«دارك ويب».. الباب الخلفي للجرائم الإلكترونية
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
يعتقد كثيرون أن الساعات التى يقضونها على صفحات التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية تمكنهم من التوغل فى شبكة الإنترنت كاملة، ولكن فى حقيقة الأمر أن كل ما نستخدمه بشكل يومى لا يمثل سوى 5% منها، وهو ما يُعرف بالإنترنت المرئى، وهناك 90% مساحة مفتوحة تُعرف بالإنترنت العميق، وهو ليس على مستوى كبير من الخطورة ولكنه يحمل بين صفحاته البيانات الخاصة بالمؤسسات والشبكات الداخلية للمؤسسات الحكومية وقواعد بيانات الشركات والحسابات المالية والبريد الإلكترونى، وهو كل ما يحميه كلمة مرور، وتتبقى مساحة الـ5% الأخيرة، وهى ما تُعرف بالإنترنت المظلم، وتضم مواقع القرصنة والأنشطة غير القانونية، ولا يمكن الوصول إليها من محركات البحث العادية إلا بالتعتيم على هوية المستخدم، ما يخفى مكان ظهوره من أى دولة.
وتأسس «الإنترنت المظلم» فى التسعينات على يد الجيش الأمريكى؛ بهدف تبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية بمنتهى السرية، وبعد ذلك لجأ إليه السياسيون والمستهدفون على مستوى العالم بهدف الأمان، ولكن مع الوقت اتجه إليه من يمارسون الأنشطة غير القانونية؛ ومنها مواقع تقدم خدمات القتل مقابل المال، ومواقع لتعذيب البشر وإنهاء حياتهم فى بث مباشر، إضافة للعملات الرقمية غير التابعة لأى نظام بنكى.
ويستعرض «الوطن» فى السطور التالية المخاطر التى يمكن أن يواجهها مستخدم «الدارك ويب»، سواء ببرمجيات خبيثة تستخدمها عصابات القرصنة لاختراق المؤسسات والمنظمات الكبرى، ويمكن للبرمجيات السيطرة على الموبايل وتسجيل كل حرف يُكتب على الكيبورد، أو عبر السيطرة على الهاتف وتحويله إلى روبوت يخدم فى شبكة واسعة من الروبوتات لتنفيذ جرائم إلكترونية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دارك ويب الدارك ويب الانترنت الجرائم الإلكترونية
إقرأ أيضاً:
هل يمكن دمج حزب الله داخل الجيش اللبناني؟.. خبير إستراتيجي يجيب
قال محمد مصطفى أبو شامة مدير المنتدى الاستراتيجي للفكر والحوار، إنّ تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون بشأن مناقشة مسألة نزع سلاح حزب الله بهدوء ومسؤولية، تعكس وجود نية حقيقية لدى الدولة اللبنانية لمعالجة هذا الملف الشائك، مشيرًا، إلى أن الطريق نحو ذلك ليس ممهّدًا على الإطلاق.
وأضاف "أبو شامة"، في تصريحات مع الإعلامية داما الكردي، مقدمة برنامج "مطروح للنقاش"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلاح حزب الله لم يعد مسألة داخلية لبنانية فقط، بل قضية إقليمية ودولية تحظى بمتابعة دقيقة من العديد من الأطراف، وإن كان بعضها، وعلى رأسها الولايات المتحدة، يتعامل معها أحيانًا بسخرية أو استخفاف، بحسب تعبيره.
وتابع، أنّ الرئيس اللبناني يسعى لإيجاد توازن دقيق في معالجة هذا الملف، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن لحزب الله يفرض تعاملاً خاصًا، لا سيما بعد التطورات السياسية والعسكرية التي شهدها لبنان والمنطقة، خصوصًا منذ وفاة الأمين العام السابق للحزب حسن نصر الله في فبراير الماضي، معتبرًا، أنّ الحزب في حاجة إلى إعادة تموضع على المستويين السياسي والعسكري، وهو أمر يتطلب، بحسب قوله، وقفة مسؤولة من قيادة الحزب والمجتمع اللبناني برمّته.
وذكر، أن الأرقام المتداولة حول عدد مقاتلي الحزب – والتي تتراوح بين 25 ألفًا إلى 100 ألف – تجعل من الصعب جدًا التعامل مع هذه القوة المسلحة، خاصة إذا ما طُرحت فكرة دمجها داخل المؤسسة العسكرية اللبنانية، لافتًا، إلى أن هذا المقترح، يبدو صعبًا التحقيق في ظل الخلفية الأيديولوجية للحزب وارتباطه الفكري والديني بإيران، مما يعقّد مسألة إدماجه في كيان وطني موحد.
وأوضح، أنّ تفكيك ترسانة حزب الله أو دمجه في مؤسسات الدولة لن يكون أمرًا بسيطًا، مشيرًا إلى أن ذلك يتطلب بيئة سياسية واجتماعية واقتصادية مختلفة عن الوضع الحالي.
وأكد، أن الرئيس اللبناني يدرك صعوبة التحدي، ولهذا يدعو إلى معالجة الملف بحذر وهدوء، دون إثارة صراعات داخلية قد تفاقم من تعقيد المشهد اللبناني.
وشدد، على أنّ التحدي الأكبر لا يكمن فقط في الداخل اللبناني، بل أيضًا في الضغوط الخارجية، مؤكدًا أن المجتمع الدولي، وخصوصًا إسرائيل، لن تمنح لبنان الفرصة الكافية لتفكيك حزب الله بمرونة أو وفق إيقاع لبناني داخلي.