الأسبوع:
2025-02-07@12:25:55 GMT

«طظ» فى حضراتكم

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

«طظ» فى حضراتكم

الحمد لـله أنى عشت إلى اليوم الذى أرى فيه مصر وهى تستعيد دورها فى المنطقة، وتفسد المخطط الأمريكى الذى راحت تحيكه الإدارة الأمريكية عبر سنوات لتقسيم الوطن العربى إلى معسكرين: سنى وشيعى.. وإلى دويلات صغيرة.

الحمد لـله أنى عشت لأخوض مع الشعب المصرى الذى أشرف بالانتماء إليه معركة الاستقلال الوطنى التى تديرها مصر بعد ثورة 30 يونيـة المجيـدة، لنتـحرر جميعـًــا مـن براثن التبعية الأمريكية.

الحمد لـله أنى عشت إلى يوم 14 أغسطس لأرى مصر وهى تسترد هيبتها وتمحو آثار العدوان على السيادة المصرية عندما راحت الوفود الغربية والأمريكية تزور أرباب السوابق والإرهاب من قيادات الإخوان وتفرض خطط طريق ومستقبل على هواها ولصالح عملائها.

الحمد لـله أن جرائم الإخوان أصبحت مكشوفة لكل ذى عينين وعرف الناس ــ أو من كان فى قلبه شك ــ حقيقة دور الجماعة الإرهابى، بعد أن راحت ميليشياتهم تهاجم أقسام الشرطة والمحاكم ومؤسسات الدولة وحتى دور العبادة والممتلكات الخاصة.. لتخرس الألسنة التى تطالب بما يسمونه بالمصالحة الوطنية، أو الخروج الآمن أو اندماج الجماعة من جديد فى الحياة السياسية.

الحمد لـله.. اكتشف المصريون حجم إرهاب هذا التنظيم السرطانى الذى يمثل رأس الحربة فى المخطط الأمريكى الرامى لتقسيم الوطن وجره إلى الحرب الأهلية.

أعرف أن «مذبحة كرداسة» التى راح ضحيتها 11 شرطيـًـا، و«مجزرة رفح الثانية» التى استشهد على إثرها 25 جنديـًـا، ومشاهد التعذيب التى تعرض لها ضباط أسوان، وغيرها من جرائم الإخوان تدمى القلوب.. لكن سيبقى ما حدث ــ رغم بشاعـته ــ أهون بكثير من بقاء الإخوان فى الحكم، ونجاحهم فى تنفيذ مخططات أسيادهم فى البيت الأسود لتقسيم مصر وتفكيك جيشها ودهس الوطن تحت عجلات الأهداف الأمريكية الصهيونية.

ومن يقرأ المشهد بعناية خصوصـًـا بعد فشل الإخوان فى حشد أنصارهم يوم الجمعة الماضى يعرف جيدًا أن مصر قطعت شوطــًــا كبيرًا فى طريقها للخلاص من الإخوان.

الحمد لـله.. أصبـح واضحـًـا أن أمــــريكا والاتحاد الأوربى يدافعون بكل ما يملكون من قوة عن عملائهم الإخوان، لدرجة أن تطالب فرنسا وإنجلترا وتركيا مجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لمناقشة ما يحدث فى مصر.. الغرب الذى تجاهل الأزمة السورية ولم يناقشها فى مجلس الأمن إلا بعد عام كامل من تفاقم الأوضاع، يتحرك بعد يوم واحد من فض بؤرتى الإرهاب فى «رابعة» و«النهضة»، وتستجيب الأمم المتحدة فى دقائق وتعقد جلسة لمناقشة الوضع فى مصر!!.

ولماذا نستشهد بالأزمة السورية.. مجلس الأمن لم يعقد جلسة طارئة بهذه السرعة لمناقشة أمر يتعلق بمصر إلا مرتين: الأولى عندما عبر الجيش المصرى خط بارليف وهاجم الكيان الصهيونى فى السادس من أكتوبر 1973.. والثانية عندما هاجمت الشرطة بؤرتى الإرهاب فى «رابعة» و«النهضة» وحطمت تحصينات الإخوان، فى الرابع عشـر من أغسطس!!.

الحمد لـله أن أمـريكا تُراجع منذ 30 يونية علاقتها بمصر وأجَّلت تسليم الجيش صفقة طائرات «إفــ16» وألغت مناورات «النجم الساطع»، ويطالب بعض أعضاء الكونجرس بقطع المعونة، وأرجو لله أن تستجيب الإدارة الأمريكية لمطالبات هؤلاء وتقطع المعونة المهينة التى نتجرع معها كؤوس الذل كل عام.. وندفع مقابلها الكثير من كرامتنا وسيادتنا.

بالطبع أفهم تخوفات البعض من المؤامرة الأمريكية - الغربية على الجيش المصرى، وتوجسهم من الغدر الأمريكى، لكن على هؤلاء أن يثقوا فى أنفسهم وفى شعبهم العظيم وجيشهم الوطنى، ويعرفوا أن المنطقة يعاد تشكيلها من جديد وإما أن تخرج مصر من العباءة الأمريكية وإما أن نعيش سنوات وعقودًا جديدة من الدوران فى الفلك الأمريكى.

«السكة اللى تودى»

تابعت على مدى الأيام الماضية تصريحات أنصار البرادعى التى مازالت تصنف استقالته «المخزية» على أنها وجهة نظر!!، ويدهشنى هؤلاء الذين يؤكدون أن الهجوم عليه يأتى فى إطار حملة لا يراد بها شخص البرادعى وإنما كل مكتسبات ثورة 25 يناير، ومحاولة من النظـام القديم للقفـــز على ثورة 30 يونية.. وأعجب عندما يؤكد هؤلاء أن البرادعى سيخرج إلى الشعب المصرى فى الوقت المناسب ليوضح أسباب الاستقالة وتوقيتها!!!.

كـلام غـريب ومثيـر للسخـرية خصوصـًــا أن ما فعله البرادعى هو ما يمنح أمريكا والغرب والمتربصين بالثورة فرصة الانقضاض عليها وتشويهها.. وأعتقد أن هذه التصريحات أو التبريرات لم تعــد ذات جدوى بعدما كشف د.حسام عيسى وزير التعليم العالى الحقيقة.. وأعلن أن البرادعى وافق فى اجتماع عام حضره وزير الداخلية على خطة فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة»، وأكد عيسى أن تقديرات الخسائر فى الأرواح التى حددها وزير الداخلية فى الاجتماع ووافق عليها البرادعى كانت أكبر مما حدث على أرض الواقع.

وهو ما يعنى أن المسأله ليست مسألة ضحايا، وأن استقالة البرادعى لم تكن سوى خيانة واضحة للشعب المصرى، أو بالأحرى طعنة بخنجر مسموم فى ظهر الوطن، جاءت لتبرر التصعيد الأمريكى - الغربى الذى شهدناه على مدى الأيام الماضية.

بالطبع انتهت قضية البرادعى بعد أن افتضح أمره وعرف الناس حقيقته، وغادر غير مأسوف عليه إلى خارج مصر.. المشكلة أن روح البرادعى ما زالت تحلق فى سماء الحياة السياسية.. وكل يوم يظهر لنا الكثير من أمثال البرادعى يطالبون بما كان يطالب بـه ويتحدثون عما يسمونه بـ«المصالحة الوطنية»!!.. ولا يملّون من طرح المبادرات والتسويات.

وأنا هنا أود أن أحكى تجربتى مع البرادعى، وسيـطرة فـكـرة «مش وقته» على كثير مـــن العـقــول، خصوصـًـــا أن «مـش وقـته» كانت ومازالت أحد العيوب الخطيرة التى أصابت النخبة المصرية.

«مش وقته» كانت السبب فى التغاضى عن الكثير من سوءات وعورات البرادعى.. وبسببها كاد الإخوان يختطفون الوطـن.. وبسببها أيضـًـا توغـل وتغـول اللـوبى الأمريكى فى الحياة السياسية، وأصبح بمثابة الطابور الخامس الذى يقف ضد الاستقلال الوطنى.

بسببها فى الماضى غض الكثيرون البصر عن العديد من المنظمات الحقوقية المموَّلة من أمريكا وتدين بالولاء لسيدها فى البيت الأسود بدعوى أنها تعرى نظام مبارك.. وبسببها اليوم يؤجل البعض مناقشة قضية الإسلام السياسى أو إنشاء الأحزاب على أساس دينى حتى لا يغضب السلفيون.. لأن «مش وقته»!!.

وأنا أعترف أننى واحد ممن وقعوا تحت تأثير «مش وقته» أو استجابوا لها فى بعض الأحيان.. فعندما كنت أتحدث أو أكتب مثلا عن تنظيم الإخوان بوصفه تنظيمـًـا غير وطنى تختلف ثوابته مع ثوابت الدولة المصرية.. كان يعاتبنى البعض ويقول: إن الهجوم على الإخوان يصب فى مصلحة نظام مبـارك.. وإنهم فصيل منظم يمكن الاستفادة بتنظيمهم وقدرتهم على الحشد فى مواجهة النظام السابق.. وكنت للأسف أستجيب.

بسبب «مش وقته» كان الإخوان يكتسبون تعـاطفــًــا كـبيرًا فـى الشـارع المصـرى يــومـًـا بعد الآخر، حتى أننا وبعد وصول الإخوان للحكم عندما كنا نكتب عن تاريخهم فى الخيانة وعلاقتهم بالاحتلال الإنجليزى.. أو نستشهد مثلا بمخطط سيد قطب لتفجير مصر نكاية فى عبد الناصر ونربط بين تاريخهم الأسود وحاضرهم الأكثر سوادًا لندلل على أنهم تنظيم غير وطنى ولا يرى إلا مصلحة الجماعة حتى ولو كان ذلك على حساب الوطن، كان ما نكتبه يمثل مفاجأة للكثيرين.

نعود لحكاية البرادعى و«مش وقته»، ففى 13 نوفمبر 2009 كتبت تحت عنوان «الانتخابات الرئاسية» منتقدًا ترشيح البعض اسم البرادعى منافسـًـا لمبارك.. وقلت: «هل كتب علينا أن يكون الرئيس المصرى فوق السبعين؟!!».. وحذرت وقتها من استيراد رئيس من الخارج ممن يدينون بالولاء لأمريكا.. حتى لا ينطبق علينا المثل «يطلع من نقرة يقع فى دحديرة».

بعدها عاتبنى بعض الزملاء وقالوا لى إن الهجوم على البرادعى يصب فى صالح مبارك.. فكتبت فى مقال تال: «إن انتقاد البرادعى أو الهجوم عليه يلقى ترحيبـًـا من النظام الحاكم ويتم توظيفه للتأكيد على مفهوم خطير يحاولون تمريره لعقولنا مفاده ليس فى الإمكان أفضل مما كان».. لذلك قررت ألا أهاجم البرادعى ليبقى خلافى معه مؤجلا لحين رحيل مبارك.

لكن مواقف البرادعى جعلتنى أعود وأهاجمه، خصوصـًــا أنـها كانت تأتى دومـًــا منسـجمة ومتماشية مع المواقــف الأمـريكية فكـتبت فى 2 أبريل 2010 مقالا تحت عنوان «عفوًا مستر برادعى» قلت فيه: «أجدنى مدفوعـًـا للكتابة عن البرادعى متوجها له بالنصيحة بعد تصاعد نبرته فى الهجوم على حقبة يوليو والرئيس جمال عبد الناصر.. حتى وصل به الأمر لاختلاق وقائع غير حقيقية كاضطهاد الثورة له، ولوالده!!».

وخاطبته: «د.البرادعى.. أعرف أنك تبحث عمن يساندك.. تغازل الجميع.. تخطب ود الإخوان بالإعلان عن تأييدك لتكوين الأحزاب على أساس دينى.. تصلى فى الحسين، وتزور الكاتدرائية لكسب تعاطف الجميع.. تغض البصر عن الكيان الصهيونى، وتسترضى الولايات المتحدة الأمريكية بالهجوم على الرئيس جمال عبد الناصر».

بعدها أيضـًـا عاتبنى بعض الزملاء على ما كتبت وقالوا لى: «مش وقته»، فلن يقف أمام مبارك إلا شخصية مثل البرادعى.. وبالفعل استجبت لنصيحة هؤلاء وكنت أغض البصر عما يقوله ويفعله البرادعى وما يتخذه من مواقف حتى لا يصب ذلك فى مصلحة مبارك.

وبعد رحيل مبـارك ظلت «مش وقتـه» عائقــًـا أمام الكثيرين ممن يرون فى البرادعى ممثلا للإرادة الأمريكية.. وكنت مع كثيرين نتجاوز عن مواقف البرادعى، حتى لا يفقد الناس الثقة فى الأسماء التى ارتبطت بثورة 25 يناير، وحتى لا يستغل البعض هجومنا على البرادعى فى الهجوم على الثورة.

حتى بعد طرح اسم محمد البرادعى رئيسـًـا للوزراء ثم الاستقرار على توليه منصب نائب رئيس الجمهورية ومع اختيار بعض الوجوه صاحبة الهوى الأمريكى فى الحكومة المصرية، تحدثت إلى زميلنا عبد الفتاح طلعت مدير التحرير وقلت له: أريد أن أكتب عن البرادعى واللوبى الأمريكى فى الحكومة الجديدة.. وبعد مناقشة بينى وبينه وجدتنى أقول له ولنفسى: القضايا التى تحتاج للكتابة عنها كثيرة أما مسألة البرادعى والحكومة.. «مش وقته»!!.

ثم جاءت استقالة البرادعى لتجعلنى مدينــًـا باعتذار عن كل مرة تراجعت فيها عن كشف عورات البرادعى بسبب «مش وقته».

وتحية للزميل مصطفى بكرى وغيره ممن ظلوا ثابتين على موقفهم من البرادعى ولم يقعوا فريسة لفكرة «مش وقته».. وأدعو الجميع إلى التخلص من هاتين الكلمتين، فهما سبب الكثير من المشكـلات التى يمر بها وطننا هذه الأيام.

لا مجال الآن لأن نقول «مش وقته»، يجب أن نفضح كل من يستحق أن نفضحه.. وأول هؤلاء ذيول وأتبـاع أمريـكا خصوصـًـا مــع تصــاعد الهجمة الغربية على مصر.

يجب أن نقول للبرادعى وغيره ممن يطعنون الوطن فى هذه الظروف الدقيقة عبر مبادراتهم: «طظ» فى حضراتكم، أو كما يقول المواطن البسيط الذى أثبت أنه أكثر وطنية ممن يدعون الوطنية «السكة اللى تودى».

.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .. .

نشر في جريدة الأسبوع بتاريخ 26 أغسطس 2023

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإخوان حسني مبارك فض اعتصام رابعة جماعة الإخوان الجماعة الإرهابية محمد السيسي اعتصام رابعة البرادعي المخطط الأمريكي الهجوم على الکثیر من حتى لا

إقرأ أيضاً:

المجتمع الأمريكى يرفض مخطط «ترامب»

انتشرت الانتقادات بعد إعلان «ترامب» أن الولايات المتحدة «ستسيطر على قطاع غزة». حيث وصف السيناتور الجمهورى ليندسى جراهام الاقتراح بأنه «إشكالى»، مضيفًا أنه لا يعتقد أن ناخبيه سوف يكونون متحمسين لإرسال جنود أمريكيين للسيطرة على غزة. ووصف غراهام الاقتراح بأنه «إشكالى»، مضيفًا أنه لا يعتقد أن ناخبيه سوف يكونون متحمسين لإرسال جنود أمريكيين للسيطرة على غزة.

وقال جراهام: «سنرى ما سيقوله العالم العربى، ولكن كما تعلمون، فإن ذلك سيكون إشكاليا على العديد من المستويات».

وتعدد الوصف بين «مختل عقليًا» و«مثير للمشاكل» بين لمشرعين من الحزبين بشأن اقتراح «ترامب» بشأن غزة.

كما أثار الاقتراح غضبا فوريا بين المؤيدين الفلسطينيين. حيث قالت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب على قناة إكس: «هذا الرئيس يدعو علانية إلى التطهير العرقى بينما يجلس بجوار مجرم حرب إبادة جماعية».

وأضافت طليب، عضو الكونجرس من أصل فلسطينى: «إن الفلسطينيين لن يذهبوا إلى أى مكان. ولا يستطيع هذا الرئيس أن ينشر هذا الهراء المتعصب إلا بسبب الدعم الحزبى فى الكونجرس لتمويل الإبادة الجماعية والتطهير العرقى. لقد حان الوقت لكى يتحدث زملائى فى حل الدولتين».

فيما أضافت ليلى العبد، مؤسسة مجموعة النشطاء السياسيين غير الملتزمين وشقيقة طليب، فى بيان لصحيفة بوليتيكو: «أشعر بالحزن والغضب والخوف على مجتمعاتنا». ولقد كانت هناك موجة من الانتقادات داخل الولايات المتحدة. 

وانتقد السيناتور تيم كين، الديمقراطى الاقتراح ووصفه بأنه «مختل» و«مجنون»، ووصف الوجود العسكرى الأمريكى فى المنطقة بأنه «مغناطيس للمشاكل».

وأضاف «كين»، وهو عضو فى لجنة العلاقات الخارجية، «لا أعرف من أين جاء هذا، ولكن يمكننى أن أخبركم... أن هذا لن يحظى بالعديد من التعبيرات عن الدعم من الديمقراطيين أو الجمهوريين هنا».

وعلق كريس فان هولن، السيناتور الديمقراطى: إن اقتراح ترامب بدفع مليونى فلسطينى خارج غزة والاستيلاء على السلطة بالقوة إذا لزم الأمر، هو ببساطة تطهير عرقى تحت مسمى آخر. وأضاف «إن هذا الإعلان من شأنه أن يمنح إيران وغيرها من الخصوم ذخيرة، فى حين يعمل على تقويض شركائنا العرب فى المنطقة. وهو يتحدى عقوداً من الدعم الأمريكى الثنائى الحزبى لحل الدولتين... ويتعين على الكونجرس أن يتصدى لهذا المخطط الخطير والمتهور».

ولم يتردد السيناتور كريس مورفى، الديمقراطى من ولاية كونيتيكت، فى الرد على سؤال حول اقتراحات ترامب بشأن غزة: «لقد فقد عقله تماما».

«هل يريد غزوا أمريكيا لغزة، الأمر الذى من شأنه أن يؤدى إلى إزهاق أرواح الآلاف من الأمريكيين وإشعال النار فى الشرق الأوسط لمدة عشرين عاما؟»، تساءل النائب الديمقراطى من ولاية كونيتيكت. «إنه أمر مقزز».

وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، وهى منظمة مناصرة للمسلمين، فى بيان: «غزة ملك للشعب الفلسطينى، وليس للولايات المتحدة، ودعوة ترامب لطرد الفلسطينيين من أرضهم أمر غير مقبول على الإطلاق».

وشدد المجلس على أنه حين تم طرد الشعب الفلسطينى بطريقة أو بأخرى من غزة، فإن هذه الجريمة ضد الإنسانية من شأنها أن تشعل صراعا واسع النطاق، وتضع المسمار الأخير فى نعش القانون الدولى، وتدمر ما تبقى من صورة أمتنا ومكانتها الدولية».

وأوضح بول أوبراين، المدير التنفيذى لمنظمة العفو الدولية فى الولايات المتحدة: «إن إبعاد كل الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب. غزة هى وطنهم. إن موت غزة وتدميرها هو نتيجة لقيام حكومة إسرائيل بقتل المدنيين بالآلاف، وغالباً بالقنابل الأمريكية».

ووصف الممثل الديمقراطى جيك أوكينكلوس الاقتراح بأنه «متهور وغير معقول» ودعا إلى فحص دوافع «ترامب»، التى قال إنها غالبًا ما تحتوى على «صلة محسوبية وأنانية».

كما سخر بعض الجمهوريين من الاقتراح. فقد أبدى جاستن أماش، العضو الجمهورى السابق فى الكونجرس والذى طردت القوات الإسرائيلية والده من منزله فى عام 1948، انزعاجه الشديد من الاقتراح. وقال: «إذا نشرت الولايات المتحدة قواتها لإبعاد المسلمين والمسيحيين بالقوة مثل أبناء عمى من غزة، فلن تتورط الولايات المتحدة فى احتلال متهور آخر فحسب، بل إنها ستكون مذنبة أيضاً بارتكاب جريمة التطهير العرقى. ولا ينبغى لأى أمريكى يتمتع بضمير حى أن يتسامح مع هذا».

 

 

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • ونحن فى انتظار شهر الرحمات.. انتى فين يا حكومه؟!
  • مساعد وزير الخارجية الأسبق: مصر تتمسك بمحددات تسوية القضية الفلسطينية.. ولم أشك لحظة في ردها الحاسم
  • «فتاة وبحيرتان».. رواية تُبحر فى أعماق النفس والقدر
  • تناقضات الإدارة الأمريكية
  • فى الحركة بركة
  • ترامب المظلوم.. وكلوديا الثائرة!
  • حجاب الفنانات موضة رمضان
  • المجتمع الأمريكى يرفض مخطط «ترامب»
  • محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعالياته اليوم.. وضيوف عرب: حدث يليق بعظمة مصر