"حكماء المسلمين" يدعو لاستراتيجية عالمية للتصدي للخطابات التي تحض على الكراهية
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
دعا مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر أ. د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية لصياغة إستراتيجية عالمية للتصدي لكافة خطابات الكراهية والتعصب والتطرف والتمييز، والعمل على نشر قيم الحوار والتَّسامح والتعايش الإنساني، بالإضافة إلى سنِّ تشريعات دولية ملزمة للقضاء على هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل خطرًا وتهديدًا حقيقيًّا للأمن والسِّلم الدوليين.
وقال مجلس حكماء المسلمين، في بيانٍ بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة خطاب الكراهية، الذي يوافق الثامن عشر من شهر يونيو من كل عام، إن التنوع الثقافي والديني يجب أن يكون مصدر قوة وإثراء للمجتمعات وليس سببًا للنزاعات والصراعات.
الاختلاف سنة إلهية
مؤكدًا أن الاختلاف سنة إلهية وأن التعددية وقبول الآخر واحترامه يجب أن يكون منطلقَ الحوار بين مختلف الأديان والثقافات والحضارات من أجل عالمٍ ينعم فيه الجميع بالسلام والأمن والاستقرار.
يبذل مجلس حكماء المسلمين جهودًا حثيثةً لمواجهة خطابات الكراهية والتعصب والتمييز، من خلال تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج والمشروعات الهادفة لنشر قيم الحوار وتعزيزه والتسامح والتعايش المشترك؛ مثل جولات الحوار بين الشرق والغرب، وقوافل السلام الدولية، ومنتدى شباب صناع السلام، وبرنامج زمالة الأخوة الإنسانية، بالإضافة إلى تنظيم العديد من المؤتمرات الدولية التي تسعى إلى مدِّ جسور الحوار والتواصل مع مختلف الثقافات والأديان وترسيخ ثقافة التسامح واحترام الآخر وقبوله.
على الجانب الآخر قال الدكتور شوقى علام مفتي الجمهورية "ما أحوج الأمة الإسلامية إلى أن تستفيد من مواسم الخير لتُجدد أخوَّتها، وتعزز تعاونها مشيرا الى ان موسم الحج في طليعة ما يستثمر لهذه الغاية الإسلامية النبيلة، حيث يتلاقى الجميع في زمان ومكان واحد، بلباس واحد، يعبدون ربهم الواحد على هدي نبيهم الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وقد صفت قلوبهم بإيمان حدَاهم لهذه الرحاب الطاهرة، يرجون ما عند ربهم من منافع الحج، ومن تلكم المنافع تقاربهم معًا، واستشعار معاني أخوتهم الإيمانية، ولا سيما حرمتها الواجب رعايتها وتعاهدها، تحقيقًا لقول الله تعالى: (إنما المؤمنون إخوة)".
ثمَّن فضيلة المفتي في كلمته خلال الحفل السنوي الذي يقيمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، لكبار الشخصيات الإسلامية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين، التنظيم الرائع الذي قامت بها المملكة العربية السعودية لضيافة ضيوف الرحمن من حُجاج بيت الله الحرام وتيسير أدائهم للمناسك بكل سهولة ويسر، مضيفًا أن ألسنة المؤمنين الطائفين والعاكفين والركع السجود
أكد مفتي الجمهورية أن هذا المشهد الجليل سيظل في ذاكرة كل حاج، في أنصع سجل، لأشرف رحلة: “رحلة الإيمان التي تمثل في وجدان كل مسلم رحلة العمر”، مشيرًا إلى أن الحجيج وهم بهذا التنوع والتعدد يثمنون عاليًا الجهود المبذولة لإشاعة روح الأخوة والتعارف والتآلف بينهم، فضلًا عن تبصير من يلزم بشؤون دينهم، ولا سيما تعظيم حرمات الله وشعائره.
وأضاف فضيلة المفتي أن حجاج بيت الله الحرام قد شهدوا منافع لهم، وذكروا اسم الله في أيام معلومات، وعظموا حرمات الله، مُلْتَمِسِينَ خَيْرَ رَبِّهِمْ، لَا يَشْغَلُهُمْ عَنْ ذَلِكَ عَائِقٌ وَلَا مُكَدِّرٌ، وَهَذَا بِمَشِيئَةِ اللهِ مِنْ عَاجِلِ الْبُشْرَى لَهُمْ بِقَبُولِ حَجِّهِمْ، وَغُفْرَانِ ذُنُوبِهِمْ
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكماء المسلمين الإمام الأكبر استراتيجية توحيد الجهود خطابات الكراهية حکماء المسلمین
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يخطط لاستراتيجية بنّاءة مع إدارة ترامب الجديدة لمواجهة تحديات التجارة
يعتزم الاتحاد الأوروبي تبنّي نهج بنّاء في التعامل مع إدارة دونالد ترامب القادمة بشأن القضايا التجارية، مع إعداد خطة استجابة منسقة في حال تم فرض تعريفات جمركية جديدة.
وخلال اجتماع عُقد اليوم الخميس، توصل وزراء الاتحاد الأوروبي إلى توافق حول هذه الاستراتيجية، التي تهدف إلى الحفاظ على علاقات تجارية إيجابية مع الولايات المتحدة، وفقًا لموقع ديفديسكورس.
في عهد ترامب السابق، فرضت الولايات المتحدة تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمنيوم من الاتحاد الأوروبي، قبل أن تقوم إدارة بايدن بتعليقها لاحقًا. وفي هذا السياق، شدّد مفوض التجارة بالاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، على ضرورة تفادي النزاعات التجارية السابقة وتعزيز التعاون بين الجانبين، مع التأكيد على أن الاتحاد لن يتردد في اتخاذ إجراءات متوازنة إذا تضررت مصالحه.
كما أكد دومبروفسكيس أهمية اتخاذ ردود فعل دقيقة ومتناسبة تجاه أي إجراءات أمريكية قد تكون معاكسة. وفي الوقت ذاته، يظل الاتحاد ملتزمًا بمتابعة أجندة تجارية إيجابية، بما في ذلك الحفاظ على الهدنة الحالية بشأن التعريفات الجمركية المتعلقة بدعم الطائرات حتى عام 2026.
يُذكر أن إدارة ترامب فرضت في عام 2018 تعريفات جمركية على منتجات من الاتحاد الأوروبي بقيمة 6.4 مليار يورو (6.7 مليار دولار)، وهو ما دفع الاتحاد للرد بفرض رسوم على سلع أمريكية بقيمة 2.8 مليار يورو.