السيّاسيون العراقيون يحاربون “التنصت” بحظر الهواتف
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
18 يونيو، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أصبح حظر استخدام الهواتف النقالة أثناء الاجتماعات السياسية في العراق أمرًا شائعًا، وذلك نتيجة لازدياد حوادث تسريب المحادثات والنقاشات عبر تطبيقات التراسل الفوري مثل واتساب.
وهذا الإجراء الاحترازي يهدف إلى منع تسجيل المحادثات والحيلولة دون اختراق المكالمات.
وفقًا لمصادر موثوقة، باتت ظاهرة تسليم الهواتف إلزامية قبل بدء الاجتماعات السياسية، خاصة بعد تسرب العديد من التسجيلات الصوتية والمقاطع المصورة التي تظهر سياسيين بارزين وهم يتفاوضون على تقاسم المناصب الحكومية بطرق غير شرعية.
على سبيل المثال، سُرِّبت تسجيلات صوتية للنائب أحمد الجبوري، الملقب بـ “أبو مازن”، يتحدث فيها عن بيع وشراء المناصب في محافظة صلاح الدين ومناصب القضاء، إضافة إلى مناصب أخرى في وزارة التربية.
هذه الحوادث أثارت جدلاً واسعًا وأزمة ثقة بين الأحزاب السياسية والقادة، على الرغم من أن معظم هذه التسريبات لم تصل إلى القضاء العراقي.
وكما أفصحت إحدى النائبات العراقيات، غالبًا ما تشهد الاجتماعات السياسية تبادل الشتائم والاتهامات بين الحاضرين.
من جانبهم، يقوم السياسيون بفحص المكاتب والغرف قبل عقد الاجتماعات للكشف عن أي أجهزة تنصت محتملة، كما يخشون من احتمال اختراق هواتفهم واعتراض المكالمات.
وفي هذا السياق، علّق المحلل السياسي أحمد الشريفي قائلاً: “أزمة الثقة بين الأحزاب والقادة وأعضاء التكتلات السياسية زادت كثيرًا بعد تسرّب التسجيلات الصوتية والمقاطع المصورة للسياسيين والمرشحين للوزارات وهم يقسمون على الطاعة والولاء، ربما لأن هذه الأحزاب لم تكن تنتبه إلى التطورات الحديثة في الأمن الرقمي، لكنها حاليًا تخشى من أي مشكلة من هذا النوع، وأدى ذلك إلى توجهها نحو الحذر والاحتراز وعدم الحديث بجرأة، إلا في دوائر صغيرة جدًا”.
يتضح من ذلك أن حظر الهواتف أثناء الاجتماعات السياسية في العراق أصبح ضرورة ملحة لمنع تسرب المعلومات الحساسة والحفاظ على سرية المناقشات، في ظل انتشار حالة من عدم الثقة بين الأطراف السياسية المختلفة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاجتماعات السیاسیة
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 50 حزبا.. انطلاق الاجتماع التحضيرى لملتقى الأحزاب والكيانات السياسية
استضاف حزب مستقبل وطن اجتماعاً تحضيرياً للإعداد للنسخة الثانية من ملتقى الأحزاب و الكيانات السياسية بمقر الأمانة المركزية للحزب بالتجمع الخامس، وذلك بمشاركة واسعة ضمت اكثر من 50 كياناً من بينها أحزاب الشعب الجمهوري وحماة الوطن والمؤتمر والمصرى الديمقراطى والحرية المصرى والتجمع والإصلاح والتنمية والعدل و الشعب الديمقراطى والمصريين والأحرار الاشتراكيين إلى جانب رئيس حزب إرادة جيل ومُنسق عام تحالف الاحزاب المصرية الذى يضم فى عضويته 42 حزباً.
استهدف الاجتماع، التشاور حول الخطوط العريضة، لموضوعات النسخة الثانية من الملتقى، التي يأتي على رأسها ضرورة اصطفاف الكيانات السياسية في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، بالإضافة إلى تعزيز الشراكة بين الكيانات السياسية المتعددة فيما يمكن الوصول إليه من توافقات لمواجهة القضايا الوطنية الكبرى، وخاصة القضايا التى تهدد الامن القومى المصرى.
وتداول الحضور الرؤى و الآراء الخاصة بتطوير العمل الحزبي في المرحلة المقبلة، بما يعزز من حضور الأحزاب في الحياة السياسية، ويمكنها من لعب دور أكثر حيوية في رسم السياسات العامة وصناعة القرار والقيام بوظيفتها كحلقة وسيطة بين السلطة والمجتمع، في اتجاه تحقيق تطلعات الشعب، وتعزيز التجربة الديمقراطية في البلاد كما تم التوافق خلال الاجتماع على استمرار عقد مثل هذا النوع من الاجتماعات و التى من شأنها إثراء الحياة السياسية المصرية.
كانت النسخة الأولى من «ملتقى الأحزاب السياسية»، انطلقت في يونيو عام ٢٠٢٣، تحت شعار (حصاد عام مضى ورؤية عام مُقبل) وتضمنت إستعراض أبرز جهود الأحزاب ووضع الرؤى المُستهدفة في محاور (الأجندة التشريعية - النشاط السياسي الحزبي - العمل المُجتمعي).. والتأكيد على دعم الموقف الرسمي للدولة المصرية والقيادة السياسية بشأن القضية الفلسطينية.