أولمبياد باريس بين مخاطر الحرارة المرتفعة والتهديدات الأمنية والسياسية
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
حذر تقرير جديد مدعوم من علماء المناخ ورياضيين اليوم الثلاثاء من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة للغاية في أولمبياد باريس 2024 التي تتحضر لأسوأ سيناريوهات التهديدات الأمنية والسياسية.
وأفاد تقرير "حلقات النار" -وهو تعاون بين منظمة غير ربحية تدعى "كلايمت سنترال" وأكاديميين من جامعة بورتسموث البريطانية و11 رياضيا أولمبيا- بأن الظروف المناخية في باريس قد تكون أسوأ من الألعاب الأخيرة في طوكيو عام 2021.
وحذر التقرير من أن "الحرارة الشديدة في أولمبياد باريس في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2024 قد تؤدي إلى انهيار المتسابقين، وفي أسوأ السيناريوهات الوفاة خلال الألعاب".
????????PARIS OLYMPICS 2024: ATHLETES GET COOL SOLUTION FOR RECORD HEAT
As the Paris Olympics approach, athletes will face record-high temperatures without air conditioning in their rooms as part of the event's commitment to being the greenest ever.
Craig Heller, a Stanford biologist… pic.twitter.com/YMQ1fe5ReI
— Mario Nawfal (@MarioNawfal) June 3, 2024
ويضاف هذا التقرير إلى عدد كبير من الدعوات من رياضيين لضبط الجداول الزمنية ومواعيد الأحداث لمراعاة الإجهاد البدني الناجم عن المنافسة في درجات حرارة أعلى بسبب الاحتباس الحراري.
ومن المقرر أن يقام أولمبياد باريس في الفترة التي عادة ما تكون الأشد حرارة في العاصمة الفرنسية التي تعرضت لسلسلة من موجات الحر القياسية في السنوات الأخيرة.
وتوفي أكثر من 5 آلاف شخص في فرنسا نتيجة للحرارة الشديدة الصيف الماضي عندما سُجلت درجات حرارة محلية جديدة تجاوزت 40 درجة مئوية في جميع أنحاء البلاد، وفقا لبيانات الصحة العامة.
وتشكل الأمطار حاليا مصدر قلق أكبر للمنظمين، حيث تؤدي في يوليو/تموز وأغسطس/آب إلى تيارات قوية غير عادية في نهر السين وتلوث المياه.
ومن المقرر أن يحتضن نهر السين عرضا بالقوارب خلال حفل الافتتاح في 26 يوليو/تموز، بالإضافة إلى سباق الترياثلون في السباحة والماراثون في حال سمحت نوعية المياه بذلك.
ويقول المنظمون إن لديهم مرونة في الجداول الزمنية، مما يمكنهم من نقل بعض الأحداث مثل الماراثون أو الترياثلون لتجنب ذروة الحرارة في منتصف النهار.
لكن الكثير من الألعاب ستقام في مدرجات مؤقتة تفتقر إلى الظل، في حين بنيت قرية الرياضيين من دون تكييف لضمان الحد الأدنى من التأثير البيئي السلبي.
كما أشار التقرير إلى قلق الرياضيين من اضطرابات النوم بسبب الحرارة بالنظر إلى عدم وجود تكييف في القرية الأولمبية.
وعُرضت فكرة إمكانية تركيب وحدات تكييف الهواء المحمولة في أماكن إقامة الرياضيين على الفرق الأولمبية، وهي فكرة وافقت عليها العديد من الفرق.
Andy Vermaut shares:The Paris Olympics Countdown Is Greeted by French Riots and Ukraine War Distress: The big theme of the Paris Games next summer is supposed to be unity. That is already proving difficult to deliver. Thank you! https://t.co/7e6aPBD9y7 pic.twitter.com/SsGd5YxV53
— Andy Vermaut (@AndyVermaut) July 25, 2023
تهديدات أمنية وسياسيةفي الأثناء، تتحضر باريس لأسوأ السيناريوهات الممكنة، فبعد هجوم 22 مارس/آذار الماضي -الذي استهدف قاعة للحفلات في موسكو وتبناه تنظيم الدولة الإسلامية- أعلن مجلس الدفاع والأمن الوطني في فرنسا رفع درجة اليقظة الأمنية إلى أعلى مستوى تحسبا لهجمات محتملة، وذلك لأول مرة منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول 2023 بعد حادثة اغتيال البروفيسور دومينيك برنارد طعنا.
لكن الأمر لا يتوقف على التهديدات المحتملة لتنظيم الدولة الإسلامية، إذ تعتقد باريس أن الخطر الروسي يشكل أكبر تحد أمني لها قبيل انطلاق الألعاب الأولمبية.
كما تطل الاضطرابات السياسية برأسها على باريس بعد أن فاجأ الرئيس إيمانويل ماكرون البلاد بدعوته لإجراء انتخابات برلمانية جديدة.
ودعا ماكرون أول أمس الأحد إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة بعد خسارة فادحة تكبدها معسكره أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بانتخابات الاتحاد الأوروبي في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أولمبیاد باریس
إقرأ أيضاً:
معدلات التوحد المرتفعة عالميا تدق ناقوس الخطر!
اليابان – كشفت دراسة عالمية جديدة عن إصابة حوالي 61.8 مليون شخص باضطراب طيف التوحد (ASD) في عام 2021، أي ما يعادل شخصا واحدا من كل 127 فردا.
أجريت الدراسة ضمن إطار تحليل العبء العالمي للأمراض والإصابات وعوامل الخطر (GBD) لعام 2021، والذي حدد اضطراب طيف التوحد كأحد الأسباب العشرة الأولى للعبء الصحي غير المميت بين الشباب دون سن 20 عاما.
وأظهرت النتائج الرئيسية تباينات كبيرة في انتشار اضطراب طيف التوحد عالميا، حيث كان الانتشار أعلى بشكل ملحوظ بين الذكور، حيث بلغ معدل الإصابة 1065 حالة لكل 100 ألف ذكر، أي ما يقارب ضعف المعدل بين الإناث الذي وصل إلى 508 حالات لكل 100 ألف أنثى.
وسجلت مناطق مثل آسيا والمحيط الهادئ ذات الدخل المرتفع، بما في ذلك اليابان، أعلى معدلات انتشار عالمي (1560 حالة لكل 100 ألف شخص)، في حين سجلت منطقة أمريكا اللاتينية الاستوائية وبنغلاديش أدنى المعدلات.
ورغم الفروقات في الجنس والمنطقة، فإن اضطراب طيف التوحد موجود في جميع الفئات العمرية على مستوى العالم.
وتؤكد هذه النتائج على الحاجة الملحة للكشف المبكر عن التوحد وتوفير الدعم المستدام للأفراد المصابين به ومقدمي الرعاية لهم، في كافة أنحاء العالم.
ويتطلب معالجة العبء الصحي العالمي الناتج عن اضطراب طيف التوحد تخصيص الموارد اللازمة لبرامج الكشف المبكر وتحسين أدوات التشخيص، لا سيما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث يعاني العديد من الأشخاص من محدودية الوصول إلى الرعاية. كما يجب دعم مقدمي الرعاية وتوفير خدمات مصممة لتلبية الاحتياجات المتطورة للأفراد المصابين بالتوحد طوال حياتهم.
وتقدم هذه النتائج أساسا حاسما لتطوير السياسات والممارسات التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة لملايين الأفراد المصابين بالتوحد حول العالم.
نشر الدراسة في مجلة “لانسيت للطب النفسي”.
المصدر: ميديكال إكسبريس