تفاصيل استهداف السفينة توتور تكشف جريمة ذراع إيران بحق الصيادين
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
كشف مقطع مصور يوثق لحظة استهداف سفينة تجارية بالبحر الأحمر، عن إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران على ارتكاب جريمة بحق الصيادين اليمنيين.
وتعرضت سفينة تجارية تدعى (توتور- M/V Tutor) لهجوم بزورق مفخخ قبالة سواحل الحديدة الأربعاء، ما تسبب بدخول المياه إلى غرفة المحرك.
وعقب يوم من الهجوم قالت القيادة المركزية بالجيش الأمريكي بأنها قامت بإنقاذ طاقمها وإجلائهم من السفينة.
في حين قالت هيئة عمليات التجارة البريطانية (UKMTO) بأنه تم التخلي عن السفينة وتُركت تنجرف في البحر الأحمر، بالقرب من باب المندب، في حين أظهرت صورة حديثة للسفينة وقد بدأت مؤخرتها بالغرق.
والاثنين أعلن طاقم السفينة (توتور) الفلبيني عودتهم إلى بلادهم من البحرين التي تم إجلاؤهم إليها من قبل البحرية الأمريكية.
ربان السفينة كريستيان دوماريك قال في مؤتمر صحفي عقب وصوله إلى مطار مانيلا (عاصمة الفلبين): "نحتاج أولا إلى الراحة بسبب الصدمة… سوف نتعافى لبضعة أشهر قبل العودة" إلى البحر، وفقا لرويترز.
وخلال الساعات الماضية، كشفت مقاطع فيديو التقطها البحارة الفلبينيون بهواتفهم الشخصية لحظات الهجوم على السفينة، وتظهر اقتراب الزورق المفخخ الذي أطلقته المليشيا نحو السفينة قبل انفجاره.
اللافت في هذه المشاهد، أنها كشفت قيام مليشيا الحوثي الإرهابية باستخدام قارب صيد وعلى متنه مجسمات لصيادين يمنيين، ليظهر كقارب صيد تقليدي وليس زورقاً مفخخاً مُسيرا عن بعد.
وهو ما يفسر عدم قيام أفراد الأمن التابع لطاقم السفينة الذين ظهروا وهم يحملون أسلحتهم بإطلاق النار نحو الزورق المفخخ، الذي بدا وكأنه قارب صيد على متنه صيادون.
لجوء مليشيا الحوثي إلى تمويه هجومها ضد السفينة التجارية بتفخيخ قارب صيد ووضع مجسمات لصيادين عليه، اعتبره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي جريمة شنعاء من قبل المليشيا بحق الآلاف من الصيادين اليمنيين.
مؤكدين بأن ما قامت به المليشيا الحوثية الإرهابية يشرعن لاستهداف الصيادين اليمنيين بمجرد اقترابهم من أي سفينة تجارية باعتبارهم هدفاً مشبوهاً، وهو ما يعمق الضرر الذي لحق بهم منذ بدء المليشيات لهجماتها ضد السفن التجارية.
ويعمل نحو 300 آلاف شخص في مهنة الصيد من أبناء الحديدة، وفق مدير مكتب الإعلام في المحافظة علي الأهدل الذي كشف بتصريحات صحفية له في مايو الماضي بأن 60 في المئة منهم فقدوا أعمالهم جراء التصعيد الحوثي في البحر الأحمر.
وفي ذات الشهر كشف مدير عام المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام "مسام" أسامة القصيبي عن قيام ميليشيا الحوثي، بتفخيخ قوارب صيد ودفعها باتجاه مضيق باب المندب لتعطيل حركة التجارة الدولية.
وقال القصيبي: إن إحدى فرق المشروع قامت بتفكيك عبوات ناسفة كبيرة تتكون من 25 كغم من مادة (C4) شديدة الانفجار، وما لا يقل عن 50 كغم من مادة (TNT)، بالإضافة إلى "25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لتراً" كانت على متن قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: قارب صید
إقرأ أيضاً:
الحوثي: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر ردا على الضربات الامريكية
سرايا - أعلن الحوثيون في اليمن الأحد، استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر مؤكدين أنهم سيستهدفون أيضا سفن الشحن الأميركية، ردّا على الضربات الأميركية على اليمن التي أوقعت 31 قتيلا، وفق وزارة الصحة التابعة لهم.
ودعا زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في كلمة متلفزة أنصاره إلى الخروج الإثنين في مسيرات "مليونية" في صنعاء ومختلف المدن اليمنية، تنديدا بالضربات التي تعد الأولى في ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي مواجهة هذا التصعيد طالبت الأمم المتحدة الولايات المتحدة والحوثيين بوقف هجماتهما تجنبا "لمفاقمة التوترات الإقليمية" بين واشنطن والحركة المدعومة من إيران.
وكان الحوثيون أعلنوا قبل أيام عزمهم على استئناف هجماتهم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر امتدادا إلى بحر العرب، حتى "إعادة فتح المعابر" وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
ونفّذ الحوثيون الذين ينتمون الى "محور المقاومة" المدعوم من إيران، منذ بدء الحرب في قطاع غزة في تشرين الأول 2023، مئات الهجمات على سفن قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن. وتوقفوا لبعض الوقت بعد بدء تطبيق الهدنة في 19 كانون الثاني.
الحملة مستمرة
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتز أعلن في وقت سابق الأحد، أن الضربات التي نفّذتها القوات الأميركية ليل السبت على مناطق واقعة تحت سيطرة الحوثيين في اليمن، قتلت "العديد" من قادتهم.
ووجّه تحذيرا إلى إيران بوجوب التوقف عن دعمهم وهجماتهم على السفن في البحر الأحمر.
وقال لشبكة "إيه بي سي" إن الولايات المتحدة "لن تحاسب الحوثيين فحسب، بل سنحاسب إيران، داعمتهم، أيضا".
وأضاف "إذا كان هذا يعني استهداف السفن التي أرسلها مدربوهم الإيرانيون للمساعدة (...) وأشياء أخرى أرسلوها لمساعدة الحوثيين على مهاجمة الاقتصاد العالمي، فإن هذه الأهداف ستكون على الطاولة أيضا".
وفي ظهور آخر على قناة "فوكس نيوز"، قال والتز إن الضربات "تحذير لإيران بأن الكيل قد طفح".
وتوعّد وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث الأحد، بشن حملة صاروخية "لا هوادة فيها" حتى تتوقف هجمات الحوثيين.
وقال هيغسيث في مقابلة تلفزيونية مع قناة "فوكس بيزنس"، "أريد أن أكون في غاية الوضوح، هذه الحملة تتعلق بحرية الملاحة واستعادة الردع".
وأكد هيغسيث أن الولايات المتحدة لا تسعى الى الانخراط في حرب طويلة الأمد في الشرق الأوسط.
وقال "لا يهمنا ما يحدث في الحرب الأهلية اليمنية".
وأضاف "الأمر يتعلق بوقف إطلاق النار على سفن في هذا الممر المائي الحيوي، وإعادة حرية الملاحة، وهي مصلحة وطنية أساسية للولايات المتحدة".
"انتهى وقتكم"
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول من أعلن عبر منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال"، شنّ الضربات الأميركية. وكتب "إلى كل الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تفعلوا ذلك، فسينهمر عليكم الجحيم مثلما لم تروا من ذي قبل!".
ودعا من جهة أخرى طهران إلى الكفّ عن دعمها "فورا".
وأضاف "دعم الحوثيين ينبغي أن يتوقف فورا. لا تهددوا الشعب الأميركي ورئيسه (...) وطرق الملاحة البحرية العالمية. وإذا فعلتم ذلك، حذار، لأن أميركا ستحملكم كامل المسؤولية".
وردّت طهران، على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي بالقول في منشور على منصة "إكس"، إن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية.
وحذّر قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي من أن الجمهورية الإسلامية ستردّ على أي اعتداء قد تتعرض له.
وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الإيراني الأحد "إيران لن تشنّ حربا، لكن اذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع".
قصف "مرعب"
وأفاد المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي الأحد، بأن الحصيلة غير النهائية للقصف الأميركي بلغت "31 شهيدا و101 جريح معظمهم من الأطفال والنساء".
في صنعاء، قال مالك البالغ 42 عاما لوكالة فرانس برس "هذه أول مرة أخاف فيها هكذا في حياتي منذ بداية الحرب".
وتابع الأب لثلاثة أطفال "قصف السبت، في الجراف (شمال صنعاء) كان مرعبا بشكل غير طبيعي، ست ضربات متتالية".
موسكو تبلّغت
في موسكو، أفادت الخارجية الروسية بأن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو تواصل هاتفيا مع وزير الخارجية سيرغي لافروف السبت، وأبلغه بأن واشنطن قررت شنّ ضربات ضد الحوثيين.
وقالت إن لافروف أبلغ روبيو بضرورة أن تمتنع واشنطن عن "استخدام القوة" في اليمن والشروع في "حوار سياسي".
ووفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية شون بارنيل، هاجم الحوثيون "سفنا حربية أميركية 174 مرة وسفنا تجارية 145 مرة منذ عام 2023".
وأسفرت الحرب الأهلية في اليمن منذ 2014 عن مئات آلاف القتلى، وتسبّبت بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وتراجعت المواجهات إلى حد كبير في اليمن منذ إعلان وقف لإطلاق النار في عام 2022.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 16-03-2025 11:34 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية