هذا ما عاد به الهدهد.. حزب الله ينشر مسحا دقيقا لأجزاء واسعة من شمال إسرائيل
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
نشر حزب الله اللبناني مقطعا مصورا مدته 9 دقائق و31 ثانية يتضمن مسحا دقيقا لمناطق بشمال إسرائيل، في حين وصفته مصادر إسرائيلية بالخطير.
وقال الحزب إن مقطع الفيديو صورته مسيّرات تابعة له تمكنت "من تجاوز وسائل الدفاع الجوي للعدو وعادت من دون أن تتمكن وسائله من كشفها".
وتضمنت المشاهد التي وردت في الفيديو مواقع إسرائيلية حساسة، من بينها قواعد عسكرية ومخازن أسلحة وصواريخ وموانئ بحرية ومطارات بمدينة حيفا الواقعة على بعد 27 كيلومترا من الحدود اللبنانية.
وقبيل نشر الفيديو كاملا، كان الإعلام الحربي لحزب الله قد نشر مقطعا ترويجيا للفيديو تحت عنوان "ترقبوا ما رجع به الهدهد".
وقال اللواء واصف عريقات إن وصف إسرائيل الفيديو بالخطير جدا يقر بقوة المقاومة وقدرتها على رد الصاع صاعين وتفوقها في مجال الدقة والمعلومات.
تعليقات إسرائيليةوقالت وسائل إعلام إسرائيلية تعليقا على فيديو حزب الله "إن الوثائق الجديدة هي أكثر إثارة للقلق منذ بداية الحرب، وفيها يمكن رؤية حيفا".
وقال المراسل العسكري للقناة الـ14 الإسرائيلية إن حزب الله "ينشر وثائق غير عادية من عمق "الأراضي الإسرائيلية" ويعرض الأهداف الإسرائيلية وحتى من ميناء حيفا والقاعدة البحرية".
وأضاف "لقد تركت القدرة التي أظهرتها منظمة حزب الله فجوة واسعة بين العسكريين والأمنيين".
تحذير أميركيوفي وقت سابق، حذر عاموس هوكشتاين مستشار الرئيس الأميركي إسرائيل من هجوم إيراني محتمل يصعب صده جراء استمرار المواجهة بين تل أبيب وحزب الله اللبناني.
جاء ذلك خلال لقاءاته مع مسؤولين إسرائيليين أمس الاثنين، وفق ما ذكرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الثلاثاء.
وأمس الاثنين، أجرى هوكشتاين زيارة إلى تل أبيب ضمن جهود تهدئة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله على الحدود مع لبنان بعد تصاعدها بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي.
والتقى المبعوث الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ وزعيم المعارضة يائير لبيد ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية إن هوكشتاين حذر من احتمال أن تؤدي الحرب مع حزب الله إلى هجوم إيراني واسع النطاق على إسرائيل سيكون من الصعب على أنظمة الدفاع الإسرائيلية صده يترافق مع احتمال نيران واسعة النطاق من قبل حزب الله في لبنان.
ولفتت إلى أن زيارة هوكشتاين تزامنت مع وقف حزب الله هجماته على إسرائيل بمناسبة عيد الأضحى (بدأ يوم الأحد).
وقالت "يأمل المبعوث الأميركي استغلال فترة التوقف في تبادل إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، لمحاولة وضع إطار لاتفاق وقف إطلاق النار في المستقبل بين الجانبين".
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا، وتقول الفصائل إنها تتضامن مع غزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة خلفت أكثر من 122 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
وفي الأسابيع الأخيرة شهد الخط الأزرق الفاصل بين إسرائيل ولبنان تصعيدا لافتا، ودعت الولايات المتحدة مرارا إلى احتوائه.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2022 وقّع لبنان وإسرائيل بوساطة هوكشتاين اتفاقا لترسيم الحدود البحرية اعتبره حزب الله آنذاك انتصارا كبيرا للبنان، دولة وشعبا ومقاومة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توسع عملياتها البرية شمال غزة وتستولي على المزيد من الأراضي
(CNN)-- وسّعت القوات الإسرائيلية نطاق عملياتها البرية في شمال غزة، الجمعة، بعد أيام من تصريح رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأن الجيش "يُغيّر مساره" لتقسيم المزيد من الأراضي الفلسطينية والاستيلاء عليها.
وتأتي هذه العملية في الوقت الذي تُصعّد فيه إسرائيل حملتها ضد حماس، فيما تصفه بمحاولة متجددة لدفع الجماعة المسلحة إلى الموافقة على شروط مُعدّلة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من الرهائن، مع تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي بالاستيلاء على "مناطق واسعة" من القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، الجمعة: "خلال الساعات القليلة الماضية، بدأت قوات جيش الدفاع الإسرائيلي بتنفيذ عمليات برية في منطقة الشجاعية شمال غزة، بهدف توسيع المنطقة الأمنية"، وأضاف البيان أن القوات الإسرائيلية فككت البنية التحتية لحماس و"قضت على العديد من الإرهابيين" خلال العملية، وأنه سيُسمح للمدنيين بمغادرة منطقة القتال "أثناء وقبل العملية".
وقبل العملية التي أُعلن عنها، الجمعة، كانت إسرائيل قد وسّعت سيطرتها على منطقة عازلة تغطي ما يقرب من 52 كيلومترًا مربعًا على طول محيط غزة بالكامل، أي ما يعادل 17% من إجمالي مساحتها، وفقًا لمنظمة "غيشا"، وهي منظمة حقوق إنسان إسرائيلية تُركز على حرية حركة الفلسطينيين.
ويذكر أن أكثر من 1100 شخص قتلوا على يد إسرائيل منذ أن أنهت وقف إطلاق النار الهش في القطاع في 18 مارس/آذار، في حين يُعتقد أن 24 رهينة على قيد الحياة وجثث 35 أسيرًا متوفين لا يزالون في غزة.