RT Arabic:
2025-04-25@05:41:23 GMT

القط لاري يسخر رئيس الوزراء البريطاني

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

القط لاري يسخر رئيس الوزراء البريطاني

سخر القط لاري كبير صائدي الفئران بمقر الحكومة البريطانية من دعوة رئيس الوزراء ريشي سوناك لدعم منتجي الأغذية المحليين متسائلا بتهكم فيما إذا كان قد وجد مكانا لزراعة الموز بالبلاد.

ونشر سوناك على شبكة التواصل الاجتماعي "إكس" منشورا يدعو فيه إلى "عدم الاعتماد على المنتجات الغذائية الأجنبية وشراء المنتجات البريطانية"، ليتفاعل حساب القط لاري مع منشور سوناك قائلا: "لقد ألقيت للتو نظرة خاطفة في المطبخ، أعتقد أن سوناك وجد مكانا في بريطانيا يُزرع فيه الموز".

إقرأ المزيد "وعود مالية للبريطانيين".. سوناك يكشف اليوم برنامج حزبه للانتخابات التشريعية

‎وتم تبني لاري من دار للأيتام، وعمل في مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني منذ 15 فبراير 2011. وتمكن من العمل باعتباره صائد الفئران الرئيسي في ثلاث حكومات: تحت قيادة ديفيد كاميرون وتيريزا ماي و بوريس جونسون والآن تحت قيادة ريشي سوناك.

وتعيش القطط في مساكن الحكام البريطانيين منذ القرن الخامس عشر. ومنذ عام 1929 أصبح لديها وضع رسمي وراتب 100 جنيه في السنة. وكان أشهرها في القرن العشرين هو القط همفري، الذي كان بمثابة صائد فئران تحت قيادة مارغريت تاتشر وجون ميجور وتوني بلير. وتوفي القط همفري في عام 2008 عن عمر يناهز 18 عاما.

يذكر أنه من المقرر إجراء الانتخابات العامة للبرلمان البريطاني في الرابع من يوليو المقبل، ووفقا لاستطلاعات الرأي العام، فإن حزب المحافظين الحاكم يحظى بتأييد أدنى كثيرا من حزب العمال المعارض.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: ريشي سوناك لندن انتخابات

إقرأ أيضاً:

سامح قاسم يكتب | محمود الورداني.. صائد الخسارات النبيلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أن تكتب كأنك تلتقط ما يتساقط من ذاتك في الطريق، أن تتقصّى أثرك لا لتخلّده، بل لتفهم كيف تسرّب منك، هذا ما فعله محمود الورداني طوال تجربته الأدبية والإنسانية. ليس كاتبًا بالمعنى الذي يُدرّس، بل شاهقٌ في هامشيّته، كثيفٌ في بساطته، وصدقه ليس موقفًا أخلاقيًا بل شرطًا وجوديًا. هو من أولئك الكتّاب الذين يكتبون لا ليقولوا شيئًا، بل لأنهم عاجزون عن التزام الصمت، ولأن ما في داخلهم أَثقل من أن يُحتمَل بلا ورق.

 

الورداني لا يكتب من علٍ، بل من زقاق ضيّق في شبرا، من عنابر السجن، من ليل الخنادق، من العتمة التي لا ينتبه لها الضوء، من وجوه العابرين الذين لا يُسجَّلون في قوائم "الرواة".

 

كتابته ليست واقعية ولا رمزية، بل تمشي على حافة الهاوية: لا تُجمل القبح، ولا تفضحه، بل تنظر فيه طويلًا حتى يتعذّر على القارئ أن يُحوّله إلى خبر عابر.

 

في روايته الموجعة "نوبة رجوع"، يُفكك محمود الورداني مفهوم البطولة كما تُسوّقه السلطة، ويعيده إلى مكانه الأصلي: في جسد الجندي، في خوفه، في تردّده، في نظرته الملتبسة إلى العالم. إنها ليست رواية عن الحرب، بل عن الحرب التي تظل في الرأس، وتظلّ تنهش الروح حتى بعد العودة، حتى بعد أن تنطفئ صافرات الإنذار. لم يكتب عن النصر، بل عن ما بعده، عن تلك اللحظة التي يشعر فيها المحارب أنه لم يعد يخصّ أحدًا، لا السلطة، ولا الثورة، ولا نفسه.

 

وفي "رائحة البرتقال"، يتجاوز سرد الحكاية إلى ما يشبه التلمّس داخل الذاكرة، لا بصفتها أرشيفًا، بل ككائن هشّ، حيّ، معطوب. المدينة ليست خلفية، بل بطلة منسية. العاطفة ليست موضوعًا، بل هواء تتنفّسه اللغة. اللغة هنا مشروخة، ومقصودة أن تكون كذلك. كل جملة كأنها خارجة من فم مرتجف، وكل فصل كأن الكاتب يكتبه وهو ينظر خلفه، لا خوفًا، بل كمن يتحقق من أن ماضيه لا يلاحقه.

 

أما كتابه الساحق في فرادته "الإمساك بالقمر"، فهو عمل لا يُصنَّف، لأنه لا يريد أن يُصنَّف. ليس سيرة ذاتية، ولا رواية، ولا شهادة. إنه قوس من الكتابة يتّسع لكل ما لا تقوله السير الرسمية: الشكّ، والسجن، وتحوّلات الجسد، وتآكل الحلم، وتحلل الرفاق. هنا، يكتب محمود الورداني كمن يكتب من الداخل، لا عن الذات، بل من داخل الذات. كمن يحفر في اللحم ليصل إلى العظم، لا ليعرضه، بل ليفهم كيف انكسر.

 

الورداني لا يكتب عن الطبقة، بل من داخلها. لا يكتب عن الناس، بل كواحد منهم. ومن هنا تأتي خطورته: إنه لا يسمح للقارئ بأن يتفرّج. يسحبك معه إلى الحارة، إلى العتمة، إلى عرق الظهيرة في المصنع، إلى همهمة الرفاق في الزنزانة. لا يبحث عن مجاز، بل عن ما هو أوضح من أن يُقال: الألم حين لا تجد له اسمًا، والخذلان حين يصبح روتينًا، والحنين الذي لا يعود إلى شيء بعينه.

 

ولذلك، فإن محمود الورداني هو كاتب "المواربة النبيلة". لا يصرخ، بل يوشوش. لا يقدّم خلاصات، بل شكوكًا. لا يفتح النوافذ، بل يريك كيف يُمكن لظلّ صغير أن يُنقذ نهارًا بأكمله. هو كاتب يتقن الصمت، لكنه يعرف تمامًا متى يقول الكلمة التي لا تُنسى.

 

وفي زمن تُشترى فيه الأصوات، وتُباع فيه الحكايات كسلع في أسواق الجوائز، يبقى الورداني شاهدًا نادرًا على ما يُنسى. كاتبًا لا يعيد صياغة العالم، بل يجلس على رصيفه، ويكتب عنه كما هو، لا كما ينبغي أن يكون. وهذا وحده يكفي. بل هذا، وحده، هو الأدب.

مقالات مشابهة

  • رئيس البرلمان العربي يهنئ مصر قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة عيد تحرير سيناء
  • وزير البترول يلتقي رئيس الوزراء البريطاني ووزير الدولة لأمن الطاقة بالمملكة المتحدة
  • ‏رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر: الضربات الروسية على كييف "تذكير حقيقي بأن روسيا هي المعتدي
  • سامح قاسم يكتب | محمود الورداني.. صائد الخسارات النبيلة
  • رئيس الدولة يزور قيادة لواء خليفة بن زايد الثاني المحمول جواً
  • بالصور.. نائب محافظ الجيزة تلتقي رئيس المجلس الثقافى البريطاني في القاهرة
  • رئيس جامعة طنطا: المؤتمر الدولي العاشر لـ التربية النوعية رؤية طموحة تحت قيادة الرئيس السيسي
  • محافظة قنا تبدأ توريد القمح المحلي لموسم 2025
  • قيادة أولمبية جديدة بالسلطنة.. عزّان بن قيس رئيسًا وأمبوسعيدي نائبًا بالتزكية
  • الجماز يسخر من سالفة الرمز: أندية بلا رموز تُبرم أغلى الصفقات