البوابة نيوز:
2025-03-30@10:33:17 GMT

أمجد سمير يكتب: الأضحية والفكر البشري

تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الأضحية والفكر البشري

التقرب لله بأفعال وسلوكيات مقبولة يرضي عنها ونفرح  بما تقدمه للفقراء والمحتاجين

أمجد سمير شفيق حنا

ونحن نحتفل بعيد الأضحى المبارك و الفكر البشري في القرب لله فقد بدأ الإنسان بعبادة الله الواحد ثم نتيجة فكره البشري وغواية الشيطان دفعه لكي يتصور الإله في صور ومخلوقات يطفي عليها صفة الإلوهية فظهرت الديانات والموروثات فنجد في مصر الفرعونية التعطش نحو التقرب للإله وظهر الإله رع إله الشمس ومتدرجا الفكر وصولا للإله آتون قرص الشمس الذي نادي بعبادته أمنحوتب الرابع وسمى نفسه إخناتون وكانت الحضارة المصرية حضارة زراعية ينمو الخير على يدي الفلاح البسيط فلم تجتاز فكرة الأضحية البشرية.

ونجد في بعض العبادات فكرة الأضحية فظهر الإله بعل(اسم سامي معناه سيد أو رب أو مالك أو زوج )ويعرف بإله الخصوبة وقد جاءت اعتقاده بأن خصوبة وإنتاج أراضيهم تعود لقوة خارقة وزوجته عشتاروث ويطلق عليها عشتار وعشيرة (معنى عشتاروث نجمة الصباح أو المساء ) وكانت عناة وعشتاروث زوجتا الإله بعل وتنطوي العبادة على ممارسة البغاء لإرضاء الإلهة وكانت العبادة منتشرة في منطقة الهلال الخصيب وكذلك ظهرت ألهة كثيرة ذكرت في العهد القديم حذر منها الله شعب بني إسرائيل ولكن في فترات ضعفوا وإنجرفوا لها ولعبادتها مثل الإله مولك أو ملكوم إله العمونيين وقد كانوا يقدمون له الذبائح البشرية ولا سيما الأطفال وكان له تمثال نحاس مجوف توضع بداخله النار التي يضعون فيها تقدماتهم وكذلك الإله رمون (إله الرعد ) وعبده السوريون وكذلك عبد قوم إبراهيم الإله سين (إله القمر) كان سيد أو رب حاران  وتعددت الألهة في كنعان آلهة الأم يم (,تعنى البحر وهي إلهة الماء) الإله شم أو شميم (شاميم)(أي إله السماء)و الإله أديم (أو أدمة) (إلهة ارض) والإله إيل وهو كبير الألهة الكنعانية وهذا نتج عن تزاوج إله السماء (شاميم ) مع إلهة الأرض أدمة وإيل هو الإله الذكر والإله داجون وهو على شكل الإنسان في رأس وأما البدن فعلى هيئة سمكة وكانوا يمارسون فكرة الأضاحي لدرجة أن أحد الملوك ذبح ابنه وولي العهد على سور المدينة حتى ينفك عنه الحصار وكانوا يمارسون أبشع الطقوس تقربا للآلهة التي نتجت عن شر انسان.

ولما أراد الله أن يهذب الفكر البشري ويرفع غشاوة الجهل والظلمة وضع له ناموسا متدرجا نحو معرفته ووضع شرائع التقدمات و الذبائح في التوراة مسلما ذلك لموسي النبي ذبيحة الأثم وذبيحة الخطية وذبيحة السلامة ويوم الكفلرة العظيم وتقديم خروف الفصح.

وكان هذا ليهيئ فكرهم نحو ذبيحة السيد المسيح وكان خروف الفصح لابد أن يكون ابن سنة حمل بلا عيب ويوضع تحت الحفظ من العاشر حتى الرابع عشر من شهر نيسان ويطهى على اعشاب مرة وبه سيخين متقاطعين رمز للصليب ويأكلونه وهم أطهار وعلى عجلة وهم متمنطقين وعصيهم في أيديهم وذلك ليهيئ لهم فكرهم نحو الذبيح الأعظم السيد المسيح وتدور فكرة الذبائح في العهد القديم أنه بدون سفك دم لا تحدث مغفرة وكذلك تقدمات من ثمار الأرض خبز تقدمة.

قصة أبونا إبراهيم و الأضحية 
هي قصة إختبار الإيمان حسب رواية الكتاب المقدس ولد إسحق بوعد إلهي وفي فترة طلب الله من إبراهيم أن يأخذ ابنه إسحق ليقدمه ذبيحة على أحد الجبال وهو جبل المرايا الذي بني عليه هيكل سليمان وعندما هم إبراهيم بذبح ابنه إسحق ربنا منعه وأرسل له خروف موثق من قرنيه وقدمه عوضا عن ابنه وكان هذا هو اختبار لايمان إبراهيم فصار خليل الله وكان فرحا وأقسم الله أن بنسل إبراهيم تتبارك جميع قبائل الأرض.

ويتفق القصص التوراتي مع القصص القرآني ولكن يختلف في أن الذبيح في القصص القرآني هو إسماعيل، وفي المسيحية نؤمن أن الذبيحة التى قدمت لفداء البشرية هو السيد المسيح ونحن مطالبين أن نقدم ذبيحة التسبيح لله والهبات والعطايا وأن تقدم عبادتنا العقلية ذبيحة حية مرضية وكذلك ذبيحة الافخارستيا (ذبيحة الشكر في القداس الإلهي ) ففكرة أن تضحي أن تكون مستعد لبذل ذاتك وتتقرب لله بأفعال وسلوكيات مقبولة يرضي عنها الله ونفرح ونسر بما تقدمه للفقراء والمحتاجين مقدمين المحبة دامت المحبة بين الجميع فبالحب قد عرفت نفسي وبالحب قد عرفت الله.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاضحية الفكر البشري الديانات الحضارة المصرية السيد المسيح

إقرأ أيضاً:

محمد عثمان عوض الله يكتب: أخبار سارة من السودان

شهد السودان خلال عامي 2024 و2025 تطورات ملحوظة في عدة مجالات، من الاقتصاد إلى الرياضة، والسياسة، والعسكر، وحتى في مجالات العلم والمجتمع. هذه الأخبار السارة تعكس قوة الشعب السوداني وإرادته في تجاوز التحديات الكبيرة و المحن، وتأكيد عزيمته ومقدرته في تحقيق الازدهار رغم ظروف الحرب القاهرة.

تمكن السودانيون من تحقيق هذه الإنجازات رغم الظروف الصعبة التي عاشوها، بما في ذلك الحرب والجرائم الكبيرة التي تعرضوا لها، والغزو الخارجي المدعوم من قوى عالمية. ومع ذلك، استطاع الشعب السوداني بكل فئاته التغلب على هذه التحديات، ليحقق نجاحات باهرة. إليكم أبرز الأخبار السارة من السودان في هذا العام:

*القطاع الاقتصادي:*
إنتاج الذهب:
في مجال الاقتصاد، حقق السودان تقدمًا كبيرًا في قطاع التعدين. فقد ارتفع إنتاج الذهب إلى 64 طنا، مما ساهم في زيادة إيرادات العملة الصعبة. العائدات من الذهب بلغت أكثر من 3.5 مليار دولار، ما يعزز قدرة البلاد على دعم الاقتصاد الوطني وتخفيف الضغوط المالية.

إنتاج الذرة:
بلغ إنتاج السودان من الذرة 6.5 مليون طن، مما يمثل فائضًا يزيد عن 62% من احتياجات الاستهلاك المحلي التي تقدر بنحو 2.5 مليون طن. هذا الفائض يعكس قدرة السودان على تلبية جزء كبير من احتياجاته الغذائية، ويُسهم في تأمين الأمن الغذائي للبلاد. حتى منظمات الامم المتحدة التي كانت تصدر البيانات الكاذبة باحتمالية حدوث مجاعة في السودان، الان جاءت وطلبت من السودان أن يبيع اليها الفائض من انتاجه في الذرة.

إنتاج القمح:
رغم النجاحات الكبيرة في إنتاج الحبوب الأخرى، فإن السودان لا يزال يعاني من عجز بنسبة 60% في إنتاج القمح، الذي بلغ الانتاج فيه نصف مليون طن فقط. هذا العجز يعتمد السودان فيه على الاستيراد لتلبية احتياجاته السنوية من القمح.

*القطاع الرياضي:*
على الصعيد الرياضي، شهد المنتخب السوداني لكرة القدم موسمًا استثنائيًا في عامي 2024 و2025، حيث لعب 9 مباريات دولية. تمكّن الفريق من تحقيق 7 انتصارات وتعادل في 2، بينما خسر مباراة واحدة. وقد نجح المنتخب في الصعود في كل التصفيات التي خاضها، وترأس المجموعات التي لعب فيها، مما يعكس تطور المستوى الفني للمنتخب السوداني في الساحة الدولية.

*القطاع العسكري والسياسي:*
الإنجاز الأكبر للسودان خلال هذه الفترة كان على الصعيدين العسكري والسياسي. ففي ظل الأزمات والتحديات التي مرت بها البلاد، نجح الجيش السوداني، المدعوم بالآلاف من المستنفرين، في تحقيق انتصارات استراتيجية هامة. تمكن الجيش السوداني من توحيد الشعب حول رؤية وطنية واحدة، والتصدي بشكل قوي للغزو الأجنبي الذي كان مدعومًا من أكبر الاقتصادات العالمية واللوبيات الدولية.

وقد نجح الجيش السوداني في:
تحرير ثلاث ولايات بالكامل، بالإضافة إلى تحرير بعض ولايات كردفان ودارفور بشكل جزئي.
حصار دولة الإمارات في مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية.
تنفيذ اتفاق جدة مع المليشيا بالقوة الجبرية، وطرد قواتها من مناطق المدنيين.
تمزيق كرت النزوح الذي كان يُستخدم كأداة ضغط على السودان حكومة وشعبًا، وأدى إلى طرد العملاء من القوى السياسية الموالية مثل قحت/تقدم/صمود.

*على الصعيد الاجتماعي:*
حققت البلاد تقدمًا كبيرًا في تعزيز الوعي الوطني. تمكّن الشعب السوداني من تحقيق وعي غير مسبوق تجاه السيادة الوطنية وشرعية مؤسسات الدولة. كما أظهر الشعب السوداني ترابطًا اجتماعيًا قويًا، حيث استطاع أن يعيش ظروف النزوح دون الحاجة إلى معسكرات، بل عبر التكافل الاجتماعي بين أبناء السودانيين في الداخل والخارج. هذا وقد شكلت البيانات التي تصدرها الإدارات الأهلية والكيانات المجتمعية ركيزة مهمة في تماسك وجدان هذه الامة و حفظ هويتها و اخلاقها.

*القطاع العلمي:*
شهد السودان أيضًا إنجازات هامة على الصعيد العلمي. فقد فاز عدد من السودانيين بجوائز مرموقة في مسابقات علمية عالمية في مجالات متعددة مثل البحث العلمي، العمل الصحافي، الإعلام التلفزيوني، حقوق الإنسان وغيرها. كما تقلد بعضهم مناصب رفيعة في المؤسسات الدولية والإقليمية، مما يعكس التطور الذي يشهده القطاع العلمي في السودان وقدرة السودانيين على التفوق في مختلف المجالات على الساحة العالمية.

*الخاتمة:*
تُعد هذه الأخبار السارة بمثابة دليل على قدرة المجتمع السوداني على التغلب على التحديات الكبيرة التي واجهها، ومنها الحرب والغزو الخارجي، من خلال الوحدة الوطنية والإصرار على تحقيق النجاح. يواصل الشعب السوداني بكل مكوناته، من مواطنين، حكومات، ومؤسسات، البناء نحو مستقبل أفضل، حيث يتطلع الجميع إلى المزيد من النجاح والازدهار في الأعوام القادمة التي تشهد اكتمال عودة النازحين، اكتمال عودة دورة الحياة و دورة الخدمات و دورة الاقتصاد الى عملها، كما تشهد اعادة الأعمار وفق خطط و افق و أفكار جديدة.

محمد عثمان عوض الله

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • محمد عثمان عوض الله يكتب: أخبار سارة من السودان
  • في مبادرة الأولى من نوعها.. نساء المنيا يصنعن الخبز البتاو للأسر الأكثر احتياجًا محبة في الله.. سيدات بلنصورة: ولادنا ملقيوش اللقمة في الغربة وربنا سخر لهم اللي ساعدهم وكان لازم نرد الجميل لله| صور
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: مقتل قرنق
  • وداع مؤثر من أكاديمي في غزة لطفله الشهيد.. كان زهرة عمري (شاهد)
  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: رفضوا يسفروني الهند للدراسة لكن ربنا عوضني بأكبر كلية عسكرية في العالم
  • اللواء سمير فرج لـ«كلم ربنا»: «أمي كلمة السر في حياتي.. وباعت ورثها عشان تعلمني»
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: كيف أفشل الجيش المخطط الخبيث!!
  • محمذ عثمان إبراهيم يكتب: إعلان هام
  • الشيخ كمال الخطيب يكتب .. كن ربانيًا ولا تكن رمضانيًا
  • بيئة الرياض تتلف 18 ألف ذبيحة غير صالحة للاستهلاك الآدمي