الوطن / متابعات

حافظت ليبيا على ترتيبها ضمن قائمة الدول العشر الأكثر فسادًا في العالم  وفق منظمة الشفافية الدولية و  قالت إن المسؤولين العامينالفاسدين يخدمون أنفسهم بدلاً من الشعب، في وقت تتصارع النخب مع بعضها البعض على موارد النفط، وأضافت أن الدولة لن تستطيعالمضي قدماً إلا عندما يوقف القادة حلقة الفساد.

وتقصى العديد من الخبراء في مضامين التقارير الدولية المختصة عن معوقات الاستثمار في ليبيا  ووفقاً لآراء العديد منهم  أن هناك العديدمن المحاولات الليبية لجذب الاستثمارات لكنها تصطدم بالعديد من الأمور التي تعيقها عن النجاح ، لا سيما الفساد الذي لا يزال مستشرياًفي هذه الدولة، وسيطرة الميليشيات كثير من الأحيان على مفاصل أساسية فيها.

وقال المحلل الاقتصادي أبو بكر الهادي إن هناك عوامل كثيرة طاردة للاستثمار الأجنبي ، منها هشاشة الوضع الأمني بالبلاد، وعدمالاستقرار السياسي والإقتصادي ، فضلاً عن عدم وجود مستوى عال للشفافية، وكذلك غياب البيئة القانونية المحفزة للاستثمار، بالإضافةإلى أن القطاع المالي والنصرفي غير متطور وعدم وجود اقتصاد منفتح يعتمد على آلية السوق.

وأشار  المحلل الاقتصادي محمد الشيباني إلى عودة الاستثمار تدريجاً لأن هناك مشاريع نُفذّت عبر شركات أجنبية خلال العام الماضي،كما شهدت ليبيا إلى حد ما صفقات تجارية لعودة الشركات الأجنبية للبلاد ، منها مشروعات الشركة العامة للكهرباء، وكذلك قطاع النفط والغاز، وعودة شركة “إيني” الإيطالية  بعقود وصفقات للنفط والغاز، إضافة إلى الشركات الإنكليزية، وعودة الشركات التركية والمصرية للعملدليل على الاستقرار الأمني .

ومن جهته قال  المحلل الاقتصادي حسين البوعيشي إلى أن المشكلة الأساسية لطرد أي استثمارات هي انتشار السلاح، وفرض المليشياتالمسلحة سطوتها على الدولة، وتغولها على دور مؤسساتها، والتحكم بكل مفاصلها، وبالتالي، يصعب القيام بأي مشروعات جديدة إلا عبرالفساد.

وفي هذا الإطار اعتمد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة محمد الحويج 16 مشروعاً استثمارياً للقطاع الخاصبمناطق مختلفة، في محاولة لجذب الاستثمار ، كما بينت الوزارة إن المشاريع تختص بعدد من الشركات المحلية بمجالات صناعة وتعبئةالمواد الغذائية، وصناعة مواد البناء، والاستثمارات السياحية، وصناعة الرخام، وصناعة الكرتون والورق، وصناعة زجاج السيارات.

الوسوم#أبو بكر الهادي الاستثمارات الأجنبية الاستثمارات اللليبية حسين البوعيشي ليبيا محلل إقتصادي محمد الحويج محمد الشيباني منظمة الشفافية الدولية وزارة الإقتصاد والتجارة

المصدر: صحيفة الوطن الليبية

كلمات دلالية: الاستثمارات الأجنبية ليبيا محلل إقتصادي محمد الحويج

إقرأ أيضاً:

عقيل: لا يجري الحديث عن الانتخابات إلا لإشغال الليبيين عن الانتباه لما يخطط لبلادهم من سوء

ليبيا – قال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل،إن التجارب التي جرت في دول شهدت نزاعات مسلحة، تؤكد أن الانتخابات لم تجر بأي منها إلا عقب تسوية النزاع المسلح وزوال أسبابه وإعادة جمع المؤسسة العسكرية واستعادتها لنفوذها بالكامل بقيادة الأمن الاستراتيجي.

عقيل وفي حديثه مع وكالة “سبوتنيك”،أضاف:” أن هناك الكثير من الأسئلة التي تفرض نفسها بشأن إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي يجرى بشأنها مشاورات بين الأطراف الليبية ما بالك بالضمانات الخاصة بالاعتراف بنتائجها، في ظل وجود مرتزقة وقوات أجنبية على الأراضي الليبية، يُتوقع منها التدخل لتغيير نتائجها لصالح الدول صاحبة هذه القوى المسلحة بحال جرت انتخابات في ظل وجود هؤلاء الغرباء الذين تتحكم فيهم دولهم وليس السلطات الليبية المحتلون لأرضها”.

وأشار إلى أن الحديث عن الانتخابات في ليبيا اليوم هو مجرد ممارسة سياسية مخادعة من الدول المتدخلة عسكريا في ليبيا، والتي تخطط لجر ليبيا لحرب وكالة ضروس وليس لانتخابات، لا يجري الحديث عنها إلا لإشغال الليبيين عن الانتباه لما يخطط لبلادهم من سوء.

ولفت إلى أن واشنطن لا تستعد اليوم لدعم انتخابات في ليبيا، بل لتشكيل ما تسميه بـ”الفيلق الأوروبي” الذي سيكون بحسب مصادر دبلوماسية خليطًا من المليشيات الليبية والشركات العسكرية الغربية الخاصة، وذلك لدفعه لإشعال حرب وكالة ضد الروس والصينيين في ليبيا.

وتابع عقيل حديثه: “بل أن واشنطن لم تقرر ممارسة ضغوط شديدة على القادة الليبيين لإقرار ميزانية بهذا الوقت (رغم حرمان واشنطن لليبيين من حيازة ميزانية لهم منذ حكومة زيدان ، بإجبارهم خلال كل السنوات الماضية على الإنفاق الطارىء عبر ما يسمى بـ 12/1 التي، عظمت الفساد وهدر المال العام) إلا لأجل توفير التمويلات ليفلقها الذي تخطط لخلقه في ليبيا، وتمويل حرب الوكالة نفسها التى تستعد لخوضها في ليبيا”.

ولفت إلى أن واشنطن صارت اليوم على بعد ساعات من عقد اجتماع للنيتو فوق أرضها بين يومي 9 و11 من الشهر الجاري لمناقشة هذا المخطط مع حلفائها، وذلك عقب أيام من عقدها (أى واشنطن) لاجتماع في بتسوانا مع 30 وزير دفاع أفريقي، بينهم رئيسا الأركان الليبيين، للبحث في كيفية “لجم النفوذ الروسي-الصيني” في القارة.

ونوه عقيل إلى أن إجراء انتخابات في ليبيا، الدولة التي تشكل أحد أهم مفاتيح الولوج إلى القارة الأفريقية، في ظل الوضع الراهن المشحون بالصراع الدولي العنيف المتصاعد على السيطرة على أفريقيا، بصورة باتت تهدد السلم والأمن الدوليين برمتهما، وليس ليبيا فحسب.

وشدد عقيل على أن وضع ليبيا تحت الوصاية، يعني عدم اعتراف الغرب عموما والأنجلوسكسون على وجه الخصوص، بأي مسار لا تكون الأمم المتحدة طرفًا فيه عبر البعثة الأممية في ليبيا، في حين أن البعثة صارت شبه مغلقة بسبب وجود صعوبة لدى موسكو والصين بالتعامل معها بصورة موثوقة بسبب الطريقة المخادعة التى سيطرت بها واشنطن على البعثة من خلال تعيين غوتيريش لخوري على طريقة أهداف التسلل أو الهجرة غير الشرعية قبل ممارسة واشنطن لضغوطها على باتيلي التي دفعته إلى الاستقالة وإخلاء كرسيه لخوري.

مقالات مشابهة

  • بالتمر: وجود أعداد المهاجرين الضخمة في البلاد بمثابة قنبلة موقوتة
  • الممثلة الأممية تبحث الأزمة السياسية الليبية
  • ذراع إيران تنتقم من المعبقي باقتحام منزله وطرد ساكنيه
  • مجلس الدولة يشارك بجلسة حوارية من تنظيم البعثة الليبية الدائمة في جنيف
  • الدبيبة يتابع أوضاع المشاريع الاستثمارية في القاهرة
  • «الدبيبة» يزور إحدى شركات «المؤسسة الليبية للاستثمار» في مصر
  • ليبيا: 146 ألف ناخب سجلوا للتصويت بالانتخابات البلدية
  • من مصر.. الدبيبة يشدد على تطوير الاستثمار الليبي بالخارج
  • عقيل: لا يجري الحديث عن الانتخابات إلا لإشغال الليبيين عن الانتباه لما يخطط لبلادهم من سوء
  • “تكالة” يبحث مع نائب السفير الإيطالي آخر المستجدات الليبية