احذر.. 3 أماكن متفرقة في الجسم تكشف ارتفاع الكوليسترول في الدم
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
الكوليسترول هو مادة دهنية تتراكم في الجسم نتيجة لعوامل متعددة، منها النظام الغذائي الغني بالدهون، التدخين، شرب الكحول، عدم ممارسة الرياضة، وأحيانًا بسبب العوامل الوراثية، حيث يمكن أن تترسب هذه المادة في الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى انسدادها وبالتالي التسبب في مشاكل صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة “ذا ميرور” البريطانية، كلما تقدم الإنسان في العمر، تزداد احتمالية ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم. ومع ذلك، يمكن أن يصاب أي شخص بارتفاع الكوليسترول بغض النظر عن عمره، سواء كان ذلك بسبب العوامل الوراثية أو البيئية. لذلك، القدرة على التعرف على أعراض تراكم الكوليسترول في الجسم بدون الحاجة لفحص دم تكون بالغة الأهمية.
العلامات المرئية لتراكم الكوليسترول
الوجه
تظهر بعض العلامات على الوجه تشير إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول، خاصة حول العينين. واحدة من هذه العلامات هي "الورم الأصفر"، وهي نتوءات تظهر على الجفون أو الجلد المحيط بها، ناتجة عن ترسبات الكوليسترول الدهنية تحت الجلد، مما يمنحها لونًا أصفر مميزًا.
علامة أخرى هي "قوس الشيخوخة" الذي يظهر كدائرة زرقاء أو بيضاء أو رمادية حول الجزء الملون من العين، القزحية. تبدأ هذه الدائرة كخط في أعلى وأسفل القزحية ثم تتطور إلى دائرة كاملة. هذا القوس يعتبر تحذيرًا من ارتفاع مستويات الكوليسترول، خاصة مع تقدم العمر.
قد يؤدي ارتفاع الكوليسترول أيضًا إلى انسداد في الوريد الشبكي، مما يسبب انتفاخًا في العين.
الأيدي
يمكن لليدين أن تكشف عن العديد من علامات تراكم الكوليسترول. إحدى هذه العلامات هي تورم المفاصل أو ظهور نتوءات صغيرة على اليدين. قد تتراكم رواسب الكوليسترول حول الأوتار في الجسم، مما يؤدي إلى الألم والتورم، وهذا يكون أكثر وضوحًا على مفصل الإصبع ولكنه يمكن أن يحدث في أي مكان آخر.
ارتفاع الكوليسترول يمكن أن يسبب إحساسًا بالوخز المتكرر أو المؤلم في اليدين نتيجة لتقييد تدفق الدم بسبب تراكم رواسب الكوليسترول في الأوعية الدموية. كما أن الأظافر الشاحبة قد تشير إلى عدم تدفق كمية كافية من الدم عبر الأوعية الموجودة في اليدين.
الساقين
يتسبب الكوليسترول في تكون لويحات دهنية في الدم، مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية. هذا يمكن أن يسبب خدرًا ووخزًا في الساقين.
وفقًا لمعهد نيوجيرسي لأمراض القلب والأوعية الدموية، "مرض الشريان المحيطي (PAD) هو إحدى المضاعفات التي قد تتطور عندما تصبح الشرايين في الساقين ضيقة جدًا بسبب تراكم الكوليسترول المرتفع. يمكن أن يسبب مرض الشريان المحيطي خدرًا ووخزًا في الساقين أو القدمين".
الوقاية والعلاج
للحفاظ على مستوى صحي من الكوليسترول، يُنصح باتباع نمط حياة صحي، يتضمن تناول نظام غذائي متوازن غني بالألياف وقليل الدهون المشبعة، ممارسة الرياضة بانتظام، تجنب التدخين، وتقليل استهلاك الكحول. بالإضافة إلى ذلك، من المهم مراقبة مستويات الكوليسترول بانتظام من خلال الفحوصات الطبية، خاصة للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من ارتفاع الكوليسترول أو أمراض القلب.
بشكل عام، يشكل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، خطراً صحياً كبيراً يمكن أن يتسبب في مشاكل خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. لذلك، من الضروري الانتباه للعلامات التحذيرية التي يمكن أن تظهر في الوجه، الأيدي، والساقين. الوقاية عن طريق اتباع نمط حياة صحي ومراقبة مستويات الكوليسترول بانتظام تعد الخطوات الأساسية للحد من مخاطر تراكم الكوليسترول والأمراض المرتبطة به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكوليسترول أعراض ارتفاع الكوليسترول النوبات القلبية السكتات الدماغية ارتفاع الکولیسترول تراکم الکولیسترول الأوعیة الدمویة الکولیسترول فی فی الجسم یمکن أن فی الدم
إقرأ أيضاً:
احذر عمليات الجراحة يوم الجمعة!.. دراسة تكشف حقيقة صادمة
أثارت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Network Open مخاوف جدية بشأن جدولة العمليات الجراحية يوم الجمعة، خاصة قبل عطلات نهاية الأسبوع، بسبب ارتفاع معدلات المخاطر المرتبطة بها.
ويشير البحث إلى أن المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل عطلات نهاية الأسبوع بفترة وجيزة يواجهون خطرا متزايدا للمضاعفات، وإعادة الدخول إلى المستشفى، وحتى الوفاة، مقارنةً بمن تُجدول عملياتهم بعد عطلة نهاية الأسبوع، وفق "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وحلّلت هذه الدراسة بيانات من مجموعة كبيرة من 429.691 مريضاً خضعوا لعمليات جراحية في أونتاريو، كندا، على مدى فترة امتدت من 1 يناير (كانون الثاني) 2007 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وتشير النتائج إلى أن توقيت العمليات الجراحية قد يلعب دوراً حاسماً في نتائج المرضى، وتُبرز أهمية مراعاة ممارسات جدولة العمليات لتحسين السلامة الجراحية بشكل عام.
وارتبطت العمليات الجراحية يوم الجمعة بارتفاع خطر الوفاة بنسبة 12%.
وبحثت الدراسة نتائج المرضى بعد 30 يوماً، و90 يوماً، وسنة واحدة من العمليات الجراحية.
وقارنت تحديداً العمليات التي أُجريت قبل عطلات نهاية الأسبوع أو العطلات الرسمية مباشرةً بتلك التي أُجريت بعدها مباشرةً.
نتائج مثيرة للاهتمام
وكانت النتائج مُلفتة، حيث ارتفع خطر الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية قبل عطلة نهاية الأسبوع مباشرةً بنسبة 9% خلال 30 يوماً، وارتفع إلى 10% بعد 90 يوماً، و12% بعد عام واحد.
وبالإضافة إلى ذلك، أشارت الدراسة إلى زيادة بنسبة 5% في إجمالي خطر النتائج السلبية، بما في ذلك الوفاة والمضاعفات وإعادة الدخول إلى المستشفى، المرتبطة بالعمليات الجراحية المقرر إجراؤها قبل عطلة نهاية الأسبوع، وذلك في كل من الفترتين الزمنية 30 يوماً وسنة واحدة.
وتركز إحدى النتائج المهمة في الدراسة على تأثير خبرة الفريق الجراحي على نتائج المرضى.
وكشفت الدراسة أن الجراحين الأقل خبرة كانوا أكثر ميلًا لإجراء العمليات الجراحية أيام الجمعة أو قبل عطلة نهاية الأسبوع، وكان متوسط عمر هؤلاء الجراحين 47 عاماً، بخبرة تقارب 14 عاماً، مقارنةً بمن أجروا العمليات الجراحية في أيام الأسبوع، والذين بلغ متوسط أعمارهم 48 عاماً، وخبرتهم في هذا المجال حوالي 17 عاماً، قد يُسهم هذا الاختلاف الطفيف في مستويات الخبرة في اختلاف نتائج المرضى.
الأسباب
وهناك عدة عوامل تدعم هذه الاختلافات في النتائج.
ومن المشكلات الملحوظة أن المستشفيات عادةً ما يكون لديها عدد أقل من الموظفين المتاحين في عطلات نهاية الأسبوع، مما قد يؤثر سلباً على جودة رعاية ما بعد الجراحة، وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تكون الموارد والخدمات المتخصصة محدودة خلال ساعات عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يؤخر الاستجابة لأي مضاعفات قد تنشأ.
ومن العوامل الحاسمة الأخرى التي يجب مراعاتها استمرارية الرعاية، فخلال عطلة نهاية الأسبوع، قد يؤدي تغيير فرق الرعاية إلى تعطيل مراقبة المرضى ومتابعتهم، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات ما بعد الجراحة.
أفضل جدولة مواعيد الجراحة
ويسلط البحث الضوء على ظاهرة مثيرة للقلق تُعرف باسم "تأثير ما قبل نهاية الأسبوع"، حيث ترتبط كما ظهر في الدراسة، العمليات الجراحية التي تُجرى قبل نهاية الأسبوع مباشرةً بمخاطر أعلى للنتائج السلبية، ولتحسين سلامة المرضى ونتائج العمليات الجراحية، من الضروري معالجة القضايا المتعلقة بالكوادر والموارد المتاحة واستمرارية الرعاية.
وتحث الدراسة أنظمة الرعاية الصحية على تقييم ممارساتها في جدولة العمليات الجراحية ومراجعتها، ويُنصح بتعزيز مستويات الموظفين في عطلات نهاية الأسبوع لضمان رعاية فعّالة بعد الجراحة.
وينبغي على المرضى ومقدمي الرعاية الصحية مراعاة المخاطر المصاحبة عند التخطيط للعمليات الجراحية الاختيارية، مع إمكانية اختيار مواعيد توفر دعماً أفضل للتعافي بعد العمليات.