خبير أمريكي: حيادية أوكرانيا يجب أن تكون غير قابلة للنقاش بالنسبة لأمريكا كما هي لروسيا
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أكد الخبير الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس، أن مسألة الوضع المحايد لأوكرانيا يجب أن تكون غير قابلة للنقاش مشيرا إلى أنها مهمة ليس فقط لروسيا بل للولايات المتحدة أيضا.
وقال ساكس في مقابلة مع قناة يوتيوب "Judging Freedom"، تعليقا على مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلام بشأن أوكرانيا: "إن النقطة غير القابلة للتفاوض، والتي أعتقد أنها الشيء الصحيح الذي يجب القيام به ليس فقط من وجهة نظر روسيا فحسب ولكن من وجهة نظر الولايات المتحدة أيضا، هي أن أوكرانيا يجب أن تكون دولة محايدة، وألا تقترب القوات العسكرية الأمريكية في إطار حلف الناتو من الحدود مع روسيا".
ووصف ساكس تحرك الناتو بالقرب من الحدود مع روسيا بأنه "مخطط مخادع يلام عليه جميع الرؤساء الأمريكيين، بدءا من بيل كلينتون"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة لا ينبغي أن ترغب في توسع الحلف لأن الصراع مع روسيا ضد مصالحها".
واختتم: "روسيا لا تريد ذلك، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تريد ذلك.. هل نريد حقا استمرار الحرب المباشرة مع روسيا؟!".
من الجدير بالذكر أن موسكو أكدت مرارا وتكرارا عدم تشكيلها أي تهديد لأي من دول "الناتو"، لكنها لن تتجاهل الإجراءات التي يمكن أن تشكل خطرا على مصالحها. في الوقت نفسه، تظل روسيا منفتحة على الحوار، ولكن على قدم المساواة، ويتعين على الغرب أن يتخلى عن المسار نحو عسكرة أوروبا.
إقرأ المزيدوكما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن روسيا لا تريد صداما عسكريا مباشرا مع حلف "الناتو"، ولكن إذا ما أراد أحد ذلك، فهي مستعدة.
وطرح الرئيس بوتين الأسبوع الفائت مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
إقرأ المزيدومنذ بداية الأزمة الأوكرانية أكدت القيادة الروسية استعدادها للتفاوض من أجل التوصل لحل، شرط أن يؤخذ في الاعتبار الواقع الجديد على الأرض ومطالب روسيا الأمنية.
وترفض كييف التفاوض مع موسكو، وتواصل بدعم من الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة، اللجوء إلى الحل العسكري.
وقد حذرت روسيا كييف والدول الغربية من أن التعويل على الحل العسكري وعلى دعم نظام كييف بالأسلحة لن يُسهم في إطلاق مفاوضات كما أنه يطيل أمد الصراع ويؤدي إلى تدمير أوكرانيا.
المصدر: نوفوستي+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو خيرسون دونباس دونيتسك زابوروجيه فلاديمير بوتين كييف لوغانسك متطرفون أوكرانيون موسكو واشنطن مع روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا تهاجم كييف بالصواريخ وتعلن إسقاط 11 مسيرة أوكرانية
أفاد مراسل الجزيرة بأن نحو 10 انفجارات متتالية دوت في العاصمة الأوكرانية كييف، إثر إطلاق صواريخ روسية باليستية باتجاهها، في المقابل قالت وسائل إعلام روسية إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 11 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن صواريخ سقطت بمواقع غير سكنية بمنطقتين مختلفتين من العاصمة، مما أدى لوقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وتحدث كليتشكو عن وقوع انفجارات واندلاع حرائق في عدة أحياء بالعاصمة، مؤكدا أنه تم إرسال عمال الإنقاذ لإسعاف المصابين.
وفي سياق متصل، قالت السلطات الأوكرانية إن 18 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون في هجوم صاروخي روسي على منطقة سكنية بمدينة كريفي ريه وسط أوكرانيا، وهي مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
كما أعلن مسؤولون أوكرانيون أن روسيا نفذت هجوما جويا على منطقة ميكولايف بجنوب البلاد مما أدى إلى إصابة 3 نساء واندلاع عدة حرائق.
في الأثناء، أعلنت قيادة العمليات بالقوات المسلحة البولندية أن طائرات بولندية وحليفة أقلعت في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد لضمان سلامة المجال الجوي البولندي بعد أن شنت روسيا غارات جوية استهدفت غرب أوكرانيا.
وأضافت القيادة على منصة إكس "تهدف هذه الخطوات إلى ضمان الأمن في المناطق المجاورة للمناطق المعرضة للخطر".
إعلان هجمات أوكرانيةفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، بأن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها، دمرت خلال الليلة الماضية، 11 طائرة مسيرة أوكرانية، فوق الأراضي الروسية.
وقالت الوزارة في بيان "دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة 11 طائرة مسيرة أوكرانية، منها 8 طائرات مسيرة فوق أراضي مقاطعة روستوف، وطائرتان مسيرتان فوق أراضي مقاطعة كورسك، وطائرة مسيرة واحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود".
وتستهدف القوات الأوكرانية بشكل شبه يومي، المناطق الحدودية الروسية في مقاطعات بيلغورود وبريانسك وكورسك وفورونيج، بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وينفي الجانبان الروسي والأوكراني استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل لجارتها الأصغر قبل 3 سنوات. ولكن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في الصراع، غالبيتهم من الأوكرانيين.
ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوسط لإنهاء الصراع، وكان قد تعهد لدى توليه منصبه في يناير/كانون الثاني بإنهاء تلك الحرب في غضون 24 ساعة.
وتوصلت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي إلى اتفاقين لوقف إطلاق النار مع روسيا وأوكرانيا، أحدهما يقضي بوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة في كل منهما.