أكبر ملايين المرات من الشمس.. الثقب الأسود الوديع يستيقظ من سكونه
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
قال باحثون وعلماء فلك إنهم رصدوا نشاطا مفاجئا لثقب أسود بمجرة في كوكبة العذراء، بعدما أضحى الثقب أكثر لمعانا وبريقا بأكثر مما جرى رصده عام 2019، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وفي نهاية عام 2019 لاحظ علماء الفلك زيادة كبيرة في لمعان المجرة، ومنذ ذلك الحين لم تسجل عمليات الرصد أي تغيير حولها، غير أن اللمعان أضحى أكبر حاليا.
وقالت الدكتورة باولا سايز، عالمة الفلك في المرصد الأوروبي الجنوبي في ألمانيا إنها "المرة الأولى التي نرى فيها هذه الدرجة من اللمعان."
وأدى اكتشاف درجة اللمعان في المجرة، في 2019، إلى موجة من الملاحظات الجديدة وعمليات التحقق من القياسات المسجلة من التلسكوبات الأرضية والفضائية، لفهم المزيد عن المجرة وسلوكها.
أحدث صور تلسكوب ويب تسلط الضوء على "نجوم العذراء" أظهرت أحدث صور منشورة لتلسكوب ويب نجوما "تولد" في كوكبة نجوم العذراء، على بعد عشرين مليون سنة ضوئية "فقط" من كوكب الأرض.واكتشف العلماء أن سطوع المجرة تضاعف مؤخرًا، وأنها أصبحت أكثر سطوعًا بأربع مرات في نطاق الأشعة فوق البنفسجية، وأكثر سطوعًا بعشر مرات على الأقل في نطاق الأشعة السينية.
وبرأي الصحيفة، فإن السبب وراء هذا السطوع المفاجئ غير واضح، لكن الباحثين يقولون إن التفسير الأكثر ترجيحا أن الثقب الأسود الضخم في مركز المجرة، أصبح أكثر نشاطا.
لكن هذا ليس الاحتمال الوحيد، إذ لم يستبعد علماء الفلك وجود نوع من اضطراب المد والجزر، الذي يعني أن نجما قد اقترب كثيرا من الثقب الأسود.
ويلفت مختصون إلى أن اضطراب المد والجزر ربما يكون قصير الأمد، مما يعني أن سطوع المجرة قد لا يزيد عن بضع مئات من الأيام، ويشيرون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من القياسات للتثبت من هذا الاحتمال.
وحسب رويترز، فإن كتلة الثقب الأسود الهائل تبلغ حوالي 4 ملايين مرة كتلة شمس مجرتنا، ويطلق عليه اسم القوس إيه، وقد صفه بعض العلماء بـ"العملاق الوديع" بسبب سكونه. لكنه قد يصبح وحشا ذات يوم.
والثقوب السوداء أجسام استثنائية الكثافة، تبلغ درجة جاذبيتها حدا من الشدة يجعل حتى الضوء لا يفلت منها. ويتراوح حجمها من كتلة تعادل نجما واحدا إلى ثقوب عملاقة توجد في قلب مجرات كثيرة، وتكون أضخم بملايين وحتى مليارات المرات.
وقد تكون البيئة المحيطة بالثقب الأسود الهائل استثنائية العنف لأنها تمزق النجوم وتبتلع أي مادة أخرى تطالها جاذبيتها. وقال الباحثون إن قرصا دوارا من مواد متناثرة تشكل حول الثقب الأسود الهائل في مجرة إس.دي.إس.إس1335+0728، مع التهام بعض المادة.
وهذا القرص، المسمى بالقرص التراكمي، يشع طاقة بدرجات حرارة عالية جدا، وأحيانا يفوق توهجه مجرة بأكملها.
والمنطقة المتوهجة والمدمجة والمدعومة بثقب أسود هائل في مركز المجرة، تسمى "نواة مجرة نشطة".
وقالت سايز إنه "مع البيانات المتوفرة لدينا في الوقت الحالي، من المستحيل أن نعرف الصواب من بين هذه السيناريوهات، ونحن بحاجة إلى الاستمرار في مراقبة المصدر".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الثقب الأسود
إقرأ أيضاً:
«دثروني» في الجبل الأسود والبوسنة والهرسك
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الغزيون يواجهون «كابوس الشتاء» بلا غذاء ولا مأوى جمعية الإمارات الخيرية تطلق حملة «دفء»دشنت جمعية الشارقة الخيرية، حملة «دثروني» لمواجهة الصقيع والبرد القارس الذي تتعرض له مناطق عديدة في دولتي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك، وذلك خلال زيارة ميدانية قام بها وفد الجمعية برئاسة عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي، وعضوية محمد حمدان الزري، رئيس قطاع المشاريع.
وتهدف المبادرة التي تأتي بتبرع من بنك دبي الإسلامي - الشريك الإنساني لمشاريع جمعية الشارقة الخيرية - إلى حماية ما يزيد على 7000 مستفيد من سكان البلدين من الصقيع والبرد الشديد من خلال توزيع الملابس والأغطية الثقيلة، إلى جانب وسائل التدفئة المتنوعة، والوسائل التي تقيهم برودة الشتاء القارس.
وقال عبدالله سلطان بن خادم، المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: لا شك أن هذه المبادرة التي جاءت بدعم سخي من بنك دبي الإسلامي تعبر عن قيمة العمل المشترك وتأثيره في العمل الخيري وتحقيق رفاهية المستفيدين، ونحن نعي الدور الإنساني الذي يلعبه بنك دبي الإسلامي في دعم مشاريع الجمعية من خلال نوافذ عدة يأتي في مقدمتها دعم مشروع زكاة المال، إلى جانب تدشين المبادرات المشتركة داخل وخارج الدولة في إطار المسؤولية المجتمعية.
وأشار ابن خادم إلى أن المبادرة جسدت أهداف الجمعية ورؤيتها في ضمان تحقيق الريادة في برامج المساعدات الإنسانية، حيث جالت وفود الجمعية المناطق النائية وتواجدت بين المستفيدين الذين لا يجدون ملاذاً من برد الشتاء القارس في تلك المناطق التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وحققت لهم الطمأنينة من خلال توفير وسائل التدفئة اللازمة، وخلال الزيارة ألتقى الوفد بعدد من المسؤولين في الدولتين الذين أشادوا بالمبادرة وتأثيرها في توفير احتياجات الشتاء للمستفيدين، وتوجه ابن خادم بالشكر الجزيل إلى بنك دبي الإسلامي لما يقدمه من دعم سخي ومبادرات إنسانية جليلة تسهم في الارتقاء بالعمل الخيري.
وفي السياق ذاته، قالت إدارة بنك دبي الإسلامي: نحن نؤمن بأهمية دعم المبادرات الإنسانية التي تسهم في تحسين حياة المحتاجين حول العالم، خاصة في ظل الظروف المناخية القاسية التي تعاني منها العديد من المناطق، ومن خلال شراكتنا مع جمعية الشارقة الخيرية أطلقنا مبادرة «دثروني» التي أسهمت في توفير مواد تدفئة متنوعة لأهالي الجبل الأسود والبوسنة والهرسك، لمساعدتهم على مواجهة برد الشتاء القارس، مؤكدة التزامها بالمسؤولية المجتمعية والتي تُعد جزءاً لا يتجزأ من رؤيتها المؤسسية، وهذه المبادرة تمثل نموذجاً مميزاً للشراكة بين المؤسسات المصرفية والهيئات الخيرية لتحقيق أهداف نبيلة تخدم الإنسانية، مؤكدة مواصلة دعم مثل هذه الحملات في المستقبل، ومد يد العون لكل محتاج في أي مكان حول العالم.