حسن الورفلي (بنغازي)

أخبار ذات صلة عمليات الاحتيال تكبد ميزاينة الاتحاد الأوروبي أكثر من مليار يورو خلال 2023 علماء يرصدون استيقاظ ثقب «العملاق الوديع» من سكونه

تقدم نائبة المبعوث الأممي لدى ليبيا الأميركية ستيفاني خوري، الأربعاء، إحاطةً إلى مجلس الأمن الدولي حول تطورات الأوضاع في ليبيا منذ توليها المسؤولية، تتطرق فيها إلى أسباب الصراع السياسي وتأثيراته على المسارين الاقتصادي والعسكري في البلاد، بحسب ما أكده مصدر أممي في تصريحات لـ«الاتحاد».

وأكد المصدر أن ستيفاني خوري ستتطرق خلال جلسة الإحاطة إلى تفاصيل اجتماعاتها مع الأطراف والمكونات السياسية والعسكرية في ليبيا، منذ توليها المسؤولية، وستتناول تأثير الجمود السياسي على المسار الاقتصادي في ظل معاناة الشعب الليبي من عدم توافر السيولة النقدية، بسبب الصراع بين حكومة الوحدة الوطنية (المعترف بها دولياً) وحكومة أسامة حماد (حكومة موازية) المكلفة من مجلس النواب.
وأشار المصدر إلى أن جلسة الإحاطة في مجلس الأمن الدولي تهدف إلى إعادة الزخم الدولي للأوضاع في ليبيا مع تراجع اهتمامات المجتمع الدولي مؤخراً بالوضع في البلاد، مع تدهور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والتركيز على الوضع في أوكرانيا، موضحاً أن البعثة الأممية عاجزة عن طرح أي أفكار في الوقت الرهن لحل الأزمة مع شغور منصب المبعوث الأممي بعد استقالة السنغالي عبد الله باتيلي.
يأتي ذلك بالتزامن مع تنافس أربع دول على منصب المبعوث الأممي الجديد لدى ليبيا، بعد فشل التجربة الأفريقية بقيادة المبعوث المستقيل عبد الله باتيلي، مع وجود ترجيحات بتولي شخصية عربية للمنصب، إثر فشل المبعوثِين السابقين وتحديداً الأميركية ستيفاني وليامز، والسلوفاكي يان كوبيتش، وأخيراً السنغالي باتيلي.
وأكد مصدر دبلوماسي ليبي أن التونسي مروان العباسي أحد المرشحين لتولي منصب المبعوث الأممي، وهو محافظ مصرف تونس المركزي السابق ويحمل درجة الدكتوراه من جامعة باريس الأولى، وهو خبير اقتصادي أول بالبنك الدولي منذ يناير 2008، وفي عام 2012 تم تعيينه مديراً لشؤون مكتب البنك الدولي في ليبيا. 
فيما تدفع الجزائر بوزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة لتولي منصب المبعوث الأممي حيث شغل منصب وزير خارجية بلاده في الفترة من يوليو 2021 إلى مارس 2023، ثم أصبح منذ نوفمبر الماضي ممثلاً خاصاً لأمين عام في السودان، وتبقى حظوظه ضعيفة نتيجة موقف بلاده المنحاز لأحد الأطراف الليبية.
‏ ومن بين المرشحين الأربعة «كريستيان باك»، وهو دبلوماسي ألماني يقدم عرضاً ثانياً لهذا المنصب، بعد أن ألقى قبعته لأول مرة في حلبة الأمم المتحدة قبل عامين، وعمل سفيراً لبلاده في طرابلس بين عامي 2016 و2018، ويشغل الآن منصب مبعوث ألمانيا الخاص لدى ليبيا.
ولفت المصدر إلى أن المرشح البارز الرابع هو محمد الحسن ولد لبات، أستاذ القانون الموريتاني الذي يشغل حالياً منصب رئيس ديوان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، الذي لا يستبعد دعمه.
وأشار المصدر في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن تعيين الأميركية ستيفاني خوري، في شهر مارس الماضي في منصب نائب الممثل الخاص للأمين العام المسؤول عن الشؤون السياسية، أضعف بشكل كبير إمكانية أن يصبح دبلوماسي غربي آخر رئيسَها على رأس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مؤكداً أن ستيفاني خوري ستكون لها فرصة أكبر في تولي المنصب مستقبلاً، وتحديداً إذ فشل المبعوث الأممي القادم في إيجاد حل للأزمة الليبية.
 وفي غرب ليبيا، عادت حالة عدم الاستقرار الأمني والتوتر في مدينة الزاوية خلال الساعات الماضية، بعد اغتيال الميليشيات المسلحة للشاب عبد الباري أبو عوبة أمام منزله، وذلك في ظل عجز الأجهزة الأمنية عن التصدي للجرائم التي ترتكبها التشكيلات المسلحة، بحسب ما أكده مصدر أمني ليبي لـ«الاتحاد». وأشار المصدر إلى أن الاغتيالات الممنهجة المستمرة خلال الأشهر الماضية تضعف أي تحركات لإرساء الأمن والاستقرار في مدينة الزاوية، في ظل الصراع المحتدم بين الميليشيات المسلحة المتورطة في جرائم هجرة غير شرعية إلى أوروبا.
 واقتصادياً، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، الثلاثاء، بلوغ إنتاج النفط الخام مليوناً و254 ألف برميل يومياً، مضيفةً أن إنتاج المكثفات بلغ خلال آخر 24 ساعة 54 ألفاً و141 برميلاً يومياً، والغاز الطبيعي 200 ألف و483 برميلاً مكافئاً.
وفي 11 يونيو الجاري، أعلنت المؤسسة خطة حفر 121 بئراً جديدة لاستكشاف واستغلال الموارد الطبيعية من النفط والغاز في العام 2024، مشيرةً إلى إجراء صيانة لنحو 1335 بئراً أخرى، لضمان استدامة إنتاج النفط.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ستیفانی خوری لدى لیبیا فی لیبیا إلى أن

إقرأ أيضاً:

البسيكري: من المستحيل اجراء انتخابات رئاسية في ليبيا

 ليبيا – قال عضو متا يعرف بـ”الحراك المدني لاستعادة الشرعية” الموالي لحكومة الدبيبة عبد الوهاب البسيكري إن قضية المصرف المركزي وما يحدث في البلد الآن هي مركز اهتمام الجميع، معتبراً أن أساس المشكلة هي الأجسام الموجودة المنبثقة عن اتفاق الصخيرات.

البسيكري أشار خلال تغطية خاصة أذيعت على قناة “التناصح” التابعة للمفتي المعزول الغرياني وتابعته صحيفة المرصد إلى أن البعثة لم تلتزم بالمدة الزمنية المحددة التي تنتهي فيها اتفاق الصخيرات وان ما قامت به والمجتمع الدولي والمتمثل في البعثة المؤتمر برلين لتونس لجنيف والدخول في مرحلة أساسها اتفاق الصخيرات لمرحلة جديدة لها مدد زمنية لتنتهي ولا يوجد احترام لها والأجسام الانتقالية تكون أمر واقع والقوانين المعمول بها في البلد وتمثل سياسة الدولة مطروحة .

وأضاف:” اليوم قعدنا ما بين غياب التوافق الدولي في الخارج، واصبح تمطيط لعمل البعثة في الداخل وتستعمل بنفس الأدوات لإنتاج مراحل انتقالية دون حلول جذرية، ان كان لا يوجد ناس تحركت نسكت ؟ ونتفرج ؟ اقل ما يمكن ان نعمله هو ان نكتب ونتابع المرحلة، مشكلتنا لازلنا كتبنا الرسالة ولم نذكر الصخيرات ولم نقول انه كفر، هل الصخيرات اليوم قادر أن يلبي متطلبات المرحلة الحالية ؟”.

ورأى أن اتفاق الصخيرات وتونس جنيف هم أسباب المشكلة والصراع على السلطة التنفيذية والمناصب السيادية، مضيفاً :”اليوم عندي مشكلة كبيره في المصرف و تاتي لتقول سنحلها بالبرلمان ومجلس الدولة بعد 9 سنوات؟ تدخلوا على الشرعيات منتهية. ما بعد الحرب على طرابلس اصبح الشعار المرفوع يقولون الحل في ليبيا سياسي وليس عسكري وفي اتفاق تونس جنيف خرجوا بشيء اسمه انتخابات رئاسية وهذا من المستحيل امكانية اجرائها في ليبيا”.

وأفاد أن اتفاق الصخيرات اليوم مصاب بالشيخوخة في الخارج وإمكانية التعامل معه صعب خاصة عندما تبدأ تتفلت الدولة بهذا الشكل والتعنت السياسي يوصل لهذه المراحل والدخول في مرحلة صرف مصرف مركزي صارف 80 مليار لم تتبعها المنظومة الدولية.

وأكد على أن الحراك المدني سيكون مؤثراً، مبيناً أن “الحراك والمصرف المركزي يجب الا ننسى أن هناك 3 حاجات قبل لا يصل الفلوس للمواطن، مؤسسة النفط تبيع النفط وتضع أمواله في المصرف المركزي والذي بدوره عنده الأموال والبرلمان يشكل الحكومة وهو من يدير الميزانية وهناك الحكومة تستلم الأموال وتوزعها على الخدمات والمشاريع”.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • الكبير: المبعوث الأمريكي يريد حسم ملف المصرف المركزي تجنباً للفوضى
  • البسيكري: من المستحيل اجراء انتخابات رئاسية في ليبيا
  • البعثة الأممية لحقوق الإنسان: إخلاء جنوب لبنان من السكان سلاح ذو حدين
  • وصول المعنيين بتوقيع الاتفاق النهائي بشأن مصرف ليبيا المركزي إلى مقر البعثة الأممية
  • البعثة الأممية: 40 شابا وشابة من ليبيا خرجوا بتوصيات لرقمنة العملية السياسية
  • مركز الأنباء الأممي: أثمرت جهود التخطيط لبناء السلام والتنمية بـ3 بلديات في ليبيا
  • جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي بشأن لبنان
  • هل تنقلب موازين الصراع؟ عيدروس الزبيدي يعلن نتائج محادثات هامة مع المبعوث الأممي!
  • الجعيدي: البعثة الأممية تخدم الانقلابيين ووظيفتها تمرير شروطهم
  • إعادة انتخاب ماتفيينكو رئيسة لمجلس الاتحاد الروسي