بقلم : د. سمير عبيد ..

العراق في طريقه للشموخ !
١-بعد صعود ملامح التغيير في العراق ان شاءالله وبرغبة من المجتمع الدولي هذه المرة. وان الولايات المتحدة هذه المرة ليست صاحبة القرار في التغيير. بل هي جزء من القرار الدولي المتعدد والذي اتفق اخيرًا على التغيير في العراق بعد أن اصبحت الطبقة السياسية الحاكمة في العراق عبء على المنطقة ،وعلى الولايات المتحدة، وعلى العالم الجديد الذي آخذ بالتبلور ،وعلى الشعب العراقي .


٢- فالطبقة السياسية الحاكمة في العراق والتي حولت العراق إلى دولة فاشلة ونظام سياسي فاسد باتت نشازاً لابد من انهاء حقبتها وهي الحقيقة التي اقتنع بها المجتمع الدولي اخيرا . وهي التفاته ربانية بحيث يقتنع المجتمع الدولي لإنقاذ العراق والعراقيين من ثنائية استبدادية ” دينية وسياسية ” دمرت العراق والعراقيين خلال ٢١ عاماً. وبالتالي فالتغيير القادم ليس لسواد عيون العراقيين. بل لأن العالم في حالة انتقال من وضع إلى وضع آخر ،ومنطقتنا هي جزء من العالم وعليها ان يتغير المشهد فيها تماشيا مع العالم الجديد.
٣- فالعراق قُدّر له ان تتصارع عليه الأمم من جديد وذلك بسبب موقعه الاستراتيجي وبيئته الاقتصادية الفريدة، ناهيك عن ثرواته ،ووقوفه على مفترق طرق الحرير الدولية كافة . فأنتبه المجتمع الدولي لهذا الصراع على العراق من جديد ولا يريد ان يدخل العراق بدوامة جديدة . فقرر ايقاف هذا الصراع بجعل العراق ( دولة محايدة ) تفصل بين محورين متنافسين ( اي جعل العراق دولة محايدة وصلبة وخالية من التدخلات الدولية ، وبحماية المجتمع الدولي مثلما حصل مع النمسا بالضبط ابان الحرب الباردة ) وهذا يتطلب وجود نظام سياسي حقيقي في العراق تقوده رجالات دولة تستطيع ان تجعله وبدعم المجتمع الدولي ماليزيا الجديدة، وموقع تجتمع فيه الامم وتولد فيه المعاهدات مثلما كان يحصل في النمسا ابان الحرب الباردة !.
ورش الاعداد باتت مهمة !
١-مهما يكن البديل فهو افضل الف مرة من حكم الثنائية الاستبدادية ” الدينية والسياسية ” التي دمرت العراق والمجتمع، ودمرت الطفولة والشباب والمرأة والأسرة واللحمة والتعليم والزراعة والصناعة والصحة والخدمات وجميع الميادين .ودمرت الاسلام الوسطي في العراق وزرعت بدلا عنه الطائفية والكراهية والمناطقية والاحقاد وثقافة الإقصاء والإزاحة . فالقادم بديلا عن هذه الطبقة السياسية هو افضل بكثير ( خصوصا وان المعلومات المؤكدة تؤكد ان لا مكان للبعثيين في النظام الجديد ، ولا مكان للمرجعيات الدينية والعقائدية جميعا “شلع قلع “)
٢- اذن لابد من نداء إلى جميع الشرفاء والوطنيين في العراق، والى جميع النخب العراقية والى جميع التجمعات الوطنية الشروع بفتح الورش وتكثيف المحاضرات على ترسيخ ( اللحمة الوطنية ، واحياء الثقافة الوطنية ، وتعزيز الهوية العربية العراقية ، ودعم فكر ونهج الإسلام المعتدل في العراق ، وترسيخ ثقافة التسامح) للعبور نحو المرحلة المقبلة لبناء عراق جديد لدولة مدنية وعدالة اجتماعية وديموقراطية غير مخطوفه مثلما خطفت ل ٢١سنة لصالح الثيوقراطية والإقطاع السياسي والمليشيات !
حفظ الله العراق واهله.. واذلَّ اعدائهِ وسارقيه !

سمير عبيد
١٨ حزيران ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات المجتمع الدولی فی العراق

إقرأ أيضاً:

علي بن تميم: "عام المجتمع" تكريس لقيم التعاون والمسؤولية الوطنية

أكد الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، أن "عام المجتمع" يجسد رؤية القيادة الحكيمة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر، ودعوة راقية ليعمل الجميع معاً يداً بيد، لتعزيز الروابط في المجتمع، وتكريس قيم التعاون والمسؤولية الوطنية.

وقال الدكتور علي بن تميم، في تصريح له بهذه المناسبة، إن "الإمارات قطعت شوطاً في ما يتعلق بتعزيز مكانة المجتمع، ما جعلها نموذجاً يحتذى يستمد أهميته من بنيانه المتين القائم على أصول راسخة من القيم والمبادئ الإنسانية".
وأوضح أن "المجتمعات التي تُبنى على أسس قوية تكون أكثر استقراراً، وقدرة على مواجهة مختلف التحديات وتحافظ على إرثها الفكري، والمعرفي، والثقافي، وتمرره للأجيال المقبلة ليكون لها قدرة في المستقبل على قيادة البلاد نحو آفاق أكثر ازدهاراً وتطوراً، متسلّحة بالقيم، والعلم، والمعرفة".
وذكر أن "عام المجتمع، يسهم أيضاً في تعزيز مكانة الإمارات باعتبارها بيئة حاضنة للثقافات، توفّر لهم حياة مستقرة بجودة عالية، وتشجّع على الابتكار والإبداع"، مشيراً إلى أن مركز أبوظبي للغة العربية يمضي قدماً بترجمة رؤى القيادة الحكيمة من خلال إطلاق المزيد من المبادرات، والبرامج النوعية، لتكريس حضور اللغة العربية بوصفها لغة ثقافة وعلوم وفنون، وركيزة أساسية للهوية الثقافية والمجتمعية الأصيلة.

محمد بن زايد يعلن 2025 "عام المجتمع" في الإمارات - موقع 24أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" في دولة الإمارات تحت شعار "يداً بيد"، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر.

 

مقالات مشابهة

  • معرض القاهرة للكتاب يقترب من الـ3 ملايين زائر منذ فتح أبوابه للجمهور
  • معرض الكتاب يقترب من المليون الثالث.. ويسجل باليوم السابع (497.255) زائرًا
  • معرض القاهرة للكتاب يقترب من المليون الثالث ...ويسجل فى يومه السابع 497.255 زائرًا
  • مجلس جامعة القاهرة: ملتزمون بتحمل جميع المصروفات الخاصة بطلاب المنح الدراسية
  • ميرا الكعبي: «عام المجتمع» مبادرة استراتيجية ترسّخ القيم الوطنية
  • التجارة تستدعي 62 مركبة بورش Carrera 911
  • علي بن تميم: "عام المجتمع" تكريس لقيم التعاون والمسؤولية الوطنية
  • «التخطيط»: تعزيز التعاون المشترك مع البنك الدولي في جميع المجالات
  • شرطة أبوظبي: “حماية الممتلكات .. مسؤوليتنا جميعًا”.
  • «الداخلية» تنظم معرض عيد الشرطة 2025 بمشاركة جميع فئات المجتمع (فيديو)