عباس ميرزادة: الرسم الجداري تاريخ من التعبير الإنساني
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
طهران "العمانية": قال الفنان الايراني المتخصص في فن الرسم على الجدران عباس ميرزادة في حوار مع "وكالة الانباء العمانية" إن فن الرسم الجداري كان ملازما للبشرية منذ عصور قديمة إذ وجد الانسان في هذا الفن للتعبير عن ذاته وما يراوده من أسئلة وجودية فوثق برسوماته المبسطة معتقداته وطقوسه ونشاطاته.
وأضاف إن الانسان رسم ما تحتويه بيئته على جدران الكهوف وسقوفها مستفيداً من الطبيعة غير المنتظمة لسطوح الجدران التي ساعدته في تطوير محاكاته للواقع في أشكاله المرسومة.
وقال ميرزادة إن فن التصوير الجداري خضع لتطور تزامن مع تطور المواد وصناعتها، إذ أضافت المعرفة العلمية أشكالاً وأساليب جديدة لانتشار هذا الفن، تتعلق بطريقة التطبيق على السطح لأهداف جمالية وحتى وظيفية.
وأوضح الفنان الايراني المتخصص في فن الرسم على الجدران إن الرسم على جداريات المقاهي أو ما يسمى بالرسم الخيالي يعد أيضا من التجليات التاريخية لفن الرسم على الجدران في إيران، مؤكدا على أن هذا الفن يعتمد على الخيال وحده، دون الحاجة إلى أي موضوع أو طبيعة متجسدة أمام الفنان.
وبيّن ان جذور هذا الفن تعودُ إلى مجالس الحكواتيين في المقاهي الشعبية حيث تحولت الستائر المنقوشة وعروضُ المقاهي إلى جداريات ضخمة تغطي كل جدران المكان ويرتبط هذا النوع من الفن بالفنون الأخرى كالموسيقى والسرد الروائي المصحوب بالصور الجدارية وفن المحاكاة والشعر والغزل والرثاء، كذلك باقي تقنيات الرسم مثل فنّ المينياتور أو المنمنمات.
وقال ميرزادة إن فن الرسم على الجدران دخل في مجال تزيين البيوت والمكاتب والقصور على مر الزمن وهناك تقنيات جديدة أضيفت لهذا الفن وتعددت أهدافها ودخلت في مجال التصميم الداخلي والخارجي فزينت الشوارع والمساحات والساحات العامة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الفن
إقرأ أيضاً: