مفتي عام المملكة يهنئ القيادة بنجاح موسم الحج ويوجه رسالة لحجاج بيت الله الحرام
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
رفع مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ـ حفظهما الله ـ بمناسبة نجاح موسم الحج لهذا العام 1445هـ.
ودعا الله عز وجل أن يجزي خير الجزاء خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - رعاهما الله - على بذل الغالي والنفيس لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتسخير الإمكانات كافة لراحة الحجاج، مؤكداً أن تسابق كل القطاعات الحكومية والخاصة بكل طاقاتها لخدمة الحجاج مكّنت حجاج بيت الله الحرام من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة، وأنّ ما رآه العالم من واقع فريد لهو خير شاهد -ماضياً وحاضراً ومستقبلاً بإذن الله ومشيئته- على ما تقوم به هذه الدولة المباركة وقيادتها المسددة والرشيدة من حرص غير متناهٍ على القيام بهذا الشرف العظيم الذي منحها إياه الله عز وجل في منبع الرسالة المحمدية، وتأكيد على الدور الريادي والعمق الديني للمملكة العربية السعودية كونها منبع الإسلام ورسالته العظيمة.
وقال، في كلمته، إن نجاح موسم الحج 1445هـ بفضل الله ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة والجهود الهائلة المبذولة قد انعكس بفضل الله تعالى على راحة الحجاج الذين وقفوا على صعيد المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم فكانت فرصة عظيمة لهم لتأمل ما فضل الله سبحانه وتعالى به بعض الشهور والأيام بالشعائر العظيمة ومنها الحج إلى بيته الحرام، أحد أركان الإسلام، وإن من فضله ومنته علينا أمة الإسلام أن منَّ علينا بأزمنة مباركة للتنافس في الإعمال الصالحة وأمكنة شريفة لاستباق الطاعات ومنها هذا الركن العظيم اقتداءً بأبينا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، إذ قال تعالى "وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم"، وقال تعالى: "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".
وأضاف: "لقد هيأت حكومة المملكة بقيادتها المسُددة والموفقة ضمن جهودها العظيمة العلماء والمرشدين والدعاة لبيان المنهج الصحيح وأداء هذا الركن العظيم وفق حجة الرسول صلى الله عليه وسلم والتي قال فيها "خذوا عني مناسككم" وكان يقولها صلى الله عليه وسلم بعد أعمال كل يوم أو عمل يتعلق بالحج كالوقوف بعرفة – ومزدلفة – وأيام منى وفي حال الطواف والسعي وغيرها من أعمال الحج"،
وأكد استفادة عموم الحجاج في حجهم من تسابق العلماء الراسخين لخدمتهم حيث تواجدوا أمامهم في كل مكان من المشاعر المقدسة للقيام بالفتوى والتوجيه والإرشاد في كل عمل يُشكلُ على الحاج الذي يجب عليه في مثل هذه المواطن العظيمة تجريدُ التوحيد الخالص لله عز وجل، حيث قال جل وعلا {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} وأن على المسلم الحاج بعد أن وفقه الله للوصول إلى هذه الأماكن المباركة أن يخلص عمله لله جل وعلى قال تعالى: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له}.
واختتم سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يجزي القيادة المباركة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على ما يقدمونه خدمةً لضيوف الرحمن وتسهيل تنقلاتهم واستقبالهم لحجاج بيت الله الحرام والحرص على توفير الأمن والاستقرار وهو ما كانت ثماره بفضل الله تعالى تيسير أداء الحجاج لمناسكهم في راحة وطمأنينة، وأن يعيد هذه المناسبة علينا جميعاً وقد تحقق لأمتنا التوفيق والعز والتمكين وللمسلمين في كل أرجاء العالم وأن يتقبل طاعاتكم وأعمالكم إنه سميع مجيب.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: خادم الحرمين الشريفين مفتي عام المملكة موسم الحج موسم الحج لهذا العام
إقرأ أيضاً:
وزير الشؤون الدينية والأوقاف: الأوقاف السودانية في المملكة تواجه تحديات ونسعى لتفعيلها لخدمة الحجاج والمعتمرين
كشف وزير الأوقاف والإرشاد، الدكتور عمر بخيت عن التحديات التي تواجه الأوقاف السودانية في المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن هذه .الأوقاف تمتلك بنية جيدة ولكنها تحتاج الى متابعة وتفعيل، إضافة إلى عوامل إدارية وطبيعية أثرت على أدائهاوقال في تصريح لوكالة السودان للانباء ان التحديات أدت إلى خروج معظم تلك الاوقاف من دائرة الإنتاج والريع.موضحا أن تعطّل الأوقاف أدى إلى زيادة تكاليف الحج والمعتمرين، حيث كان من الممكن أن تساهم الأوقاف في تقليل فاتورة السكن، بل وتحمل تكاليف الإطعام والخدمات الأخرى للحجاج.وأكد أن هناك جهودًا تبذل لإعادة تفعيل الأوقاف بما يسهم في تقليل الأعباء على الحجاج والمعتمرينوأشار الوزير إلى أن بعض الأوقاف في المدينة المنورة، مثل قصر الزبير وأوقاف أبي زر والبعثة ، قد تمت إزالتها بسبب توسعة الحرم النبوي، لكن لم تُستكمل إجراءات تعويضها وأن بعضها وصل إلى مراحل متقدمة في إجراءات الصرف، بينما لا تزال هناك إجراءات لم تُحسم بعد.وأضاف أن الأوقاف في المدينة واعدة، وسيتم العمل على استبدال العقارات بأخرى جديدة لضمان استمرارية الأوقاف وتحقيق شروط الواقفين.كما تطرق الوزير إلى وقف قربان، الذي يُعدّ حاليًا ضمن أصول بعثة الحج السودانية، مؤكداً أن هناك خططًا لتحسينه وتعظيم منافعه لخدمة الحجاج والمعتمرين.أما وقف العقيلي (أو وقف أحمد قاسم) في مكة، فقد أشار إلى أنه كان يعاني من نزاع قانوني أدى إلى توقفه لسنوات، موضحًا أن الوزارة تعمل على حل هذه الإشكالات وتأجيره في الموسم القادم ليعود بالنفع على الحجاج.وأكد الوزير أن هناك مساعي لعقد لقاء مع هيئة الأوقاف السعودية لمتابعة أوضاع الأوقاف السودانية، حيث تمت مخاطبتهم عبر وزارة الخارجية السودانية كما أوضح أن هناك أوقافًا أهلية وخاصة سودانية في المملكة تزيد عن 70 وقفًا، وتسعى الوزارة إلى حصرها وترتيبها والإشراف عليها بما يحقق أهدافها الخيرية.وفي إطار تطوير الأوقاف، كشف الوزير عن توقيع مذكرة اتفاق وتفاهم مع شركة استثمار المستقبل، التي تمتلكها البيعات الوقفية، وهي مستشار للأوقاف السعودية، وذلك لتولي مهام الحوكمة والاستشارات والتدريب في مجال الأوقاف السودانية.وفي ختام حديثه، أكد الوزير حرص الوزارة على إعادة الأوقاف السودانية لدورها الحيوي في دعم الحجاج والمعتمرين، متطلعًا إلى تعاون مثمر مع الجهات المختصة في المملكة لتحقيق هذا الهدف.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب