الهند.. ارتفاع قياسي للطلب على الطاقة بشمال البلاد مع موجة الحر الشديد
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أعلنت الحكومة الهندية الثلاثاء أن موجة الحر الشديد في شمال الهند دفعت الطلب على الطاقة إلى مستوى قياسي فيما يعاني سكان العاصمة نيودلهي أيضا من شح في المياه.
وتشهد معظم أنحاء شمال الهند موجة حر شديد منذ شهر حيث ارتفعت درجات الحرارة بانتظام إلى ما يزيد عن 45 درجة مئوية.
إقرأ المزيدوقالت وزارة الطاقة في بيان إن شمال الهند "يشهد ارتفاع الطلب بسبب موجة الحر السائدة" منذ 17 مايو"، مضيفة أنها اضطرت إلى استيراد طاقة إضافية بنسبة 25 إلى 30 بالمئة من المناطق المجاورة.
وأضافت أنه "على الرغم من هذه الظروف الصعبة، بلغ الطلب إلى أعلى مستوى على الإطلاق وهو 89 غيغاوات في المنطقة الشمالية الاثنين".
وتشهد الهند عادة درجات حرارة مرتفعة في الصيف لكن سنوات من الأبحاث العلمية خلصت إلى أن التغير المناخي يسبب موجات حر أطول مدة وأكثر تواترا وشدة.
والهند هي ثالث أكبر مصدر لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم لكنها تعهدت بتحقيق اقتصاد صافي الانبعاثات بحلول عام 2070 - بعد عقدين من معظم الدول الغربية الصناعية.
وفي الوقت الراهن تعتمد الهند بشكل كبير على الفحم لتوليد الطاقة.
إقرأ المزيدصهاريج مياه
وتجنبت السلطات قطع التيار الكهربائي بشكل كبير لكن حصل انقطاع محلي للتيار الكهربائي عدة مرات عندما تعطلت معدات الإمداد بسبب الحرارة الشديدة.
ومن جانب آخر، اضطر الناس في مختلف أنحاء نيودلهي التي يقدر عدد سكانها بأكثر من 30 مليون نسمة إلى الاعتماد على صهاريج المياه لتلبية الطلب.
وخفضت السلطات الإمدادات وشملت هذا الأسبوع قلب المدينة في نيودلهي وقاعدة المكاتب الحكومية ومنازل كبار القادة السياسيين.
وتعتمد نيودلهي بشكل شبه كامل على إمدادات المياه من ولايتي هاريانا وأوتار براديش الزراعيتين المجاورتين، لكن نظرا للحر الشديد وارتفاع الطلب في الولايات تقول سلطات المدينة إنه لم يتم توفير ما يكفي من المياه.
وحذرت مصلحة الأرصاد الجوية الهندية من أن "موجة حر إلى ظروف حر شديد" ستستمر حتى الخميس على الأرجح قبل أن تبدأ بالانحسار تدريجيا.
المصدر: أ ف ب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاحتباس الحراري البيئة التغيرات المناخية الظواهر الطبيعية المناخ نيودلهي
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي بالإنفاق العسكري العالمي خلال عام 2024.. الأكبر منذ الحرب الباردة
كشف تقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري"، أن الإنفاق العسكري العالمي بلغ 2.72 تريليون دولار في عام 2024، مسجلا زيادة بنسبة 9.4 بالمئة مقارنة بعام 2023، في أكبر ارتفاع سنوي منذ نهاية الحرب الباردة.
وأوضح المعهد، الاثنين، أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة أدت إلى زيادة الإنفاق العسكري في جميع أنحاء العالم، لا سيما في أوروبا والشرق الأوسط.
وقال المعهد إن "أكثر من 100 دولة حول العالم رفعت إنفاقها العسكري في عام 2024"، مشيرا إلى أنه "مع تزايد إعطاء الحكومات الأولوية للأمن العسكري، وغالباً ما يكون ذلك على حساب مجالات الميزانية الأخرى، يمكن أن يكون للمقايضات الاقتصادية والاجتماعية تداعيات كبيرة على المجتمعات لسنوات قادمة".
وقال شياو ليانغ، الباحث في برنامج "الإنفاق العسكري وإنتاج الأسلحة" في معهد "سيبري"، إن "هذا يعكس بوضوح التوترات الجيوسياسية الشديدة. إنه أمر غير مسبوق. إنها أكبر زيادة منذ نهاية الحرب الباردة".
وساهمت الحرب في أوكرانيا والشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي "الناتو" في ارتفاع الإنفاق العسكري في أوروبا، بما في ذلك روسيا، بنسبة 17 بالمئة ليصل إلى 693 مليار دولار.
وخصصت روسيا نحو 149 مليار دولار لجيشها في 2024، بزيادة قدرها 38 بالمئة عن العام السابق، أي ضعف ما كان عليه في 2015، وذلك يعادل 7.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا و19 بالمئة من إجمالي إنفاقها الحكومي.
في المقابل، نما الإنفاق العسكري الأوكراني بنسبة 2.9 بالمئة ليبلغ 64.7 مليار دولار، وهو ما يعادل 43 بالمئة من الإنفاق الروسي، حيث خصصت كييف 34 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع، مما جعل العبء العسكري لأوكرانيا الأعلى في العالم خلال العام الماضي.
وقال معهد ستوكهولم إن "أوكرانيا تخصص في الوقت الراهن جميع إيراداتها الضريبية لجيشها. في مثل هذا الحيز المالي الضيق، سيكون من الصعب على أوكرانيا الاستمرار في زيادة إنفاقها العسكري".
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى أن ألمانيا شهدت ارتفاعا لافتا في ميزانيتها الدفاعية بنسبة 28 بالمئة لتصل إلى 88.5 مليار دولار.
وقال ليانغ إنه "للمرة الأولى منذ إعادة توحيدها، أصبحت ألمانيا أكبر مساهم في مجال الدفاع في أوروبا الوسطى والغربية".
أما الولايات المتحدة، فقد واصلت تصدرها قائمة أكبر الدول إنفاقا عسكريا، بزيادة نسبتها 5.7 بالمئة ليصل إجمالي إنفاقها إلى 997 مليار دولار في عام 2024، أي ما يمثل 37 بالمئة من الإنفاق العسكري العالمي و66 بالمئة من إنفاق دول "الناتو".
وفي الشرق الأوسط، سجلت دولة الاحتلال الإسرائيلي أكبر قفزة في إنفاقها العسكري منذ حرب عام 1967، حيث ارتفع بنسبة 65 بالمئة ليصل إلى 46.5 مليار دولار.
وفي المقابل، أشار المعهد إلى أن إنفاق إيران العسكري تراجع بنسبة 10 بالمئة ليبلغ 7.9 مليارات دولار في عام 2024، رغم مشاركتها في نزاعات إقليمية، موضحا أن "تأثير العقوبات حد بشدة من قدرتها على زيادة الإنفاق".
أما الصين، ثاني أكبر منفق عسكري عالميا، فقد واصلت تعزيز قدراتها العسكرية.
ولفت التقرير إلى أن الصين باتت تمثل نصف الإنفاق العسكري في آسيا وأوقيانوسيا، مع زيادة ميزانيتها الدفاعية بنسبة 7 بالمئة في عام 2024 لتصل إلى 314 مليار دولار.