خبراء إسرائيليون: نعيش حالة فوضى بسبب غزة والدولة توشك أن تضرب رأسها بالحائط
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
بعد مرور قرابة تسعة أشهر على اندلاع العدوان الاسرائيلي على غزة، ورغم ما تدعيه قيادة جيش الاحتلال من تحقيق ما تزعم أنها نجاحات عملياتية، لكنها فعليا لا تزال في وضع إحراج كبير من الناحية الإستراتيجية، مما يزيد من الدعوات المطالبة بوقف الحرب بهدف إعادة التفكير، والتخطيط لمسار جديد، في الجبهتين الشمالية والجنوبية.
وأكد الجنرال يتسحاق غيرشون، الذي شغل منصب قائد المنطقة الشمالية، أن "الدولة لا زالت تعيش أحداث "يوم العار" الذي لا أجد كلمة أخرى لوصف ما حدث في ذلك اليوم، الذي شهد "احتلال" الدولة من قبل مقاتلي حماس عبر مركبات رباعية الدفع، وعربات، وحمير، وحتى دراجات هوائية، والنتيجة أننا استيقظنا على يوم من الفشل الذي يضع علامات استفهام حول مدى قدرتنا على الاستمرار في الوجود في هذه المنطقة المعقدة، لأن عملية حماس كان من شأنها أن تدمر الدولة".
وأضاف في مقال نشرته "القناة 12" وترجمته "عربي21" أن "الدولة في اليوم التالي لهجوم حماس تصرفت من دون إستراتيجية واضحة، رغم أن المجتمع الإسرائيلي تعرض لحدث استثنائي تضمّن دمارا وخرابا وكميات لا يمكن تصورها من الخسائر، بما في ذلك الموت، رغم ما حققته الحرب بعد شهورها التسعة من أداء في الجانب التكتيكي فقط، فإن بدينا معضلة أساسية في الجانب الإستراتيجي، مما يستدعي اتخاذ إجراءات تؤدي إلى التصرف الصحيح للخروج من الحرج القائم حاليا، مما يستدعي وقفا كاملا للحرب في غزة مقابل إطلاق سراح جميع المختطفين، ولا يجب أن يفسر ذلك على أنه هزيمة".
وأوضح أن "الأداء القتالي للجيش في غزة خلال الفترة الماضية جدير بالملاحظة، لكنه في الوقت ذاته يتطلب من قادة الدولة وهيئة الأركان الخروج بطريقة تمكنهم من رؤية الصورة العالمية بشكل عام، والصورة الداخلية الإسرائيلية بشكل خاص، بحيث يستدعي الأمر من المؤسسة العسكرية التوقف والتفكير، وتنظيم قيادة جديدة للقوات عند الضرورة، وإعداد الجيش لمواجهة التحديات المقبلة".
ومن جهته، طالب المراسل العسكري لصحيفة معاريف، آفي أشكنازي، "المستوى السياسي بأن يعود إلى رشده، لأن غزة أصبحت الآن عبئا على الجيش والدولة، ورغم ما يقوله الجيش عن تحقيق ما يدعيها بأنها إنجازات، لكن وزراء الحكومة يُظهرون للجمهور أننا لم ننته من أي شيء بعد، مما يعني التورط في وحل غزة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "رغم مزاعم الجيش عن الاستيلاء على محور فيلادلفيا، والقضاء على مئات المسلحين من حماس، والكشف عن معظم الأنفاق وكافة البنى التحتية، لكن ذلك كان ثمنه تآكل الفرق العسكرية في الجيش 98 و99 و162، وانهيار الأعمال التجارية، والدراسات، والرهن العقاري، وتزايد التحديات عند الحدود الشمالية، وتعاظم التهديد الإيراني، وتفاقم الأزمة الاجتماعية، وأزمة التجنيد، وانفجار الأزمة الاقتصادية، وكلها تُظهر أن الجيش لم يكن جاهزا لهذه الحرب، وأن خط النهاية لا يزال بعيدا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل غزة الاحتلال حرب غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: حماس لن تقدم تنازلات ونتنياهو هو الذي أخل بالاتفاق
تناول الإعلام الإسرائيلي العودة للحرب على قطاع غزة حيث قال خبراء إن تل أبيب لم تلتزم بما اتفقت عليه وإن القادة الأمنيين لا يتوقعون أن تبدي المقاومة مرونة في المفاوضات بعد العودة للقتال.
فقد أكدت القناة 12 أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يواصل توجيه الأوامر ولا يقبل بالتوصيات إلا عندما تكون قراراته عديمة الموضوعية".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب بريطاني: أوروبا لم تستيقظ من سباتها بعدlist 2 of 2الصوراني: ماذا على الفلسطينيين أن يفعلوا.. هل يموتوا بصمت؟end of listكما اتهم يسرائيل زيف -الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي– نتنياهو بتكرار نفس الكلام الذي كان يقوله طوال فترة الحرب. وقال إنه لا يتوقف عن قول "سنفعل المزيد"، بينما يجب اتخاذ قرارات شجاعة لاستعادة الأسرى دفعة واحدة ومن ثم تحديد ما إذا كنت ستسلك مسارا سياسيا أم عسكريا.
كما قال آفي أيسسخاروف -مدير الشؤون العربية في "يديعوت أحرونوت"- إن نتنياهو "هو الشخص الوحيد المتهم في إسرائيل لأنه قام بالعديد من الخطوات المحبطة خلال الشهور الماضية"، مضيفا أن "نصف الإسرائيليين يشكون في أن قرار العودة للحرب كان لأسباب أمنية".
حماس لن تتنازلوفي السياق، قال أوهاد حمو -مراسل الشؤون العربية في القناة 12- إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقول إن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد أن الحركة "محقة في ذلك إلى حد كبير، لأن إسرائيل عندما وافقت على الاتفاق تعهدت بتنفيذ عدد من الأمور لكنها لم تلتزم بها"، معربا عن اعتقاده بأن حماس "لن تظهر مرونة كبيرة في المفاوضات بعد عودة إسرائيل للحرب مجددا".
إعلانأما إيال حولاتا -الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي- فقال إن إسرائيل تعيش أزمة ثقة محتدمة بين المستويين السياسي والأمني من جهة، وبين المستوى السياسي والمواطنين من جهة أخرى.
وأضاف حولاتا أنه "لا يمكن فهم أسباب اتخاذ قرار العودة للحرب، وما إذا كانت بناء على تقديرات حقيقية أم أن هناك أسبابا أخرى".
وفي القناة 13، قالت مراسلة الشؤون السياسية، موريا أسرف وولبيرغ، إن مسؤول ملف الأسرى والمفقودين في الجيش العميد نيتسان ألون كان الوحيد الذي اعترض على العودة للحرب.
لكن ألون لم يرفض العودة للحرب كمبدأ -كما تقول وولبيرغ- لكنه أوضح للقادة العسكريين التداعيات التي قد تترتب على هذا القرار سواء على المفاوضات أو الأسرى.
وأخيرا، نقلت غيلي كوهين -مراسلة الشؤون السياسية في قناة 11- أن أجهزة الأمن "لا تعتقد أن العودة للحرب ستحدث أثرا في موقف حماس"، ونقلت عن مسؤول أمني قوله "إن من يعتقد أن الضغط العسكري سيجبر حماس على المرونة أو التنازل فهو واهم".