بعد 48 ساعة من الهدوء.. حزب الله يستهدف دبابة ميركافا ويقصف شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي شمال إسرائيل، وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات جراء ذلك.
وقالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن هناك أنباء عن إصابات في الجليل الغربي واعتراض صواريخ أطلقت من لبنان نحو منطقة نهاريا، في حين أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أنباء أولية عن سقوط صواريخ في شلومي بالجليل الغربي.
وقد أعلن حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء استهداف دبابة إسرائيلية بهجوم جوي على موقع عسكري وتحقيق إصابة مباشرة.
وقال الحزب في بيان إن مقاتليه "استهدفوا ظهر الثلاثاء دبابة ميركافا داخل موقع حدب يارين بمسيّرة انقضاضية، وأصابوها إصابة مباشرة".
وأشار إلى أن ذلك يأتي "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة".
يأتي ذلك في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إن صاروخا سقط في منطقة زراعية جنوب (مستوطنة) المطلة (شمال)، مما أدى إلى اندلاع حريق هناك.
وقالت الهيئة الرسمية إنها المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ من لبنان بعد 48 ساعة من الهدوء.
وتتزامن هذه التطورات مع زيارة يجريها المبعوث الأميركي عاموس هوكشتاين إلى لبنان قادما من إسرائيل، ولقائه رئيسي الحكومة والبرلمان نجيب ميقاتي ونبيه بري في بيروت.
وفي الأسابيع الأخيرة شهد "الخط الأزرق" الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم من الجانب اللبناني.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تسعى لتوسيع سيطرتها على لبنان قبل موعد الانسحاب النهائي
قبل 3 أيام من موعد الانسحاب النهائي، تسعى إسرائيل إلى توسيع وجودها العسكري في جنوب لبنان، إذ تخطط للاحتفاظ بـ5 نقاط استراتيجية على أرض مرتفعة، وذلك بعد الموعد النهائي المحدد لانسحاب قواتها في 18 فبراير القادم، وفقًا لصحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية.
وقدم المسؤولون الإسرائيليون طلب الاحتفاظ بهذه النقاط في المفاوضات الجارية مع المسؤولين الأميركيين خلال الأسابيع الأخيرة، وفقًا لمسؤولين لبنانيين مطلعين على المفاوضات.
أسباب وجود إسرائيل في لبنانتزعم إسرائيل أن المواقع الخمسة التي تريد الاحتفاظ بها ضرورية للدفاع عن مجتمعاتها علي الحدود، بما في ذلك مواقع بالقرب من بلدات الخيام والعديسة والناقورة والرامية.
لذلك تسعي إسرائيل إلى تعزيز قدرتها العسكرية على الحدود مع لبنان، وهو ما يعكس استراتيجية أوسع تمارسها إسرائيل في المنطقة.
إلا أن لبنان يرفض هذه الخطوة، ما يثير توترات حول تنفيذ الاتفاق الذي أنهى القتال بين الطرفين، حيث أن إن أي وجد عسكري إسرائيلي في لبنان من شأنه أن يثير التوترات في وقت يعيد فيه المجتمع اللبناني بناء نفسه بعد أن أدت الحرب إلى اقتلاع ما يصل إلى مليون شخص من منازلهم وتدمير مئات المباني في بيروت.
يعكس الوجود العسكري الإسرائيلي اختبارًا دبلوماسيًا لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تعمل على إدارة وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
حيث أكدت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورجان أورتاجوس، الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بتاريخ الانسحاب، الذي أعطى إسرائيل في البداية 60 يومًا للانسحاب مع عودة سيطرة الجيش اللبناني على مواقعها.
ومن جانبها، أجلت إسرائيل انسحابها من لبنان لمدة شهر تقريبًا، وبررت ذلك بحجة تفكيك مواقع حزب الله في الجنوب، وفي الحقيقة هي تسعى إلى تأخيره لمدة 10 أيام أخرى، حتى 28 فبراير.
ورفضت السفارة الأمريكية في بيروت التعليق على طلب إسرائيل بالسيطرة على مناطق حدودية مع لبنان.
ومن جهة أخري، قال اللواء الأمريكي، جاسبر جيفيرز، الذي يعمل على تنسيق الترتيبات الأمنية الجديدة في جنوب لبنان أمس الجمعة، إنه التقى بضباط عسكريين إسرائيليين ولبنانيين ومسؤولين فرنسيين لوضع خطة لتسليم جميع القرى المتبقية من الجيش الإسرائيلي إلى القوات المسلحة اللبنانية.
توتر العلاقات مع إيرانكما تضغط إسرائيل على الحكومة اللبنانية لمنع الرحلات الجوية الإيرانية التي تزعم أنها تحمل أموالًا لحزب الله، وهو ما يساهم في توتر العلاقات مع إيران، حيث قالت وزارة الخارجية الإيرانية أمس الجمعة إن تلك التهديدات الإسرائيلية للطريق الجوي اللبناني تنتهك القانون الدولي.