مدريد تطلب من الرئيس الأرجنتيني إبداء "احترام" قبل زيارته الجديدة لإسبانيا
تاريخ النشر: 19th, June 2024 GMT
طلبت الحكومة اليسارية الإسبانية من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي إبداء "الاحترام" خلال زيارته المرتقبة إلى مدريد لتسلم جائزة بعد الأزمة الدبلوماسية التي أثارها خلال زيارة سابقة.
وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء عقب اجتماع لمجلس الوزراء، "إن مدريد تتوقع من ميلي أن يبدي في جميع الأوقات احتراما لمؤسسات هذا البلد وللشعب الإسباني".
وأضافت بيلار أليغريا: "لا نعرف جدول أعمال الرئيس الأرجنتيني"، في إشارة إلى أن زيارة ميلي لم تؤكد رسميا بعد للسلطات الإسبانية.
هذا، وأكد المتحدث باسم الرئاسة الأرجنتينية مانويل أدورني في بوينس آيرس أن ميلي سيصل إلى إسبانيا الجمعة.
وصرح مانويل أدورني "من حيث المبدأ لن يلتقي مسؤولين من هذا البلد، لكن ذلك قد يتغير بحلول الخميس"، من دون أن يحدد مدة زيارة ميلي إلى إسبانيا وهي الثانية في غضون شهر.
وأعلن الرئيس الأرجنتيني الشهر الماضي أنه سيعود إلى مدريد الجمعة لتسلم جائزة "معهد خوان دي ماريانا" السنوية التي تمنح له لمكافأته على "دفاعه النموذجي عن أفكار الحرية".
إقرأ المزيدونجمت أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين عقب تصريحات أدلى بها خافيير ميلي في مدريد في 19 مايو خلال مؤتمر لحزب "فوكس" اليميني المتطرف الإسباني حل فيه ضيف شرف.
وفي خطاب ذي نبرة عدوانية، هاجم كما اعتاد أن يفعل، الاشتراكية وأيضا زوجة رئيس الوزراء الإسباني بيغونيا سانشيز من دون أن يذكرها بالاسم.
وقال في كلمته "إن نُخب العالم لا تدرك مدى الدمار الذي يمكن أن يحدثه تطبيق أفكار الاشتراكية"، وأضاف "عندما تكون لديك زوجة فاسدة فإنك تتلوث وتستغرق خمسة أيام للتفكير في الأمر"، في تلميح إلى قرار اتخذه سانشيز بتعليق جميع أنشطته والتنحي خمسة أيام للنظر في استقالة محتملة بعد أن فتح القضاء الإسباني تحقيقًا أوليًا ضد زوجته يتعلق بـ"استغلال النفوذ" و"الفساد".
وتعرّف المنظمة التي ستمنح الجائزة لميلي نفسها بأنها "مؤسسة مستقلة مكرسة لأنشطة النشر والتحقيق وتهدف إلى تعزيز المجتمع المفتوح واقتصاد السوق".
المصدر: أ ف ب
_____________
مقالات ذات صلة
- رئيس الأرجنتين يرفض الاعتذار لرئيس وزراء إسبانيا بعد كلامه عن زوجته
- إسبانيا تطالب باعتذار علني من الرئيس الأرجنتيني
- رئيس الأرجنتين يرفض التراجع عن تصريحاته المشينة بحق زوجة رئيس وزراء إسبانيا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أزمة دبلوماسية أمريكا اللاتينية الفساد اليمين المتطرف خافيير ميلي مدريد الرئیس الأرجنتینی رئیس الأرجنتین
إقرأ أيضاً:
كلمة الرئيس منشورة...... رئيس الجمهورية يوجه كلمة مهمة للأئمة خلال احتفال الأكاديمية العسكرية
تشرفت وزارة الأوقاف اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية - القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفل تخريج دورة الأئمة الثانية (دورة الإمام محمد عبده) عقب تأهيلهم لدى الأكاديمية العسكرية المصرية على مدار ستة أشهر، وذلك بمركز المنارة في التجمع الخامس.
وفي ختام الحفل، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كلمة مهمة للأئمة في احتفال الأكاديمية والوزارة الأوقاف بتخريج الدفعة، وفي ما يلي نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أبنائي الخريجين من الأئمة الكرام،
السيدات والسادة الحضور…
نحتفل اليوم بتخريج كوكبة جديدة من الأئمة الذين سوف يحملون على عاتقهم أمانة الكلمة، ونشر نور الهداية، وترسيخ قيم الرحمة والتسامح والوعي.
وكنت قد وجهتُ وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها الأكاديمية العسكرية المصرية، بوضع برنامج تدريبي متكامل يُعنى بصقل مهارات الأئمة علميًا وثقافيًا وسلوكيًا، بهدف الارتقاء بمستوى الأداء الدعوي، وتعزيز أدوات التواصل مع المجتمع، ليكون الإمام نبراساً للوعي، متمكناً من البيان، بارعاً في الإقناع، أمينًا في النقل، حاضرًا بوعيٍ نافذ وإدراكٍ عميق لمختلف القضايا الفكرية والتحديات الراهنة.
وها نحن اليوم أمام ثمار هذا التعاون البناء، نرى فيه هذه النخبة المشرقة من الأئمة الذين تلقَّوا إعدادًا نوعيًا يمزج بين أصول علوم الدين الراسخة وأدوات التواصل الحديثة، متسلحين برؤية وطنية خالصة، وولاءٍ لله ثم للوطن، وإدراكٍ واعٍ لتحديات العصر ومتغيراته، مع المحافظة على الثوابت.
السادة الحضور … أبنائي الأئمة
في زمن تتعاظم فيه الحاجة إلى خطاب ديني مستنير، وفكرٍ رشيد، وكلمة مسئولة، تتجلّى مكانتكم بوصفكم حَمَلة لواء هذا النهج القويم.
وقد أدركنا منذ اللحظة الأولى أن تجديد الخطاب الديني لا يكون إلا على أيدي دعاة مستنيرين، أغنياء بالعلم، واسعي الأفق، مدركين للتحديات، أمناء على الدين والوطن، قادرين على تقديم حلول عمليةٍ للناس، تداوي مشكلاتهم وتتصدى لتحدياتهم، بما يُحقق مقاصد الدين ويحفظ ثوابته العريقة.
ولا تنحصر مهمة تجديد الخطاب الديني في تصحيح المفاهيم المغلوطة فحسب؛ بل تمتد لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية للدين الحنيف، كما تجلّت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكما نقلها الصحابة الكرام، وكما أرسى معالمها أئمة الهُدى عبر العصور.
واليوم وأنتم تتخرجون، وتخطون أولى خطواتكم في هذا الدرب النبيل، فإن أعظم ما نعول عليه منكم هو أن تحفظوا العهد مع الله، ثم مع وطنكم بأن تكونوا دعاة إلى الخير، ناشرين للرحمة، وسفراء سلام للعالم بأسره.
وإن مصر، بتاريخها العريق وعلمائها الأجلاء ومؤسساتها الراسخة، كانت وستظل منارةً للإسلام الوسطي المستنير، الذي يُعلي قيمة الإنسان، ويُكرّم العقل، ويحترم التنوع، ويرسي معاني العدل والرحمة.
وما نشهده اليوم يؤكد مضيَّ الدولة المصرية بثباتٍ وعزمٍ في مشروعها الوطني لبناء الإنسان المصري بناءً متكاملًا، يُراعي العقل والوجدان، ويجعل من الدين ركيزةً للنهوض والتقدم، في ظل قيم الانتماء والوسطية والرشد.
ختامًا… أُحيي كل عقلٍ وفكرٍ ويدٍ أسهمت في إنجاز هذا العمل الجليل، من وزارة الأوقاف، ومن الأكاديمية العسكرية المصرية، ومن كل مؤسسة وطنية، آمنت بأن بناء الإنسان هو بناء للوطن، وتحصين لجيلٍ قادم، وتمهيدٌ لمستقبل أكثر إشراقًا.
وفقكم الله جميعًا، وبارك في جهودكم، وجعلنا دائمًا في خدمة الحق والخير والإنسانية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد انتهاء الرئيس من كلمته المكتوبة، وجه عدة رسائل تحمل رؤية الدولة في إعداد إنسان متوازن ومسئول، قادر على الإسهام الإيجابي في المجتمع، مشيرًا إلى أهمية الاقتداء بالإمام السيوطي كنموذج يحتذى به، إذ حاز علومًا متعددة وأتقنا فأنتج ١١٦٤ كتابًا في حياته التي لم تزد عن ٦٢ عامًا.
وأكد الرئيس أن الكلمات وحدها لا تكفي لإحداث تأثير في المجتمع؛ بل يجب أن تُترجم إلى أفعال إيجابية وفعالة تُشكل مسارًا يُتبع ويُنفذ، وضرب مثالًا على ذلك بحسن استغلال المساجد والارتقاء برسالتها، وترسيخ القيم التي تحض على محاسن الأخلاق كحُسن معاملة الجيران، والاهتمام بتربية الأبناء، ومواكبة التطور دون المساس بالثوابت.
واختتم الرئيس حديثه بتأكيد أهمية الحفاظ على اللغة العربية، ودور الدعاة في أن يكونوا حماة للحرية، بما يعكس رؤية شاملة للتنمية المجتمعية، مؤكدًا سيادته أن الدورة التي حصل عليها الأئمة بالأكاديمية العسكرية المصرية عكف على إعدادها علماء متخصصون في علم النفس والاجتماع والإعلام وكل المجالات ذات الصلة؛ إلى جانب الدراسات الدينية والعربية التخصصية التي تولت وزارة الأوقاف اختيار محتوياتها وأساتذتها.
وعقب انتهاء الكلمة، تقدم الرئيس بخالص التعازي لوفاة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان؛ مؤكدًا أن الانسانية قد خسرت بوفاته قامة كبيرة.