مئات الشهداء والمصابين وحرق جنوب غزة فى اليوم 256 من الإبادة

تحذيرات فلسطينية من انتشار الكوليرا..والمقاومة تواصل ضربتها في العمق

 

دخلت أمس حرب الإبادة الجماعية التى يشنها الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، يومها الـ256 فى ظل استمرار القصف الهمجى لمنازل الفلسطينيين وخيامهم، تزامنًا مع حرب تجويع لمختلف مناطق قطاع غزة.

وواصل الاحتلال، ثالث أيام عيد الأضحى المبارك- مجازره ومحارقه لتصفية الشعب الفلسطينى من خلال استهداف المنازل المأهولة والمنشآت، موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى خاصة فى مخيمى البريج والنصيرات.

وشهدت محافظة رفح، جنوب القطاع مراحل جديدة من الحرب مع توسع الاحتلال فى إحراق المنازل والمؤسسات والمرافق المختلفة، وتصاعد عمليات التدمير ونسف المربعات السكنية على نحو خطير وغير مسبوق.

وأكد شهود عيان أن سحابات من الدخان الكثيف تتصاعد من داخل رفح، جميعا نتجت عن حرق متعمد للمنازل التى أُجبر سكانها على إخلائها، إضافة لإحراق مؤسسات خدماتية، ومساجد، بالتزامن مع دوى انفجارات كبيرة، تنجم عن نسف مربعات سكنية.

وأشاروا إلى أن الحرائق تتركز فى الوقت الحالى فى مركز المدينة، خاصة محيط ميدان العودة، وحى الشابورة، وحى قشطة، ومنطقة «السوق التجاري»، وجميعها تُعتبر مناطق مهمة، وتُصنف بأنها عصب المدينة، ومركز التجارة والتسوق فيها.

وأكد مسعفون لـ«الوفد» أن الوضع فى رفح كارثي، والاحتلال يحرق كل شىء، مع استهداف العشرات من المنازل بالحرق، فى مشهد كارثى ومحزن.

وأكدوا أن طائرات مُسيرة محملة بمقذوفات حارقة، يتم إطلاقها عبر النوافذ باتجاه أهداف قابلة للحرق، كالأثاث الخشبي، أو الفراش، وهذا يُسهل إشعال الحرائق، ويجعل خطر امتدادها لمنازل مجاورة كبير.

وأضافوا أن الحرائق التى أشعلها الاحتلال تركزت على عصب المدينة ومركزها، وهناك محال تجارية، ومحال ملبوسات جرى إحراقها كلياً، موضحاً أن رقعة النار المشتعلة انتقلت لحى تل السلطان، والحى السعودي، وتشاهد أسنة النار والدخان تتصاعد من داخل الأحياء المذكورة.

وكشف الشهود عن أن الاحتلال لأول مرة يستخدم أسلوب الحرق على هذا النطاق الواسع ضد قطاع غزة، فى القوت الذى اعترفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية بوجود متخصصين فى إحراق المنازل، ويستخدمون فى سبيل ذلك طرقاً متنوعة ومختلفة، منها ما أقر به ضباط إسرائيليون، بأنهم يحرقون البيوت التى مكثوا فيها بمجرد انتهاء مهمتهم، وقبيل مغادرتها.

وأكدت المصادر حرق خمس مربعات سكنية كاملة مسحت تماماً عن الخارطة فى مخيم يبنا، بدمار فاق 60% باقى المربعات والتجمعات السكنية.

وكشف الاحتلال الإسرائيلى عن موعد إكمال سيطرته على منطقة رفح جنوبى قطاع غزة، بعد هزيمة نصف قوات حماس وتدمير عشرات الأنفاق فى المنطقة بحسب ما قال، وكشفت مواقع للمستوطنين عن معلومات حظر نشرها سابقًاعلى خلفية حرب «السيوف الحديدية» فى قطاع غزة وأشارت إلى تجاوز عدد المعاقين الذين أصيبوا فى معارك وعمليات الاحتلال الإسرائيلى والذين تم علاجهم فى قسم إعادة التأهيل التابع لوزارة الحرب، 70 ألفًا، وذلك لأول مرة.

ويتجه الكونجرس الأمريكى لإقرار صفقة أسلحة ضخمة لإسرائيل تزيد قيمتها عن 18 مليار دولار، بضغوط من البيت الأبيض لإنهاء الصفقة المعلقة منذ شهور.

وكشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، عن انه رغم المخاوف الحالية من تفاقم الأزمة الإنسانية بسب حرب غزة، إلا أن عضوين كبيرين فى الكونجرس عن الحزب الديمقراطي، وافقا على دعم الصفقة فى تطور لافت لعلاقة الحزب الديمقراطى والرئيس جو بايدن بحكومة نتنياهو.

ومن المقرر أن تشمل الصفقة 50 مقاتلة أمريكية من طراز «إف-15»، التى تستخدم للمهام الجوية المختلفة منها العمليات العسكرية بعيدة المدى، وهو ما يعكس عزم واشنطن على المضى قدما فى دعم إسرائيل رغم مطالبات أعضاء فى الكونجرس إدارة الرئيس جو بايدن بالضغط على حكومة بنيامين نتنياهو للتخفيف من حدة الحرب وإدخال المزيد من المساعدات لسكان قطاع غزة.

وأكد الهلال الأحمر الفلسطينى ان المعاناة الإنسانية تتفاقم بسبب استمرار إغلاق معبر رفح مع تعمد الاحتلال الإسرائيلى استهداف المدنيين حتى فى أيام عيد الأضحى مع تدهور القطاع الصحى ونقص الإمدادات الطبية

وقال «رصدنا أكثر من مليون إصابة بالأمراض المعدية خاصة التهاب الكبد الوبائى لدينا مخاوف من انتشار مرض الكوليرا بسبب المياه الملوثة»

وحذر من تكدس النفايات الصلبة بين خيم النازحين فى قطاع غزة والأوضاع البيئية كارثية محذر من خروج الأمور عن السيطرة فى ظل حالة الانهيار للمنظومة الصحية وانتشار الأمراض.

وأوضح أن سكان قطاع غزة يعانون انعدام الأمن الغذائى بسبب سياسة التجويع وأعلن المكتب الإعلامى الحكومى بغزة أن الاحتلال الإسرائيلى والإدارة الأمريكية يستخدمون المساعدات والغذاء كأداة للضغط السياسى ضد المدنيين فى قطاع غزة ويكرسون المجاعة ويفاقمون الأوضاع الإنسانية بشكل مُتعمد.

وأضاف المكتب، أنه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يستخدم الاحتلال الإسرائيلى والإدارة الأمريكية المساعدات والغذاء كورقة وكأداة للضغط السياسى ضد المدنيين وخاصة الأطفال والمرضى فى قطاع غزة والذين يبلغ عددهم قرابة 2,4 مليون إنسان يعيشون ظروفاً إنسانية قاسية ومجاعة حقيقية خاصة فى محافظتى غزة والشمال، حيث يُعد ذلك مخالفاً للقيم الأخلاقية والإنسانية ومخالفاً للقانون الدولى واستغلالاً لحاجات الأطفال والمدنيين والمرضى ومضاعفة معاناتهم لأغراض سياسية وهو ما يعرِّض حياتهم للخطر.

وأشار إلى أن الأوضاع فى قطاع غزة تزداد كارثية وصعوبة، وإن الأزمة الإنسانية تتضاعف خطورتها بشكل كبير خاصة على فئة الأطفال والمرضى والجرحى الذين لا يجدون الغذاء ولا العلاج، بالتزامن مع إغلاق كل المعابر فى قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات والسلع والبضائع،

وحذر من هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التى يرتكبها الاحتلال والإدارة الأمريكية فى قطاع غزة، والتى سيكون لها تداعيات كارثية وخطيرة على الواقع الإنسانى وبشكل غير مسبوق.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حرب الإبادة الجماعية ظل استمرار القصف استهداف المنازل الاحتلال الإسرائیلى فى قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مليون ونصف فلسطيني دون مأوى.. الاحتلال يواصل تدمير الأحياء السكنية في رفح

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير أحياء سكنية كاملة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي تتوغل دباباتها في جميع المحاور الرئيسية فيها.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية بأن الاحتلال دمر مئات المنازل في الحي السعودي الذي يقع غرب مدينة رفح، ويُعد من أكبر الأحياء السكنية في المدينة وأكثرها تطورًا.
أخبار متعلقة الاحتلال يهدم منازل في الضفة الغربيةارتفاع كبير.. اعرف عدد الشهداء الفلسطينيين بعد 264 يومًا من العدوان على غزةكما دمرت قوات الاحتلال مئات المنازل في مخيمات يبنا والشابورة والبرازيل، وذلك في إطار عمليات التدمير الشاملة للمنازل والمنشآت الفلسطينية، التي تسببت في تدمير أكثر من 70% من المنازل والمنشآت في قطاع غزة، وبات أكثر من مليون ونصف فلسطيني دون مأوى، ويعيشون في ظروف قاسية في ظل نفاد الغذاء والدواء.وقف استهداف المستشفياتوجددت وزارة الصحة الفلسطينية مطالبتها للمجتمع الدولي، بضرورة الضغط على الاحتلال، لوقف عمليات استهداف المستشفيات.

استمرار جرائم الاحتلال.. قصف قوافل المساعدات بـ #رفح وحرق الحقول بالضفة#اليوم | #غزة | #فلسطينhttps://t.co/bYYUu7ImUt pic.twitter.com/Juiq29uZod— صحيفة اليوم (@alyaum) June 18, 2024
وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد خلال اليومين الماضيين استهداف الطواقم الطبية، ما أدى لاستشهاد 3 من بينهم مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية.التوغل في خان يونسوتوغلت دبابات الاحتلال الإسرائيلي مجددًا اليوم الأربعاء، شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن دبابات الاحتلال توغلت في بلدة خزاعة شرق خان يونس معززة بالجرافات وبغطاء جوي من الطائرات، وسط قصف مكثف أدى إلى إصابة العديد من الفلسطينيين، نقلوا على إثر ذلك إلى مستشفى ناصر الطبي.
وفي سياق متصل، واصلت طائرات ومدفعية الاحتلال قصفها لوسط وغرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وطال القصف كذلك منطقة المواصي التي يوجد فيها آلاف النازحين، الذين تلاحقهم قذائف وصواريخ الاحتلال في خيامهم، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات منهم خلال الأيام الماضية.

مقالات مشابهة

  • مليون ونصف فلسطيني دون مأوى.. الاحتلال يواصل تدمير الأحياء السكنية في رفح
  • نهاية نتنياهو
  • نصر إسرائيل الزائف!
  • 60 شهيداً في 4 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى بغزة خلال 24 ساعة
  • استشهاد 18 فلسطينياً في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • مساعدات عسكرية أمريكية جديدة في طريقها لأوكرانيا
  • بعد شكوى نتنياهو.. طائرة شحن أمريكية محملة بالأسلحة تحط في دولة الاحتلال
  • بعد شكوى نتنياهو.. طائرة شحن أمريكية محملة بالأسلحة تصل دولة الاحتلال
  • القناة الـ12 الإسرائيلية: "تل أبيب قد تحتاج إلى استخدام أسلحة لم تستخدمها من قبل في لبنان"
  • الاحتلال يهدد باستخدام أسلحة غير مسبوقة في حال نشبت حرب مع حزب الله