غزة - صفا

قالت حركة المجاهدين، يوم الثلاثاء، إن إعدام الطبيب إياد الرنتيسي في سجون الاحتلال الإسرائيلي جريمة بشعة تضاف لسلسلة الجرائم الممتدة بحق الأسرى البواسل.

وشددت حركة المجاهدين، في تصريح وصل وكالة "صفا"، على أن جرائم قتل الأسرى المتواصلة تظهر حجم الأوضاع المأساوية والظروف القاهرة التي يتعرضون لها وجرائم القتل والتعذيب والتجويع التي ترتكبها حكومة الكيان الفاشية ضدهم في ظل غياب تام للمؤسسات الخاصة بحقوق الإنسان.

ودعت لأوسع حملة تضامن ومساندة مع الأسرى الذين يتعرضون لأبشع صور التنكيل والإرهاب في ظروف لاآدامية داخل سجون الاحتلال، مطالبة المؤسسات الدولية والحقوقية الوقوف عند مسئولياتها بما يخص قضية الأسرى.

وأكدت حركة المجاهدين أن قضية الأسرى على رأس الأولويات وأن الاحتلال لن يرى أسراه إلا عبر صفقة مشرفة تحرر أسرانا البواسل فيها.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: حركة المجاهدين إعدام الاحتلال معتقلي غزة

إقرأ أيضاً:

التجويع الممنهج في غزة.. جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي!..

بقلم: د. محمد أبو طربوش ..

في قطاع غزة، تجاوزت الأزمة الإنسانية مجرد كونها وصفًا دبلوماسيًا لتصبح مشهدًا غير مسبوق يكشف كيف يمكن للمجاعة أن تتحول إلى أداة سياسية بامتياز.
الأزمة التي تعصف بالقطاع ليست نابعة من نقص التبرعات أو الأموال، بل من حصار خانق يمنع إدخال المواد الأساسية، جاعلًا حياة أكثر من مليوني إنسان رهينة قرار سياسي مُخطط بعناية.
من أزمة إنسانية إلى سلاح استراتيجي..
ما يحدث في غزة يتجاوز مفهوم “نقص الإمدادات” ليبلغ مستوى سياسة تجويع متعمدة. لا يكتفي الاحتلال بالحصار العسكري، بل يسعى إلى تحويل الغذاء والدواء إلى أدوات ضغط تفاوضي.
هذا التحول يكشف أن المجاعة لم تعد نتيجة جانبية للحرب، بل أداة تُستخدم لفرض واقع سياسي جديد على الأرض.
الموت جوعًا.. مرحلة جديدة من الحصار
ولأول مرة، تُسجل وفيات مباشرة بسبب الجوع الصريح، وليس فقط بسبب سوء التغذية أو نقص الدواء كما في جولات سابقة.
موت الأطفال بعد أيام بلا طعام يعكس أن الأزمة وصلت إلى مرحلة كسر إرادة المجتمع عبر استهداف أساس بقائه: الغذاء.

هذا النوع من الضغط لا يواجهه التصعيد العسكري وحده، بل يحتاج إلى قراءة سياسية تتجاوز لغة الإدانة.
الحصار الثلاثي.. الأرض والبحر والمعابر

الاحتلال يدير المعركة عبر التحكم الكامل في بوابة الطعام، ما يجعل أي حديث عن المساعدات مشروطًا بالمعابر التي يسيطر عليها بالكامل، حيث تشكل السيطرة على الأراضي الزراعية، وتدمير الثروة الحيوانية، وقصف البحر واعتقال الصيادين، أضلاع حصار ثلاثي يقطع أي إمكانية للاعتماد على الذات.
الإنزالات الجوية.. بين الحل والإيذاء
ويبدو الطرح الغربي بخصوص الإنزالات الجوية أقرب إلى إدارة صورة إعلامية منه إلى حل عملي. هذه الإنزالات تعني توزيع الطعام وفق منطق القوة والسرعة، ما يُقصي الفئات الأضعف من الأرامل والأطفال والمرضى. إضافة إلى ذلك، فإن المشهد نفسه يخدم رواية الاحتلال: شعب مذلول ينتظر فتات السماء بدل كسر الحصار من جذوره.
مجاعة على الهواء.. صدمة التاريخ
الفارق في هذه الجولة ليس في قسوة الحصار فحسب، بل في كونه موثقًا بالكامل بالصوت والصورة.
تُبث مشاهد الأطفال الجائعين مباشرة للعالم، ومع ذلك لا يتحرك الشارع الدولي والإقليمي بما يتناسب مع حجم الجريمة. بدا الصمت العربي، وخصوصًا من دول الجوار، صادمًا حتى للإسرائيلي الذي لم يكن يتوقع هذا الفراغ الشعبي والسياسي.

إن ما يجري في غزة اليوم ليس كارثة إنسانية عابرة، بل جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي. لقد أصبح التجويع لغة تفاوضية ورسالة ردع في آن واحد. ومع استمرار الصمت، تتحول المجاعة من مأساة محلية إلى اختبار أخلاقي عالمي سيسجل التاريخ نتائجه بوضوح: إما صحوة توقف الجريمة، أو عار أبدي سيلاحق الجميع.

user

مقالات مشابهة

  • التجويع الممنهج في غزة.. جريمة مكتملة الأركان تُدار بوعي سياسي!..
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • 10 آلاف أسير في خطر.. شهادات تكشف جحيم التعذيب والتجويع في سجون الاحتلال
  • هيئة الأسرى: تجويع وتفشي أمراض بين المعتقلين بسجون الاحتلال
  • مساعدات محدودة لغزة وانتقادات إسرائيلية لفشل إدارة ملف الأسرى
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • "المجاهدين" تدين اعتداء الاحتلال على سفينة "حنظلة"
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • إدارة ترامب تراجع استراتيجيتها الفاشلة تجاه غزة وتبحث عن حلول
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة