بغداد اليوم- بغداد

قدم المحلل السياسي عدنان التميمي، اليوم الثلاثاء، (18 حزيران 2024)، قراءة حول تصريحات المرشحة لمنصب السفيرة الامريكية الجديدة لدى العراق.

وقال التميمي لـ "بغداد اليوم"، ان "تصريحات السفيرة الامريكية الجديدة في بغداد (تريسي جاكوبسون) تعكس رؤية حكومة الرئيس بايدن في العراق وهي تحمل دلالات مفهوم صقور البيت الأبيض الذي يذهب الى التطرف في علاقاته الخارجية بكل الوسائل لتحقيق أجندته" حسب قوله.

وأضاف، ان "تصريحات جاكوبسون رغم انها تعكس تدخلا واضحا في الشؤون الداخلية للدولة العراقية لكنها تحمل 4 رسائل مهمة تتعلق بالشأن الاقتصادي ومصير قوات بلادها  ونظرتها للعلاقات العراقية – الايرانية، لكن الأخطر هي التصدي للفصائل المسلحة وهي ايذان بأن المرحلة القادمة لن تخلو من الاغتيالات وهذا الأمر قد يقود الى توترات تكسر حالة الهدوء المستمرة منذ أشهر في العراق".

وأشار التميمي الى، ان "امريكا وبقدراتها العالية لكنها فشلت في احباط عشرات الهجمات التي استهدفت قواعدها في الأنبار وأربيل رغم انها اغتالت بعض قيادات الفصائل لكن واشنطن تعرف ان فتح جبهة معها له ثمن باهض".

وتابع، ان "السفيرة الامريكية القادمة ستكون وفق ما صرحت به من مواقف واجندة بانها أشبه بمن يضرم النيران وقد لا تمتلك أدوات اطفائها" لافتا الى ان" التصعيد خطير ولكن في كل الأحوال الكرة في ملعب الحكومة في رسم خطوط ثابتة في التعامل مع السفيرة الجديدة وفق مواقف لاتخدم سياستها التي اهم مبادئها رفض التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".

وكانت "تريسي جاكوبسون"، مرشحة الرئيس الأمريكي جو بايدن لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في العراق، قدمت قبل أيام كلمتها الافتتاحية أمام لجنة مجلس الشيوخ للعلاقات الخارجية، وأشارت خلالها إلى أن وجود التنمية الاقتصادية، وحكومة قادرة على تقديم الخدمات لشعبها، يقلل من جذب الإرهاب ويقلل أيضاً من نفوذ الميليشيات المتحالفة مع إيران والتي تشكل خطراً كبيراً على مستقبل البلاد" حسب قوله.

وقالت إن "إيران ممثل خبيث في ‎العراق ومزعزع لاستقرار المنطقة وندرك أن التهديد الرئيس للعراق هو الميليشيات المتحالفة مع إيران".

كما أكدت جاكوبسون أنها ستستمر بدعم اجراءات الخزانة لتحديث النظام المصرفي العراقي"، وشددت أنها لن "تسمح لايران باستخدام " الغاز" المورد لتشغيل المحطات كسلاح ضد العراق.

من جهة أخرى، حذرت جاكوبسون من "نوايا إيران الشريرة ودورها المستمر في تعكير الأوضاع الأمنية في المنطقة"، مؤكدة أن "الميليشيات المدعومة من إيران تشكل خطرًا كبيرًا على استقرار العراق، وأنها ستعمل بكل الوسائل السياسية المتاحة للتصدي لهذا التهديد وتحجيم النفوذ الإيراني" حسب تعبيرها.

وفي أول رد رسمي عراقي، اعتبر المستشار الأمني لرئيس مجلس العراقي محمد شياع السوداني، الأحد الماضي حديث السفيرة المرشحة لتمثيل واشنطن لدى بغداد بأنه "لا يتناسب ومهامها الدبلوماسية".

وقال المستشار خالد اليعقوبي في تغريدة "استمعنا لحديث المرشحة لموقع سفيرة الولايات المتحدة في العراق وما فيها من عدم فهم واضح للعراق الجديد المتعافي وتدخلا في شؤونه الداخلية والإساءة إلى جيرانه".

واضاف اليعقوبي؛ أن "على المرشحة أن تعي حقيقة واضحة أن جملة مما تحدثت به لا يتناسب ومهام عملها الجديد وان مهمتها المرتقبة محددة بالاتفاقات والمعاهدات الدولية الواضحة".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

نائب إطاري:لا حياة للعراق ولا كهرباء بدون إيران !

آخر تحديث: 1 مارس 2025 - 12:28 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد النائب الإطاري ثائر الجبوري، السبت ، أن البحث عن أي بديل للغاز الإيراني المستورد لتجهيز محطات توليد الكهرباء في العراق يحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل.وقال الجبوري في حديث صحفي، إن “انتهاء العقد الخاص باستيراد الغاز من إيران في آذار المقبل ستكون له ارتدادات صعبة، خاصة أن جزءًا كبيرًا من القدرة الإجمالية لتوليد الكهرباء في العراق يعتمد على الغاز المستورد في تشغيل المحطات، ما يؤثر مباشرة على تزويد المدن والقصبات والقرى بالطاقة على مدار الساعة”.وأضاف أن “البحث عن بديل لإنهاء ملف استيراد الغاز من إيران يحتاج إلى ثلاث سنوات على الأقل، فيما تواجه فكرة استيراد الغاز من تركمانستان تعقيدات، أبرزها الحاجة إلى خطوط نقل ونقاط دعم لوجستية”، مشيرًا إلى أن “محاولة استيراد الغاز عن طريق الشحنات من الموانئ الجنوبية تتطلب محطة عملاقة لمعالجة الغاز المسال، ما يجعل هذه العملية معقدة”.وأوضح الجبوري أن “الإنتاج المحلي من الغاز لا يلبي الطموح، إذ يقتصر على بعض الحقول، بينما تحتاج عمليات تطوير الحقول النفطية والغازية إلى فترات زمنية طويلة”، لافتًا إلى أن “توقف إمدادات الغاز الإيراني بعد آذار المقبل ستكون له ارتدادات صعبة، والحلول المتاحة أمام الحكومة محدودة، في ظل عدم وضوح خطتها إذا لم يتم تجديد العقد أو الاستمرار بضخ الغاز المستورد من إيران، رغم أنه كان محدودًا في فترات عدة بسبب الطلب المتزايد داخل إيران، خاصة لتوليد الطاقة وتزويد المنازل والمؤسسات به خلال فترات انخفاض درجات الحرارة”.وأشار إلى أن “صيف 2025 سيكون أمام تحديات قاسية، لكن نأمل أن تنجح الحكومة ووزارة الكهرباء في إيجاد حلول تسهم في تحقيق مستوى جيد من إمدادات الكهرباء لمعظم المدن العراقية”.وعلى الصعيد نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد توكلي، يوم (8 شباط 2025)، “إن تصدير الغاز إلى العراق مستمر حاليا، وقد وقعنا مؤخرا عقدا طويل الأمد مع العراق”.يذكر ان العراق صرف على وزارة الكهرباء منذ حكومة المالكي الأولى إلى موازنة 2024 في زمن الإطاري محمد السوداني أكثر من 100 مليار دولار والبلد بلا كهرباء  لخدمة إيران وتقويتها اقتصاديا وعسكريا ومعاشيا على حساب العراق وأهله.

مقالات مشابهة

  • أبرزها ريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد.. مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025
  • السفيرة الأميركية تُشيد بجهود وزارة الشؤون في مكافحة الإتجار بالبشر
  • المرور العامة تصدر بياناً بشأن تسجيل وتنظيم حركة الدراجات النارية (وثائق)
  • نشاط للرياح.. الأرصاد تعلن الظواهر الجوية المتوقعة اليوم الإثنين
  • الجديد في العقوبات الأمريكية على إيران وأثرها على العراق: الضغوط والفرص
  • النصر يغادر إلى إيران لمواجهة الاستقلال بغيابات بارزة أبرزها كريستيانو رونالدو
  • الطاقة النيابية: لا كهرباء للعراق بدون إيران!
  • اليوم.. اربع مباريات بافتتاح الجولة الـ22 من دوري نجوم العراق
  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!
  • نائب إطاري:لا حياة للعراق ولا كهرباء بدون إيران !