بغداد اليوم- متابعة

انطلقت مساء الاثنين أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الستة للانتخابات الرئاسية في إيران، فيما كان من المقرر أن تكون مخصصة للبرامج الاقتصادية، بينما استغل بعض مرشحي التيار الأصولي المتشدد هذه المناظرة للهجوم على مرشح الإصلاحيين النائب مسعود بزشكيان.

وبدأ بزشكيان حديثه بالقول "نحن في ايران لانسلّم المسؤوليات إلى أصحاب التخصص وإلى من يستحق، وإن شعاراتنا لاتحل مشاكل الموظفين والعمّال والشعب"، معتبراً أن "العقول والنخب تهرب الى خارج البلاد وهذا أمر مؤسف".

ورأى بزشكيان الذي حاول مرشح التيار المتشدد وعمدة طهران علي رضا زاكاني مقاطعته، إنه "مع العدالة الاجتماعية ولستُ من أصحاب الشعارات الشعبوية"، مبيناً "على الشعب ان يعلم أين تُنفق الأموال؟ أنا مع محاربة الفقر والفساد والمفسدين وسأعمل في هذا السياق".

كما هاجم بزشكيان حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي بشكل مبطن، وقال "البعض وعد بانشاء مليون وحدة سكنية سنويا.. اين هُم الان؟!. لماذا يتم تعيين من لايمكنهم تحمّل المسؤوليات؟".

وكانت حكومة الرئيس السابق إبراهيم رئيسي قد وعدت بإنشاء 4 ملايين وحدة سكنية خلال تولي رئاسة الجمهورية، فيما لم يتحقق هذا الوعد.

"زاكاني يهاجم الإصلاحيين وروحاني"

فيما قال مرشح الانتخابات الرئاسية الإيرانية، علي رضا زاكاني، أن "الظروف السيئة التي كانت تخيّم على البلاد في حكومة الرئيس السابق حسن روحاني لن تعود مجدداً"، مبيناً إن "العدو لن يرحمنا إن لم نحل مشاكلنا الداخلية".

وخاطب زاكاني بزشكيان "حكومة روحاني تعاملت بشكل كارثي مع ملف السيولة النقدية، وأرجو من الشعب أن لاييأس من الكلام الذي يطرحه المرشحون، ونحن قادرون على ادارة البلاد وبأفضل شكل ممكن".

وأضاف "استغرب كيف رشح بزشكيان نفسه للانتخابات الرئاسية، فهو يتحدث بالعموميات فقط، فيما المرشح الآخر مصطفى بور محمدي أيضاً يبدو أنه يسير في الطريق الخاطئ، فبهذه الطريقة لا يمكن ادارة البلاد".

وهنا تدخل مسعود بزشكيان ليرد على زاكاني بالقول "أنا لست مرشحاً عن الرئيس السابق حسن روحاني، أنا مرشح الإصلاحيين".

قاليباف

وبعدها انتقل الحديث إلى المرشح المتشدد الثاني وهو رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف، الذي أشار إلى أنه ضرورة متابعة إلغاء العقوبات المفروضة على إيران، منوهاً أن "الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالبلاد هي نتيجة فشل الحكومات السابقة، وآمل أن يودي انتخاب رئيس جمهوري قوي الى تحسّن الاقتصاد ولاسيما خفض التضخم".

وقال قاليباف "لاشك ان العقوبات مؤثِّرة سلبا على اقتصادنا .. وانا اعتقد ان على كل الأجهزة الحكومية ان تعمل وتبذل جهدا لالغاء العقوبات".

قاضي زاده

فيما تحدث مرشح الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتشدد وهو مرشح عن حكومة إبراهيم رئيسي، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، وقال إن "حكومة رئيسي نجحت في رفع صادرات النفط رغم تشديد العقوبات ونجحت في تعزيز العلاقات مع دول الجوار وفي رفع مكانة البلاد في المنظمات الدولية وفي رفع النمو الاقتصادي بعد تراجعه على مدى عقد".

وأضاف وهو رئيس مؤسسة الشهداء ونائب الرئيس الإيراني في حكومة رئيسي "على المرشحين أن لا يطلقوا وعودا فارغة لايمكن تطبيقها".

جليلي

من جانبه، قال المرشح المتشدد الأبرز سعيد جليلي وهو مستشار المرشد علي خامنئي، إن "عملية التطور في البلاد لاتتقدّم الّا بمشاركة جميع أبناء الشعب وهذا الأمر بحاجة لبرنامج ومشروع اقتصادي ضخم يُمكن تنفيذه على أرض الواقع"، منوهاً "لدينا فرصة تاريخية في التعاملات البناءة مع دول العالم لتعزيز اقتصادنا".

واعتبر في محاولة منه لمهاجمة الإصلاحيين وحسن روحاني إن "اتخاذ القرارات السريعة والمستعجلة والآنية تضر بالبلاد ولابد من وضع حد لها"، مضيفاً "على المواطن أن ينتخب المرشح الذي يعرف كيف يستثمر الفرص الموجودة في البلاد، وعلى الشعب أن ينتخب الأصلح الذي يدرك ظروف إيران".

فيما قال المرشح والوزير الأسبق الأصولي مصطفى بور محمدي إن "على الحكومة المقبلة ان لاتضع العراقيل أمام القطاع الخاص والمستثمرين، وشرط تحقق النمو الاقتصادي في الداخل هو كسب ثقة المواطن".

ولفت بور محمدي الذي بدأ الأكثر موضوعية في تناوله للأزمات الاقتصادية في إيران، إن "الخلافات الداخلية لا تسمح للبلاد بالنهوض، والشعب يائس وقلق حيال المستقبل".

وتابع "الشعب لا يثق بنا، فقد ذهبت أمواله سدى في البورصة، وما أقوله هنا، هو ملخص كلام خبراء العديد من الجامعات، وعلينا أن نكون صادقين مع الشعب وأن لا نطلق الشعارات فقط، ولايمكن تسيير الأمور عبر الخداع والتفاؤل".

كما بين إن "التضخم السنوي الذي تشهده البلاد يتجاوز الـ 40 بالمائة في الاعوام الماضية وبهذه الارقام الهائلة لايمكن تحقيق الثبات والاستقرار الاقتصادي، ونحن قادرون على حل هذه المشكلة وعلينا أن لا نستهزئ بالأمور الدولية في التأثير على واقعنا الاقتصادي".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

مرشح جديد لرئاسة اتحاد الكرة المصري

أعلن أحمد مجاهد ترشحه لخوض انتخابات اتحاد الكرة المصري على منصب الرئيس في 2025.

ذكر مجاهد على فيسبوك أنه قرر رسمياً خوض الانتخابات، مبيناً أنه سيعلن عن القائمة التي سترافقه في الفترة المقبلة.

وقال أحمد مجاهد: "بعد استطلاع رأي غالبية الأندية أعضاء الجمعية العمومية وأخذ رأي الكثير من المعنيين وقد تم الاستقرار على قائمة متوازنة ما بين الخبرة والشباب وسنعلن الأسماء بمجرد فتح الباب".
وأرفق منشور سابق له قال فيه: "منعاً للاجتهادات وتقديراً للمهتمين لأمر مستقبل الاتحاد، أكدت من قبل أنه لا حديث عن الانتخابات حتى نهاية مشوار الأولمبياد واحتراما لمجلس إدارة الاتحاد القائم"، مضيفاً: "سيستمر الأمر حتى تحديد المجلس لخارطة الطريق وبعدها يتم إعلان الموقف النهائي من الترشيح إضافة إلى الإفصاح عن القائمة الانتخابية بعد استشارة الكثير من الأطراف".
يذكر أن مجاهد رئاسة اللجنة الثلاثية لإدارة اتحاد الكرة بين عامي 2020 و2021.
وسبق وأن كشف عفت السادات الرئيس الأسبق لنادي الاتحاد السكندري عن نيته في الترشح لانتخابات رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم.
وولد احمد مجاهد في 27 مارس (آذار) عام 1972 بمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، وحصل على بكالوريوس الهندسة قسم الكيمياء، وله باع طويل في العمل الرياضي، حيث تدرج من نادي الحامول إلى الجبلاية، وشغل عضوية مجلس إدارة نادي الحامول ثم رئيساً للنادي في الفترة من 1995 حتي 2011.
وبعد 16 عام قضاها في نادي الحامول، انتقل إلى أروقة "الجبلاية" ليعمل بها على مدار 7 سنوات (2012-2019)، واستطاع خلالها الفوز في انتخابات اتحاد الكرة مرتين في عام 2012 و2016.
وكما عمل مجاهد كمتحدث رسمي باسم اتحاد الكرة، وشغل منصب عضو لجنة كاس الأمم الأفريقية 2019، التي أقيمت في مصر، كما شغل منصب رئيس لجنة شؤون اللاعبين، واستقال من عضوية اتحاد الكرة بعد كأس الامم الأفريقية 2019، لسوء نتائج المنتخب بعد خروجه من الدور 16.
ويتولى مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة برئاسة جمال علام، المسؤولية منذ عام 2022.

مقالات مشابهة

  • مناظرة النائبين.. ماذا نعرف عن المواجهة المرتقبة بين فانس ووالز؟
  • مرشح جديد لرئاسة اتحاد الكرة المصري
  • حكومة التغيير تُقيم حفلاً خطابياً احتفاء بالعيد الـ 62 لثورة 26 سبتمبر الخالدة
  • حكومة التغيير والبناء تنظم حفلاً خطابياً احتفاءً بالعيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر
  • ما الذي ينتظر رئيس سريلانكا الجديد؟
  • ما الذي حذر منه المشاط في خطابه بمناسبة ثورة 26 سبتمبر؟
  • محكمة تونسية تقضي بسجن المرشح الرئاسي العياشي زمال 6 أشهر
  • المنفي يهاجم البرلمان تلميحا، ويقول إن انقسام البلاد بسبب “عرقلة ممنهجة”
  • التمر” هو الغذاء الرئيسي الذي اعتمد عليه الملك المؤسس في رحلة توحيد البلاد
  • معلومات عن مناظرة دي فانس ووالز المرتقبة.. تزيد فرص الرئيس الأمريكي الجديد