قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى جنيف والمنظمات الأخرى السفير ناصر الهين اليوم الثلاثاء إن الحالة الفلسطينية تتصدر أعمال الدورة ال56 لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في ظل الحرب القائمة على قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الهين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انطلاق أعمال الدورة في قصر الأمم المتحدة بمدينة جنيف السويسرية والتي تستمر حتى 12 يوليو المقبل لمناقشة سبل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.

ولفت الهين الى ان جدول أعمال الدورة حافل بموضوعات هامة وقضايا إنسانية ملحة على غرار الوضع في السودان وما تتعرض له أقلية (الروهينغا) المسلمة.

واكد في هذا الصدد على ضرورة عمل الأطراف المتنازعة في السودان من أجل إنهاء الصراع حقنا للدماء وضرورة إنهاء الأوضاع “المأساوية” لأقلية (الروهينغا) المسلمة بأسرع وقت ممكن مثمنا في الوقت ذاته الدور الذي تقوم به بنغلاديش للتخفيف من المعاناة التي تشهدها هذه الأقلية.

وحول تقييمه لما ورد في التقرير الأخير للجنة حقوق الإنسان حول فلسطين والمنتظر أن يناقشه المجلس قال إن “بدايات التقرير التي استندت إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي المحتلة تضمنت بعض الفقرات غير المتوازنة بحق الفلسطينيين والتي كانت توازي في طرحها بين الضحية والجلاد” لافتا الى ان “بقية التوصيات كانت إيجابية في مجملها”.

في الوقت ذاته أعرب السفير الهين عن اسفه إزاء “وجود بعض الفقرات غير المتوازنة في التقرير والتي ركزت على الفلسطينيين وحركة (حماس) في السابع من أكتوبر متجاهلة مجازر الاحتلال الإسرائيلي غير المسبوقة والتي راح ضحيتها 38 ألف شهيد”. واعتبر تلك المجازر بأنها “جريمة إبادة جماعية لا يمكن موازتها مع أي جرم آخر” مطالبا المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤولياته والعمل على ضمان احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

ومن المقرر أن ينظر (مجلس حقوق الإنسان) في دورته الحالية الى التقرير السنوي لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام إذ ستتم إحاطة المجلس بعمل المفوضية وأنشطتها خلال الفترة الأخيرة الماضية.

كما سيبحث المجلس سبل تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بما في ذلك الحق في التنمية وغيرها من حالات حقوق الإنسان التي تتطلب اهتمام المجلس إضافة إلى مناقشة مستفيضة لحالة حقوق الإنسان في فلسطين وغيرها من الأراضي العربية المحتلة ومتابعة وتنفيذ إعلان وبرنامج عمل (فيينا).

وأصدرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية تقريرها في ال12 من يونيو الجاري الذي خلص إلى أن الاحتلال الإسرائيلي مسؤول عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تم ارتكابها على نطاق واسع خلال عملياته وهجماته العسكرية في غزة منذ أكتوبر الماضي.

كما أشار إلى أن الاحتلال الاسرائيلي أعاق تحقيقات اللجنة الدولية ومنع وصولها الى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويعد تقرير اللجنة الذي سيناقشه المجلس خلال مناقشة البند الخاص بالحالة الفلسطينية تحقيق الأمم المتحدة الأول والشامل في أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها منذ ذلك الحين.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة فلسطين مجلس حقوق الإنسان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين مجلس حقوق الإنسان حقوق الإنسان

إقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يعقد إجتماعا حول القضية الفلسطينية

عقد مجلس الأمن، اليوم الجمعة، إجتماع رفيع المستوى حول القضية الفلسطينية، بدعوة من الجزائر.

ودعت الجزائر إلى عقد هذا الاجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن حول الوضع في فلسطين، على هامش النقاش العام للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت الجزائر قد شددت على لسان ممثلها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، بنيويورك، في كلمة ألقاها خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الوضعية في الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية. على الحاجة الملحة إلى قرارات تساندها آليات متابعة ومساءلة حتى يتم ضمان تنفيذها. مؤكدا قناعة الجزائر بضرورة فرض السلام على كل من يرفضه ولا يؤمن به.

كما لفت بن جامع إلى تأكيد الجزائر على “اعتقادها وقناعتها بأن كل من يرفض ولا يؤمن بالسلام ينبغي أن يفرض عليه”. داعيا إلى “اتخاذ موقف جاد وواضح بشأن الوضع المتدهور في المنطقة”.

وأبرز بن جامع، أن “المهمة الأكبر لمجلس الأمن هي صون السلام والأمن الدوليين.. فخطورة الحالة في الشرق الأوسط. تستدعي اجراءات سريعة وحاسمة وكل شخص حاضر ينبغي أن يدرك أن المنطقة على حافة الهاوية”.

مشددا على ضرورة “تعلم دروس التاريخ لنمنع أسوأ ما يمكن أن يحدث. وهذا الأسوأ لا يقل عن حرب اقليمية كاملة”.

كما أعرب ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة عن استيائه لإفلات الاحتلال الصهيوني من العقاب. وتنصله الدائم من الاتفاقيات السابقة وانتهاكه المستمر للقانون الدولي. الذي يعد أساس قيام المجتمعات المتمدنة.

مؤكدا بالقول: “إن كنا جادين بشأن حماية الأجيال المقبلة من ويلات الحرب كما تعهدنا في ميثاق الأمم المتحدة. فالحل واضح. لا يتحقق السلام في الشرق الأوسط دون إنشاء دولة فلسطينية مستقلة”.

يشار إلى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت قد تبنت بالأغلبية الساحقة. مشروع قرار يطالب الكيان الصهيوني بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال عام.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • مقتل 3661 شخص على الأقل بسبب أعمال عنف عصابات في هايتي هذا العام حسب الأمم المتحدة
  • مجلس الأمن يعقد إجتماعا حول القضية الفلسطينية
  • غزة تتصدر أجندة اجتماعات الأمم المتحدة وسط دعوات لإصلاح مجلس الأمن
  • على هامش فعاليات حقوق الإنسان بجنيف.. مايا مرسي تلتقي وزيرة التنمية الاجتماعية بقطر
  • هل ترضخ حكومة الكيان للقرار الأممي بالانسحاب من الأراضي المحتلة؟
  • وزيرة التضامن تشارك في جلسة حول "تعزيز وحماية حقوق الإنسان للنساء والأطفال في حالات النزاع وما بعد النزاع"
  • رئيس مجلس السيادة الإنتقالي القائد العام يلتقي ولي عهد دولة الكويت
  • وزيرة التضامن تشارك في فعاليات الدورة الـ 57 لـ «حقوق الإنسان» بجنيف
  • قرار حكومي بالموافقة على انضمام مصر لبروتوكول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان
  • مصر تنضم لبروتوكول الميثاق الأفريقي لحقوق ذوي الإعاقة في أفريقيا