مبادرات سعودية صديقة للبيئة تقدم للعالم حلولا مستدامة لمكافحة التصحر
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
شدد مسؤولون من الأمم المتحدة والسعودية وخبراء من البيئة في اليوم العالمي لمكافحة التصحر على أهمية دعم مجال إدارة الأراضي المستدامة وزيادة الاستثمارات لمواجهة التحديات العالمية.
جاء ذلك على خلفية الحفل باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2024، الذي استضافته حكومة ألمانيا، في 17 يونيو في بون، والذي صادف الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD)، تحت شعار "متحدون من أجل الأرض: إرثنا ومستقبلنا".
وأكد مسؤولون من الأمم المتحدة والسعودية وخبراء من البيئة في اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف لهذا العام على أهمية دعم الابتكار في مجال إدارة الأراضي المستدامة وزيادة الاستثمارات في إعادة تأهيل الأراضي لمواجهة التحديات العالمية التي تهدد كوكب الأرض في قطاعات عدة غذائية واقتصادية وأمنية.
وأكد الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، على أهمية يوم التصحر والجفاف لهذا العام، حيث قال: "بما أننا نجتمع في بون بألمانيا وحول العالم لإحياء هذه المناسبة، فإننا نحتفل أيضا بإنجاز رئيسي هذا العام: الذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر".
وأضاف ثياو: "هذا العام، نركز على مشاركة حكمة أسلافنا مع الأجيال القادمة.. يعتمد أكثر من مليار شاب تحت سن 25 عاما في البلدان النامية على الأراضي والموارد الطبيعية، وهم مفتاح لتحويل مجتمعاتهم ودفع الابتكار في مجال إدارة الأراضي المستدامة".
بدوره نوه الدكتور أسامة فقيها، وكيل الوزارة للبيئة، وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمملكة العربية السعودية، بالتزام المملكة بالإدارة المستدامة للأراضي، مشيرا إلى أن "التصحر وتدهور الأراضي والجفاف من بين التحديات البيئية الأكثر إلحاحا في عصرنا، وأن ذلك يؤثر على تدهور نحو 40% من مساحة اليابسة في العالم، ما يعني فقدان 100 مليون هكتار من الأراضي الصحية سنويا، وهو ما يعادل مساحة أربعة ملاعب كرة قدم كل ثانية بسبب تدهورالأراضي".
وأضاف: "الأراضي الصحية ضرورية لمستقبلنا. دعونا نتحد من أجل إدارة مستدامة للأراضي".
وقال فقيها: "إن السعودية انطلقت بمبادرات عالمية لمكافحة التصحر والجفاف، أبرزها مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر ومشاريع لاستصلاح الأراضي المختلفة، كنماذج مثالية للتنمية المستدامة".
وأوضح أن "جهود المملكة لا تساهم فقط في الاستدامة البيئية ولكنها تهدف أيضا إلى خلق فرص اقتصادية وتحسين نوعية الحياة للمجتمعات".
وجمع احتفال العالم في بون قادة من الحكومة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، إلى جانب جيل من الشباب المهتمين بالبيئة، والذي يعول عليهم الكثيرمن الآمال لإعادة تأهيل الأراضي وتعزيز قدرتها على الصمود أمام الجفاف، بالإضافة إلى قدرتهم في تطوير مشاريع زراعية مستدامة والاستفادة من التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات البيئية العالمية.
وشملت أهم معالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر تقديم المجموعة الجديدة من "أبطال الأراضي" والتي أتت كأحد مخرجات استراتيجية اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، والتي سيتمكن من خلالها جيل شاب من المساهمة في إدارة الأراضي بشكل مستدام والمشاركة في عمليات صنع السياسات، استعدادا لمفاوضات مؤتمر الأطراف 16 القادم لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في الرياض، المملكة العربية السعودية، والمقرر عقده من 2 إلى 13 ديسمبر 2024.
كما سلط الحدث الضوء على الفوائد الاقتصادية المهمة للاستثمار في استصلاح الأراضي. فمقابل كل دولار يتم استثماره، يمكن تحقيق ما يصل إلى30 دولارا من الفوائد. وهذا أمر بالغ الأهمية حيث يؤدي تدهور الأراضي والجفاف إلى تعريض إمدادات الغذاء العالمية للخطر ويزيد من مخاطر الكوارث الطبيعية ويدفع الصراع والهجرة القسرية.
ونظرا لأن ربع شباب العالم الريفي(187 مليونا من إجمالي 778 مليونا) يعيشون في مناطق ذات إمكانات زراعية وتجارية عالية، فإن التنمية المستهدفة في هذه المناطق أمر ضروري. ومن المتوقع أن يؤدي إشراك الشباب في تحول النظم الغذائية وإعادة تأهيل الأراضي إلى المساعدة في خلق 600 مليون وظيفة بحلول عام 2030.
ونجح الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف في التأكيد على الحاجة الملحة للعمل الجماعي في مجال إدارة الأراضي، حيث أوصل رسالة مفادها أن الأراضي الصحية ضرورية للازدهار والاستقرار العالمي.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية أوروبا الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الاستثمار الرياض الزراعة برلين كوارث طبيعية مواد غذائية الأمم المتحدة لمکافحة التصحر العالمی لمکافحة التصحر لمکافحة التصحر والجفاف
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات المنتدى الحضري العالمي في القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت صباح اليوم الاثنين فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشر بالقاهرة المنعقد تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا - لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة” وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
وأقيمت اليوم احتفالية لرفع علمي جمهورية مصر العربية والأمم المتحدة إيذانا بافتتاح فعاليات اليوم الأول للمنتدى الحضري العالمي الذي تنظمه الحكومة المصرية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "الهابيتات" خلال الفترة من 4 -8 نوفمبر الجاري.
حضر الاحتفال برفع العلم كل من الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية وعدد من مسئولي الحكومة المصرية وبرنامج الأمم المتحدة "الهابيتات".
وتنطلق بالقاهرة اليوم الإثنين، فعاليات المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة.
وتستقبل مصر المنتدى الحضري العالمي في نسخته الثانية عشرة خلال الفترة من 4 إلى 8 نوفمبر 2024 بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات الدولية تحت شعار الكل يبدأ من النطاق المحلي - العمل المحلي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة
وأعلنت عدة جهات عالمية مهتمة بالشأن الحضري والتنمية المستدامة، مشاركتها في النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي الذي تستضيفه القاهرة اليوم الإثنين وعلى مدى خمسة أيام، مؤكدين أهمية المنتدى كحدث عالمي يجمع عددًا كبيرًا من الخبراء تحت شعار "كل شىء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة".
ويأتي تنظيم مصر للمنتدى إضافة كبيرة لرصيدها الحضارى والعمرانى محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث ستكون أول بلد أفريقي يستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبى بدولة كينيا، وثانى الدول العربية بعد استضافة أبوظبي للدورة العاشرة.
ويعد المنتدى الذي ينعقد كل سنتين المنصة العالمية الأولى على الأجندة الدولية، التي تهتم بتناول جميع جوانب وقطاعات ومجالات التنمية الحضرية المستدامة.