هكذا تكتمت إسرائيل على استشهاد طبيب فلسطيني تحت التعذيب
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
أفادت "هآرتس" الإسرائيلية أن طبيبا كبيرا من قطاع غزة توفي أثناء استجوابه من قبل جهاز الأمن العام (الشاباك) في نوفمبر/تشرين الثاني بعد 6 أيام من اعتقاله بذريعة الاشتباه بتورطه في احتجاز إسرائيليين في غزة.
وأوضحت الصحيفة أن الدكتور إياد الرنتيسي (53 عاما) كان يدير مستشفى للنساء تابعا لمستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال القطاع عندما اعتقله الشاباك في 11 نوفمبر/تشرين الثاني، وأُعلن عن وفاته بعد 6 أيام في سجن شيكما الذي يتخذه الشاباك موقعا للاستجواب.
وأضافت أن وزارة العدل أعلنت أنها فرغت من التحقيق في ملابسات وفاة الرنتيسي، وهي بصدد مراجعة النتائج التي توصلت إليها.
وذكرت هآرتس أن محكمة الصلح بمدينة عسقلان أصدرت -عقب وفاة إياد الرنتيسي- أمرا بحظر نشر أي تفاصيل عن القضية لمدة 6 أشهر، والذي انتهت صلاحيته في مايو/أيار الماضي.
لا معلومات لأسرتهوقال مدير مستشفى كمال عدوان، الدكتور حسام أبو صفية، لصحيفة "هآرتس" إنه لم يتلق هو أو عائلة الرنتيسي أي معلومات عن مصيره.
ووفقا له، فقد اعتُقل إياد الرنتيسي عند نقطة تفتيش حينما كان ينوي العبور من شمال غزة إلى جنوبها بعد صدور أوامر من الجيش الإسرائيلي للسكان المدنيين بإخلاء المنطقة بداية الحرب.
ونقلت "هآرتس" عن الدكتور أبو صفية القول إن الجيش الإسرائيلي قبض على الرنتيسي ولم يُسمع عنه أي شيء منذ ذلك الحين، وإن عدم معرفتهم بمكان وجوده جعلهم يخشون أن يكون قد توفي بالمعتقل وأن جثمانه محتجز في إسرائيل.
الطبيب الثاني
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الرنتيسي هو ثاني طبيب من غزة يُعرف بأنه لقي حتفه أثناء توقيفه على ذمة التحقيق، بعد الدكتور عدنان البرش (53 عاما) الذي كان يرأس قسم جراحة العظام في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
وتوفي البرش، وهو أبو 6 أبناء في 19 أبريل/نيسان بسجن عوفر في الضفة الغربية. وكان قد اعتقل في خان يونس بديسمبر/كانون الأول. لكن "هآرتس" تقول إن السلطات الإسرائيلية لم تقدم تفسيرا عن أسباب وفاته، لافتة إلى أن أرملته ياسمين طلبت من محكمة الصلح في القدس تعيين محقق لمعرفة ظروف وفاته.
عشرات الوفياتوكشفت هآرتس أن الجيش الإسرائيلي يحقق في 36 حالة وفاة بمعتقل "سدي تيمان" وحالتي وفاة بمركز اعتقال عناتوت وحالتي وفاة شخصين لقيا حتفهما في الطريق إلى مركز الاعتقال. ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين من غزة الذين توفوا بمراكز الاحتجاز التي تديرها مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأكد الشاباك في بيان له تفاصيل اعتقال الدكتور الرنتيسي وقال إنه توفي في مستوصف مركز الاحتجاز يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. وأضاف أن السلطات المختصة تعكف على مراجعة ظروف وفاته.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشهاد شاب فلسطيني عقب تنفيذه عملية طعن أدت إلى مصرع وإصابة 5 صهاينة في حيفا
استشهد شاب فلسطيني، اليوم الاثنين، عقب تنفيذه عملية طعن بطولية في حيفا أدت إلى مصرع مستوطن وإصابة 4 آخرين بينهم حالات حرجة.
واعترفت السلطات الصحية الصهيونية، بمقتل مستوطن وإصابة 4 آخرين بينهم ثلاثة في وضع خطير والأخير حالته متوسطة؛ نتيجة عملية طعن وقعت في محطة الحافلات المركزية بمدينة حيفا المحتلة، مضيفة أن منفذ العملية استشهد بعد إطلاق النار عليه.
وأفادت مصادر إعلامية صهيونية أن منفذ عملية الطعن في حيفا يبلغ من العمر 02 عاما من مدينة شفاعمرو بالداخل المحتل.
وتحدثت منصات للمستوطنين عن إطلاق النار تجاه مستوطن بالخطأ بعد شكوك بأنه أحد المقاومين في حيفا، مشيرة إلى أن هناك خشية من أن يكون أحد الجرحى تعرض لإطلاق نار عن طريق الخطأ.
ودفعت قوات العدو بتعزيزات إلى مكان العملية، بالتزامن مع وقف حركة القطارات في منطقة “ليف همفراتس” في حيف.
وذكرت هيئة البث الصهيونية أنه أعقاب عملية الطعن، رفعت قوات العدو حالة التأهب والإجراءات الأمنية حول المؤسسات التعليمية في مدينة حيفا.