في العاشر من أكتوبر أي بعد مرور 3 أيام فقط على بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكدت صنعاء على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين جهوزية اليمن للمشاركة بالقصف الصاروخي وبالمسيرات وأي خيارات عسكرية أخرى إذا تدخلت أمريكا بشكل مباشر في العدوان على فلسطين ،

ووفقا لذلك فقد ارتبط قرار التدخل العسكري لصنعاء دعما ومساندة للشعب الفلسطيني بقرار التدخل الأمريكي المباشر إلى جانب العدو الإسرائيلي في عدوانه على غزة .

تدخل أمريكي

رغم تسخير جيش الاحتلال الإسرائيلي كافة إمكانياته العسكرية واستماتته اليائسة في شن عدوانه الإجرامي محاولا قلب معادلة العد العكسي لهزيمته النكراء التي تلقاها يوم ال 7 من إكتوبر ظل مسلسل هزائمه المتوالية مستمرا ..

وكانت تلك الهزائم كفيلة بكشف حقيقة ضعفه وهشاشته وحقيقة التورط والمشاركة الأمريكية في العدوان على غزة إلى جانبه ..

علاوة على تحول مطارات تل أبيب إلى مهابط لأسراب الطائرات الحاملة للقيادات الأمريكية التي وصلت لإعلان دعمها ومساندتها لإسرائيل وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي بايدن الذي أعلن وبكل وضوح أنه صهيوني.

جرائم إبادة جماعية

طيلة 25 يوما منذ ال 7 وحتى ال 31 من أكتوبر ارتكب العدو الإسرائيلي أبشع المجازر الإجرامية والإبادة الجماعية والدمار الشامل في قطاع غزة ..

ورغم الدعم والمساندة الأمريكية العسكرية والاقتصادية الكبيرة فقد فشلت واشنطن في فرض قواعد اشتباك جديدة وتوفير مظلة تمكين جيش الاحتلال من تحقيق أهداف عدوانه العسكري التي يأتي في مقدمتها هدف النيل من قدرات المقاومة الفلسطينية.

واجب ديني وإنساني

وإزاء استمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب مجازره الوحشية وثبوت حقيقة الدعم والتدخل الأمريكي المباشر لجيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة .. لم يكن أمام صنعاء سوى الوفاء بوعد قائدها والقيام بواجبها الديني والأخلاقي والإنساني والوطني والاستجابة لمطالب الشعب اليمني ونجدة المظلومين في غزة.

تدخل عسكري يمني

ومن هنا جاء إعلان صنعاء في ال 31 من أكتوبر 2023م عن تنفيذ ثالث عملياتها العسكرية الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني وتأكيد استهداف قواتها المسلحة لأهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة بدفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائراتِ المسيرة.

منع السفن الإسرائيلية

لم يقتصر موقف صنعاء الداعم للمقاومة والشعب الفلسطيني على ذلك وأعلنت القوات المسلحة اليمنية أنها لن تتردد في استهداف أي سفينة إسرائيلية في البحرِ الأحمرِ أو أيِّ مكان تطاله أيديها ابتداء من تاريخ ال14 من نوفمبر 2023م وأكدت ذلك في ال 19 من الشهر نفسه بتنفيذ أول عملية عسكرية لها في البحر الأحمر كان من نتائجها الاستيلاء على سفينة إسرائيلية "جلاكسي" واقتيادها إلى الساحل اليمني.

منع السفن من أي جنسية

ونتيجة لاستمرار كيان الاحتلال الإسرائيلي وبدعم ومساندة أمريكية في شن عدوانه الإجرامي وارتكاب المجازر المروعة وحرب الإبادة الجماعية والحصار بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.. أعلنت القواتِ المسلحة اليمنية في ال 9 من ديسمبر 2023م أن جميع السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت ، ستصبح هدفًا مشروعًا لها إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء.

وفي ال 14 من ديسمبر أكدت القوات المسلحة اليمنية قرار منعها لكافة السفن المتجهة موانئ إلى كيان الاحتلال بتنفيذ عملية عسكرية ضد سفينة حاويات "ميرسيك جبرلاتر" كانت متجهة إلى الكيان الإسرائيلي .. تم استهدافها بطائرة مسيرة وكانت الإصابة مباشرة. استمرت عمليات القوات المسلحة في منع السفن المتجهة إلى الكيان الإسرائيلي

وبلغ عدد السفن التي تم استهدافها خلال شهر ديسمبر 8 سفن حاويات .

استهداف 3 زوارق يمنية

رد على قرار صنعاء منع السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ كيان الاحتلال الإسرائيلي من المرور عبر البحرِ الأحمر جاء أول رد عسكري أمريكي مباشر في ال 31 من ديسمبر باستهداف ثلاثة زوارق تابعة للقوات البحرية اليمنية ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية حسب بيان صادر عن القوات المسلحة اليمنية .

عدوان أمريكي بريطاني على اليمن

وفي ال 11 من يناير أكدت واشنطن ولندن حقيقة دعمهما ومساندتهما لكيان الاحتلال الإسرائيلي واستمرار إجرامه في غزة بشنِّ عدوان غاشمٍ على الجمهورية اليمنية بثلاث وسبعين غارة، استهدفت العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة وأدت الغارات إلى ارتقاء خمسة شهداء وإصابة ستة آخرين من أبناء القوات المسلحة اليمنية

وترافق العدوان الأمريكي البريطاني مع تهديدات صادرة عن الخارجية الأمريكية توعدت خلالها بمعاقبة من ساعدوا اليمن على شن هجمات ضد مصالحها وحلفائها".

رد يمني على العدوان

بعد أن كان ميدان معركة صنعاء مع العدو مقتصرا على استهداف مواقع العدو الإسرائيلي داخل الأراضي المحتلة وسفنه وكذا السفن المتجهة إليه من أي جنسية أصبحت القوات المسلحة اليمنية في ميدان مواجهة مباشرة مع العدو الأمريكي البريطاني

وفي بيان لها أعلنت القوات المسلحة اليمنية في ال15 من يناير أن كافة السفن والقطع الحربية الأمريكية والبريطانية المشاركة في العدوان على اليمن أصبحت أهدافا معادية ضمن بنك أهدافها .

وأكدت القوات المسلحة اليمنية أنَّ الردَّ على الاعتداءات الأمريكية والبريطانية قادم لا محالة، وأنَّ أي اعتداء جديد لن يبقى دون رد وعقاب.

كما أكدت أنها مستمرة في تنفيذ عملياتها العسكرية وفرض قرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

أعنف اشتباك ومواجهة بحرية

وفي ال 17 من يناير أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ قواتها البحرية أول عملية استهداف لسفينة ( جينكو بيكاردي) الأمريكية في خليج عدن بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة.

خلال شهر يناير فقط بلغ عدد السفن الأمريكية التي استهدفتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن 7 سفن بينها مدمرتين إضافة إلى سفينة بريطانية .

وتجدر الإشارة هنا إلى أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت في ال 24 من يناير عن خوضها أعنف معارك الاشتباك والمواجهة البحرية مع عدد من المدمرات والسفن الحربية الأمريكية في خليجِ عدن، وباب المندب أثناء قيام تلك السفن بتقديم الحماية لسفينتين تجاريتين أمريكيتين .. مؤكدة نجاحها في:

-إصابة سفينة حربية أمريكية إصابة مباشرة.

-إجبار السفينتين التجاريتين الأمريكيتين على التراجع والعودة.

-وصول عدد من صواريخنا البالستية إلى أهدافها رغم محاولة السفن الحربية اعتراضها.

وفي ال 4 من فبراير جدد طيران واشنطن ولندن عدوانه على اليمن مستهدفا أمانة العاصمة ومحافظات صنعاء والحديدة وتعز والبيضاء وحجة وصعدة ب 48 غارة جوية .

معركة مواجهة مباشرة ومفتوحة

باتت المواجهة العسكرية في البحر الأحمر مباشرة مع القطع الحربية الأمريكية والبريطانية والقطع الحربية التابعة لدول أوروبية وأخذ مسار أحداث ووقائع معركة المواجهة اليمنية المباشرة مع من وصفتهم صنعاء بثلاثي الشر والعدوان مسار تطور دراماتيكي متصاعد

ولم تتوقف الجبهة اليمنية عند مستوى معين من المشاركة والفعل العسكري الداعم والمساند لغزة بل شهدت مراحل عدة من التوسيع والتطوير سواء على مسار القصف الصاروخي وبالمسيرات أو على مسار الحصار البحري لدرجة يمكن معها القول أنه لم يمر شهر 1 دون أن يكون هناك انتقال من مرحلة إلى أخرى وتطور جديد من مستوى أدنى إلى مستوى أعلى.

75 بيان انتصار عسكري يمني

كانت المرحلة الرابعة من التصعيد اليمني ضد الاحتلال الإسرائيلي وداعميه الأمريكي والبريطاني هي الأكثر حسما وتأثيرا وإحراز للإنتصارات اليمنية وبشكل عام وطيلة سبعة أشهر من معارك المواجهة البحرية المباشرة والمفتوحة بين القوات المسلحة اليمنية والبوارج والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن والمحيط الهندي وأخيرا في البحر الأبيض المتوسط أعلنت القوات المسلحة اليمنية 75 بيان انتصار عسكري .

27 تصريح اعتراف أمريكي بالهزيمة

بالمقابل تعددت تصريحات الاعتراف الأمريكي بالهزيمة والفشل والإخفاق العسكري في مواجهة هجمات القوات المسلحة اليمنية.

أبرز هذه الاعترافات كان إعلان البحرية الأمريكية عن انسحاب المدمرة "يو إس إس ميسون"، من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط، بعد انتشارها لمدة 7 أشهر في المنطقة.

وفي تقرير لها قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية: لقد تمكن اليمنيون من إبقاء أعظم قوة على مستوى العالم في مأزق طوال الجزء الأفضل من العام، دون نهاية في الأفق.

وكان ضباط في البحرية الأمريكية قد أدلوا طيلة الأسابيع والأشهر الماضية بتصريحات صريحة وصفوا فيها المواجهة مع اليمن بأنها “أكبر تحدٍّ للبحرية الأمريكية في التأريخ الحديث” مؤكّـدين أن هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها القطع الحربية الأمريكية في البحر هجمات شبه يومية بالصواريخ البالستية.

وأقر الضباط الأمريكيون بأن الولايات المتحدة لا تستطيع لوحدها أن تواجه العمليات البحرية اليمنية، كما أقروا بعدم امتلاك الجيش الأمريكي أية معلومات استخباراتية عن طبيعة وحجم الترسانة العسكرية اليمنية.

وفي هذا السياق أكّـد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن اليمن يمتلك أسلحة تستطيع الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، وأقر بأن ذلك يثير قلق الولايات المتحدة.

ومن على متن حاملة الطائرات الأميركية يو إس إس أيزنهاور أكد قائدها كريس هيل في تحقيق لوكالة أسوشيتد برس تعرضهم لهجمات يمنية بشكل شبه يومي، وتحول المعركة البحرية إلى الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية، ويوافقه الرأي قائد المدمرة يو إس إس لابون الذي أشار إلى أن هامش الخطأ بسيط والتأخير لثوانٍ في التصدي للصواريخ اليمنية قد يؤدي إلى نتائج مميتة.

وتحدث خبراء أمريكيون لموقع " Business Insider" بالقول : نحن مقبلون على فترة غير مستقرة في المستقبل المنظور و"الحوثيون" مستمرون في فرض شكل من أشكال السيطرة في البحر الأحمر وباب المندب ، ولا يوجد حل عسكري سهل للتحديات المختلفة التي يشكلها "الحوثيون" وسيتطلب الأمر عملية دبلوماسية سياسية طويلة المدى.

مسؤولون أمريكيون أيضا تحدثوا لموقع " Business Insider" بالقول : من غير المرجح أن تنتهي الهجمات من اليمن في وقت قريب، ونحن عالقون في مواجهة مكلفة وغير مستدامة.

وتحت عنوان : إخفاق بايدن في البحر الأحمر قد يضر بالاستعداد العسكري الأمريكي أكثر من حرب أوكرانيا" نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرًا، ذكرت فيه أنه “ليس من المعتاد أن تتصدر مدمّـرة تابعة للبحرية الأمريكية عائدة من عملية نشر روتينية عناوين الأخبار الرئيسية، لكن عودة المدمّـرة يو إس إس كارني إلى الوطن كانت تستحق الاهتمام؛ لأَنَّ القوات البحرية الأمريكية تقاتل بوتيرة لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية”.

وأوضح التقرير أن “المدمّـرة يو إس إس كارني وصلت إلى ميناء فلوريدا مؤخّراً بعد انتشار استمر 235 يوماً، قضت جزءًا كبيرًا منه في مواجهة الطائرات بدون طيار والصواريخ اليمنية”.

ونقل التقرير عن الأدميرال ليزا فرانشيتي، رئيسة عمليات البحرية الأمريكية، قولها: إن السفينة “خاضت 51 اشتباكًا في 6 أشهر”.

وأضافت: أنّ “آخر مرة اشتبكت فيها قواتنا البحرية مباشرة مع العدوّ بمثل هذه الدرجة، كانت في طريق العودة أثناء الحرب العالمية الثانية، وكانت حينها المدمّـرة يو إس إس هيو هادلي، مع سجل اشتباكها البالغ 23” مشيرة إلى أن ذلك كان في مايو 1945.

ونقل التقرير عن قائد المدمّـرة كارني قوله إن قواته لم تكن تملك سوى تسع ثوان أَو أكثر قليلًا للتعامل مع الهجمات اليمنية بالصواريخ المضادة للسفن.

وأوضح تقرير “وول ستريت جورنال” أنه “ليس لدى إدارة بايدن خطة واضحة للقضاء على التهديد الآن بعد أن فشل تحالفها البحري الدولي والضربات الجوية بشكل واضح”.

وتساءل التقرير: “هل سيخصص بايدن أموال الدفاع لإعادة ملء مخزونات الأسلحة الأمريكية؟، حَيثُ تعتمد المدمّـرات على صواريخ دقيقة متطورة لإسقاط الطائرات بدون طيار الرخيصة”.

وَأَضَـافَ أنه “على الرغم من كُـلّ الذعر من أن الحرب في أوكرانيا تستنزف ترسانات أمريكا، فَــإنَّ إخفاقات بايدن في الردع في البحر الأحمر يمكن أن تؤدي في نهاية المطاف إلى الإضرار بالاستعداد العسكري الأمريكي أكثر من سنوات من الحرب البرية في أُورُوبا الشرقية”.

وفي ال 15 من شهر يونيو الحالي نقل موقع أكسيوس عن تقرير استخباري أميركي: أن الولايات المتحدة وحلفاءها فشلوا في وقف الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن وأن البحرية الأميركية أنفقت حتى الآن مليار دولار على الذخائر لمواجهة الهجمات في البحر الأحمر دون أن تنجح في ذلك وبلغة الأرقام يقول التقرير أن 29 شركة كبيرة للشحن والطاقة غيرت مسار سفنها منذ بدء العمليات اليمنية في البحر الأحمر .

وأكد التقرير انخفاض معدل شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة 90 % منذ منتصف فبراير 2024م وأشار التقرير إلى أن أقساط التأمين على العبور ارتفعت إلى 1% من القيمة الإجمالية للسفينة في نفس الإطار الزمني .

ونقل التقرير عن باحث أمريكي قوله أنه برغم من الضربات الأمريكية والبريطانية ضد اليمن إلا أن مخزوناته من الأسلحة لا تبدو قريبة من النفاد .

وفي ال 17 من يونيو قالت مجلة "ريسبونسبل ستيت كرافت أن " الولايات المتحدة وبريطانيا عجزتا في ردع اليمن عن مواصلة عملياته الداعمة لغزة. وذكر تقرير للمجلة الأمريكية ، إنّه على الرغم من أنّ الولايات المتحدة والمملكة المتحدة شنّا في الآونة الأخيرة في 7 يونيو الحالي، 6 غارات جوية، استهدفت 4 منها مطار الحديدة اليمني وميناء الصليف البحري، في حين استهدفت اثنتان منطقة الثورة، إلا أنّ هذه الغارات لم تنجح في ردع القوات اليمنية، التي لا تزال تواصل إطلاق الصواريخ والمسيّرات على السفن التابعة لـ"إسرائيل".

لم تتوقف تصريحات الاعتراف الأمريكي بل ظلت مستمرة تؤكد صعوبةِ المواجهة البحرية مع القوات المسلحة اليمنية، وفشل الولايات المتحدة في تثبيت “ردع” يوقفُ الجبهة اليمنية المساندة لغزة، وتحول مساعي البيت الأبيض لحماية العدوّ الصهيوني من التهديد اليمني إلى ورطة تستنزف القدرات العسكرية الأمريكية بشكل أكبر من الجبهة الأوكرانية.

وكانت آخر تصريحات التعبير عن هستيريا القلق والارتباك الأمريكي عدد من التصريحات الصادرة خلال اليومين الماضيين أبرزها تصريح صادر عن البيت الأبيض وقبله تصريح لمنسق الاتصالات في مجلس الأمن القومي جون كيربي جاء بعد ساعات على صدور بيان عن وزارة الخارجية الأمريكية وهو البيان الذي صدر بعد ساعات أيضاً من إيجاز القيادة الوسطى الأمريكية فماذا بعد؟!

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: أعلنت القوات المسلحة الیمنیة کیان الاحتلال الإسرائیلی الأمریکیة والبریطانیة المسلحة الیمنیة فی الحربیة الأمریکیة البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة فی البحر الأحمر السفن المتجهة الیمنیة فی ال الأمریکیة فی مباشرة مع منع السفن من ینایر قطاع غزة یو إس إس وفی ال إلى أن عدد من

إقرأ أيضاً:

رفضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود

أعلنت شركة "هالتباك بانكرز" النرويجية للنفط والشحن عن قرارها بوقف تزويد السفن العسكرية الأمريكية بالوقود، في خطوة احتجاجية على النهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية الحالية تجاه أوكرانيا.

اعلان

وأوضح مالك الشركة، غونار غران، أن القرار سيظل ساريًا طالما بقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منصبه، مؤكدًا أن شركته "تتمسك ببوصلة أخلاقية" في قراراتها. 

مقاطعة علنية ودعوة لموردين آخرين للانضمام

نشرت "هالتباك بانكرز" بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت فيه عن مقاطعتها تزويد السفن الحربية الأمريكية بالوقود. ووجّه البيان انتقادات حادة للرئيس الأمريكي ونائبه جي دي فانس، على خلفية اجتماعهما مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 28 شباط/فبراير بالبيت الأبيض. 

ووصفت الشركة الاجتماع بأنه "أكبر عرض هراء تم تقديمه على الهواء مباشرة"، متهمة واشنطن بالاستفزاز خلال اللقاء. كما أشادت بثبات زيلينسكي وتحليه بالهدوء وسط ما وصفته بالتصرفات الاستفزازية من الجانب الأمريكي. 

ولم يقتصر موقف الشركة على وقف الإمدادات فحسب، بل دعت أيضًا الموردين النرويجيين والأوروبيين الآخرين للانضمام إلى المقاطعة. وأكد غران في تصريحات لوسائل الإعلام أن شركته خاصة، وهي حرة في اختيار عملائها بناءً على معاييرها الأخلاقية. 

أفراد من البحرية الأمريكية خلال مناورات Sea Breeze 2021 في البحر الأسود، يوم الأربعاء 7 تموز/يوليو 2021.Efrem Lukatsky/ AP

وشدد على أن القرار ساري المفعول فورًا، وينطبق على جميع السفن الأمريكية التي ترسو في الموانئ النرويجية. كما أشار إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا، موضحًا أن شركته توقفت عن بيع الوقود للسفن الروسية بعد الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا. 

وقال غران إن شركته خسرت جزءًا كبيرًا من الإيرادات بسبب هذا القرار، لكنها تلتزم بمبادئ أخلاقية، والآن أصبحت الولايات المتحدة مستثناة من تعاملاتها بسبب موقفها من الأوكرانيين. كما كشف أن شركته توظف عددًا كبيرًا من الأوكرانيين، مشيرًا إلى أن الحرب أثرت بشدة على حياتهم وأسرهم، ما جعل هذا القرار يحمل بعدًا أخلاقيًا وإنسانيًا. 

الحكومة النرويجية تؤكد استمرار دعم البحرية الأمريكية

في المقابل، أكدت الحكومة النرويجية، العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، أنها ستواصل تزويد السفن العسكرية الأمريكية بالوقود، نافية أي تغيير في سياستها تجاه الدعم اللوجستي للجيش الأمريكي. 

وقال وزير الدفاع النرويجي توري ساندفيك في بيان إن التقارير التي تحدثت عن وقف الدعم لسفن البحرية الأمريكية "لا تتماشى مع سياسة الحكومة النرويجية". وأضاف أن القوات الأمريكية ستظل تتلقى الإمدادات والدعم اللازم من النرويج، مؤكدًا التزام بلاده بتحالفها مع الولايات المتحدة. 

Relatedزيلينسكي يرفض الاعتذار لترامب ويقول: ما حدث لم يكن أمرا جيدا لكنني لم أخطئ "فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكيفي مشهد غير مألوف: مشادة كلامية عنيفة بين ترامب وزيلينسكي أمام الإعلام... ولا توقيع لاتفاقية المعادن

ويأتي قرار "هالتباك بانكرز" في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية حول الدعم الأمريكي لأوكرانيا، ما يسلط الضوء على الانقسامات المتزايدة حتى بين حلفاء واشنطن التقليديين.

وبينما تصر الحكومة النرويجية على استمرار التعاون العسكري مع الولايات المتحدة، يعكس موقف الشركة الخاصة توجهات معارضة داخل بعض الأوساط الأوروبية، التي ترى ضرورة اتخاذ مواقف أكثر صرامة تجاه السياسة الأمريكية في المنطقة.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أوكرانيا: تضامن شعبي مع زيلينسكي بعد مشادته الكلامية مع ترامب في البيت الأبيض "فشل سياسي لأوكرانيا".. هكذا علّقت روسيا على المشادة الكلامية بين ترامب وزيلينسكي بعد سنوات في قيادة الناتو.. ينس ستولتنبرغ على رأس وزارة المالية في النرويج الوقوددونالد ترامبالنرويجأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةالنفطاعلاناخترنا لكيعرض الآنNext فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا يعرض الآنNext نتنياهو: لا مزيد من الغذاء المجاني لغزة يعرض الآنNext القمة الأوروبية في لندن: تشديد على أهمية إعادة تسليح أوروبا وتوحيد الصف الغربي ودعم أوكرانيا يعرض الآنNext النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف يعرض الآنNext قائد عسكري إسرائيلي: لا نتوقع هجوماً مصرياً مفاجئاً ولا نستعد له اعلانالاكثر قراءة فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبفولوديمير زيلينسكيأوكرانياروسياسورياإسرائيلحركة حماسفلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيقطاع غزةرمضانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • موقع صيني: التصعيد الإسرائيلي في غزة سيقابله تصعيد يمني
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • رفضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود
  • سياسي إريتري: العمليات اليمنية بددت الهيمنة الأمريكية البحرية
  • السمدوني: اتفاقية تخريد وبناء السفن بميناء دمياط تسهم في زيادة التجارة البحرية
  • شعبة النقل: اتفاقية تخريد وبناء السفن بميناء دمياط ستسهم في زيادة حجم التجارة البحرية بمصر
  • مصر تجدد رفضها لأي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • مصر تجدد رفضها أي انتشار عسكري أجنبي في البحر الأحمر
  • للمرة الثالثة.. فرقاطة إيطالية تؤمّن سفينة تجارية في البحر الأحمر ضمن مهمة "أسبيدس" الأوروبية
  • السفن لازالت تستخدم هذه العبارة عند مرورها في البحر الاحمر