الجديد برس:

خرجت “إسرائيل” من قائمة الدول العشر الأولى التي يهاجر إليها أصحاب الملايين، للمرة الأولى منذ عدة عقود، وفقاً لتقرير “هجرة الثروات لعام 2024” الصادر عن شركة “هينلي آند بارتنرز” البريطانية، التي تقدم استشارات بشأن هجرة الاستثمارات الدولية، والتي أشارت إلى أن ذلك “يمثّل تحولاً كبيراً”.

ويسلط التقرير الضوء على صافي التدفقات الداخلة والخارجة من الأفراد ذوي الثروات العالية، الذين تبلغ ثرواتهم القابلة للاستثمار مليون دولار أمريكي أو أكثر.

داني ماركوني كبير مستشاري العملاء في الشركة في “إسرائيل”، قال إن “الحرب المستمرة لم تحطم صورة إسرائيل كملاذ آمن فحسب، بل هددت أيضاً بإلقاء ظلالها على إنجازاتها الاقتصادية” ما يقوض مكانة “إسرائيل” واستقرارها وأمنها على المستوى الدولي بحسب ماركوني.

ولفت ماركوني إلى عزلة كيان الاحتلال الدولية المتزايدة بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يقوم بها في قطاع غزة، معتبراً أن استمرار الحرب “يثير قلق المستوطنين الأثرياء الذين لديهم أعمال ومصالح أخرى خارج إسرائيل”.

وقال ماكروني: “مع استمرار الصراع، تقوم بعض الدول بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، مما قد يجعل السفر بجواز سفر إسرائيلي صعباً وخطيراً بشكل متزايد”، مضيفاً أن التنقل والاتصال العالميين للإسرائيليين “أصبحا على المحك”.

كبير المستشارين في الشركة البريطانية وصف الخروج الإسرائيلي من القائمة بـ”التحول الزلزالي”، متطرقاً إلى مدى السرعة التي يمكن أن تؤدي بها أحداث الحرب إلى مثل هذا الحدث.

وأفادت شركة “هينلي آند بارتنرز” عن زيادة بنسبة 232% في استفسارات الإسرائيليين بشأن إخراج استثماراتهم، في عام 2023، ما يكشف عن عددٍ متزايد من المستوطنين أصحاب الملايين الباحثين عن فرصة لنقل استثماراتهم كوسيلةٍ للتخفيف من المخاطر والحاجة الملحة إلى خطة بديلة.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتجه لتنفيذ المرحلة الأولى وإجهاض الثانية ضمن مفاوضات غزة

حذّرت أوساط سياسية وعسكرية في إسرائيل من الاتجاه الذي يتبلور في الحكومة لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ، وإجهاض المرحلتين الثانية والثالثة التي يفرض أن يتم بموجبهما إتمام عملية إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين وألوف الأسرى الفلسطينيين وإنهاء الحرب.

وقالت هذه الأوساط بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، إن المداولات التي تمت في الأيام الأخيرة، وبينها اجتماع دام ثماني ساعات بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ووزراء الجيش والشؤون الاستراتيجية والقضاء وقادة الجيش والمخابرات وأعضاء فريق التفاوض، بيّنت بوضوح أن "استئناف الحرب على غزة يكاد يكون حتمياً"، وأن الجيش كُلّف بجلب خطة تفصيلية إلى الحكومة، في الأيام المقبلة، تشتمل على المخططات العسكرية لاستئناف الحرب.

إقرأ أيضاً: بث مباشر: بدء الاستعدادات للإفراج عن الدفعة السادسة من أسرى إسرائيل في غزة

وبموجب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن خطة الجيش الإسرائيلي ستكون مبنية على أساس إعادة احتلال محور نتساريم وسائر مناطق قطاع غزة كله بشكل سريع، من خلال زج فرقتين أو ثلاث فرق عسكرية إضافية. ولأن الجيش لا يريد التورط مع القانون الدولي بمنع دخول مواد غذائية ومعدات طبية إلى القطاع بشكل كامل، فإنه يخطط لإجراء محاولة لتجميع كل السكان الفلسطينيين في مكان واحد، يتم إدخال المساعدات الإنسانية إليه فقط، فيما سيتم الإعلان عن بقية القطاع "منطقة قتال" لا تصل المساعدات إليها، بهدف السيطرة عليها بشكل كامل.

ونقلت الصحيفة عن ضباط إسرائيليين اعتبارهم أن هذه السيطرة على القطاع ستستغرق "أشهراً معدودة"، وبعدها أشهراً عدة أخرى "لتطهيره" من المقاتلين الفلسطينيين، مضيفة أن "تحييد الأنفاق التي لم تُدمر وتوجد فيها عناصر ( حماس )، سيستغرق وقتاً طويلاً".

إقرأ أيضاً: الكشف عن تفاصيل خطة عربية للرد على مقترح ترامب بشأن مستقبل غزة

وتابعت أن الجيش الإسرائيلي سيسيطر على توزيع المواد الغذائية ومراقبة المستشفيات والعيادات عن كثب و"عملياً هذا يستوجب احتلالاً عسكرياً". وخلال ذلك، ستحاول إسرائيل تهجير الغزيين. وقالت الصحيفة: "سيقترح على الفلسطينيين في هذا الجيب (الذي سيتم تركيزهم فيه) أن يهاجروا. لكن ليس معروفاً إلى أين سيُهجرون. وحتى الآن، لا توجد دولة أو منطقة في أنحاء العالم وافقت على البحث في ذلك مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، حول خطة الترانسفير التي طرحها".

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية قولهم إن "المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار وتبادل الأسرى، لن تحدث، ولا يمكن أن تحدث، إلا إذا وافقت (حماس) على الخروج من قطاع غزة، وهو الأمر الذي ترفضه (حماس) بشكل قاطع، وسبق أن رفضته علناً منذ أكثر من سنة".

لكنّ أوساطاً أخرى في إسرائيل أبدت تحفظات على هذه الصورة المتشائمة، وقالت إن حكومة بنيامين نتنياهو تتحدث عن "حرب غزة الجديدة" كأنها حتمية للمصالح الوطنية، إلا أنها "في الواقع ستعتبر بنظر فئات إسرائيلية كثيرة أنها حرب سياسية حزبية تؤدي إلى انقسام المجتمع الإسرائيلي، لأنها ستحدث قبل انتخابات مبكرة، وتضحي بالمخطوفين الذين سيموتون في الأسر على الأرجح. ولا توجد إجابة لدى أحزاب الوسط - يسار، ولا لدى حزب الليكود، حول ما إذا سيتم تنفيذ المرحلة الثانية وإعادة المخطوفين، وكيف سيتم التخلص من (حماس)". وأضافت هذه الأوساط أن "فرض حكم عسكري في القطاع والقضاء على المقاومة الحمساوية قد يستغرق وقتاً طويلاً، مثلما حدث للأميركيين في العراق".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي وصفته بأنه مقرب من مستشاري ترمب، قوله "إننا نعلم أن هذا قد ينتهي بـ200 ألف فلسطيني فقط الذين سيغادرون، في أفضل الأحوال"، بينما عدّ مسؤول أمني إسرائيلي أن "هذا قد يلحق ضرراً. والـ200 ألف هؤلاء هم أشخاص بالإمكان العمل معهم في القطاع، في سيناريو معين. فهم النخبة ولا يجوز التفريط بهم".

ورأت صحيفة "معاريف" أنه في ظل هذه التناقضات الإسرائيلية، فإن هناك احتمالاً غير قليل بأن تصحو القيادة الإسرائيلية وتقرر ألا تستأنف الحرب على غزة، "لأن أفضليتها الاستراتيجية، في عام 2025، هي أن تكون هذه سنة تعامل مع إيران". وأضافت: "تقول المؤسسة الإسرائيلية كلها، وبصوت مرتفع، إن هذه نافذة الفرص للعمل ضد الإيرانيين. وإسرائيل لا تريد اتفاقاً (نووياً جديداً)، مثلما يطمح الرئيس ترمب. والنموذج الذي تريده هو (حزب الله) في لبنان في الحرب الأخيرة. أن نضرب أولاً. وبعد ذلك نوقع (اتفاق وقف إطلاق النار). وليس العكس".

وأضافت الصحيفة أنه "نأمل فقط ألا يبيعون لنا أوهاماً، رحيل غزة الذي لن يحدث، وخلال ذلك يسارع الإيرانيون نحو القنبلة".

وبموجب مسؤول آخر، فإن إسرائيل "تخشى أن تنتهي المعركة من دون أي نتيجة. فالرئيس ترمب، صاحب نظرية ترحيل الفلسطينيين يدير جدول أعمال جنونياً ولن يثابر على طلباته وأفكاره. فإذا وقّع اتفاقاً مع إيران سيفرضه على إسرائيل. ولكنه يفضل ألا تعترض طريقه، حتى يظل متحيزاً لها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين لليوم الـ20 تواليا: الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيمها استشهاد شاب برصاص الاحتلال قرب مخيم عسكر شرق نابلس استشهاد ثلاثة شبان برصاص الاحتلال في مخيم نور شمس بطولكرم الأكثر قراءة إسرائيل تداهم منازل عائلات أسرى مرتقب الإفراج عنهم اليوم بالضفة والقدس موريتانيا تحتج على مخطط ترامب لقطاع غزة ماذا حملت لافتة لـ"القسام" في موقع تسليم أسرى إسرائيل وسط قطاع غزة؟ استشهاد طفلتين وإصابة ثالث في انهيار منزل تعرض للقصف في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • لميس الحديدي: إسرائيل تريد استمرار الحرب وتستخدم حماس كذريعة
  • إسرائيل تدفع قانونين يمنعان توثيق جرائم الحرب التي ترتكبها
  • إجماع دولي على رفض استمرار حماس.. هل تخرج من معادلة حكم غزة ؟
  • خيبة أمل إسرائيلية بعد تناقص أعداد المستوطنين العائدين لمنازلهم بالشمال
  • مقاطع فيديو نادرة لشهداء الحرس الرئاسي وهم يتلقون تنوير من قائدهم “المنصوري” يبلغهم فيه قبل ساعات من الحرب بنية الدعم السريع في الغدر بعد تمركزهم في مروي وانتشارهم في العاصمة.. شاهد ثبات وشجاعة الشهداء
  • مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة
  • Capital.com “أفضل شركة وساطة في الشرق الأوسط 2024”
  • إسرائيل تتجه لتنفيذ المرحلة الأولى وإجهاض الثانية ضمن مفاوضات غزة
  • “كل شيء أفضل من ذي قبل”.. سوريا تعيد فتح أبوابها أمام السياح
  • وزارة التضامن تخرج إلى الوجود “بطاقة المعاق” بعد سنوات من الإنتظار