“الوطنية للمشروعات الخضراء” و"المصري للتنافسية" يتفقان على دعم المبادرة وتعزيز التنافسية
تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT
التقى السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، سيف الله فهمي رئيس المجلس الوطني المصري للتنافسية (ENCC)، وذلك لبدأ التعاون المشترك، ومناقشة دور المبادرة في تعزيز التنافسية.
وخلال اللقاء أكد السفير هشام بدر قدرة المبادرة على خلق روح التنافسية بين المحافظات، والمشروعات، وكذلك المجالات المختلفة والمعنية بالحفاظ على البيئة، موضحًا أن المبادرة تعمل على ترسيخ ثقافة التنافسية في جوانبها المختلفة بما ينعكس من خلال التطور الملحوظ في جودة المشروعات في الدورة الثانية من المبادرة، مضيفًا أن ذلك يعكس أثر المبادرة في تغيير نمط تفكير المواطن المصري من خلال فتح باب المشاركة لجميع المواطنين، وخلق قاعدة البيانات الخاصة بالمبادرة والتي تسهم في تيسير الوصول للمستثمرين والممولين.
وتابع بدر أن جميع المشروعات بالمبادرة تعمل على تحقيق معايير التقييم كافة والتي تتضمن المكون الأخضر، والمكون الذكي، وقدرة المشروع على توفير الدخل، بالإضافة إلى أثر المشروع على المجتمع والبيئة، وقدرته على التوسع، مع إمكانية تطبيقه في أماكن ومحافظات مختلفة.
كما أشار بدر إلى تنافس المحافظات المصرية الـ 27 على تقديم أفضل مشروعات لتمثيلها على المستوى الوطني والإقليمي.
وأكد بدر ضرورة التعاون بين المؤسستين للترويج للمبادرة، والوصول إلى التمويل اللازم . وكذلك للتعاون بهدف نشر الوعي والتعريف بمبادئ التنافسية لضمان جودة الخدمات والمشروعات على مستوى الجمهورية.
من جانبه، أكد سيف الله فهمي رئيس المجلس الوطني المصري للتنافسية؛ توافق رؤية وأهداف المبادرة والمجلس الوطني المصري للتنافسية، معربًا عن استعداد المجلس لدعم المبادرة من خلال تقديم استشارات تهدف إلى تحديد السياسات، والإجراءات، والعوامل التي تسهم في تعزيز ودعم التنافسية الكلية لمصر من خلال فعاليات المبادرة مؤكدًا أهمية دراسة الآثار المترتبة على القوانين والقرارات للوصول إلى أفضل الممارسات.
وتطرق فهمي إلى سبل دعم المبادرة فى اطار الاتفاق على التعاون بين المؤسستين، وقيام المجلس الوطني المصري للتنافسية بالترويج للمبادرة من خلال حث ذوي الصلة على المشاركة بمشروعاتهم، وتوفير فرص لتمويل المشروعات الفائزة من خلال شركاء المجلس الاستراتيجيين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية الوطنية للمشروعات الخضراء المجلس الوطني المصري للتنافسية من خلال
إقرأ أيضاً:
التنافسية .. تصنع السياحة
تأخذ الأفكار الجديدة والخارجة عن المألوف محل الصدارة والجذب، وتُسهم في تحقيق نتائج مبهرة، وتنهض من خلالها المجتمعات في صناعة حضورها المتفرد في مختلف المجالات، فكيف إذا ما تحقق ذلك في صناعة السياحة والنهوض بها عبر مشروعات جديدة تنعش الاقتصاد، وتغير ملامح المدن الداخلية وتبعث فيها الحياة والحراك الكبير، وفيما حولها من نطاق جغرافي.
3 محافظات سجلت حضورا استثنائيًّا على خارطة السياحة الداخلية في سلطنة عُمان خلال إجازة العيد الوطني 54 المجيد؛ حيث كانت محط أنظار السياح من الداخل والخارج في أيامها الماضية، واستطاعت محافظات، شمال الشرقية متمثلة في ولاية بدية، وشمال الباطنة متمثلة في ولاية صحار، والداخلية متمثلة في ولاية نزوى، إلى جانب محافظة مسندم متمثلة في ولاية خصب، أن تتصدر الحراك الداخلي للحركة السياحية عبر فعالياتها؛ حيث تحول كرنفال بدية للسيارات،الذي يمثل إحدى فعاليات الشتاء منذ سنوات، إلى مقصدٍ مهم لعشاق تحدي الرمال حتى بلغ صداه دول الجوار وقصده خلال الأيام الماضية قرابة 120 ألف زائر، وحقق الحدث نسبة إشغال تجاوزت 90% للمرافق السياحية في محافظة شمال الشرقية، حيث شهد توافد أعداد كبيرة استمتعت بالعديد من الفعاليات الرياضية والترفيهية بسبب ارتفاع حجم الاستعدادات من المشاركين فيها من داخل سلطنة عُمان وخارجها، لتثبت هذه الفعالية أنها محطة مهمة في رياضات التحدي بدول مجلس التعاون وحتى على المستوى العربي.
والثانية تدشين مهرجان شمال الباطنة الذي افتتح يوم السبت الماضي وشهد في انطلاقته كثافة حضور كبير من مختلف المحافظات وزخما في الفعاليات الثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية ويعد مؤشر الإقبال عليه متقدما عن النسخ الماضية منه.
والثالثة زوار فعاليات ولاية نزوى وخاصة حارة العقر التي لم تشهد في تاريخها هذا الازدحام الغفير من الزوار في مناسبات ماضية بسبب مشروع تطوير هذا الحي الذي كان لعهد قريب عبارة عن بيوت قديمة أثرية غير مستغلة استطاعت أفكار فئة من الشباب أن تجعل منها أحد أهم المقاصد السياحية المهمة لزوار سلطنة عمان، إلى جانب مرافق سياحية أخرى.
الأفكار الإبداعية يمكنها أن تبعث حياة جديدة في الأماكن والمواقع، وتغير من مكانتها على خارطة السياحة، وتعزز من مكانتها وقيمتها لتسهم في تطوير السياحة ورفع مردودها، وتتيح الفرصة للتعرف على مكنوناتها الأثرية والاجتماعية والثقافية والفنية والعادات والتقاليد من خلال الخدمات التي تقدم فيها، من نزل ومطاعم ومسابقات ورياضة وتنافس في ميادين شتى لتسهم في تقديم تجربة فريدة للسائح في الداخل والخارج.
مثل هذه الأفكار الخلاقة في صناعة السياحة تحتاج إلى المزيد من الدعم والتطوير المستمرين وتوفير التسهيلات لمنظمي هذه الفعاليات، لأنها تصب في مسار «رؤية عمان 2040» وتقدم مشهدا مختلفا قل نظيره في العالم.
وما يحدث في هذه المحافظات يعزز التنافس فيما بينها ويضيف قيمة اقتصادية ويرفع من الإيرادات، وهو الهدف الذي أكد عليه المقام السامي في ممارسة اللامركزية فيها بغية تحفيز أبنائها على الابتكار والإبداع والتطوير والاعتماد على الذات لإيجاد حالة من التنافسية، ليس في مجال السياحة فقط، بل في الاقتصاد والاستثمار والتصنيع والتجارة وغيرها من العلوم.
وما نحتاجه فعلًا سياحة قائمة على التنافس ليس في الداخل بل على المستوى الخارجي؛ لأن سلطنة عُمان بما تملكه من مقومات سياحية وثقافية تعد ممكنات مهمة لتحقيق هذا الهدف.
وهذا الأمر يتطلب كذلك تعزيز هذه الممكنات من خلال مراقبة الأسعار وإنشاء المزيد من الفنادق في المحافظات وجذب الاستثمار والتطوير للمواقع الفريدة.
فسلطنة عمان تطمح إلى تسجيل رقم أكبر من الـ4 ملايين سائح التي زارتها في عام 2023م، خاصة بعد مرحلة التعافي من كورونا، حيث بدأ مؤشر الزيادة منذ عام 2004م، ثم بعد ذلك زادت نسبة الزائرين من 2.6 مليون في 2015 م إلى 3.5 في 2019.
وتشير التوقعات إلى نمو قطاع السياحة العالمي بمعدل نسبة 5.1 % في المتوسط، على أن تكون عائدات السياحة (15.5 تريليون دولار أمريكي) بحلول عام 2033.
وتوقف الخبراء والمستشارون في مجال السياحة العالمية على واقع ومستقبل السياحة في سلطنة عُمان ليؤكّدوا بأن سلطنة عُمان تحظى بمقومات جذب سياحية فريدة ومتنوعة، وتستقطب شرائح عدة من المستهلكين السياحيين في كل أسواق المصدر تقريبا، وأنها غزيرة بشكل خاص بمقومات الجذب السياحي الطبيعية وتحظى بسمعة جيدة في الأسواق السياحية العالمية، وطالبوا الجهات المعنية بالقطاع السياحي بالمزيد من الجهود وعمل مخططات عامة للمناطق المطلوب تنميتها لتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية ويجب إعداد مخططات عامة للتنمية السياحية للمناطق والمحافظات وأهمية الاستمرار في المحافظة على مبادئ الاستدامة والمجتمعات المحلية والعادات والتقاليد والثقافة المحلية التي يتم دعمها في كل هيئات الأمم المتحدة باعتبارها العمود الاجتماعي المهم في مبادئ الاستدامة.