كشف حزب الله اللبناني عن مقطع مصور مدته أكثر من 9 دقائق، يتضمن مسحا دقيقا لمناطق في شمال الأراضي المحتلة، وهو ما وصفته جهات إسرائيلية بالخطير والأكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب. 

وأكد حزب الله إن مقطع الفيديو صورته مسيرات تابعة للحزب تمكنت "من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها"، 

وتضمنت المشاهد التي وردت في الفيديو مواقع إسرائيلية حساسة من بينها قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات بمدينة حيفا الواقعة على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.




وشملت المشاهد التي جاءت بها مسيرة "الهدهد" الكثير من النقاط التي "تشكل بنكا للأهداف في شمال الكيان، بينها: ميناء حيفا وحاويات المواد الكيميائية في محيطه، ومطار حيفا ومهبط الطائرات فيه، ومراكز تصنيع صواريخ ونقاط للدفاع الجوي الإسرائيلي، ومراكز تجارية، ومراكز سكنية لعسكريين أو لعاملين في مراكز محيطة في الشمال"، بحسب ما ذكرت قناة "المنار" التابعة لحزب الله.

⭕️بالفيديو | مشاهد إستطلاع جوي لمناطق في شمال فلسطين المحتلة عادت بها طائرات القوة الجوية في المقاومة الإسلامية#حزب_الله #الإعلام_الحربي pic.twitter.com/4nWbGsd9xr — sonya ayoub (@NismaAyoub2) June 18, 2024
ونقلت قناة "الإعلام الحربي" التابعة للحزب على منصة تيليغرام تعليقات من الصحافة الإسرائيلية متعلقة بالحدث، وجاء فيها: "حزب الله ينشر تسجيلا استثنائيا لطائرة بدون طيار تصوّر الشمال بما في ذلك خليج حيفا، وأنت محظوظ كمستوطن لأنك لا تعرف معظم المعلومات عن الشمال، وإلا فلن تنام في الليل".

وقال المراسل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية: إن "حزب الله ينشر وثائق غير عادية من عمق الأراضي الإسرائيلية ويعرض الأهداف الإسرائيلية وحتى من ميناء حيفا والقاعدة البحرية، لقد تركت القدرة التي أظهرتها منظمة حزب الله فجوة واسعة بين العسكريين والأمنيين".

وجاء هذا الكشف نقبل ساعات قليلة إعلان الجيش الإسرائيلي أنه تم إطلاق عدد من الصواريخ الاعتراضية على أهداف وصفها بـ "المشبوهة" عبرت من الأراضي اللبنانية، وذلك بعد أنباء عن إصابات في الجليل الغربي واعتراض صواريخ أطلقت من لبنان.


وقالت القناة 12 الإسرائيلية الثلاثاء: إنه "بعد حوالي 60 ساعة من الصمت، تم تفعيل الإنذارات في الجليل الغربي، حتى في الأماكن التي لم يتم إخلاؤها، وتم إطلاق صواريخ اعتراضية باتجاه الأهداف المشتبه بها".

ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه "تم إطلاق عدة صواريخ اعتراضية على أهداف مشبوهة عبرت الأراضي اللبنانية، وسنفهم قريبا ما إذا كانت هذه اعتراضات ناجحة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حزب الله اللبناني إسرائيلية لبنان إسرائيل حزب الله المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل

اعتبرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن وقف إطلاق النار في الشمال مع تنظيم "حزب الله" اللبناني، وفي الجنوب مع حركة حماس، ينطوي على تحد واحد، يتمثل في إبعاد المسلحين عن حدود إسرائيل، لكن ثمة اختلاف يتعلق بصاحب السيطرة في اليوم التالي.

 وقالت"جيروزاليم بوست"، أنه كما ستفعل إسرائيل مع حزب الله وتمنعه من إعادة التمركز وتعزيز نفسه على طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها، التي وصفتها بالقاتلة، على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي. 

المظاهر العسكرية لحماس في غزة تشكل تحدياً لإسرائيلhttps://t.co/qfN2QVkvQw pic.twitter.com/0qw2NsLvN2

— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025   وقف إطلاق النار في غزة ولبنان

وأشارت إلى أنه من المقرر أن ينتهي وقف إطلاق النار في لبنان، الذي بدأ في السابع والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني)، في السادس والعشرين من يناير (كانون الثاني)، وسوف يدخل  مرحلة حرجة في غضون أسبوعين، عندما تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وهي العملية التي تهدف إلى تأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

وتقول إن الافتراض السائد بشأن لبنان، هو أن وقف إطلاق النار سوف يتم تمديده لمدة شهر آخر على الأقل للسماح بتنفيذ شروطه، التي تتمثل في تحرك مقاتلي حزب الله نحو شمال نهر الليطاني، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي جنوب الخط الأزرق، ونشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان للسيطرة على مواقع حزب الله وتفكيك البنية التحتية المُحصنة هناك.

وأضافت، أن المنطق وراء هذا الترتيب واضح، فلم يعد بوسع إسرائيل أن تتسامح مع تنظيم مسلح مُلتزم علناً بتدميرها، كما يتواجد مباشرة على حدودها، مشيرة إلى أن تفكيك قدرات حزب الله يُنظر له باعتباره خطوة ضرورية لمنع التهديدات المستقبلية.

ما ينطبق على لبنان ينطبق على غزة

وتقول الصحيفة، إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بإلعودة إلى طول الحدود الشمالية، فإنها لن تسمح لحماس بإعادة بناء قدراتها القاتلة على طول الحدود في الجنوب الإسرائيلي، ولكن كل من شاهد إطلاق سراح الرهائن الثلاث يوم الأحد شهد حقيقة مؤلمة للإسرائيليين، وهي أن حماس لا تزال تشكل حضوراً كبيراً في قطاع غزة، حيث شوهد عناصرها وهم يرتدون أقنعة الوجه والنظارات الشمسية الداكنة وعصابات الرأس الخضراء والزي العسكري، وينتقلون في الشوارع بشاحنات صغيرة بيضاء. 

اليوم التالي في غزة.. جثث في كل مكان وفظائع مرعبةhttps://t.co/Zj9l5sgodQ pic.twitter.com/8NOJjgL2Km

— 24.ae (@20fourMedia) January 21, 2025  نزع السلاح والإبعاد عن الحدود

وذكرت الصحيفة أن حماس لا تزال موجودة، ولكن الشروط التي ستطرحها إسرائيل لوقف إطلاق النار الدائم سوف تعكس نفس المبادئ التي تطبقها في لبنان، وهي نزع السلاح من التنظيمات، وإبعادها عن الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "كما أن إسرائيل لا تهدف إلى القضاء على كل مسلح من حزب الله في لبنان، فإنها لن تتمكن أيضاً من قتل كل مسلح من حماس في غزة، والهدف من وقف إطلاق النار في لبنان هو تفكيك البنية الأساسية لحزب الله ومنعه من إعادة تسليح نفسه على نطاق واسع، وهذا ـ إلى جانب إبعاد حماس عن السلطة ـ سوف يكون الهدف من وقف إطلاق النار الدائم في غزة".

أوجه الاختلاف بين غزة ولبنان

أما عن وجه الاختلاف بين لبنان وغزة، فتقول الصحيفة، إن هناك في لبنان حكومة تطمح إلى استعادة السيادة، وهذه الحكومة لديها جيش يدعمه الغرب، وإذا أرادت، لديها القدرة على استعادة السيطرة على جنوب لبنان من حزب الله، ولكن في غزة لا وجود لحكومة من هذا القبيل، وهنا يكمن التحدي، لأنه بعد 15 شهراً من القتال، لن تتخلى حماس عن السلطة طواعية، فقد أبدت حماس استعدادها لتقاسم الحكم مع السلطة الفلسطينية، وهو السيناريو الذي لم تؤيده إسرائيل، لأنها لا تثق في السلطة الفلسطينية.

واعتبرت الصحيفة أن وقف إطلاق النار يقدم فرصة، ولكن لا يقدم أي ضمانات، والتحدي الذي يواجه إسرائيل الآن واضح، وهو منع غزة من العودة مرة أخرى إلى أرض خصبة للمسلحين، ويعتمد ذلك أيضاً على العزم الدولي، وعلى ما إذا كانت الدول المانحة سوف تربط المساعدات بنزع سلاح حماس أم لا، مؤكدة أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن الهدوء الذي سيحدث قصير الأجل، وسوف تضطر إسرائيل إلى التحرك مرة أخرى. 

مقالات مشابهة

  • عن عدد مقاتلي حزب الله و حماس الذين استهدفتهم إسرائيل.. مسؤول عسكري يكشف الأرقام
  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • عون: لبنان متمسك بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بالجنوب
  • لبنان.. عون: متمسكون بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • الرئيس اللبناني: متمسكون بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل
  • كتائب القسام: أطلقنا 7 صواريخ على إسرائيل نهاية العام
  • غوتيريش: أي ضم إسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية سيمثل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي
  • وقف إطلاق النار يكشف الستار عن خسائر جيش الاحتلال في شمال غزة / فيديوهات
  • قيادي بحماة الوطن: وقف إطلاق النار ودخول المساعدات لغزة تتويج للدور المصري