عودة الدواعش: مشروع عربي – إسرائيلي
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
هذا ما قررته قيادة اركان القطعان باجتماعاتهم السرية والمعلنة مع الجحوش لتصعيد الضغط ضد المقاومة في العراق ولبنان واليمن وسيناء. فاتفق المجتمعون على تعبئة الدواعش وتشفيرهم طائفياً، وتسليحهم من جديدة، وإعادة نشرهم وتوزيعهم على أوكارهم القديمة على أمل الانطلاق منها لتنفيذ سلسلة من عملياتهم الارهابية ضد معاقل المقاومة الداعمة لغزة.
لقد حاول المجتمعون الحفاظ على سرية اللقاء الذي تم برعاية القيادة المركزية الأمريكية لتقوية التحالف ضد المقاومة، وعلى وجه الخصوص ضد المحور الذي تتزعمه إيران، هذا التحالف الذي ظهر جليا في التربص للمسيرات القادمة من جهة الشرق، فتصدت لها الدفاعات الأردنية، وحشدت مصر قواتها لاسقاط المسيرات الحوثية الموجهة نحو ميناء إيلات. وهنا لابد ان نشير إلى ان قائد جيش القطعان (هرتسي هليفي) عقد اجتماعات سابقة مع القيادات الأردنية والمصرية ومع عملاء سلطة محمود عباس، واتفق معهم على الخطوط التعبوية العامة، وكانت جميع الاجتماعات محفوفة بالسرية، لكن الصحف العبرية هي التي أعلنت عنها، وهي التي فضحتها ونشرت تفاصيلها. .
واستكمالا لهذه المهمة حشد القطعان قواتهم الخاصة من الفرق: 146، و 36، و 98 على الحدود اللبنانية. واستعدت القواعد الأمريكية في الأردن لتجنيد ضباعها من الدواعش، وتدريبهم ومن ثم نقلهم إلى قاعدتها T22 القريبة من الحدود العراقية، تمهيدا لنقلهم إلى جحورهم القديمة في جبال حمرين. فكان من الطبيعي ان تتحرك ايران لمواجهة هذا الانتشار، فوجهت فصائلها في العراق وفي افغانستان واليمن وباكستان والألوية الفاطمية والزينبية، وسارعت لتعزيز الجبهة اللبنانية لتوسيع دائرة الحرب، والزحف نحو شمال الارض المحتلة. .
ما ان انتهت العملية الفاشلة في مخيم النصيرات لتحرير 4 أسرى، وقتل 3 أسرى، ومقتل 18 ضابطاً وجندياً من القطعان، ومقتل وإصابة 30 ضابطاً وجندياً من المرتزقة، والتي استشهد فيها 275 فلسطينيا، وإصابة 620 جريحاً بسبب القصف الجوي والبري والبحري، وتدمير المباني السكانية على رؤوس قاطنيها. ما ان انتهت هذه العملية الفاشلة حتى اكتشفت حكومة الاحتلال انها بأمس الحاجة إلى استنفار خلاياها الداعشية، وإرسالهم إلى الجبهات المرشحة. والدليل على ذلك هو عودة مشايخ التحريض من جديد إلى منابر الخطابة. .
ختاماً: ماذا نقول لأمة تركت أبناء جلدتها تحاصرهم طغمة من قتلة الأنبياء، وتفتك بهم عصابات ضالعة في الإجرام ؟. وماذا نقول لأمة ليس لها من الإسلام إلا شكله ؟. وماذا نقول لأمة كانت من اقوى الداعمين للدواعش تلبية لرغبات النتن ياهو ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الرئيس تبون : لما نقول ديمقراطية..”إرادة الشعب لازم تتبلور في البلدية “
الرئيس تبون : لما نقول ديمقراطية..”إرادة الشعب لازم تتبلور في البلدية ”
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور