نشر حزب الله اللبناني مقطعا مصورا مدته 9 دقائق و31 ثانية يتضمن مسحا دقيقا لمناطق بشمال إسرائيل، في حين وصفته مصادر إسرائيلية بالخطير.

وقال الحزب إن مقطع الفيديو صورته مسيّرات تابعة له تمكنت "من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها".

وتضمنت المشاهد التي وردت في الفيديو مواقع إسرائيلية حساسة، من بينها قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات بمدينة حيفا الواقعة على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.

وقبيل نشر الفيديو كاملا، كان الإعلام الحربي لحزب الله قد نشر مقطعا ترويجيا للفيديو تحت عنوان "ترقبوا ما رجع به الهدهد".

وقال اللواء واصف عريقات إن وصف إسرائيل الفيديو بالخطير جدا يقر بقوة المقاومة وقدرتها على رد الصاع صاعين وتفوقها في مجال الدقة والمعلومات.

تعليقات إسرائيلية

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية تعليقا على فيديو حزب الله "إن الوثائق الجديدة هي أكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب، وفيها يمكن رؤية حيفا".

وقال المراسل العسكري للقناة الـ14 الإسرائيلية إن حزب الله "ينشر وثائق غير عادية من عمق "الأراضي الإسرائيلية" ويعرض الأهداف الإسرائيلية وحتى من ميناء حيفا والقاعدة البحرية".

وأضاف "لقد تركت القدرة التي أظهرتها منظمة حزب الله فجوة واسعة بين العسكريين والأمنيين".

تحذير أميركي

وفي وقت سابق، حذر عاموس هوكشتاين مستشار الرئيس الأميركي إسرائيل من هجوم إيراني محتمل يصعب صده جراء استمرار المواجهة بين تل أبيب وحزب الله اللبناني.

جاء ذلك خلال لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين أمس الاثنين، وفق ما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء.

وأمس الاثنين، أجرى هوكشتاين زيارة إلى تل أبيب ضمن جهود تهدئة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود مع لبنان بعد تصاعدها بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي.

والتقى المبعوث الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ وزعيم المعارضة يائير لبيد ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.

وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هوكشتاين حذر من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل سيكون من الصعب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية صده يترافق مع احتمال نيران واسعة النطاق من قبل حزب الله في لبنان.

ولفتت إلى أن زيارة هوكشتاين تزامنت مع وقف حزب الله هجماته على إسرائيل بمناسبة عيد الأضحى (بدأ يوم الأحد).

وقالت "يأمل المبعوث الأميركي استغلال فترة التوقف في تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لمحاولة وضع إطار لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل بين الجانبين".

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني.

وفي الأسابيع الأخيرة شهد الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022 وقّع لبنان وإسرائيل بوساطة هوكشتاين اتفاقا لترسيم الحدود البحرية اعتبره حزب الله آنذاك انتصارا كبيرا للبنان، دولة وشعبا ومقاومة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

قلق وانهزامية... صواريخ حزب الله تفزع سكان شمال إسرائيل

عبّر بعض السكان في شمال إسرائيل عن أملهم في القضاء نهائيا على التهديد الذي تشكله جماعة حزب الله، بينما أبدى آخرون إحساسا بالانهزامية والاستسلام جراء تزايد العنف الناجم عن استمرار الجماعة في استهداف بلدات إسرائيلية وقصف إسرائيل عمق الأراضي اللبنانية.    
وقال باراك راز في مدينة نهاريا الساحلية بشمال إسرائيل: "نشعر بأننا أخيرا نتخذ خطوات لاستعادة السلام هنا، وهو ما افتقدناه تقريبا خلال العام الماضي".


وأوضحت ألبينا شيموداكوف (22 عاما)، والتي تعمل مساعدة مبيعات أنه "أمر مخيف للغاية أن نعيش بهذه الطريقة، لكننا نعيش في إسرائيل. إنها حياتنا".


وأطلق حزب الله مئات الصواريخ والقذائف على شمال إسرائيل وهضبة الجولان المحتلة خلال الأيام الماضية، في حين قصفت طائرات إسرائيلية أكثر من 1600 هدف في جنوب لبنان وسهل البقاع. وجاءت الهجمات الإسرائيلية في أعقاب تزايد التوتر لأسابيع في شمال إسرائيل، الذي شهد على مدى عام تقريبا إطلاقا للنار عبر الحدود بوتيرة ثابتة ومحدودة نسبيا مع هيمنة الحرب الدموية في قطاع غزة على المشهد. ويقضي راز (32 عاما) وهو مصمم جرافيك من تل أبيب، الخدمة العسكرية الثانية له ضمن جنود الاحتياط في شمال إسرائيل منذ أكتوبر عندما أطلق حزب الله أول دفعة من الصواريخ دعما للهجوم الذي قادته حركة حماس على جنوب إسرائيل. وقال راز: "آمل في أن تتحسن الأمور قريبا. لا أريد أن أعود في مهمة ثالثة". وترك عشرات الآلاف من الإسرائيليين منازلهم بسبب إطلاق الصواريخ المستمر منذ أشهر، وهو الوضع الذي يتكرر حاليا في لبنان، مما ترك مساحات شاسعة من المناطق الحدودية دون سكان تقريبا. ومع تباطؤ وتيرة القتال في غزة، حولت إسرائيل تركيزها صوب حدودها الشمالية إذ يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط سياسية متزايدة من أجل إعادة السكان إلى منازلهم هناك. وفي نهاريا التي يسكنها في الأوقات العادية نحو 60 ألف نسمة وتقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع لبنان، أُغلقت الشواطئ ودب الهدوء في الطريق الرئيسي هناك بعد أوامر من سلطات الدفاع المدني.


أيام صعبة قادمة    
لم تشهد إسرائيل مستوى الدمار الذي وقع في لبنان، حيث قُتل الإثنين أكثر من 500 شخص وأصيب أكثر من 1800 في أعنف قصف إسرائيلي منذ عقدين. لكن نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت حذرا من أيام صعبة قادمة وطالبا الإسرائيليين بالتحلي بالهدوء. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي نداف شوشاني "في الأيام القليلة الماضية، أطلق حزب الله مئات الصواريخ صوب إسرائيل. وفي الأسبوع الماضي، أُطلق أكثر من 700 صاروخ وقذيفة باتجاه إسرائيل، مما تسبب في تضرر عدد كبير من المنازل والبلدات". ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات خطيرة حتى الآن لكن المستشفيات أعدت خطط طوارئ لعلاج الحالات المصابة بالصدمة، وبدأت أعراض القلق تظهر على عدد كبير من السكان. وقالت ألونا دازالفيلي (47 عاما) التي تعمل في مجال الرعاية الصحية: "أشعر بالقلق. لدي جندي في الجيش وهو مرهق للغاية وأنا قلقة عليه. جميع الأشخاص الذين أعرفهم وعائلتي في حالة من القلق". وتابعت: "الناس خائفون حقا من الوضع الحالي. إنه ليس بالأمر السهل". وشاهد سكان في شمال إسرائيل أثر الدخان الناجم عن صد بطاريات الدفاع الجوي للصواريخ القادمة من لبنان الإثنين واستمر دوي صفارات الإنذار حتى الثلاثاء.

ومع انطلاق صفارات الإنذار، ألغت شركات طيران كثيرة رحلاتها الجوية. لكن العمل في الموانئ استمر بصورة طبيعية، ومن بينها ميناء حيفا، إذ تسعى السلطات إلى عدم تأثر الاقتصاد بالاضطرابات الناجمة عن الحرب.

وأُغلقت المدارس أيضا وأصدرت سلطات الدفاع المدني تعليمات للسكان باتباع التحذيرات والبحث عن ملاجئ عند انطلاق صفارات الإنذار من غارات جوية. (سكاي نيوز)

مقالات مشابهة

  • شاهد الفيديو الذي يثبت تدريب القيادي في حزب الله ”سرور” الذي قتل بغارة إسرائيلية للحوثيين لأستهداف السعودية
  • رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الصحابة كانوا يحتفلون "بالنبي" في كل لحظة من حياتهم
  • ويلات الحرب.. هجمات حزب الله تُبدد حلم النازحين في إسرائيل
  • رئيس جامعة الأزهر الأسبق: إعلان الفرح بميلاد الحبيب فرصة لابد من اغتنامها
  • مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة: لا نسعى لحرب واسعة في الشرق الأوسط
  • عراقجي: إيران “لن تقف مكتوفة الأيدي” إذا شنت إسرائيل حربا واسعة النطاق في لبنان
  • وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل تشكل تهديدا ولا تستحق عضوية الأمم المتحدة
  • «القاهرة الإخبارية»: حزب الله نفذ 11 عملية إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل
  • الحرب الإسرائيلية اللبنانية.. هجوم جديد من حزب الله على شمال إسرائيل
  • قلق وانهزامية... صواريخ حزب الله تفزع سكان شمال إسرائيل