الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في الضفة الغربية
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الثلاثاء، أن الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، يعانون من تدهور كبير فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
وقال في الجلسة الافتتاحية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “الوضع في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، يتدهور بشكل كبير”، مضيفاً أن هناك “موتاً ومعاناة (في غزة) لا يمكن أن يقبل بهما ضمير”.
وشهدت الضفة الغربية أسوأ اضطرابات منذ عقود بالتوازي مع الحرب في قطاع غزة. وقال تورك إن 528 فلسطينياً بينهم 133 طفلاً قتلوا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين في الضفة الغربية منذ أكتوبر، وإن بعض الحالات تثير “مخاوف جدية من عمليات قتل غير قانونية”.
وأضاف أنه يشعر “بالفزع من تجاهل (طرفي الصراع في غزة) للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي”.
وقال “الضربات الإسرائيلية المستمرة في غزة تسبب معاناة مهولة ودماراً واسعاً فيما يستمر تعسفياً منع وعرقلة دخول المساعدات الإنسانية”.
وأضاف “تواصل إسرائيل احتجاز آلاف الفلسطينيين بشكل تعسفي. ويجب ألا يستمر ذلك”.
وتابع “منذ صعّدت إسرائيل عملياتها في رفح مطلع مايو، هُجّر حوالي مليون فلسطيني قسراً مجدداً، فيما تدهورت عملية توصيل المساعدات”.
كما قال إن الفصائل الفلسطينية المسلحة تواصل كذلك احتجاز أسرى، وبعضهم في مناطق مأهولة، مما يعرض الأسرى والمدنيين للخطر.
في سياق آخر، قال تورك إن عدد القتلى المدنيين بسبب النزاعات المسلحة حول العالم ارتبع 72% العام الماضي، معرباً عن قلقه إزاء نسبة النساء والأطفال في صفوف هؤلاء الضحايا.
وقال تورك في افتتاح الدورة السادسة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “أظهرت البيانات التي جمعها مكتبي أن عدد القتلى بين المدنيين في النزاعات المسلحة ارتفع في العام 2023 بنسبة 72 %”. وأضاف أن البيانات تشير إلى أن “نسبة النساء اللواتي قتلن عام 2023 تضاعفت ونسبة الأطفال ازدادت ثلاث مرات”.
وأشار إلى أن الأطراف المتحاربة “تدفع بشكل متزايد إلى ما هو أبعد من حدود ما هو مقبول، وقانوني” مضيفاً أنهم يبدون “ازدراء مطلقاً بالآخر وينتهكون حقوق الإنسان في جوهرها”.
ومضى بالقول “لقد أصبح قتل المدنيين وإصابتهم حدثاً يومياً. لقد أصبح تدمير البنى التحتية الحيوية حدثاً يومياً”.
أضاف تورك “تطلق النيران على أطفال. تقصف مستشفيات. تستهدف المدفعية الثقيلة مجتمعات كاملة. وكل ذلك يضاف إلى خطاب الكراهية والانقسام واللاإنسانية”.
وتحدّث تورك عن مجموعة من الصراعات في العالم بما فيها أوكرانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وسوريا.
وفي السودان، حذّر من أن البلاد “تتعرض للتدمير أمام أعيننا على أيدي طرفين متحاربين ومجموعات تابعة لهما.. تجاهلوا بشكل صارخ حقوق شعبهم”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اسرائيل الامم المتحدة الحرب على غزة الضفة الغربية فی الضفة الغربیة حقوق الإنسان
إقرأ أيضاً:
الجولاني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة في سوريا
بحث زعيم هيئة تحرير الشام أحمد الشرع الملقب بـ"أبو محمد الجولاني"، يوم الأحد، خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، سبل تحديث القرار 2254 في ظل التغيرات السياسية الراهنة في سوريا.
وأكد الجولاني أن الوضع الجديد يتطلب إعادة النظر في القرار ليواكب التطورات المستجدّة ويعكس الواقع الحالي بشكل أكثر دقة.
كما شدد الشرع على ضرورة تعزيز التعاون الفوري والفعال لمعالجة القضايا الإنسانية والسياسية في سوريا، مع التركيز على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ودعم جهود إعادة الإعمار، وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأوضح أن المرحلة الحالية تتطلب اهتمامًا خاصًا بعملية الانتقال السياسي وإعادة تأهيل المؤسسات، بهدف بناء نظام حكومي قوي وفعّال.
وفيما يخص ملف اللاجئين السوريين، أكد الجولاني على ضرورة توفير بيئة آمنة لعودتهم، مع تقديم الدعم اللازم في الجوانب الاقتصادية والسياسية لتسهيل هذه العودة.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه الخطوات يجب أن يتم بحذر شديد ودقة عالية، تحت إشراف فرق متخصصة لضمان نجاحها وتحقيق النتائج المرجوة.
وقد تطرق اللقاء إلى ضرورة التنسيق المستمر مع المجتمع الدولي لضمان استدامة الحلول السياسية والاقتصادية، وتنفيذ إصلاحات مؤسسية من شأنها تحسين الوضع في سوريا على المدى الطويل.