أوقفت شركة "إنتل" الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا بناء مصنع جديد بقيمة 25 مليار دولار في "إسرائيل"، مما أثار تكهنات بأن المصنع معرض لخطر الإلغاء وسط استمرار الحرب على قطاع غزة للشهر الثامن.

وأفادت شركة "سيشو" للبنية التحتية، أنها تلقت إخطارا من شركة "إنتل" بتأخير ووقف بعض الأعمال الخاصة بتوسعة مصنع الرقائق الجديد التابع للشركة في "كريات جات"، بحسب ما نقل موقع "كالكاليست" الاسرائيلي.



وبحسب تقرير الشركة، فإن حجم العمل المتبقي المتعلق بالتوقف الحالي يبلغ نحو 90 مليون شيكل فقط، فيما كان من المفترض أن تتسلم الشركة الملفة بالبناء نصف المبلغ في عام 2024.

 وأضافت أنها مستمرة في أعمال أخرى على الموقع وأنها تدرس معنى إعلان "إنتل" وما إذا كان يحق للشركة الحصول على تعويض.


وعندما سئلت الشركة الأمريكية عن تقرير الموقع الإسرائيلي، أشارت إلى الحاجة إلى "تكييف المشاريع الكبيرة مع الجداول الزمنية المتغيرة"، دون الإشارة مباشرة إلى المشروع، بحسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

وقالت إنتل في بيان لها: "لا تزال إسرائيل أحد مواقعنا العالمية الرئيسية للتصنيع والبحث والتطوير، ونظل ملتزمين بالكامل تجاه المنطقة".

ووافقت الحكومة الإسرائيلية في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على منح شركة إنتل منحة بقيمة 3.2 مليار دولار لبناء مصنع للرقائق بتكلفة 25 مليار دولار في جنوب "إسرائيل".

قالت "إنتل" سابقا إن المصنع المقترح لموقعها في كريات جات، حيث يوجد بها مصنع شرائح حالي، كان "جزءًا مهمًا من جهود إنتل لتعزيز سلسلة توريد عالمية أكثر مرونة" إلى جانب استثمارات الشركة في أوروبا والولايات المتحدة.

وتدير شركة إنتل أربعة مواقع للتطوير والإنتاج في "إسرائيل"، بما في ذلك مصنعها في كريات جات المسمى "Fab 28". وينتج المصنع تقنية "Intel 7"، أو رقائق 10 نانومتر.

وكان من المقرر افتتاح مصنع "Fab 38" المخطط له في عام 2028 وتشغيله حتى عام 2035.

أكبر انتصار
ومن ناحيتها، قالت حركة المقاطعة إن ما حدث هو أكتبر انتصار حتى الأن، إلا أنه رغم الأخبار الأخيرة، لا تزال شركة "إنتل" متواطئة بشدة في تغذية حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، داعية لتصعيد حملة "#BoycottIntel" لجعلها تنهي تواطؤها مع "إسرائيل".

وقالت الحركة إن "هذه الأخبار تتزامن مع مؤشرات مستمرة على تراجع صادم في الاقتصاد الإسرائيلي،  وفي شباط/ فبراير الماضي، خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الأولى في تاريخها، كما تم تغيير النظرة المستقبلية لتصنيف إسرائيل إلى سلبية، مما يعكس تزايد ديونها وعجز الميزانية والمشكلات الاقتصادية الهيكلية".


وأضافت أنه "منذ بداية الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، "أخذ المستثمرون الأجانب أكثر من 9 مليارات دولار من سوق الأوراق المالية في إسرائيل"، مع سحب ما يقرب من 4 مليارات دولار من السندات الإسرائيلية، ويؤكد أحد كبار المصرفيين الإسرائيليين: نحن نشعر بالفعل بالمقاطعة الاقتصادية ونصبح منبوذين في بعض البلدان".

#BDS pressure works! Tech giant @Intel has halted construction of a new $25 billion factory in Israel, according to Israeli financial media sources.

Intel still remains deeply complicit in feeding Israel’s genocidal war chest, so let’s escalate our #BoycottIntel campaign! pic.twitter.com/X7pCDrGV3r — BDS movement (@BDSmovement) June 17, 2024
وأوضحت "قبل فترة طويلة من الإبادة الجماعية، كانت إسرائيل تواجه تحديات اقتصادية زلزالية، مع انخفاض الاستثمار الدولي في صناعة التكنولوجيا الفائقة، التي تمثل نصف إجمالي الصادرات الإسرائيلية".

وأكدت الحركة أن "قرار إنتل يعود جزئيا إلى فقدان الثقة المتزايد في الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك بين كبار رجال الأعمال الإسرائيليين، لكن انسحاب إنتل ليس مجرد أثر للتدهور الاقتصادي في إسرائيل، بل من المتوقع أن يوجه ضربة قاسية لاقتصاد إسرائيل المتضرر بالفعل".

وييذكر أنه في عام 2022، شكلت صادرات "إنتل إسرائيل" 1.75 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي لـ "إسرائيل".

وسعت حملة #BoycottIntel التي قامت بها حركة المقاطعة وحلفاؤها في الولايات المتحدة، بما في ذلك DSA Portland، إلى إلغاء هذا الاستثمار الضخم، والذي تم الإعلان عنه في نهاية 2023، وسط الإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها "إسرائيل" ضد 2.3 مليون فلسطيني. 

وأكدت حركة المقاطعة أن "بناء المصنع الإسرائيلي الرئيسي لشركة إنتل جاء في كريات جات على أنقاض قرية فلسطينية تم تطهيرها عرقيا".


وأضافت "من الواضح أن استثمار إنتل في إسرائيل، منطقة حرب، هو استثمار أيديولوجي وغير مسؤول، وسيواجه مصنعها المقرر، والذي يقع على بعد 16 ميلاً من غزة المحتلة، مخاطر أمنية ومالية عالية بشكل استثنائي، ويبدو أن هذا الجزء من رسالة حملة المقاطعة، أكثر من أي شيء آخر، قد أثار حفيظة مستثمري إنتل".

وأوضحت "أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية أن عددا من كبار مسؤولي شركة إنتل إسرائيل انتقلوا إلى ولاية أوهايو، في إطار البرنامج الأمريكي لتشجيع إنشاء مصانع الرقائق في البلاد".

وكانت حركة المقاطعة قد أشارت إلى المفارقة المتمثلة في أن شركة إنتل تدفع الوظائف بعيدا عن الولايات المتحدة إلى نظام الفصل العنصري في "إسرائيل".

منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، عانت أكثر من 80 بالمئة من الشركات الناشئة الإسرائيلية من من الأضرار، بينما انخفض عدد المستثمرين بنسبة 75 بالمئة في عام 2023، وانخفض استثمار رأس المال النمو في الشركات الإسرائيلية بنسبة 32 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من عام 2024، وفقًا للرئيس التنفيذي لبيت استثمار تمويل الشركات الرائد في "إسرائيل".

تظهر دراسة قانونية نُشرت مؤخرًا أن الشركات مثل شركة "إنتل" تخاطر بالتواطؤ في الإبادة الجماعية في "إسرائيل" حتى من خلال الاستمرار في العمل كالمعتاد ودفع الضرائب لدولة قررت محكمة العدل الدولية أنها قد ترتكب جرائم إبادة جماعية، من بين جرائم أخرى بحسب ما ذكرت حركة المقاطعة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي إسرائيل كريات جات الاقتصاد الإسرائيلي إسرائيل اقتصاد إسرائيل كريات جات المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة حرکة المقاطعة ملیار دولار فی إسرائیل شرکة إنتل فی عام

إقرأ أيضاً:

شركة العاصمة الإدارية: 11 مليار جنيه إجمالى ضرائب هذا العام تم سدادها للدولة

قال المهندس خالد عباس، رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، إن الموازنة العامة الخاصة بالشركة منشورة على موقع وزارة المالية.

وقال عباس في مداخلة هاتفية ببرنامج “حقائق وأسرار” المذاع عبر قناة “صدى البلد” تقديم الإعلامى مصطفى بكرى، إن العاصمة الإدارية كانت فكرة منذ البداية، وهي مشروع أساسي أطلقته الدولة بعد مناقشتها مع الرئيس السيسي، حيث تمتلك وتدير الشركة هذا المشروع العملاق الذي أصبح اليوم أحد أكبر المشاريع في مصر.

حجم الضرائب


وأضاف المهندس خالد عباس أن حجم الضرائب التي تم سدادها هذا العام من العاصمة الإدارية بلغ نحو 11 مليار جنيه في البداية، والعام السابق تم سداد نحو 8 مليارات جنيه للضرائب، بينما بلغت قيمة الضرائب التي تم سدادها للدولة على مدار 5 سنوات أكثر من 20 مليار جنيه.

رئيس حزب ”المصريين“: العاصمة الإدارية انعكاس لرؤية مصر الشاملة نحو المستقبلوزير الاستثمار يتابع مشاورات إنشاء برج "فوربس" بالعاصمة الإداريةلمتابعة إنشاء برجها بالعاصمة الإدارية.. مدبولي يلتقي رئيس فوربس جلوبالأحمد موسى: أرباح هائلة للعاصمة الإدارية تخطت الـ 70 مليار جنيه

وتابع عباس قائلًا: ' شركة العاصمة تملك أصولا على الأرض تتعدى 300 مليار جنيه، وهي منطقة كانت غير مأهولة منذ خمس أو ست سنوات، وكان يعتقد الكثيرون أنها غير قابلة للتطوير، أما اليوم، فقد أصبحت هذه الأراضي تُباع بأسعار تتجاوز 60 ألف جنيه للمتر في بعض المناطق مثل منطقة الأبراج.'

مقالات مشابهة

  • متحدث حركة فتح: صمت دولي من العالم على الجرائم الإسرائيلية
  • البنك الدولي يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.2% العام المالي الجاري
  • لسببين.. فصيل عراقي بارز يعلن توقف العمليات ضد إسرائيل ويتمسك بوحدة الساحات
  • نتيجة انقلاب شاحنة نقل ثقيل.. توقف حركة السير بين محافظتي لحج وتعز
  • شركة العاصمة الإدارية: 11 مليار جنيه إجمالى ضرائب هذا العام تم سدادها للدولة
  • خالد عباس: متوقع أن تتجاوز أرباح شركة العاصمة الإدارية 30 مليار جنيه
  • وزيرة التنمية المحلية تعتمد أكبر حركة في تاريخ المحليات خلال ساعات
  • أستاذ استثمار: توقع وصول التبادل التجاري بين دول الثماني إلى 5 ترليون دولار
  • من يدفع فاتورة التغيرات المناخية؟.. الدول النامية تطالب بـ1300 مليار دولار لمكافحة «الاحترار».. والزراعة أكبر الخاسرين
  • أكبر مصفاة في سوريا تتوقف عن العمل بسبب توقف تدفق النفط الإيراني