه الشائعات خبر وفاته خالد زکی أنا بخیر
إقرأ أيضاً:
«الآن يمكنني أن أموت وأنا مرتاح»
«الآن يمكنني أن أموت وأنا مرتاح»، هي العبارة التي قالها المحامي الفرنسي الراحل جيل دوفير، بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال ضد بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي ويوآف جالانت وزير الحرب الإسرائيلي السابق بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، حيث اعتبر دوفير ذلك اليوم «عيدًا» سعى لتحقيقه منذ سنوات طويلة، إذ أثمرت جهودُه بصدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بحقِّ المجرمَيْن، يوم الخميس الحادي والعشرين من نوفمبر 2024، قبل خمسة أيام فقط من رحيل المحامي دوفير، الذي كرّس حياته للدفاع عن القضايا الإنسانية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فكان أبرز المدافعين عن القضية في المحاكم الدولية وأكبر المناصرين لحقوق الفلسطينيين. ورغم ألم المرض الذي لم يفارقه حتى الرمق الأخير من حياته، أصرّ على التحدث عن هذا الانتصار القانوني الاستثنائي لوسائل الإعلام، وخصّص تصريحاته الأخيرة بهذا الشأن لقناة الجزيرة.
في الوقت الذي كان يُنتظر فيه من العرب أن يتبنّوا قضية أشقائهم الفلسطينيين في المحافل الدولية، بعد أن تغنّوا سنين طويلة أنّ القضية الفلسطينية هي قضيتهم الأولى، كان المحامي الفرنسي جيل دوفير أول من أدخل هذه القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2009، وخاض معركة قضائية للاعتراف بدولة فلسطين في الهيئات القضائية الدولية، ونجحت جهودُه حين أقرّت المحكمة الجنائية الدولية في فبراير 2021، أنّ فلسطين دولة ذات سيادة كاملة تمتلك صلاحية قانونية على الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية. ولأنه كان مؤمنًا بعدالة القضية الفلسطينية، فقد قاد دوفير مجموعة مكونة من 350 منظمة غير حكومية يمثلها أربعون محاميًا كانوا يتولون مسؤولية التعامل مع طلب العدالة المقدّم إلى المحكمة الجنائية الدولية بتكليف من السلطة الفلسطينية ونيابة عنها بشأن جرائم الحرب التي ارتُكبت خلال حرب غزة بين عامي 2008 و2009.
لم يُصب الرجل بكلل أو ملل؛ ففي يوليو 2014، قدّم شكوى ضد إسرائيل بشأن حربها على غزة في العام نفسه والتي استمرت 51 يومًا، شن خلالها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة على القطاع، وأدت الشكوى إلى تحرك إعلامي عالمي كبير وخلقِ ضغوطٍ على محكمة العدل الدولية، ممّا أدى إلى انضمام فلسطين إلى «نظام روما الأساسي» في 2021، المعني بإنشاء محكمة جنائية دولية، وكان ذلك الانضمام أحد الأسباب الرئيسية لقرار المحكمة الجنائية فيما بعد باعتقال نتنياهو وجالانت. وبالرغم من أنّ المحامي الفرنسي الراحل عمل على مذكرات الاعتقال منذ عام 2009، إلا أنه تحرّك بشكل مكثف وبأسلوب مختلف على هذا الملف بعد أحداث السابع من أكتوبر 2023؛ فمع بدء الكيان في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، قاد دوفير بعد شهر واحد من الحرب مجموعةً قانونيةً مؤلفةً من جمعيات حقوقية وأكثر من 500 محامٍ من كلّ أنحاء العالم إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، وقدّم في نوفمبر 2023 دعاوى ضد مسؤولين إسرائيليين في المحاكم الدولية وعلى رأسها الجنائية الدولية، بسبب تلك الحرب والجرائم التي ارتكبها الكيان ضد المدنيين.
ما الذي يدعو رجلًا مثل جيل دوفير أن يكرّس حياته للقضية الفلسطينية، في وقت تخلى فيه بعض العرب عن القضية؟! إنها «الإنسانية» التي تحلى بها، إذ آمن أنّ الوقوف إلى جانب الحقّ الفلسطيني واجب إنساني، ويحتاج ذلك الوقوف إلى شجاعة ونقاء في الفطرة الإنسانية، وهي الفطرة التي فجّرت ينابيع الغضب في شوارع وميادين مدن وعواصم وجامعات العالم، وجعلت الكوفية الفلسطينية شعارًا للأحرار وغزة شعارًا للحرية.
ولأنّ دوفير كان «إنسانًا» في كلّ توجهاته، فقد بدأ حياته المهنية ممرِّضًا قبل أن يقرر التحول إلى مجال القانون، وعمل أستاذًا محاضرًا في جامعة «ليون 3» الفرنسية، وأشرف على كثير من الأبحاث الأكاديمية فيها، وشغل منصب رئيس تحرير مجلة «القانون: الأخلاقيات والرعاية»، وكتب عددًا من المؤلفات القانونية ونشط في ثلاثة مجالات رئيسية هي القطاع الصحي والاجتماعي، والدفاع عن الحريات، والقضايا المتعلقة بالقانون الدولي لا سيما المتعلقة بفلسطين، وهي مجالات تدافع عن الإنسان؛ وهذا قاده -وهو المسيحي- أن يكون محاميًا لمنظمة تسعى لحماية حقوق المسلمين ومكافحة التمييز العنصري ضدهم وضد «الإسلاموفوبيا»، وقدّم استشارات قانونية ومثّل منظمات إسلامية، منها «المسجد الكبير في ليون» بعد أن صنفته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) «موقعًا مفترضًا لتجنيد منظمات إرهابية».
رحل المحامي الدولي جيل دوفير عن العالم، وهو مرتاح الضمير، وحَقَّ له أن يرتاح. صحيحٌ أنه لم يشاهد اعتقال نتنياهو ولا جالانت، لكن يكفي أنّ جهوده أثمرت عن صدور قرار مثل هذا، الذي كان حتى فترة قريبة من المستحيلات. ورغم العقبات التي واجهت الفريق القانوني ورفض الطلبات التي تقدّم بها في ملف الجنائية الدولية، فإنّ دوفير تميّز بإصراره في الاستمرار وعدم الاستسلام، لاعتباره أنّ «نخوة الشعب الفلسطيني أهم من نخوة المحامين» كما نقل عنه صديقُه المحامي الجزائري عبد المجيد مراري، لموقع «الجزيرة نت»، والذي يُعدُّ من أقرب المحامين إليه وأكثرهم عملًا معه، ووصف مراري دوفير بـ«دينامو الفريق القانوني»، قائلًا: «كان يسأل عندما نتراخى، ويكتب مذكرات من مئات الصفحات عندما نتكاسل، وفي هذه القضية مارس الضغط على أعضاء الفريق لجمع الأدلة، وعمل على تنسيق الأدوار فيما بينهم رغم كلّ المشاكل الصحية التي كان يعاني منها آنذاك».
وإذا كان عمل الإنسان ينقطع عنه إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، فإنّ دوفير ترك أثرًا طيبًا في حياته بمناصرته الحقيقية للشعوب المظلومة، وعلى رأسهم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، كان صادقًا في نضالاته ووفيًّا لمبادئه، وترك وراءه إرثًا نضاليًا وحقوقيًا لن يُنسى، وستظلّ مواقفه الشجاعة، خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حاضرة في ذاكرة الشعب الفلسطيني ومؤيدي قضيته العادلة حول العالم. ومثل دوفير لا ينبغي للشعوب الحرة أن تنساه؛ فيكفيه أنه نجح في ملاحقة الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الدولية وفي إثبات تهمة ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بهذا الاحتلال وقادته. ومن أقواله: «غياب الماء والغذاء والرعاية الطبية والكهرباء، والنقل القسري للسكان تحت تهديد السلاح، مصحوبًا بخطاب نزع الإنسانية، يمثل التعريف الدقيق للإبادة الجماعية».
عاش جيل دوفير عظيمًا وكانت همته عظيمة، وحتى في لحظاته الأخيرة، -وهو بين الحياة والموت- قبل إجراء أخطر عملية له في المستشفى، كان ملف «حي الشيخ جراح» في القدس الشرقية آخر ما تحدّث عنه.
وإذا كان الفيلسوف الفرنسي بول فاليري يرى أنّ الرجل العظيم هو من يترك الآخرين في حيرة بعد وفاته، فإنّ الحيرة التي تركها المحامي جيل دوفير هي إنسانيته التي جعلته يكافح أكثر من ثلاثة عقود لإحقاق الحقِّ الفلسطيني، في وقت نرى فيه مِن المسلمين مَن يقول بكلِّ جرأة ووقاحة: «ستُسألون في القبر عن البول لا عن فلسطين»، وكأنّ البول أهم من دماء المسلمين التي تراق بغير حق وأهم من المقدسات الإسلامية التي تدنس وتستباح كلَّ يوم. والسؤال هو: من هو «الإنسان» الحقيقي؟ الذي يقف ضد إزهاق أرواح الأبرياء، رغم اختلافه معهم في الدين والعقيدة واللغة ويدافع عن المسلمين ومساجدهم في فرنسا، أم المتدين المزيّف صاحب اللحية الطويلة الذي يهاجم ويشمت بالضحايا، ويرى أنّ البول أهم من دماء الأبرياء!
زاهر المحروقي كاتب عُماني مهتم بالشأن العربي ومؤلف كتاب «الطريق إلى القدس»