البيئة تعلن نتائج فحص حوت الساحل الشمالي النافق (صور)
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أنه تم اتخاذ الإجراءات لدفن الحوت النافق الذي تم العثور عليه بأحد الشواطئ بمنطقة الساحل الشمالي بالبحر المتوسط وفق الأساليب الصحية الآمنة وذلك بعد فحصه وأخذ القياسات وتوثيق الإجراءات للاستفادة منها في البحث العلمي وذلك بالتعاون مع الجهات المعنية.
وكانت وزارة البيئة، قد تلقت من خلال الإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية بلاغًا بالعثور على حيوان بحري نافق بشاطئ خاص بأحد القرى السياحية بالبحر المتوسط وفور تلقي البلاغ أصدرت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة توجيهاتها بتشكيل لجنة من المختصين لفحص البلاغ بالتعاون مع الجهات المختصة واتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن.
وأوضحت وزيرة البيئة، أن المعاينة أسفرت عن أن الحيوان النافق هو حوت من نوع كوفييه ذو منقار هو من الأنواع الشائعة بالبحر المتوسط وغير المهددة بالانقراض.
ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الحوت النافق في حالة تحلل كامل يصعب معه تحديد سبب ظاهري للنفوق سوى تهتك فى منطقة أسفل الرأس، مما يرجح أن عملية النفوق تمت في المياه العميقة منذ أكثر من ١٥ يومًا ودفعت به التيارات البحرية إلى الشواطئ المصرية.
وأشارت إلى أن مثل تلك الأنواع من الحيتان تسير في مجموعات داخل المياه العميقة في البحر المتوسط للحصول على الغذاء، وكثيرا ما يضل أحد الأفراد من القطيع للبحث عن الغذاء في أماكن أخرى فيقع في مياه ضحلة تعرضه للإصابة من قاع صخري أو أحد المراكب أو وصوله لمنطقة لا يتوفر فيها الغذاء لفترة طويلة مما يجعله معرضًا للنفوق في حالة انفصاله عن القطيع، وقد تم اتخاذ الإجراءات لدفن الحوت دفنا آمنا تحت إشراف فريق متخصص.
وشددت وزارة البيئة، على أنه لا داعي للقلق تجاه هذا الموضوع، حيث أن الحيتان لا تمثل خطورة على الإنسان، كما أنه حدث عارض وارد حدوثه.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتورة ياسمين فؤاد الحوت النافق الساحل الشمالي وزارة البيئة وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
باب المندب قلبُ العاصفة ومهدُ التغيير
أمــين زرعان
وجاء من أقصى اليمن بأسٌ يسعى، يجرف من أفسد وتعدّى، ببأس رجالٍ من حديد، وهمةِ سيدٍ أغلق المحيط. بتهديده جعل ثلاثي الشر يدور حول نفسه، وجعل من بحره وبأس سلاحه الجوي جسرًا يعبر من خلاله الدواء والغذاء إلى أهل غزة، وجعل من بحره كابوسًا يؤرّق “إسرائيل”.
فمرحلة حرب المحيط لا تقتصر على البحرَين الأحمر والعربي فحسب، بل ستصل إلى المحيط الهندي، وُصُـولًا إلى البحر الأبيض المتوسط؛ فليس جديدًا أن نرى المفاجآت من يمن الإيمان والحكمة.
وفي خضم هذه المعركة المتصاعدة، تتجلى معادلة جديدة تفرضها إرادَة لا تنكسر، حَيثُ تتحول المياه الإقليمية إلى خطوط مواجهة، والسماء إلى ساحات استعراض للقوة والإصرار. فبينما كان العدوّ يظن أنه يسيطر على البحر ويفرض هيمنته على أهل فلسطين، جاء الردُّ بما لم يكن في حسبانه؛ فالعمليات النوعية تتوالى، والرسائل النارية التي يرسلها السيد القائد تكتب معادلات جديدة في توازن الردع.
إنها ليست مُجَـرّد معركة عابرة، بل حربٌ استراتيجية تُعيد رسم خرائط النفوذ، وتثبت أن اليد التي تمتد لنصرة المستضعفين قادرةٌ على قلب الطاولة وتغيير قواعد الاشتباك. فما بين مدٍّ وجزر، يبقى البحر شاهدًا على عهدٍ قُطع، وعلى رجالٍ أقسموا ألا يهنأ المحتلّ، ولا ينعم من تآمر وخان.
إذن.. مرحلة حرب المحيط تتجاوز كونها مُجَـرّد عملياتٍ عسكرية، إلى كونها رسالةً للعالم بأن الهيمنة المطلقة باتت وهمًا، وأن زمن الإملاءات بلا رادع قد ولّى؛ فمن البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، ومن باب المندب إلى المحيط، ستبقى راية الإرادَة الحرة ترفرف، وستظل المفاجآت سيدة الموقف، ليبقى اليمن عبر التاريخ قلبَ العاصفة، ومهدَ التغيير.