بوابة الوفد:
2025-01-30@22:31:31 GMT

المدير غير المسئول

تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT

هناك قوانين تم وضعها لحماية اصحاب رؤوس الأموال من الزج بهم فى السجون وابعاد التهم عنهم وتحصينهم من القضايا والمخالفات، وصح لنا ان نسميهم بأسمائهم الحقيقية، بأن نقول مثلا المدير غير المسئول عن اى شىء فعليا هو الذى يحاكم، أو نقول ان المدير المسئول فعليا هو الذى يحصنه القانون من العقوبات فما هذه الوظيفة؟ ومن هذا المدير المسئول؟

تفنن القانون منذ عشرات السنين فى اختراع هذه الوظيفة التى يعلمها القاصى والدانى، وتعلمها الاجهزة الرقابية والتنفيذية، وكل من يعمل داخل هذه الشركات أو المؤسسات يعلمون أن زميلهم فلان وظيفته (شيال قضايا) وهو الذى يقدم نفسه فداء لاصحاب المؤسسة المتهمين الحقيقيين أمام ضمائرهم وامام المجتمع، اما امام القانون فهم قمة الشرف والنزاهة، ولا يجرؤ أى مسئول على إدانتهم أو الاقتراب منهم.

الوظيفة المجهولة صميم عملها فى المواد التموينية، أو المدعومة أو التى تتعلق بالثروات الطبيعية كالمحاجر والمناجم، التى يجرم القانون التعدى على حرمها أو بيعها فى السوق السوداء أو تهريبها دون تحصيل مخصصات أو ذهابها لغير المستحقين، وهناك مديرون مسئولون لمصانع الاعلاف ومحلات الأسمدة والمبيدات والصيدليات، وهذا النوع الأخير من الوظائف أوجدتها لهم الدولة ذرا للرماد فى الأعين، وهى تعلم أنهم يستخدمون اسم صاحب المؤهل فقط سواء كان زراعيا أو صيدليا أو تجاريا ومن يقوم بهذه الوظيفة غيرهم غير المؤهلين بالمرة بالقيام بهذه الوظيفة، خصوصا فى الصيدليات التى تبيع اهم سلعه فى حياتنا وهى الدواء. 

‏وقد عرضت علينا من خلال باب متاعب الناس بالوفد قضايا خاصة بالنوع الاول من الوظائف، وهم المتهمون فى (شيل) عشرات القضايا التموينية، داخل مطاحن القطاع العام والخاص، أو بيع اسطوانات الغاز فى السوق السوداء داخل مصانع الغاز أو المستودعات الكبرى. 

وهناك أيضا من يضيعون على الدولة أموالا طائلة بسبب سرقة مواد محجرية أو التهرب من دفع الرسوم المتعلقة بها، ويتم الحكم على المتهمين فى هذه الجرائم بالسجن والغرامة الباهظة، التى تصل إلى الملايين ومن الصعوبة الخروج من هذه القضايا مدى الحياة.

 ‏الغريب فى الامر ان من يقومون بهذه الوظيفة بلا مؤهلات دراسية، أو حتى لديهم معرفة بالقراءة والكتابة والحساب، رغم انهم يحاكمون على سرقة أو اهدار أو تهريب ملايين الجنيهات. 

لا بد أن تنتبه الأجهزة التشريعية لسن قوانين لإلغاء هذا النوع من الوظائف، لأنها تشجع على نهب المال العام واهداره لحماية اللصوص الحقيقيين من سرقة اموال الدعم، وإن كانت هناك ضرورة لمن يقومون بهذه الوظائف فلا بد أن يضع لها القانون لوائح وأطرا يحاسبون عليها بالتضامن مع صاحب العمل، حتى لا يتركه فى السجن ويقوم بتعيين غيره، وما أكثر من يقبلون بهذا النوع من الوظائف للحاجة الملحة لتوفير الضروريات لأسرته، وقد شكت لى احدى زوجات احد العاملين بمطاحن القطاع العام منذ أكثر من ١٥ عاما، أن زوجها مات وذهبت لصرف مستحقاته من مكان عمله فأكدوا لها أن عليه غرامات بالملايين كما أن عليه أحكاما بالسجن ولا بد من تبرئته من هذه التهم حتى يتسنى لها صرف المعاش. 

لا بد أن ينتهى هذا النوع من الوظائف الشكلية فى عصر المعلومات والاتصالات والبيانات الرقمية الدقيقة النى يصعب معها التنصل من المسئولية، أو تحميل الغير قضايا وفسادا لا يعلمون عنه شيئا تحت وطأة العوز أو الحاجة أو حتى من يبحثون عن كلمة مدير وهو فى الأصل غفير. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن المدير غير المسئول طارق يوسف قوانين القضايا لاصحاب هذه الوظیفة من الوظائف

إقرأ أيضاً:

طرح حُقن مونجارو لخفض وزن الجسم.. بشرى سارة لمرضى السمنة والسكري من النوع الثاني

في خطوة جديدة تعزز جهود مكافحة السمنة والسكري في مصر، وافقت هيئة الدواء المصرية على إطلاق حقن «مونجارو»،  في السوق المصري لعلاج مرض السمنة  ، بعد إبرام شركتي «إيفا فارما»، إحدى الشركات الوطنية الرائدة بمجال صناعة الدواء، وشركة «إيلي ليلي» العالمية، اتفاق لإتاحته في السوق المحلية مما يضمن توفره في السوق المصرية من مصدر موثوق  وبسعر 14 ألف جنيه مصري.

خبيرة:توطين صناعة الأنسولين في مصر خطوة هامة لتلبية احتياجات 15 مليون مريضبرلمانية: التعاون مع الشركات الكبرى يأتي لضمان جودة الأنسولين المحلي

وأكدت الدكتورة إيمان حسين كامل، القائم بأعمال عميد معهد البحوث الطبية بالمركز القومي للبحوث، على أهمية توفير «مونجارو»، وهو حقن «تحت الجلد» تُؤخذ لعلاج مرضى السمنة والسكري، من خلال قنوات موثوقة، موضحة أن السمنة ليست مشكلة جمالية فقط، بل مرض يرتبط بأكثر من 200 مرض مزمن، مشيرة إلى أن «مونجارو» يمثل خطوة جديدة نحو مواجهة السمنة في مصر، مع ضرورة صرفه من صيدليات معتمدة وتحت إشراف طبي.

وشدد الدكتور عمرو مطر، رئيس الجمعية المصرية للتغذية العلاجية ورئيس وحدة التغذية العلاجية بمستشفى قصر العيني الفرنساوي، على أن مرض السمنة لا يشتمل على زيادة الوزن فقط بل يؤثر على جودة الحياة بشكل عام وأن توفير الأدوية محليًا سيصب في مصلحة المريض المصري.

وأكد الدكتور خليفة عبد الله، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية الطب جامعة الإسكندرية، أنه يجب استخدام حقن "مونجارو" من مصدر موثوق. وقد حذر من استخدام العلاج دون استشارة طبية، موضحًا أن سوء الاستخدام قد يسبب آثارًا جانبية.

من جهته، أكد الدكتور إبرام وجيه، المدير العام لشركة إيفا فارما، التزام "إيفا" بالعمل على توفير أحدث العلاجات الرائدة لخدمة المرضى في مصر وأكثر من 70 دولة حول العالم تعمل فيها الشركة، باعتبار أن توفير الاحتياجات الصحية اللائقة هي حق من حقوق الإنسان. مؤكدًا على أن الشركة استطاعت من خلال التعاون مع إيلي ليلي توفير العلاج في مصر قبل توفيره في العديد من الدول الأوروبية  حيث تعد مصر من أول 15 دولة علي مستوي العالم في توفير الدواء للمريض.

مقالات مشابهة

  • خطوات فصل الموظف متعاطي المخدرات.. اعرف عقوبة الامتناع عن التحليل
  • طرح حُقن مونجارو لخفض وزن الجسم.. بشرى سارة لمرضى السمنة والسكري من النوع الثاني
  • ذكر وأنثى..فقط ترامب يأمر بحذف الجندر من عقود العمل
  • ظاهرة الجوع الخفي تهدد صحة مرضى السكري
  • السيطرة على السكري دون أدوية.. استراتيجية جديدة  
  • الرئيس عون استقبل المدير العام لكازينو لبنان
  • بليغ أبوعايد: هاني أبوريدة المسئول عن تأخر تعيين خبير أجنبي
  • مرض شديد العدوى قادم من الولايات المتحدة
  • شاهد|احمي نفسك وبنتك من جريمة الختان.. إليك تفاصيل عقوبة
  • أستاذ أمراض السكر بجامعة هارفارد: سنشهد 6 أنواع من مرض السكر بالمستقبل