الحوثي يضع شرطا لوقف عملياته العسكرية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أكدت جماعة الحوثي مساء اليوم الثلاثاء ، أن وقف عملياتها العسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، مرهون بإنهاء "العدوان" والحصار الإسرائيلي المفروض على الفلسطينيين في قطاع غزة .
جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب السياسي للجماعة، غداة توعد واشنطن "بمحاسبة الإرهابيين الحوثيين على أفعالهم".
وقال البيان: "عملياتنا العسكرية أخلاقية هدفها حماية حقوق وحرية الإنسان، ولن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عن سكانها".
وأضاف البيان: "هدف أمريكا من وصف عملياتنا بالإرهاب، والادعاء بأن لا علاقة لها بما يجري في غزة هو صرف الأنظار عن الإرهاب الحقيقي الذي تمارسه إسرائيل في غزة بدعم أمريكي".
وتابع: "مطالبنا عادلة ومنطقية وواضحة، أوقفوا العدوان على غزة وارفعوا الحصار عن سكانها وسنوقف عملياتنا العسكرية".
وأردف: "اليمن سيستمر في كفاحه لإنهاء سياسة الكيل بمكيالين في قضايا حقوق وحرية الإنسان والتي تنتهجها أمريكا وحلفائها بحسب مصالحها، وذلك من أجل بناء سلام شامل وعادل يضمن حرية وحقوق وكرامة الشعوب".
والاثنين، قال متحدث مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، للصحفيين: "سنواصل العمل مع شركائنا في جميع أنحاء العالم لمحاسبة الإرهابيين الحوثيين على أفعالهم، وسنواصل استهداف هذه الشبكة لتقليل قدرة الحوثيين على تجديد ذخائرهم"، وفق شبكة سي ان ان الأمريكية.
وادعى كيربي أن الحوثيين "لا يهتمون بالفلسطينيين في غزة.. إنه الإرهاب كما قلت بكل وضوح ويجب أن يتوقف الآن".
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتها البحرية ، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر. المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
«الرئاسي اليمني»: الغارات وحدها لن توقف تهديدات الحوثيين
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشدد الرئاسي اليمني، على أن تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وعزلهم اقتصادياً وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، ودعم جهود الحكومة لاستعادة مؤسساتها الرسمية هو السبيل لتأمين البحر الأحمر، وهزيمة محور الشر الذي يضم الحوثيين والقاعدة، مؤكداً أن الغارات الجوية وحدها لن تنهي التهديد للملاحة البحرية الدولية.
وقال رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في حوار مع صحيفة «دير شبيغل» الألمانية: «يريد الحوثيون ابتزاز العالم بتهديد الممرات المائية ويغلفون أعمالهم التخريبية بتبريرات سياسية مضللة للسيطرة على البحر الأحمر»، مشيداً بدور تحالف دعم الشرعية، قائلاً: «بمساعدة التحالف، تمكنا من تحرير 70 بالمئة من الأراضي اليمنية».
في السياق، أفاد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، أمس، بأنّ ثلاثة أرباع حركة الشحن الأميركية التي يجب أن تمر عبر البحر الأحمر تضطر حالياً إلى تجنّب المنطقة والمرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا، بسبب الضربات التي ينفّذها الحوثيون في اليمن.
وقال والتز عبر شبكة «سي بي إس»، إنّ «75 في المئة من شحناتنا البحرية التي ترفع العلم الأميركي تضطر إلى المرور عبر الساحل الجنوبي لإفريقيا بدلا من قناة السويس».
وأكّد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو مساء الأحد الماضي وفق بيان لوزارته أن «الحكومة الأميركية مصممة على إعادة إرساء حرية الملاحة في البحر الأحمر عبر عمليات عسكرية ضد الحوثيين». ووفق المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون سفناً حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023.
ومنذ أكثر من أسبوع، تنفذ الولايات المتحدة ضربات على معاقل الحوثيين، هي الأولى منذ تولّي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير.
وقال مايك والتز عبر «سي بي اس» إنّ «الرئيس ترامب قرر ضرب الحوثيين وضربهم بقسوة، على عكس الإدارة السابقة» خلال عهد الرئيس جو بايدن.
وأضاف مستشار البيت الأبيض أن الحفاظ على الممرات البحرية مفتوحة، والحفاظ على التجارة مفتوحة، هو جانب أساسي من أمننا القومي في مواجهة الحوثيين الذين يملكون صواريخ كروز متطورة وصواريخ بالستية وبعض أكثر الدفاعات الجوية تطوراً.
وكان قد أعلن قبل أسبوع أن الضربات الأميركية على معاقل الحوثيين أدت إلى القضاء على عدد من كبار قادة الحوثي، فيما أفادت الجماعة عن مقتل 53 شخصا وإصابة 98 آخرين بجروح.
وقال مسؤول دفاعي أميركي، أمس الأول، ردا على سؤال بشأن تقارير عن ضربات جديدة في اليمن، إن القوات الأميركية تنفذ ضربات على مواقع متعددة للحوثيين كل يوم وليلة في اليمن.