نحن كالرقيق.. شهادة مأساوية عن حال النساء في أفغانستان
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
"نحن أشبه بالرقيق"، بتلك العبارة اختصرت شابة أفغانية رفضت كشف اسمها الجحيم، الذي تعيشه النساء في بلادها، في شهادة نادرة عبر الفيديو، الثلاثاء، أمام مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
و يتناول مجلس حقوق الإنسان حالات كثيرة من الانتهاكات لحقوق الإنسان في العالم، ويستمع بانتظام إلى شهادات ناشطين وممثلين عن المجتمع المدني، لكن من النادر للغاية ألّا يتمّ الكشف عن هوياتهم.
وتحدثت الفتاة التي عُرّف عنها باسم مستعار هو ليلى، أمام الدبلوماسيين في رسالة فيديو صوّرت مسبقا في بلادها، مع حجب وجهها وتغيير صوتها لحماية هويتها.
وقالت "الفتيات الأفغانيات يشبهن تلك العصافير التي كُسرت جوانحها لكنها لا تزال تحاول أن تطير" مضيفة "إننا أشبه بالرقيق".
ومنذ عودتها إلى السلطة في أغسطس 2021، تطبق حركة طالبان تفسيرها المتطرف للشريعة مشددة القيود على النساء بصورة خاصة، بينما تندّد الأمم المتحدة بسياسات تكرّس التمييز و"الفصل القائم على النوع الاجتماعي".
وأُغلقت أبواب الثانويات ثم الجامعات أمام النساء، وكذلك المنتزهات وصالات الرياضة والحمامات.
والعام الماضي، أوضحت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحّوث، أن هذه الإجراءات تنعكس على الصحة النفسية للأفغانيات، محذرة بأن "الانتحار والأفكار الانتحارية منتشرة في كل مكان" في البلد.
كذلك أوضحت ليلى في شهادتها أن بعض النساء "ينتحرن" بعدما يقوم رجال بالقبض عليهنّ وضربهنّ بحجّة أنّهنّ لا يضعن الحجاب بالطريقة المناسبة.
وقالت "إنني واثقة بأنها حجج، لأن الفتيات يخفن كثيرا" وينتبهن إلى ملابسهنّ.
وأوضحت ليلى أنها لا تشعر بالأمان لأنها تخشى أن تُقتل "إذا لم أمتثل للقواعد".
لكن بالرغم من الوضع الذي تؤكد أنها تحاول أن "تنجو" منه، ومن منعها من إكمال دراستها، فهي تحتفظ بالأمل وتقول "أريد مستقبلا مشرقا. أريد أن أصبح زعيمة. أريد أن أكون صوت الفتيات الأفغانيات وأساعدهنّ. أريد أن أنجح وأن أكون مصدر اعتزاز لأهلي".
وهي تعوّل على الأمم المتحدة لتمكينها من تحقيق ذلك. وختمت "أتوسّل إليهم أن يواصلوا دعم الفتيات والنساء في أفغانستان، خصوصا على صعيد التعليم والعمل" مضيفة "أود لو يتمكنوا من دعمنا أكثر".
وأفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي تحظّر على الفتيات إكمال الدراسة بعد التعليم الابتدائي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ما نوع القنابل التي عرضتها المقاومة خلال تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين؟
بثّت المقاومة الفلسطينية سلسلة من الرسائل خلال مراسم تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين في خان يونس جنوب قطاع غزة، صباح اليوم الخميس، كان من بينها عرض قنبلتين في المنصة التي وُضعت عليها التوابيت.
وعرضت قنبلتان كُتب عليهما بالإنجليزية "قتلوا بقنابل الولايات المتحدة الأميركية". وقال تريفور بول خبير الذخائر السابق بالجيش الأميركي إن ما عرضته المقاومة يعود إلى قنابل لم تنفجر من طراز "جي بي يو-39" (GBU-39) الأميركية.
وأضاف بول -في إفادته لوكالة سند للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة- أن هذا النوع من القنابل يُصنع حصريا في الولايات المتحدة.
وتتوافق تصريحات الخبير مع تحقيقات سابقة نشرتها وسائل إعلام أميركية، منها "نيويورك تايمز" و"سي إن إن" والتي كشفت عن استخدام الجيش الإسرائيلي تلك القنابل خلال الغارة التي أسفرت عن استشهاد العشرات في رفح، فيما عُرف باسم "مجزرة الخيام" في مايو/أيار 2024.
كما كشف تحقيق سابق لوكالة سند عن استخدام إسرائيل نفس السلاح في استهداف مسجد مدرسة التابعين الذي كان يؤوي مئات النازحين في أغسطس/آب 2024، مما أدى إلى استشهاد 100 شخص وإصابة العشرات، وفقًا للدفاع المدني في غزة.
ووافقت الولايات المتحدة في وقت سابق الشهر الحالي على إعادة تزويد إسرائيل بشحنة جديدة من قنابل "جي بي يو-39" ضمن صفقة بلغت قيمتها 6.75 مليارات دولار، وفقا لتفاصيل الصفقة المنشورة على موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، وهي الجهة الرسمية المسؤولة عن مبيعات الأسلحة الأميركية.
إعلانوتُعد "جي بي يو-39" واحدة من أخطر القنابل الذكية، إذ تتميز بكونها ذخيرة موجهة صغيرة الحجم (بوزن 110 كيلوغرامات) وهي قادرة على إصابة أهدافها بدقة فائقة، مع هامش خطأ لا يتجاوز مترا واحداً، حتى في أصعب الظروف الجوية، وذلك وفقا للمواصفات المذكورة على موقع القوات الجوية الأميركية.