شحنة أسلحة أمريكية جديدة لتل أبيب بـ18 مليار دولار
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
مئات الشهداء والمصابين وحرق جنوب غزة فى اليوم 256 من الإبادة
تحذيرات فلسطينية من انتشار الكوليرا..والمقاومة تواصل ضربتها في العمق
دخلت أمس حرب الإبادة الجماعية التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، يومها الـ256 فى ظل استمرار القصف الهمجى لمنازل الفلسطينيين وخيامهم، تزامنًا مع حرب تجويع لمختلف مناطق قطاع غزة.
وواصل الاحتلال، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك- مجازره ومحارقه لتصفية الشعب الفلسطينى من خلال استهداف المنازل المأهولة والمنشآت، موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى خاصة فى مخيمى البريج والنصيرات.
وشهدت محافظة رفح، جنوب القطاع مراحل جديدة من الحرب مع توسع الاحتلال فى إحراق المنازل والمؤسسات والمرافق المختلفة، وتصاعد عمليات التدمير ونسف المربعات السكنية على نحو خطير وغير مسبوق.
وأكد شهود عيان أن سحابات من الدخان الكثيف تتصاعد من داخل رفح، جميعا نتجت عن حرق متعمد للمنازل التى أُجبر سكانها على إخلائها، إضافة لإحراق مؤسسات خدماتية، ومساجد، بالتزامن مع دوى انفجارات كبيرة، تنجم عن نسف مربعات سكنية.
وأشاروا إلى أن الحرائق تتركز فى الوقت الحالى فى مركز المدينة، خاصة محيط ميدان العودة، وحى الشابورة، وحى قشطة، ومنطقة «السوق التجاري»، وجميعها تُعتبر مناطق مهمة، وتُصنف بأنها عصب المدينة، ومركز التجارة والتسوق فيها.
وأكد مسعفون لـ«الوفد» أن الوضع فى رفح كارثي، والاحتلال يحرق كل شىء، مع استهداف العشرات من المنازل بالحرق، فى مشهد كارثى ومحزن.
وأكدوا أن طائرات مُسيرة محملة بمقذوفات حارقة، يتم إطلاقها عبر النوافذ باتجاه أهداف قابلة للحرق، كالأثاث الخشبي، أو الفراش، وهذا يُسهل إشعال الحرائق، ويجعل خطر امتدادها لمنازل مجاورة كبير.
وأضافوا أن الحرائق التى أشعلها الاحتلال تركزت على عصب المدينة ومركزها، وهناك محال تجارية، ومحال ملبوسات جرى إحراقها كلياً، موضحاً أن رقعة النار المشتعلة انتقلت لحى تل السلطان، والحى السعودي، وتشاهد أسنة النار والدخان تتصاعد من داخل الأحياء المذكورة.
وكشف الشهود عن أن الاحتلال لأول مرة يستخدم أسلوب الحرق على هذا النطاق الواسع ضد قطاع غزة، فى القوت الذى اعترفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية بوجود متخصصين فى إحراق المنازل، ويستخدمون فى سبيل ذلك طرقاً متنوعة ومختلفة، منها ما أقر به ضباط إسرائيليون، بأنهم يحرقون البيوت التى مكثوا فيها بمجرد انتهاء مهمتهم، وقبيل مغادرتها.
وأكدت المصادر حرق خمس مربعات سكنية كاملة مسحت تماماً عن الخارطة فى مخيم يبنا، بدمار فاق 60% باقى المربعات والتجمعات السكنية.
وكشف الاحتلال الإسرائيلى عن موعد إكمال سيطرته على منطقة رفح جنوبى قطاع غزة، بعد هزيمة نصف قوات حماس وتدمير عشرات الأنفاق فى المنطقة بحسب ما قال، وكشفت مواقع للمستوطنين عن معلومات حظر نشرها سابقًاعلى خلفية حرب «السيوف الحديدية» فى قطاع غزة وأشارت إلى تجاوز عدد المعاقين الذين أصيبوا فى معارك وعمليات الاحتلال الإسرائيلى والذين تم علاجهم فى قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الحرب، 70 ألفًا، وذلك لأول مرة.
ويتجه الكونجرس الأمريكى لإقرار صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل تزيد قيمتها عن 18 مليار دولار، بضغوط من البيت الأبيض لإنهاء الصفقة المعلقة منذ شهور.
وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن انه رغم المخاوف الحالية من تفاقم الأزمة الإنسانية بسب حرب غزة، إلا أن عضوين كبيرين فى الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، وافقا على دعم الصفقة فى تطور لافت لعلاقة الحزب الديمقراطى والرئيس جو بايدن بحكومة نتنياهو.
ومن المقرر أن تشمل الصفقة 50 مقاتلة أمريكية من طراز «إف-15»، التى تستخدم للمهام الجوية المختلفة منها العمليات العسكرية بعيدة المدى، وهو ما يعكس عزم واشنطن على المضى قدما فى دعم إسرائيل رغم مطالبات أعضاء فى الكونجرس إدارة الرئيس جو بايدن بالضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتخفيف من حدة الحرب وإدخال المزيد من المساعدات لسكان قطاع غزة.
وأكد الهلال الأحمر الفلسطينى ان المعاناة الإنسانية تتفاقم بسبب استمرار إغلاق معبر رفح مع تعمد الاحتلال الإسرائيلى استهداف المدنيين حتى فى أيام عيد الأضحى مع تدهور القطاع الصحى ونقص الإمدادات الطبية
وقال «رصدنا أكثر من مليون إصابة بالأمراض المعدية خاصة التهاب الكبد الوبائى لدينا مخاوف من انتشار مرض الكوليرا بسبب المياه الملوثة»
وحذر من تكدس النفايات الصلبة بين خيم النازحين فى قطاع غزة والأوضاع البيئية كارثية محذر من خروج الأمور عن السيطرة فى ظل حالة الانهيار للمنظومة الصحية وانتشار الأمراض.
وأوضح أن سكان قطاع غزة يعانون انعدام الأمن الغذائى بسبب سياسة التجويع وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى بغزة أن الاحتلال الإسرائيلى والإدارة الأمريكية يستخدمون المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسى ضد المدنيين فى قطاع غزة ويكرسون المجاعة ويفاقمون الأوضاع الإنسانية بشكل مُتعمد.
وأضاف المكتب، أنه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يستخدم الاحتلال الإسرائيلى والإدارة الأمريكية المساعدات والغذاء كورقة وكأداة للضغط السياسى ضد المدنيين وخاصة الأطفال والمرضى فى قطاع غزة والذين يبلغ عددهم قرابة 2,4 مليون إنسان يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ومجاعة حقيقية خاصة فى محافظتى غزة والشمال، حيث يُعد ذلك مخالفاً للقيم الأخلاقية والإنسانية ومخالفاً للقانون الدولى واستغلالاً لحاجات الأطفال والمدنيين والمرضى ومضاعفة معاناتهم لأغراض سياسية وهو ما يعرِّض حياتهم للخطر.
وأشار إلى أن الأوضاع فى قطاع غزة تزداد كارثية وصعوبة، وإن الأزمة الإنسانية تتضاعف خطورتها بشكل كبير خاصة على فئة الأطفال والمرضى والجرحى الذين لا يجدون الغذاء ولا العلاج، بالتزامن مع إغلاق كل المعابر فى قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات والسلع والبضائع،
وحذر من هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التى يرتكبها الاحتلال والإدارة الأمريكية فى قطاع غزة، والتى سيكون لها تداعيات كارثية وخطيرة على الواقع الإنسانى وبشكل غير مسبوق.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب الإبادة الجماعية ظل استمرار القصف استهداف المنازل الاحتلال الإسرائیلى فى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال ترتكب مذبحة جديدة شمال غزة
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/-قتل 66 شخصاً على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب مئة آخرون في قصف إسرائيلي لمربع سكني في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد مسؤولون صحيون في قطاع غزة.
وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن الجيش الإسرائيلي شنّ غارات جوية، في ساعة مبكرة الخميس، على خمسة منازل في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكر مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أن 200 شخص كانوا موجودين في المنطقة التي تعرضت للقصف، ويوجد عدد كبير من القتلى والمصابين والمفقودين تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بعد، على حد قوله.
وأضاف أبو صفية في تصريحات صحفية أن الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان تنقل الجرحى وتعالجهم لعدم وجود سيارات إسعاف، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية في شمال غزة باتت منهارة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن مصادر طبية من مستشفى كمال عدوان في جباليا شمال قطاع غزة قولها بعدم وجود جراحات تخصصية في المستشفى بعد منع القوات الإسرائيلية دخول طواقم طبية جديدة، وأن الطواقم الحالية تقدم الاسعافات الأولية فقط لأغلب الحالات.
وأضافت المصادر أن المستشفى سيتحول إلى مقابر جماعية في حال عدم التدخل العاجل من المؤسسات الدولية وإدخال المستلزمات الطبية.