هآرتس : استشهاد الطبيب الرنتيسي خلال تحقيق الشاباك معه
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
سرايا - كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عن استشهاد الطبيب الغزي إياد الرنتيسي، بعد أقل من أسبوع من اعتقاله من قبل جيش الاحتلال في غزة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن إياد الرنتيسي استشهد أثناء التحقيق معه من قبل جهاز الشاباك بعد 6 أيام من اعتقاله، الذي حدث في شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
والطبيب إياد الرنتيسي يبلغ من العمر 53 عامًا، ويدير قسم النساء في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واعتقل في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وتم إعلان وفاته بعد ستة أيام في سجن شيكما، وهو موقع منشأة تحقيق تابعة للشاباك.
وبحسب مزاعم الشاباك، تم التحقيق معه "للاشتباه في تورطه في احتجاز رهائن إسرائيليين في غزة".
وقالت وزارة العدل الإسرائيلية إن الوزارة أنهت تحقيقاتها في "ملابسات وفاة الرنتيسي وتقوم بمراجعة النتائج التي توصلت إليها".
ويوضح تقرير "هآرتس": "بعد وفاة الرنتيسي، أصدرت محكمة الصلح في عسقلان أمر حظر نشر لمدة ستة أشهر يحظر نشر جميع تفاصيل القضية، بما في ذلك وجود أمر حظر النشر. وانتهى أمر المحكمة في أيار/مايو".
وقال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية لصحيفة "هآرتس" إنه لم يتلق هو أو عائلة الرنتيسي أي معلومات عن مصير الطبيب إياد الرنتيسي. ووفقًا له، فقد تم اعتقال الرنتيسي عند نقطة تفتيش لجيش الاحتلال أثناء محاولته العبور من شمال غزة إلى جنوبه، في أعقاب أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي بالإخلاء في بداية العدوان.
وقال إن الجيش اعتقل الرنتيسي ولم يسمع عنه شيء منذ ذلك الحين، وحقيقة أن مكان وجوده غير معروف جعلهم يشعرون بالقلق من "وفاته في الحجز وأن جثته محتجزة".
والرنتيسي هو ثاني طبيب من غزة استشهد في السجون الإسرائيلية أثناء الحرب على غزة. إذ كان الأول الطبيب عدنان البرش (53 عامًا) وهو جراح كان يرأس قسم العظام في مستشفى الشفاء بمدينة غزة.
يشار إلى أن جيش الاحتلال يجري تحقيقًا في 36 حالة استشهاد في مركز اعتقال سديه تيمان، ووفاتين في مركز اعتقال عناتوت، ووفاة شخصين في طريقهما إلى مركز اعتقال. ولا تشمل هذه الأرقام الفلسطينيين من غزة الذين استشهدوا في السجون التي تديرها مصلحة السجون الإسرائيلية.
وبحسب بيانات نشرتها صحيفة "شومريم" الإسرائيلية، فتحت وزارة العدل الإسرائيلية تحقيقين جنائيين فقط ضد عناصر الشاباك فيما يتعلق بالمعتقلين الذين تم استجوابهم بين عامي 2014 وتموز/يوليو 2022. الأول يتعلق بالأسير سامر عربيد، الذي نقل للمستشفى في حالة صعبة خلال التحقيق معه، ثم أغلق النائب العام الإسرائيلي أفيخاي مندلبليت القضية عام 2021. أما القضية الثانية، التي أُغلقت لعدم كفاية الأدلة، فتتعلق بتفتيش الأعضاء التناسلية لأسير فلسطيني عام 2015.
وأكد الشاباك الإسرائيلي في بيان تفاصيل اعتقال الرنتيسي وقال إنه "توفي في عيادة مركز الاحتجاز في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2023".
وقالت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان لها إن الوحدة التي تحقق في الشكاوى ضد جهاز الشاباك فتحت تحقيقًا فور "وفاة الرنتيسي تم خلاله اتخاذ إجراءات مختلفة لتوضيح ملابساته. وقد انتهى التحقيق مؤخرًا وما زالت نتائجه قيد المراجعة".
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
عاجل- «نيران الغدر الإسرائيلية» تلتهم أرواح الأبرياء.. حرق عائلات فلسطينية أحياء داخل خيامهم
الأحداث المأساوية التي تشهدها غزة اليوم تؤكد تصاعد العنف واستمرار الاستهداف المكثف للمدنيين والبنية التحتية في القطاع. تشير التقارير الواردة من وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين، بما في ذلك أطفال ونساء، نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية التي طالت مدرسة تؤوي نازحين ومركبات ومبانٍ سكنية في مناطق متفرقة من غزة.
أبرز التطورات:قصف مدرسة موسى بن نصير:
استشهاد 9 أشخاص، من بينهم 3 أطفال وسيدتان، وإصابة آخرين.المدرسة كانت ملاذًا للنازحين في حي الدرج.استهداف مركبة في شارع الجلاء:
غارة أسفرت عن استشهاد 4 فلسطينيين وجرح 3 آخرين.غارات على وسط وجنوب غزة:
استشهاد 16 شخصًا في مناطق متعددة، مع استمرار القصف على مخيم النصيرات.تصريحات إسرائيلية:
الجيش الإسرائيلي برر الغارات بأنها استهدفت مركز قيادة لعناصر حماس.يؤكد استهداف ما وصفه بـ "أهداف دقيقة".تدمير المنازل والبنية التحتية:
تواصل القصف المكثف وهدم المباني السكنية في مختلف مناطق القطاع.السياق الإنساني:تصاعد الضربات الجوية يزيد من الأوضاع الكارثية في القطاع المحاصر، حيث يعاني السكان من نقص في الإمدادات الأساسية، إلى جانب تدمير البنية التحتية الحيوية. القصف المكثف على المناطق السكنية يرفع حصيلة الضحايا المدنيين، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والوضع الإنساني المتدهور.
ردود الفعل الدولية:دعوات للتهدئة: غالبًا ما تطالب جهات دولية بالوقف الفوري للتصعيد وفتح ممرات إنسانية.مطالب بالتحقيق: تتزايد الدعوات لفتح تحقيقات دولية بشأن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية.هذا التصعيد يضع الفلسطينيين في غزة أمام معاناة مضاعفة، ويبرز الحاجة الملحة إلى جهود دبلوماسية دولية لوقف العنف وتخفيف معاناة المدنيين.