بوتين يزور كوريا الشمالية لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية.. مخاوف دولية واسعة
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كوريا الشمالية الثلاثاء والأربعاء، ومن المقرر أن يتم توقيع اتفاق شراكة استراتيجية بين الطرفين الخاضعين لعقوبات دولية واسعة النطاق، ووسط تعزيز علاقاتهما بشكل كبير منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
وتأتي زيارة بوتين إلى كوريا الشمالية بعد تسعة أشهر من استقباله الزعيم الكوري الشمالي في الشرق الأقصى الروسي، وخلال هذه الزيارة تبادل الرجلان الثناء، لكنهما لم يعلنا رسميا التوصل إلى اتفاق، بحسب وكالة "فرانس برس".
واعتمدت كوريا الشمالية على مخزونها الهائل من الذخائر لتزويد روسيا بكميات كبيرة منها، بينما اتهم البنتاغون موسكو الأسبوع الماضي باستخدام صواريخ بالستية كورية شمالية في أوكرانيا.
وفي المقابل تقول الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إن روسيا زودت الجارة الشمالية بالخبرة اللازمة لبرنامجها للأقمار الاصطناعية وأرسلت مساعدات لمواجهة نقص الغذاء في البلاد.
وفي آذار/مارس استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لمراقبة انتهاكات العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية.
وحذر محللون من زيادة اختبار كوريا الشمالية قذائف مدفعية وصواريخ كروز وإنتاجها بهدف تسليم شحنات من الأسلحة في المستقبل إلى روسيا لتستخدمها ضد أوكرانيا، في الوقت الذي تملك فيه كوريا الشمالية سلاحا نوويا.
وتحدث المستشار الدبلوماسي لفلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، عن توقيع "وثائق مهمة لها دلالات كبيرة".
وسيرافق بوتين في زيارته إلى كوريا الشمالية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلوسوف.
وفيما تؤجج الزيارة الشكوك في واشنطن، يتخوف الغرب من رغبة كوريا الشمالية في تحسين قدراتها النووية ومن الممكن أن توفر روسيا التكنولوجيا التي تمكنها من تحقيق أهدافها.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 17 آذار/ مارس 2023، مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بتهمة ارتكاب جريمة حرب على خلفية غزو أوكرانيا، والترحيل القسري للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا، حيث تم تبني العديد منهم من قبل عائلات روسية.
وقام بوتين بزيارته الأولى خارج روسيا بعد ستة أشهر من صدور مذكرة الاعتقال، وقد سافر إلى قرغيزستان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وهي أيضا ليست دولة موقعة على نظام روما الأساسي الذي يُلزم الدول بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في تنفيذ أوامر الاعتقال.
ومنذ إصدار أمر الاعتقال، لم يغادر بوتين إلا إلى دول ليست أطرافا في المحكمة الجنائية الدولية، مثل الصين وبيلاروسيا وكازاخستان وقيرغيزستان، بجانب الإمارات والسعودية.
وغاب بوتين عن قمة "بريكس" التي عقدت في منتصف آب/ أغسطس 2023 بجنوب أفريقيا، بعدما أعلنت الأخيرة أنها بصفتها عضوا في الجنائية الدولية، فستكون مجبرة على تنفيذ مذكرة الاعتقال.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بوتين كوريا الشمالية روسيا روسيا بوتين كوريا الشمالية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجنائیة الدولیة کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
سيكونون أهدافاً مشروعة في أوكرانيا..واشنطن تهدد باستهداف جنود كوريا الشمالية
قالت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، إن الجنود الكوريين الشماليين، الـ10 آلاف حسب المخابرات الأمريكية العسكرية، المنتشرين في أوكرانيا، "سيصبحون أهدافاً عسكرية مشروعة إذا انخرطوا في القتال ضد أوكرانيا، أو في دعم القتال".
وجاء هذا التحذير على لسان نائب السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة، روبرت وود، الذي اعترف بأن الجنود الكوريين الشماليين لم يشاهدوا بعد في المعارك، ولكن "نتوقع أن يفعلوا ذلك في الأيام المقبلة"، وذلك في جلسة لمجلس الأمن الدولي، حول كوريا الشمالية، وخطط منع الانتشار النووي.وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن "نوع التدريب الذي تقدمه روسيا لهذه القوات، يشير بوضوح إلى أن روسيا تنوي استخدام هذه القوات على خط المواجهة"، حيث شمل التدريب عمليات المدفعية، والمشاة، والطائرات دون طيار.
وحسب وود، فإن وصول 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية يُضاف إلى "النقل غير القانوني للأسلحة الكورية الشمالية إلى روسيا، والتي استخدمتها روسيا ضد أوكرانيا، بما في ذلك ضد أهداف مدنية"، في انتهاك لثلاثة قرارات على الأقل لمجلس الأمن الدولي.
US says Russia, China 'shamelessly' protects, emboldens North Korea https://t.co/V6z3bVhkie
— The Straits Times (@straits_times) November 4, 2024ووصفت المندوبة الروسية آنا إيفستينييفا إرسال جنود من كوريا الشمالية إلى روسيا بـ"التكهنات"، وانتقدت "ازدواجية المعايير" في التنديد بالإرسال المزعوم في حين "من المعروف جيداً أن هناك في أوكرانيا، مئات، إن لم يكن آلافاً من جنود حلف شمال الأطلسي، ليسوا مرتزقة، بل مدربين وضباطاً ومسؤولين عن استخدام أسلحة عالية الدقة".
США обвинили Россию и Китай в поощрении КНДР к дальнейшему нарушению санкций ООН https://t.co/vlE1saYFz3
— Голос Америки (@GolosAmeriki) November 4, 2024وانتقدت الدبلوماسية الروسية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي حذر أمس من تدويل الحرب في أوكرانيا، في حين أنه "لم يعرب عن نفس النوع من القلق من القائمة المتزايدة من الأسلحة الغربية بعيدة المدى المرسلة إلى أوكرانيا، والنقاشات حول إمكانية استخدامها داخل الأراضي الروسية، والصمت على إرسال ممثلين من حلف شمال الأطلسي إلى منطقة النزاع".
ومن جهته، أكد السفير الفرنسي، نيكولا دو ريفيير، أن وصول الجنود الكوريين الشماليين إلى الجبهة الأوكرانية له ثمن لروسيا: "في مقابل هذا الدعم، تقدم روسيا الحصانة لكوريا الشمالية والمساعدة في تطوير برامجها غير المشروعة للأسلحة"، التي تنتهك منذ 15 عاماً سياسة العقوبات التي فرضها المجلس ضد النظام في بيونغ يانغ.