أكدت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة والمنسق المقيم لدى دولة الكويت غادة الطاهر اليوم الثلاثاء أهمية تكاتف الجهود لمكافحة خطاب الكراهية في ظل الصراعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأيديولوجية المتسارعة.

وقالت الطاهر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة (يوم مكافحة خطابات الكراهية) إن الصراعات أنتجت أزمة نزوح ولجوء في مناطق الصراع وخلقت بدورها أزمة عرقية وإثنية وثقافية وأسهمت في تفاقم الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية المدعمة بخطابات إعلامية محرضة على الانقسامات والكراهية.

وأضافت أن المنصات الرقمية وانتشارها الواسع أسهمت في تشكيل الخطاب وإعادة المنظومة الفكرية لدى المتلقين خصوصا لدى الأوساط الشبابية إذ باتت هذه الخطابات محركا للصراعات السياسية والاجتماعية والدينية والعرقية.

ولفتت إلى أن هذه الخطابات مدفوعة بطبيعة هذه الصراعات سواء كانت داخلية أو إقليمية أو دولية مضيفة أن هذه الرسائل الإعلامية عبر تلك المنصات أفرزت أنماطا مختلفة من موجات الكراهية مما خلق مناخا إنسانيا متأزما وفاقم من حدة الفجوات بين الشعوب وأحدث خللا بين مكونات المكون الوطني الواحد.

وذكرت أن الأمم المتحدة خصصت يوم الـ18 من يونيو من كل عام يوما لمكافحة خطابات الكرهية باعتبارها أولولية لخلق بيئة عالمية أكثر تقاربا وتسامحا لافتا إلى أن هذه المناسبة هي فرصة لتعزيز حملة (لا للكراهية) عبر جميع وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مع التركيز على دور الشباب في مكافحة هذه الظاهرة.

ونوهت إلى كلمة الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش بهذه المناسبة والتي أشار فيها إلى ضرورة مشاركة الشباب بمكافحة خطاب الكراهية وخلق مساحات عامة وعبر الانترنت خالية من الكراهية مؤكدا أن إشراك الشباب في جهود الأمم المتحدة لمكافحة خطاب الكراهية ضرورة ملحة باعتبارهم عوامل ديناميكية مهمة للتغيير وخلق مجتمعات أكثر شمولية.

وشددت على الدور الفاعل للتعليم في تزويد الشباب بالأدوات اللازمة للتعرف على أساليب هذا الخطاب وكيفية مواجهته عبر المدارس والجامعات والمنصات التعليمية مؤكدة على أهمية تعزيز قيم احترام الاختلاف في العرق والدين والجنسية واللون والثقافة وغيرها.

ولفتت إلى مهارة الشباب في المجال الرقمي والمهارات التكنولوجية التي يجب توجيهها في مجال صناعة المحتوى المعزز للتسامح وتقبل الآخرين ومواجهة السرديات الإعلامية السلبية التي تغذي خطابات الكراهية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

الوسومالأمم المتحدة الكراهية

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الكراهية خطاب الکراهیة لمکافحة خطاب

إقرأ أيضاً:

الإمارات وفرنسا تعززان التعاون القضائي لمكافحة الجرائم المالية

في إطار الجهود المشتركة لتعزيز التعاون الثنائي القضائي والقانوني بين دولة الإمارات وفرنسا، التقى عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، جيرارد دارمانان، وزير العدل الفرنسي، والوفد المرافق له في مكتبه بديوان وزارة العدل في أبوظبي.

وبحث الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال تنسيق الجهود في مكافحة الجرائم العالمية؛ في المسائل المالية، والفساد، وملف تسليم المجرمين في إطار الاتفاقيات العديدة الموقعة بينهما.
‎وأكد الجانبان في بيان مشترك العلاقات الوطيدة الراسخة بين الإمارات وفرنسا، والتي تتميز بالثقة والصداقة وبالالتزام العميق المشترك بتعزيز التعاون في كافة المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
‎وأكد الجانبان أن هذه الزيارة تعد جزءاً من الالتزام والإيمان المشترك الراسخ بتعزيز التعاون الدولي، وأهمية تبادل الخبرات، حيث ناقشا تعزيز الشراكة في العديد من الجوانب، مشيرين إلى تطلعهما لمواصلة العمل في القضايا ذات الأولوية المشتركة. مكافحة الجريمة

وأشار النعيمي إلى أنّ دولة الإمارات تلتزم بأفضل الممارسات الدولية لمكافحة التمويل غير المشروع، والتعاون البناء مع الشركاء الدوليين في مواجهة أي تهديدات لسلامة وأمن النظام المالي العالمي، مشيراً إلى التعاون الوثيق مع فرنسا في هذه الجهود.
‎ واستعرض التشريعات والإجراءات في دولة الإمارات لمكافحة الجريمة المنظمة والجرائم المالية وتمويل الإرهاب، باعتبار ذلك التزاماً أخلاقياً على جميع المستويات الحكومية وجهات إنفاذ القانون والعدالة في الدولة.
‎ومن جانبه، أكد دارمانان، أهمية الشراكة بين فرنسا ودولة الإمارات في مكافحة الجريمة المنظمة. ودعا إلى تعزيز هذه الروابط بالمزيد من اللقاءات والاجتماعات، كما رحب بالتسليم المرتقب لتاجر مخدرات مطلوب لدى محاكم بوردو.
‎وفي هذا الصدد، أوضح الجانبان أنّ التعاون الدولي وتبادل المعرفة،  أساسيان ضمن جهود البلدين لمكافحة الجريمة المالية.
‎وبحث الجانبان سبل مواصلة تعزيز التعاون لدعم الجهود المشتركة لحماية الأنظمة المالية من الأنشطة غير المشروعة، وحماية نزاهتها، والالتزام بالمعايير الدولية.

مقالات مشابهة

  • الجبير يلتقي المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بالمحيطات
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إيران إلى التخلي عن الأسلحة النووية
  • الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا
  • «الباعور» يلتقي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية
  • الإمارات وفرنسا تعززان التعاون القضائي لمكافحة الجرائم المالية
  • أوقفوا خطاب الكراهية وكفَوا عنه
  • منصات التواصل الاجتماعي تمتثل لمطالب أوروبا بالحد من خطاب الكراهية
  • شركات التكنولوجيا الكبرى تعزز جهودها في أوروبا للحد من انتشار الكراهية في الفضاء الرقمي
  • أوقفوا خطاب الكراهية، وكفَوا عنه
  • الأمين العام للأمم المتحدة: الأونروا حجر الزاوية في الاستجابة الإنسانية لغزة