الاستثمارات الليبية تدفع ثمن الفساد وسيطرة الميليشيات
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
الوطن / متابعات
حافظت ليبيا على ترتيبها ضمن قائمة الدول العشر الأكثر فسادًا في العالم وفق منظمة الشفافية الدولية و قالت إن المسؤولين العامينالفاسدين يخدمون أنفسهم بدلاً من الشعب، في وقت تتصارع النخب مع بعضها البعض على موارد النفط، وأضافت أن الدولة لن تستطيعالمضي قدماً إلا عندما يوقف القادة حلقة الفساد.
وتقصى العديد من الخبراء في مضامين التقارير الدولية المختصة عن معوقات الاستثمار في ليبيا ووفقاً لآراء العديد منهم أن هناك العديدمن المحاولات الليبية لجذب الاستثمارات لكنها تصطدم بالعديد من الأمور التي تعيقها عن النجاح ، لا سيما الفساد الذي لا يزال مستشرياًفي هذه الدولة، وسيطرة الميليشيات كثير من الأحيان على مفاصل أساسية فيها.
وقال المحلل الاقتصادي أبو بكر الهادي إن هناك عوامل كثيرة طاردة للاستثمار الأجنبي ، منها هشاشة الوضع الأمني بالبلاد، وعدمالاستقرار السياسي والإقتصادي ، فضلاً عن عدم وجود مستوى عال للشفافية، وكذلك غياب البيئة القانونية المحفزة للاستثمار، بالإضافةإلى أن القطاع المالي والنصرفي غير متطور وعدم وجود اقتصاد منفتح يعتمد على آلية السوق.
وأشار المحلل الاقتصادي محمد الشيباني إلى عودة الاستثمار تدريجاً لأن هناك مشاريع نُفذّت عبر شركات أجنبية خلال العام الماضي،كما شهدت ليبيا إلى حد ما صفقات تجارية لعودة الشركات الأجنبية للبلاد ، منها مشروعات الشركة العامة للكهرباء، وكذلك قطاع النفط والغاز، وعودة شركة “إيني” الإيطالية بعقود وصفقات للنفط والغاز، إضافة إلى الشركات الإنكليزية، وعودة الشركات التركية والمصرية للعملدليل على الاستقرار الأمني .
ومن جهته قال المحلل الاقتصادي حسين البوعيشي إلى أن المشكلة الأساسية لطرد أي استثمارات هي انتشار السلاح، وفرض المليشياتالمسلحة سطوتها على الدولة، وتغولها على دور مؤسساتها، والتحكم بكل مفاصلها، وبالتالي، يصعب القيام بأي مشروعات جديدة إلا عبرالفساد.
وفي هذا الإطار اعتمد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة محمد الحويج 16 مشروعاً استثمارياً للقطاع الخاصبمناطق مختلفة، في محاولة لجذب الاستثمار ، كما بينت الوزارة إن المشاريع تختص بعدد من الشركات المحلية بمجالات صناعة وتعبئةالمواد الغذائية، وصناعة مواد البناء، والاستثمارات السياحية، وصناعة الرخام، وصناعة الكرتون والورق، وصناعة زجاج السيارات.
الوسوم#أبو بكر الهادي الاستثمارات الأجنبية الاستثمارات اللليبية حسين البوعيشي ليبيا محلل إقتصادي محمد الحويج محمد الشيباني منظمة الشفافية الدولية وزارة الإقتصاد والتجارةالمصدر: صحيفة الوطن الليبية
كلمات دلالية: الاستثمارات الأجنبية ليبيا محلل إقتصادي محمد الحويج
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية سبل التعاون والفرص الاستثمارية
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية، لبحث سبل تعزيز التعاون والتوسع في الفرص الاستثمارية في القطاع الصحي، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
واستهل نائب رئيس مجلس الوزراء اللقاء بالترحيب مؤكدًا تطلعه لفتح آفاق تعاونية جديدة، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تولي أهمية كبيرة للقطاع الصحي بمصر والتوسع في جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، بما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة.
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء إلي أن الدولة المصرية تشجع الشراكات الاستثمارية، مضيفًا أن الفرص المتاحة حاليًا في مصر، مدعومة بالقوانين الميسرة، وتمثل عامل جذب قوي للقطاع الخاص علي كافة المستويات.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع تناول فرص الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية في مصر، وفرص تبادل الخبرات في إدارة المنشآت الطبية لاسيما في مجال الصحة النفسية، وأيضا الاستفادة من خبرة المجموعة الطبية في شتي التخصصات.
وأشار "عبدالغفار" إلى أن اللقاء استعرض تجربة مستشفى "سكينة" للصحة النفسية وعلاج الإدمان بمدينة العلمين الجديدة، بطاقة استعابية 950 سرير بالإضافة العيادات الخارجية والأقسام المختلفة، موضحا ً الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة في العمل على تطوير خدمات الصحة النفسية وعلاج وتأهيل مرضى الإدمان لدمجهم في المجتمع.
وتابع المتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تطرق لمناقشة فرص تبادل الخبرات في بناء القدرات والكوادر البشرية من خلال تدريب ورفع كفاءة الأطقم الطبية لضمان جودة الرعاية الصحية، بالإضافة إلي التعاون المشترك في مجال الرقمنة والتحول الرقمي في المجال الصحي، من خلال الاستفادة من قاعدة البيانات والمعلومات الخاصة بالمبادرات الصحية.
ومن جانبه، أعرب وفد المملكة المتحدة للمستشفيات الدولية ، عن ثقته في المناخ الاستثماري في مصر، مؤكدين تطلعهم نحو تعميق الشراكة الاستثمارية بين الجانبين في مختلف المجالات لتوفير خدمات صحية آمنة وشاملة، معربين عن بالغ سعادتهم لتعزيز التعاون المستقبلي.
حضر الاجتماع الدكتور محمد الطيب نائب وزير الصحة والسكان، والدكتور أنور إسماعيل مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور أحمد سعفان مساعد الوزير للمستشفيات، والدكتورة رشا الشرقاوي رئيس الإدارة المركزية للإدارة الاستراتيجية، والدكتورة شيماء إمام مدير إدارة اقتصاديات الصحة ودعم الاستثمار.