الكل يرى والكل يسمع والكل يعلم! ماذا أعنى بذلك؟ كلنا نرى ونسمع، لكن ربما لا نعلم وإن كان الأمر معروفًا إلى حد كبير.. فأنت تسمع.. العربات تمر وتصرخ عن طريق الميكروفون المحول .. (بنشترى بواقى الأكل.. زيت الطعام..زيت السمك.. بنشترى الكيلو بـ33 جنيهًا ركزى يا ست البيت)..هذا الضجيج مستمر طيلة اليوم عن شراء بواقى زيت الطعام.
. وتسأل.. يا ترى من الذى يستفيدونه من ذلك وعندما سألت قالوا لى إنهم بيعملوا بيه صابون .. فهناك مصانع أو أماكن وهى ما تعرف ببير السلم بتقوم بعمل الصابون سواء الصابون الصلب أو السائل.. وكل أصناف الصابون التى تجدها معروضة على محطات المترو، كل تلك الأنواع الرخيصة مصنوعة من ذلك الزيت، هذا ما قد قيل.. وصدقناه.. ولكن بعد فترة أدركنا الحقيقة المؤلمة بل والمفجعة.. إن بواقى هذا الزيت يتم تجميعه ويتم ترشيحه بإضافة مواد تسمى (تراب تبييض الزيت) أو الأسمنت الهندى والهدف هو عودة الزيت للون الطبيعى.. وإظهاره أنه جيد وطازج.. إنه الخداع بكل الطرق، من أجل الربح دون النظر إلى النتائج الكارثية.. وفى المقابل هناك الكثير والكثير داخل هذا الزيت، حيث إن التركيب الجزئى له تغير نتيجة الاستخدام، وعندما يعاد مرة أخرى للاستخدام هنا ينتج العديد من المشكلات.. إضافة المواد سواء ما يعرف بالأسمنت الهندى أو النشا بعد تذويبه جيدًا.. كل ذلك يمكن أن تعيده مرة أخرى لصورته الأولى النقية.. ويتم بيعه إلى المطاعم التى تستخدمه فى الأكل سواء الطعمية أو مطاعم الأسماك وغيرها.. ومعنى ذلك أننا أمام كارثة بكل المقاييس.. إعادة استخدام هذا الزيت يسبب العديد من الأمراض .. ويؤثر على الجهاز الهضمى والدموى للإنسان..وهذا الزيت المعاد استخدامه يتسبب فى سرطان الكبد والكثير من المشكلات منها اضطراب وظائف الكبد والكلى .. إلى جانب مشكلات فى الجهاز الهضمى. ولكن هناك من يقول إن ذلك الزيت يستخدم فى عمل الوقود الحيوى .. هذا ما يحدث فى أوروبا، لكن فى واقعنا هل يحدث مثل ذلك؟ أشك فى ذلك فكل ذلك الزيت يتجه إلى المطاعم والتى تستخدمه ولنتخيل مدى الكارثة التى تحدث نتيجة هذا الاستخدام.. وإزاء هذا الأمر الكارثى.. نسأل ألا ترى الأجهزة المعنية كل هذا؟ ألا تتخذ الأجهزة المعنية أى إجراء لوقف مثل ذلك الأمر والذى يؤدى فى النهاية إلى المزيد من الأمراض.. إن الجريمة واضحة المعالم فلماذا لا تتحرك الاجهزة المعنية لوقف مثل هذا الأمر.. وعلى وزارة الصحة أن توضح الأمر للمجتمع وتقوم بعملية توعية وتحذير.. عليها أن تحدد ماذا يحدث فى حالة إعادة هذا الزيت إلى الاستخدام.. عليها أن تبين ذلك الأمر بوضوح وتضعه أمام المسئولين.. هذا إذا كان هناك من يهتم.. وفى اعتقادى لا أحد يهتم لا أحد يكترث وليحدث ما يحدث، كبر دماغك.. مع العلم لو أرادت الدولة أن تقف أمام ذلك الأمر لفعلت.
أستاذ الفلسفة وعلم الجمال – أكاديمية الفنون
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية:
أكاديمية الفنون
هذا الزیت
إقرأ أيضاً:
طارق فهمي: هناك حرص من الإدارة الأمريكية الجديدة على التواصل مع مصر
علق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، على الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية ونظيره الأمريكي ماركو روبيو.وقال إن العلاقات المصرية الأمريكية تتميز بكثير من الأمور وهناك شراكات عسكرية واستراتيجية وسياسية، وجزء منها هو دور مصر المهم في الاستراتيجية المصرية، ودور الإدارات الأمريكية لأهمية دولة مصر في نطاقها الاستراتيجي ولما تلعبه من دور سياسي وأمني بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح «فهمي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المٌذاع عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن هناك حرص من الإدارة الأمريكية الجديدة على التواصل مع مصر لاعتبارات متعددة، أولًا الملف الفلسطيني والتنسيق الثنائي.ولفت إلى بأن العلاقات بين مصر وأمريكا ليست علاقات عابرة ولكنها علاقات تأسست بصورة كبيرة خلال السنوات الماضية واستمرت إلى الآن.
وأشار إلى أن هذه العلاقة المصرية الأمريكية لا تعني عدم وجود مناكفات بين الطرفين، وهي مسلم بها في بعض الملفات، مؤكدًا أن هناك حرص من الإدارات الأمريكية في التعامل مع مصر على أنها دولة مهمة ونموذجية في إقليم مضطرب وبحالة توتر كاملة.