"العمل الوطني" تدعو لمقاطعة حفل المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية بالقدس
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
دعت هيئة العمل الوطني في القدس، يوم الثلاثاء، لمقاطعة الحفل الأمريكي الذي دعا إليه المكتب الأمريكي للشؤون الفلسطينية في النوتردام بالقدس المحتلة، في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
وقالت الهيئة، في بيان وصل وكالة "صفا"، "من هنا نعلن باسم كل الأحرار رفضنا ومقاطعتنا لأي دعوة مهما كانت من مكتب التمثيل الأمريكي في القدس أو أي من الجهات التي تخص الإدارة الأمريكية، احتجاجا على الموقف الأمريكي الداعم بلا حدود للاحتلال المتنكر لكل حقوق شعبنا، بما في ذلك حقه في الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه المحتلة".
وأوضحت الهيئة أن المقاطعة خطوة احتجاجية على الصلف والغطرسة والعنجهية الأمريكية، وتماهيها مع كل مشاريع ومخططات الاحتلال في الاستيطان والتهويد والأسرلة والضرب بعرض الحائط بكل القوانين الشرعية وقراراتها، وبقاء أمريكا حاضنة سياسية وقانونية لـ"إسرائيل" تحميها من أي قرارات أو عقوبات قد تفرض عليها لخرقها الفاضح للقانون الدولي والدولي الإنساني".
وأكدت الهيئة ضرورة مقاطعة الاحتفال من المدعوين لحضوره من الفلسطينيين، من رجال الأعمال والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وأي فئة أو شخصية وجهت لها هذه الدعوة.
وأضافت "فلتهنأ أمريكا بإسرائيل التي ستكون حتما أحد أهم أسباب تراجع دورها ومكانتها حتى على حساب الشعب الأمريكي نفسه، لإرضاء رأس الأفعى بالمنطقة، صاحبة أطول سجل إرهابي بحق الأبرياء المتمثل بدولة الاحتلال الإسرائيلي".
وجاء في بيان الهيئة "في الوقت الذي تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية بعملية الذبح والإبادة بحق شعبنا في قطاع غزة، وتقدم أشكال الدعم العسكري والمادي كافة لدولة الاحتلال، وتؤمن لها كل أشكال الحماية القانونية والسياسية في المؤسسات الدولية، لتبقى فوق القانون الدولي، وتمنع صدور أي قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف حرب الإبادة والتجويع، نجد بأن إدارتها المتصهينة من الرئيس بايدن الصهيوني إلى وزير خارجيته اليهودي بلينكن وبقية جوقة إدارته المتصهينة من أمثال جون كيربي ولويد أوسن وجاك سولفيان، يتباكون ويذرفون دموع التماسيح على الوضع الإنساني في قطاع غزة".
وتابعت " الولايات المتحدة وقادتها الصهاينة لا يفعلون شيئا لوقف جنون حليفتهم إسرائيل في مواصلة إجرامها بحق شعبنا، ولا يتوقفون عن بيع الوهم والخداع والتضليل عن ما يسمى بحل الدوليتن، في حين أنها أول من يقف ضد هذا الحل، كيف لا ؟ وهي من استخدمت حق النقض " الفيتو" ضد الاعتراف بدولة فلسطينية كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، وكذلك وقفت ضد الدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، إسبانيا وإيرلندا والنرويج وسلوفانيا".
وأردف البيان "كل المواقف الأمريكية العدائية للشعب الفلسطيني، نحن كمقدسيين خاصة وفلسطينيين عامة نعرفها جيدا من خلال قيام أمريكا في عهد المتطرف ترامب في أيار 2017 بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، في عملية تخالف كل القوانين والأعراف وقرارات الشرعية الدولية، والتي ترى في القسم الشرقي من المدينة ، مدينة محتلة وفق القانون الدولي، بما يمنح دولة الاحتلال ضم وتهويد المدينة، ولم تكتف بذلك بل رفضت إعادة فتح قنصليتها في القدس وفتح مكتب المنظمة في واشنطن، وشارك طاقم إدارتها سابقا بافتتاح ما يسمى طريق الحجاج إلى جانب قادة الاحتلال جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، في صورة غير معهودة في العلاقات الدبلوماسية والسياسية".
وختمت الهيئة بالقول إن "كل هذه المواقف والممارسات تثبت بما لا يقبل الشك أن أمريكا ليست بالوسيط النزيه ولا بالمحايد، بل الشريك للاحتلال في العدوان على شعبنا وسياسات الضم والتهويد لأرضه، وقتل أي فرصة للسلام تقوم على أساس الاعتراف بدولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، بل تريد لهذه الدولة أن تكون بقرار إسرائيلي، وبما يخدم مصالحها وأمنها ولا يلبي طموحات شعبنا ونيله لحريته واستقلاله".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
الصهاينة يواصلون انتهاكاتهم بحق المسجد الأقصى
يمانيون../ اقتحم عشرات المغتصبين الصهاينة، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات العدوّ الصهيوني، في استمرار لسياسة التصعيد والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر مقدسية بأن مجموعات المغتصبين نفذوا جولات استفزازية داخل باحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية وأصواتهم مسموعة داخل أروقة المسجد.
ولفتت المصادر أن الاقتحامات جاءت وسط إجراءات مشددة فرضتها قوات العدوّ التي أعاقت دخول المصلين واحتجزت هويات بعضهم عند بوابات المسجد وفي البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وفي السياق؛ تتواصل الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط والتصدي لمخططات الاحتلال وجماعات المغتصبين في المسجد الأقصى المبارك، وعدم تركه وحيدًا في مواجهة هذه المخططات الرامية لهدم المسجد وإقامة الهيكل المزعوم.
وسبق أن أكّدت حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى أن اقتحام قطعان المغتصبين باحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات العدوّ، وأدائهم طقوساً تلمودية، وقيامهم بجولات استفزازية في باحاته، هو انتهاك متجدد لحرمة المسجد، واستمرار لمحاولات حكومة العدوّ الإرهابية تهويد المسجد الأقصى والقدس، وطمس هويتهما العربية والإسلامية.
ودعت الحركات شعبنا الفلسطيني المرابط، وخصوصًا في القدس والداخل المحتل والضفة المحتلة، إلى تكثيف الرباط في المسجد الأقصى، والتصدي لمحاولات المغتصبين فرض واقع التهويد عليه، وتصعيد عمليات الاشتباك مع جيش العدوّ والمغتصبين الصهاينة، دفاعًا عن أرضنا ومقدساتنا وقضيتنا الوطنية.