الشلفي يؤكد وجود "ثمن" مقابل فتح الحوثي لطريق القصر الحوبان بتعز
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
أكد الكاتب الصحفي أحمد الشلفي، أن فتح جماعة الحوثي لطريق جولة القصر الحوبان في محافظة تعز، له ثمن، نافيا أن تكون عملية فتح الطريق المغلقة منذ تسع سنوات مبادرة إنسانية أو استجابة لظروف اقتصادية.
وقال الشلفي في مقال له على منصة إكس، إن الكلام كثر حول أسباب فتح جماعة الحوثي طريق القصر الحوبان تعز بعد إغلاقها لمدة تسع سنوات، حيث كانت بالنسبة لأبناء تعز ومن حولهم عقابا جماعيا أليما لكل سكان المحافظة ومن له علاقة بها.
وأضاف: "لم أصل ولم يصل غيري من المتابعين للسبب الحقيقي والمفاجئ لقيام جماعة الحوثي بفتح الطرق دون اتفاقات مسبقة مع السلطات الحكومية في الطرف الآخر كما جرت العادة ولم أكلف نفسي أبدا الاتصال بأي مصدر من الجماعة للسؤال عن ذلك ولم أكن بحاجة للتثبت من الدكتور حمود العودي الذي أعلن أنه كان الطرف الرئيس في الإعلان عن هذه المبادرة فالأمر واضح ولا يحتاج لأي بيان أو تصريح".
وأوضح أن المتابع لمسيرة الحوثيين يجد بأنهم "لا يتخلون عن مكاسبهم بسهولة مالم يكن هناك ثمن مقابل وسريع وواضح وفي هذه الحالة وهي فتح الطريق في تعز أو لنقل أحد طرق تعز المغلقة والتي سببت الكثير من الآلام لسكانها لم يكن بدون ثمن والثمن يعرفه الحوثيون جيدا".
ونفى الشلفي، أن تكون عملية فتح طريق تعز، مبادرة مجتمعية، في الوقت الذي أكد تقديره لتلك المبادرات المجتمعية والشخصيات التي تعمل عليها مستدركا بالقول: "فتح الطرق مؤخرا ليس مبادرة مجتمعية فحسب وبخاصة في حرب ضروس لازال الحوثيون يهددون بالعودة إليها مرة أخرى".
وأردف: "الأجدر بنا أن نقول أنً هدفا ما تحقق للحوثي أو سيتحقق من وراء فتح أحد طرق تعز حاليا وبالمناسبة فالحوثيون هم الذين كانوا يغلقون الطريق وليس أحد غيرهم وهذا ما نسيه الناس".
وأشارمحرر الشؤون اليمنية بقناة الجزيرة أحمد الشلفي، إلى أن التفاؤل بين أوساط المجتمع أنسى الناس أسباب قطع الطريق ومن قطعها، مؤكدا أن الناس سيستفيدون من فتح الطريق نتيجة المعاناة التي تكبدها أبناء تعز خلال السنوات الماضية.
وتحدث الشلفي، عن التفسيرات الكثيرة لأسباب فتح طريق تعز والتي يتداولها الكثير من المواطنين والنخب وغيرهم، مشيرا إلى أن من بين تلك التفسيرات "الاقتصادية" والتي قال بأنها "لا تتناسب وأداء الحوثي خلال سنوات الحرب التسع فالجماعة تقريبا لا تهتم للإقتصاد ولا للسياسة ولا يعوزها تبرير إنساني لعمل حربي، وإذا كانت تبحث حاليا عن طريقة لانتصار في خيلائها الحالية بالدور العروبي والإنساني الذي تقدمه في غزة فإنها تبحث عن استكمال للسيطرة لا عن تقديم تنازلات إن كان يمكن لنا أن نسمي فتح الطريق تنازلا أوما شابه".
وجدد الشلفي التأكيد على عدم وجود أي مبرر انساني في الوقت الحالي لفتح الطريق من قبل الحوثي أو في ظروف الأخير الحالية مثمنا صمود أهالي تعز، في وجه أوجاع الحرب وأطماع المحاربين الوكلاء على اختلاف توجهاتهم.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز الشلفي مليشيا الحوثي حصار تعز اليمن فتح الطریق
إقرأ أيضاً:
قصر الصلاة أثناء السفر واجب أم رخصة ويجوز تركها .. الإفتاء توضح
تلقت دار الإفتاء استفسارًا حول الأفضل للمسافر ، قصر الصلاة أم إتمامها إذا كان قادرًا على ذلك؟ وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحًا أن القصر أثناء السفر مسألة خلافية بين الفقهاء.
القصر بين الوجوب والرخصة
أوضح شلبي أن بعض الفقهاء، مثل الحنفية، يرون أن القصر واجب على المسافر، بينما يرى جمهور العلماء أن القصر رخصة يمكن للمسافر أن يلتزم بها أو يتركها دون حرج.
وأضاف أن كلا الأمرين جائز شرعًا، سواء اختار المسافر القصر أو الإتمام.
آراء الفقهاء في حكم القصر والجمع
من جانبه، أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن القصر في السفر واجب عند الحنفية، استنادًا إلى أحاديث نبوية، منها قول السيدة عائشة: "فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر".
أما المالكية فيرون أن القصر سنة مؤكدة لفعل النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي لم يُنقل عنه إتمام الصلاة أثناء السفر.
وأشار المركز إلى أن الشافعية والحنابلة يعتبرون القصر رخصة على سبيل التخيير، مع تفضيل القصر عند الحنابلة لدوام النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه في أسفاره.
حكم الجمع بين الصلوات
فيما يتعلق بجمع الصلوات، أوضح الأزهر أن الجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، جائز باتفاق الفقهاء، سواء جمع تقديم أو تأخير، خاصة في السفر. واستدلوا بحديث جابر عن حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث جمع بين الصلوات دون أن يصلي بينهما شيئًا.
أكدت الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء والأزهر أن القصر والجمع رخصة شرعية للمسافر، وأن المسافر مخير بين الأخذ بالرخصة أو الإتمام، وفقًا لما يناسب ظروفه، مع تأكيد أن القصر أفضلية عند بعض المذاهب، خاصة الحنابلة.